العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تعرف على المذاهب الفقهية الأربعة

إنضم
5 مارس 2023
المشاركات
58
الإقامة
قطر الدوحة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عمار الرشيدي
التخصص
فقه وأصول
الدولة
قطر
المدينة
الدوحة
المذهب الفقهي
الحنبلي
أولاً: المذهب الحنفى
نسبة إلى الإمام أبى حنيفة النعمان الذى عاش فى الفترة بين عامى (80 - 150 هجرية)، ونشأ المذهب الحنفي في الكوفة ونما في بغداد، واتسع بمؤازرة الدولة العباسية له.
وكان مذهبه يعتمد "بالإضافة إلى الأصول النقلية المتفق عليها- على القياس والاستحسان والعرف وقول الصحابي وشرع من قبلنا، فتوسع المذهب في اعتماد الأصول العقلية وتشدد فى ضوابط الأخذ بالحديث بسبب تعقد الحياة وتطور المدنية في البيئة العراقية".
ومن أهم كتب المذهب الحنفى كتب" ظاهر الرواية" الستة، وكتب "النوادر" للإمام محمد بن الحسن، وكتاب "الكافى" للحاكم الشهيد، وكتاب "المبسوط" للسرخسى، وكتاب "بدائع الصنائع" للكاسانى، وكتاب حاشية ابن عابدين المسماة "رد المحتار على الدر المختار" وغير ذلك.

ثانيا: المذهب المالكى
ينسب إلى الإمام مالك الذى عاش فى الفترة ما بين (93 - 179 هجرية) ويعتمد المذهب إضافة إلى الأصول المتفق عليها بين جميع الأئمة من الكتاب والسنة والقياس وإجماع الصحابة، على عمل أهل المدينة والاستصلاح.
ومن أبرز المؤلفات فى هذا المذهب "الموطأ" للإمام مالك، و"المدونة الكبرى" وهي آراء الإمام مالك الفقهية جمعها ودونها سحنون بن سعيد التنوخي.
انتشر المذهب المالكى أكثر ما انتشر فى شمال إفريقية ومصر والأندلس، وقام علماء كثيرون بنشره فى العراق وبلاد خراسان.

ثالثا: المذهب الشافعى
ينسب إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعى الذى عاش فى الفترة بين عامى (150 - 204 هجرية)، عاش فى مكة ثم رحل إلى العراق حيث تعلم في بغداد فقه "أبى حنيفة" قبل رحيله واستقراره قي مصر.
وجاء مذهبه وسطاً بين مذهب "أبى حنيفة" المتوسع فى الرأى، ومذهب "مالك بن أنس" المعتمد على الحديث.
ويعتمد المذهب الشافعى فى استنباطاته وطرائق استدلاله على الأصول التى وضعها الإمام الشافعى ودونها فى كتابه الشهير "بالرسالة"، بحيث يعد أول من دون كتاباً متكاملاً في علم أصول الفقه.
ومن أبرز علماء الشافعية فى حياة الشافعى هم تلامذته: الربيع بن سليمان الجيزي والربيع بن سليمان المرادي، والبوطى.
ومن أشهر كتب مذهبه إضافة إلى كتب الشافعى نفسه كتاب "فتح العزيز في شرح الوجيز" للرافعي، و"روضة الطالبين" و"المجموع" للنووي، و"المهذب" و"التنبيه" للشيرازي، و"تحفة المحتاج" لابن حجر الهيثمى.

رابعا: المذهب الحنبلى
صاحبه الإمام أحمد بن حنبل الذى عاش فى الفترة بين (164 - 241 هجرية)، وهو آخر المذاهب الأربعة من الناحية الزمنية، وكان ابن حنبل يرى أن يقوم الفقه على النص من الكتاب أو الحديث، وأنكر على أستاذه "الشافعى" أخذه بالرأى، واعتبر الحديث أفضل من الرأى، لذلك عد في نظر كثير من العلماء من رجال الحديث لا من الفقهاء.
ومن أشهر كتبه "المسند" الذى يعتبر موسوعة لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي يحوى أربعين ألف حديث.

ومن أشهر رجال الحنابلة الذين قاموا بنشر المذهب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية، وأهم تلاميذه صالح ابن الإمام أحمد، وابنه الآخر عبد الله وأبو بكر الأثرم والمروذى وأحمد بن محمد بن الحجاج وإبراهيم الحربى، وأهم كتب مذهبه "مختصر الخرقى"، الذي شرحه ابن قدامه في كتابه "المغني" وكتاب "كشاف القناع" للبهوتي، و"الفروع" لابن مفلح، و"الروض المربع" للحجاوي.
 
أعلى