العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مراتب التعامل مع الآخرين

إنضم
5 مارس 2023
المشاركات
58
الإقامة
قطر الدوحة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عمار الرشيدي
التخصص
فقه وأصول
الدولة
قطر
المدينة
الدوحة
المذهب الفقهي
الحنبلي
مراتب التعامل مع الآخرين، د. ياسر جابر

الإنسان العاقل لا يقطع علاقته مع أحد من الناس، كان بينه وبينه ذرة مودة لخطأ عابر ربما غير مقصود، وليس ذلك من أخلاق الإسلام، فالابقاء على المودات من الايمان والاخلاق، والحسنات تكفر السيئات.

عندما تلغي تاريخ انسان من الحب والمودة والخدمة والمؤازرة والتعاون، والمساندة، بسبب خطأ صدر من فلان من الناس، فهذا منافي للأخلاق الطيبة التي تقوم على التسامح والتغافل، واللذان بدورهما يُنْسِيانا مع الوقت أخطاء الآخرين غير المؤثرة في مجريات حياتنا.

الصحيح هو إلغاء الخطأ لأجل المودة والمحبة والتقدير.
وليس العكس: إلغاء الأخوة والصداقة لأجل الخطأ، ومن ذا الذي لا يخطئ؟!، ومن له الكمال؟!
بل أعاتب صديقي أو أخي أو زميلي على خطئه، واطلب منه ألا يكرره لأنه يؤذيني، وأنبهه مرة ومرتين إلى ثلاث مرات، فإذا لم يستجب، أتوقف عن التعامل معه، ولا أتخلى عنه إن احتاجني، ولا أَقِل بمروءتي معه.
وينسحب ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص مسألة الحظر، فلا يكون الحظر إلا بعد العتاب، والطلب، والإمهال، والتنبيه، فإذا لم يستجب، وكان ذلك منه مما يغير مجريات الأمور في حياتي، أتوقف عن معاملته، أو مراسلته، أو التعليق على منشوراته، وألغي صداقتي له، ولا بأس أن أتابع صفحته، ولا يكون الحظر إلا إذا تعمد التعدي على الأعراض أو الشرف أو كان سباباً أو شتاماً
والخلاصة:
توجد مراتب ودرجات في العلاقة مع الاخرين
١. نتسامح في الخطأ البشري العابر حفاظا على المودة والمحبة الموجودة.
٢. نعاتب المخطئ، ونطلب منه عدم تكرار الخطأ، والانتباه مستقبلاً لأنه يؤذينا.
٣. إذا لم يستجب بعد تحذير واثنين وثلاثة نقطع التعامل المباشر ونترك التعامل غير المباشر مفتوحاً.
٤. إن أساء الأدب بالسب، والشتم، والهجوم، أو طلب شيء يمس بالشرف، أو العرض، نقوم بقطع التعامل بالكامل مباشر، وغير مباشر، ونحظره ونستريح من سوء أدبه.
هذا هو العقل والحكمة
حتى لا نخسر كل الناس ولأن الأخطاء من طبيعة البشر.
دمتم بخير.
د. ياسر جابر
باحث إسلامي
 
أعلى