الفقه الإسلامي ( بين البحث التطبيقي و البحث التاريخي )

[أسامة بن حسن البلخي]

بسم الله الرحمن الرحيم :​

في هذه الآونة يحرص مشرفو الرسائل و إدارات الجامعات عموماً على التوسع في قضية البحوث المتعلقة بالتجديد و النوازل و كما يحبون الخروج عن الأنماط التقليدية ، وبينما يحرص آخرون على البحوث التي يتقدمها بحث نظري ثم تطبيقي ، و كم لدينا من هيكليات بحوث تنشأ من نظرة مستحدثة لم يلتفت إليها الأقدمون لاعتبارات عديدة لم يفردوها بالبحث و لا التنظير و قد كانت في دائرة البديهيات المندرجة تحت ضروري العلم و هي تشكل اليوم عندنا -أحيانا - جانبا علمياً متفرداً يمكننا أخذه على مآخذ التنظير البحثي المتكامل للدخول إلى مقدمات هامة في علوم مختلفة .
فتاريخ التشريع العام مثلاً يندرج تحت بحوثه تطورات متعددة من بحوث الفقه الإسلامي العام أو الخاص بمذهب ما ، و لم يلتفت إليه لكونه يقع ضمن سياق الصيرورة التاريخية المستمرة أثناء تاريخ تطور عموم الفقه الإسلامي أو خصوص مذهب ما ، وهنا تجدر الإشارة إلى أن ألفت عناية الأخوة الباحثين إلى دراسة تطور خريطة المذهب الحنفي الحية و ماهي ميزات هذه الكتلة البشرية السكانية والديمغرافية و الخصائص المختلفة لاتباع المذهب الحنفي و أسباب و فلسفة بقاءهم في محيط هذه الدائرة خلال هذه السنوات المتطاولة و ما هي ميزات الكتب والعلوم التي دعمت بقاء هذا المذهب حياً فيهم و قابل للتطبيق .
أو هنالك صيغة البحث السياسي أو بعبارة أخرى الحكومي المقارن للمذاهب الإسلامية حيث أنواع التطورات على ثبات بعض المذاهب لتبني الحكومات تدريسه أو تطبيقه
وخاصة : " تطور المذهب الحنفي في ظل الدولة العثمانية ..
وهنا بالفعل و بشيء من التفكير تتولد معطيات أخرى وبحوث هامة وشاملة أخرى ..................................