د. ياسر محمد جابر
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 119
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
س١٤٣. تنتشر على النت ومواقع التواصل رسالة تقول:
(قصيدة أغثنا يارسول الله
ياخير من دفنت بالترب أعظمه
فطاب من طيبهن القاع والاكم
نفسي الفدا لقبر انت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود والكرم
أغثنا ياعظيم الجاه وأسعفنا لوجه الله
بسر الواحد الباري أغثنا يارسول الله
أغثنا ياابا الزهرا في الدنيا وفي الاخرى
وارفع مجدنا سرا فلن نخزى بااذن الله
أغثنا ياابا الطاهر ومزق همه الغادر
ليغدو حائر الغادر بسهم من سهام الله
أغثنا ياابا القاسم ورد الصائل الهاجم
ووجه باسك الدائم اليه كي يرا بلواه
أغثنا ياابا السادات بعزم خارق العادات
واظهر باهر الايات لنكفى كل ما نخشاه
أغثنا ياابا الاشراف بسر ضمنه الالطاف
لنعطى من يد الاسعاف غيثا فوق ما نرضاه
اني اذا ماذكرت ربي أهتز شوقا الى لقاه
فاانظر الى الكون بااعتبار
في ارض مولاك وسماه
مالك الملك والامر له
والعز لله ليس سواه
ماقلت للقلب اذكر حبيبا
الا وقال الحبيب الله
واغيب في لطف ورحماه
يا لطيف يا من له اللطف
قال الله تعالى
فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا
ولايشرك بعباده ربه أحد
صدق الله العلي العظيم)
ولما رددت على أحدهم بأن قوله: أغثنا يارسول الله لا يجوز بهد موته، قال:
بعد موته؟!!!!!!!!!
هل رسول الله نزل مقامه بعد موته؟؟؟؟؟؟
فما حكم ذلك؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فأقول لمن يروج وينشر مثل ذلك من المغالاة في النبي صلى الله عليه وسلم:
لا يجوز قول: أغثنا يارسول الله بعد موته صلى الله عليه وسلم.
بل يقول: أغثنا يا الله.
ولم ينزل مقام الرسول صلى الله عليه وسلم كنبي ورسول وحبيب،
لكن امتنعت عليه الأسباب الدنيوية.
وسؤال لك يا من تروج لذلك:
لما امتنع المطر قال عمر رضي الله عنه: اللهم إنا كنا نتوسل لك بنبيك، واليوم نتوسل لك بعم نبيك.
لماذا لم يقل: أغثنا يارسول الله؟!
كن منصفا واتبع الدليل ولا ترد الحق، فالإسلام يؤخذ بالدليل وليس بهوى النفس ولا العواطف.
وأنا هنا لا أتحداك ولا أحاول الانتصار عليك، لأنها ليست معركة بيننا، بل هو دين يؤخذ من الأدلة.
أنت ترد علي برأيك
والدين ليس بالرأي
أعطني دليل أن أحدا من الصحابة قال أغثنا يارسول الله بعد وفاته، صلى الله عليه وسلم.
والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن المغالاة فيه فقال:" لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله".
أي لا تمدحوني بالباطل ولا تجاوزوا الحد في مدحي كما عملت النصارى مع عيسى، فمدحوه حتى جعلوه إلها، ومن الغلو قول أغثنا يارسول الله، والاحتفال بمولده بالغناء والموسيقى والموائد، وأنه مخلوق من نور، وأن البشرية خلقت لأجله، ولولا محمد ما كان آدم، وأنه حي حاضر بين الناس، وجعل ذلك شعارا وقربة.
الصحيح أن تعظيمه صلى الله عليه وسلم يكون باتباعه والسير على سنته، ولذلك لم يكن الصحابة الكرام يحتفلون بيوم مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم خير منا وأكثر حبا وتعظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما مدحه والثناء عليه دون الإطراء (بالغلو والمبالغة) فمشروع ومطلوب، فهو خاتم المرسلين، وسيد ولد آدم، وشفيع الأمة، وهو البشير النذير، والسراج المنير، ورحمة الله للعالمين.
