د. ياسر محمد جابر
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 119
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
١١٥. أنا سلفي المنهج وأرى معظم دعاة الفضائيات مبتدعة...هؤلاء مبتدعة وليسوا علماء ولا مشايخ ولا يؤخذ عنهم علم، فما رأيك؟
الجواب: الحكم على الناس لا يقوم على الانتقائية من هنا أو من هناك وإنما يحكم على الإنسان بمجموعه ولا يوجد إنسان بعد الأنبياء المعصومين يحصل على مجموع كامل بلا أخطاء أو عيوب ولو كان أعلم أهل زمانه وأتقاهم وأبرهم، فلابد حتما من وقوع أخطاء لكونه بشر لكن الأخطاء نوعان: أخطاء مقصودة يعاتب عليها ويُلام
وأخطاء اجتهادية يُناقش فيها بالحجة والدليل.
والأخطاء المقصودة منها ما هو زلات عابرة غير مؤثرة.
ومنها ما هو قاصمة القواصم والقشة التي تقصم ظهير البعير كما يقولون فهذه لا تغتفر للعالم إلا بإعلان التوبة عنها والرجوع إلى الحق. وفي كل الأحول لا نبخس الناس بضاعتهم الصالحة لوجود بضاعة فاسدة. ولا نعمم الأحكام بالصلاح أو بالفساد ولا نتعصب للرجال أو ضدهم بل ندور مع الحق والدليل والبرهان والحجة الواضحة الجلية التي لا لبس فيها ولا تلبيس، فنقول للقوم مميزات وعيوب ومميزاتهم كذا وكذا وعيوبهم كذا وكذا
ووافقوا الحق في كذا وخالفوا الحق في كذا.
لا أن نقول عن فلان أنه مبتدع لعدد من الأخطاء ولا عن فلان أنه علامة الزمان وحجة الإسلام لأنه وافق هوى في النفوس. بل نزن الرجال بميزان الحق والقسط ولا نزن الحق بميزان الرجال. فمن الناس من يقول ليس على وجه الأرض من أهل السنة والجماعة إلا الأشعرية.
ومنهم من يقول الأشعرية مبتدعة ضالة ليسوا من أهل السنة.
بينما لما سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن الأشعرية هل هم من أهل السنة أم مبتدعة؟ قال: ما وافقوا فيه أهل السنة فهم فيه من أهل السنة وما خالفوا فيه أهل السنة فهم فيه ليسوا من أهل السنة. قلت: لله دره ما أنصفه، لم يبخس الناس ولم يجاملهم، لم يظلمهم ولم يوافقهم.
هكذا العلماء الربانيون. أما الثلة المتفيهقة في زماننا من شباب متحمس أو علماء سلاطين أو متعصب لمذهب أو آكل عيش يسترزق بكلامه وعلمه أو جاهل يحتاج لمن يعلمه فهؤلاء أبعد عن الإنصاف في الحكم على الآخرين لتعجلهم التعميم وتركهم التدقيق والتمحيص. عافانا الله وإياكم.
الجواب: الحكم على الناس لا يقوم على الانتقائية من هنا أو من هناك وإنما يحكم على الإنسان بمجموعه ولا يوجد إنسان بعد الأنبياء المعصومين يحصل على مجموع كامل بلا أخطاء أو عيوب ولو كان أعلم أهل زمانه وأتقاهم وأبرهم، فلابد حتما من وقوع أخطاء لكونه بشر لكن الأخطاء نوعان: أخطاء مقصودة يعاتب عليها ويُلام
وأخطاء اجتهادية يُناقش فيها بالحجة والدليل.
والأخطاء المقصودة منها ما هو زلات عابرة غير مؤثرة.
ومنها ما هو قاصمة القواصم والقشة التي تقصم ظهير البعير كما يقولون فهذه لا تغتفر للعالم إلا بإعلان التوبة عنها والرجوع إلى الحق. وفي كل الأحول لا نبخس الناس بضاعتهم الصالحة لوجود بضاعة فاسدة. ولا نعمم الأحكام بالصلاح أو بالفساد ولا نتعصب للرجال أو ضدهم بل ندور مع الحق والدليل والبرهان والحجة الواضحة الجلية التي لا لبس فيها ولا تلبيس، فنقول للقوم مميزات وعيوب ومميزاتهم كذا وكذا وعيوبهم كذا وكذا
ووافقوا الحق في كذا وخالفوا الحق في كذا.
لا أن نقول عن فلان أنه مبتدع لعدد من الأخطاء ولا عن فلان أنه علامة الزمان وحجة الإسلام لأنه وافق هوى في النفوس. بل نزن الرجال بميزان الحق والقسط ولا نزن الحق بميزان الرجال. فمن الناس من يقول ليس على وجه الأرض من أهل السنة والجماعة إلا الأشعرية.
ومنهم من يقول الأشعرية مبتدعة ضالة ليسوا من أهل السنة.
بينما لما سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن الأشعرية هل هم من أهل السنة أم مبتدعة؟ قال: ما وافقوا فيه أهل السنة فهم فيه من أهل السنة وما خالفوا فيه أهل السنة فهم فيه ليسوا من أهل السنة. قلت: لله دره ما أنصفه، لم يبخس الناس ولم يجاملهم، لم يظلمهم ولم يوافقهم.
هكذا العلماء الربانيون. أما الثلة المتفيهقة في زماننا من شباب متحمس أو علماء سلاطين أو متعصب لمذهب أو آكل عيش يسترزق بكلامه وعلمه أو جاهل يحتاج لمن يعلمه فهؤلاء أبعد عن الإنصاف في الحكم على الآخرين لتعجلهم التعميم وتركهم التدقيق والتمحيص. عافانا الله وإياكم.