د. ياسر محمد جابر
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 119
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
١٢٨. ما هي الأشياء التي تجعل الزوجة تحب زوجها وتقترب منه أكثر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
فالإسلام دين وسطي لا يدعو للمثالية ولا للابتذال، ويدعو الرجل للمنهج الوسطي في التعامل مع زوجته، فلا عنف، ولا ضعف، بل شدة في موضعها، ولين في موضعه، والأصل الجامع هو المعاشرة بالمعروف، وتحت هذا الأصل تأتي عدة سلوكيات منهجية يجب أن يتحلى بها الرجل المسلم في تعامله مع زوجته، منها:
1. (دارِها تعش بِها)
والمفهوم المخالف لهذه القاعدة أنك إن لم تدارها لن تعيش بها، بمعنى أنك لو تبنَّيت منهجية الصدام، والعنف، والقسوة فسيؤول الأمر إلى الشقاق أو الفراق.
ويدخل في المداراة التودد والتحبب والتغاضي عن الهفوات والزلات…إلخ.
2. (لا تكسر الضلع)
بمعنى أن المرأة لا تستقيم للرجل استقامة تامة خالصة في السراء أو الضراء ولابد لها من اعوجاج بنسبة تتفاوت من امرأة لأخرى، وذلك لطبيعتها المخلوقة فيها، فمحاولة إصلاح هذا الاعوجاج بشكل تام غير ممكنة.
3. (التدرج في معالجة الاعوجاج)
وذلك بالوعظ ثم الهجر ثم الضرب غير المبرح المعبر عن الاعتراض، ثم التحكيم بينهما، ومحاولة الصلح.
4. (عدم التدقيق)
وكما قيل كثير التدقيق ليس له رفيق، وهذا المعنى مأخوذ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَفرَكْ مؤمنٌ مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر» .
5. (الحب ليس شرطًا)
بمعنى أن بناء علاقة زوجية وأسرة قوية لا يشترط وجود حب بين الزوجين، بل كثير من البيوت الناجحة قامت واستمرت بدون عاطفة الحب، قال الله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا).
6. (الأصول والفروع)
فالأصول: الدين والعرض والشرف والأخلاق والفروع كالصفات الجِبِّلّية والوراثية والفسيولوجية فإن سلمت الأصول يتغافل عن الفروع.
7. (القياس)
أن يقيس الرجل زوجته على ابنته، فيعامل زوجته بما يحب أن تُعامل به ابنته، ويحكم لزوجته بالذي حكم به لابنته.
8. (اعتبار الميثاق الغليظ بينهما)
بمعنى أن الشركة بينهما ليست شركة تجارية ولا في محل بقالة مثلًا، بحيث يسهل الفراق، وفض الشراكة؛ كونه عقد عمل يمكن فسخه بسهولة، بل هي شركة من نوع خاص، عقدها وميثاقها مغلّظان بنص القرآن.
9. (لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرًا)
فيصبر معزيًا نفسه بتغير الأحوال وصلاحها، وأن غدًا أفضل وأجمل بإذن الله.
10. (الدعاء والرقية والصدقة)
فيدعو الله بهداية زوجته وإصلاحها له ورجوعها للحق، ودوام العشرة بالمعروف.
دمتم طيبين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
فالإسلام دين وسطي لا يدعو للمثالية ولا للابتذال، ويدعو الرجل للمنهج الوسطي في التعامل مع زوجته، فلا عنف، ولا ضعف، بل شدة في موضعها، ولين في موضعه، والأصل الجامع هو المعاشرة بالمعروف، وتحت هذا الأصل تأتي عدة سلوكيات منهجية يجب أن يتحلى بها الرجل المسلم في تعامله مع زوجته، منها:
1. (دارِها تعش بِها)
والمفهوم المخالف لهذه القاعدة أنك إن لم تدارها لن تعيش بها، بمعنى أنك لو تبنَّيت منهجية الصدام، والعنف، والقسوة فسيؤول الأمر إلى الشقاق أو الفراق.
ويدخل في المداراة التودد والتحبب والتغاضي عن الهفوات والزلات…إلخ.
2. (لا تكسر الضلع)
بمعنى أن المرأة لا تستقيم للرجل استقامة تامة خالصة في السراء أو الضراء ولابد لها من اعوجاج بنسبة تتفاوت من امرأة لأخرى، وذلك لطبيعتها المخلوقة فيها، فمحاولة إصلاح هذا الاعوجاج بشكل تام غير ممكنة.
3. (التدرج في معالجة الاعوجاج)
وذلك بالوعظ ثم الهجر ثم الضرب غير المبرح المعبر عن الاعتراض، ثم التحكيم بينهما، ومحاولة الصلح.
4. (عدم التدقيق)
وكما قيل كثير التدقيق ليس له رفيق، وهذا المعنى مأخوذ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَفرَكْ مؤمنٌ مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر» .
5. (الحب ليس شرطًا)
بمعنى أن بناء علاقة زوجية وأسرة قوية لا يشترط وجود حب بين الزوجين، بل كثير من البيوت الناجحة قامت واستمرت بدون عاطفة الحب، قال الله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا).
6. (الأصول والفروع)
فالأصول: الدين والعرض والشرف والأخلاق والفروع كالصفات الجِبِّلّية والوراثية والفسيولوجية فإن سلمت الأصول يتغافل عن الفروع.
7. (القياس)
أن يقيس الرجل زوجته على ابنته، فيعامل زوجته بما يحب أن تُعامل به ابنته، ويحكم لزوجته بالذي حكم به لابنته.
8. (اعتبار الميثاق الغليظ بينهما)
بمعنى أن الشركة بينهما ليست شركة تجارية ولا في محل بقالة مثلًا، بحيث يسهل الفراق، وفض الشراكة؛ كونه عقد عمل يمكن فسخه بسهولة، بل هي شركة من نوع خاص، عقدها وميثاقها مغلّظان بنص القرآن.
9. (لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرًا)
فيصبر معزيًا نفسه بتغير الأحوال وصلاحها، وأن غدًا أفضل وأجمل بإذن الله.
10. (الدعاء والرقية والصدقة)
فيدعو الله بهداية زوجته وإصلاحها له ورجوعها للحق، ودوام العشرة بالمعروف.
دمتم طيبين.