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.
(قصيدة أغثنا يارسول الله
ياخير من دفنت بالترب أعظمه
فطاب من طيبهن القاع والاكم
نفسي الفدا لقبر انت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود والكرم
أغثنا ياعظيم الجاه وأسعفنا لوجه الله
بسر الواحد الباري أغثنا يارسول الله
أغثنا ياابا الزهرا في الدنيا وفي الاخرى
وارفع مجدنا سرا فلن نخزى بااذن الله
أغثنا ياابا الطاهر ومزق همه الغادر
ليغدو حائر الغادر بسهم من سهام الله
أغثنا ياابا القاسم ورد الصائل الهاجم
ووجه باسك الدائم اليه كي يرا بلواه
أغثنا ياابا السادات بعزم خارق العادات
واظهر باهر الايات لنكفى كل ما نخشاه
أغثنا ياابا الاشراف بسر ضمنه الالطاف
لنعطى من يد الاسعاف غيثا فوق ما نرضاه
اني اذا ماذكرت ربي أهتز شوقا الى لقاه
فاانظر الى الكون بااعتبار
في ارض مولاك وسماه
مالك الملك والامر له
والعز لله ليس سواه
ماقلت للقلب اذكر حبيبا
الا وقال الحبيب الله
واغيب في لطف ورحماه
يا لطيف يا من له اللطف
قال الله تعالى
فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا
ولايشرك بعباده ربه أحد
صدق الله العلي العظيم)
ولما رددت على أحدهم بأن قوله: أغثنا يارسول الله لا يجوز بهد موته، قال:
بعد موته؟!!!!!!!!!
هل رسول الله نزل مقامه بعد موته؟؟؟؟؟؟
فما حكم ذلك؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فأقول لمن يروج وينشر مثل ذلك من المغالاة في النبي صلى الله عليه وسلم:
لا يجوز قول: أغثنا يارسول الله بعد موته صلى الله عليه وسلم.
بل يقول: أغثنا يا الله.
ولم ينزل مقام الرسول صلى الله عليه وسلم كنبي ورسول وحبيب،
لكن امتنعت عليه الأسباب الدنيوية.
وسؤال لك يا من تروج لذلك:
لما امتنع المطر قال عمر رضي الله عنه: اللهم إنا كنا نتوسل لك بنبيك، واليوم نتوسل لك بعم نبيك.
لماذا لم يقل: أغثنا يارسول الله؟!
كن منصفا واتبع الدليل ولا ترد الحق، فالإسلام يؤخذ بالدليل وليس بهوى النفس ولا العواطف.
وأنا هنا لا أتحداك ولا أحاول الانتصار عليك، لأنها ليست معركة بيننا، بل هو دين يؤخذ من الأدلة.
أنت ترد علي برأيك
والدين ليس بالرأي
أعطني دليل أن أحدا من الصحابة قال أغثنا يارسول الله بعد وفاته، صلى الله عليه وسلم.
والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن المغالاة فيه فقال:" لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله".
أي لا تمدحوني بالباطل ولا تجاوزوا الحد في مدحي كما عملت النصارى مع عيسى، فمدحوه حتى جعلوه إلها، ومن الغلو قول أغثنا يارسول الله، والاحتفال بمولده بالغناء والموسيقى والموائد، وأنه مخلوق من نور، وأن البشرية خلقت لأجله، ولولا محمد ما كان آدم، وأنه حي حاضر بين الناس، وجعل ذلك شعارا وقربة.
الصحيح أن تعظيمه صلى الله عليه وسلم يكون باتباعه والسير على سنته، ولذلك لم يكن الصحابة الكرام يحتفلون بيوم مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم خير منا وأكثر حبا وتعظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما مدحه والثناء عليه دون الإطراء (بالغلو والمبالغة) فمشروع ومطلوب، فهو خاتم المرسلين، وسيد ولد آدم، وشفيع الأمة، وهو البشير النذير، والسراج المنير، ورحمة الله للعالمين.
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.