العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

لا تتخلي عنهم ولك الجنة إن شاء الله

د. ياسر محمد جابر

:: مطـًـلع ::
إنضم
5 مارس 2023
المشاركات
119
الإقامة
قطر الدوحة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عمار الرشيدي
التخصص
فقه وأصول
الدولة
قطر
المدينة
الدوحة
المذهب الفقهي
الحنبلي
١١١. تزوجت من سبع شهور راجل متجوز واخواتي غصبوني عليه علشان يخلصوا مني هو أكبر مني ب١٦سنه، مراته اشترطت عليه قبل مايتجوز يكتبلها البيت والمحل باسمها وإلا يطلقها، راح كتبهملها بالفعل.
وبعد ما تجوزنا رفعت زوجته عليه قضيه خلع، واتخلعت منه، واتخطبت لصحبه واتجوزته، فجوزي جاتله جلطه، وتعب جداً تعب نفسي، ما بقاش لا يتكلم ولا يتحرك غير بسيط جداً، وأنا اللي بخدمه وبخدم ولاده علشان مراته سابتهم.
أنا قبل ما أتجوزه كنت ناويه اشتغل ومقدمه علي كذا وظيفه كويسين، ومعايا واحده صحبتي أهلها كبار قالتلي هتتوسطلي، فلما لقيت نفسي بتجوز غصب عني قلت لما اتوظف واشتغل أبقي اتطلق منه وأعيش واتجوز حد مناسب ليا ولسني، وأنا اتقبلت في الشغل، بس الوضع اختلف علشان جوزي اللي تعبان، ومالوش حد غيري واخواته كلهم متجوزين في محافظات تانيه.
والدكاتره قالوا لي إنه قدامه عشر شهور علشان يبدأ يتحرك، فأنا دلوقتي محتارة استلم الشغل واسيبه زي ما كنت مخططه ولا أكمل معاه وارضي بنصيبي، مع العلم إن الايام دي بدأت مشاعري تتحرك ناحيته، ومش عارفه دي مشاعر حقيقيه ولا عطف مني علي حالته، كل شويه ينام في حضني ويعيط،
وصعب إني أشتغل وأكمل معاه لأنه عايز حد معاه ويراعيه طول الوقت.
هل لو كملت معاه هندم بعدين ولا لا؟! أنا محتاره وما ليش حد يشور عليا.
الجواب: أختي الكريمة أسأل الله أن يبصرك بالحق ويثبتك عليه.
ثم أقول لك: لا تدري لعل دخولك الجنة يكون بسبب هذا الرجل
ولعل الله يعفو عنك دنيا وآخرة بسببه
من باب الإحسان وليس الإلزام
والله يحب المحسنين
لكن وفقي بين عملك وخدمته.
والله ممكن ربنا يعوضك سعادة لا تخطر على بال.
وفي الحديث القدسي:
أنا في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
وزوجة سيدنا ايوب بقيت بجواره حتى جاعت الأيام الطويلة ولم تجد مالا ولا أحد يتصدق عليهم فذهبت فقصت شعرها وعرضته للبيع مقابل كمية طعام قليلة لها ولزوجها.
لعل الله يريد أن يستعملك أنت في الخير.
وإذا كنت تكرهينه فالله تعالى يقول: فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا.
وقال: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
ولعل الله تعالى سبق في علمه أن هذا الرجل سوف يمرض هذا المرض وأن زوجته ستتخلى عنه وتهجره. فسبب الله الأسباب ليتزوج من امرأة صالحة ذات دين مثلك ان شاء الله ولا أزكيك على الله لترعاه وتخدمه وتقف بجانبه.
وفي الدعاء:
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا.
فتأملي أختي الفاضلة حفظك الله تعالى كيف استعملك الله واستبدل زوجته.
وما هذا الاستعمال المرتب من الله إلا ليرفع مقامك ودرجتك ان شاء الله.
وما هذا الاستبدال لزوجته الأولى إلا عقاب لها والله أعلم.
لأنها تعاقبه في مرضه على زواجه منك الحلال شرعا وليس بحرام.
فلا تجمعي عليه يا أختي مصائب ثلاث:
مرضه
وهجران زوجته له
والحرمان منك أنت أيضا.
والله لو تخلى عنه أهل الأرض جميعا فإن الله قادر على رعايته وشفائه.
لكن الله يبلو بعضكم ببعض.
قال تعالى: (أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا أن نصر الله قريب) البقرة.
لا تلتفتي لكلام النفسانيين.
فإنهم لم يتعلموا في دراستهم لعلم النفس أن نفس المؤمن مختلفة عن كل ما قاله فرويد وزملاؤه من الغربيين.
لم يتعلموا قول النبي صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس هذا الا للمؤمن.
فهل علماء النفس درسوا هذا الكلام عن النفسية الخاصة بالمؤمن؟!!
هداهم الله تعالى.
قولي راضية: هذا قدري. والله سيعوضني خيرا.
وأحسني الظن بربك.
وقديما تزوجت امرأة بالغة الجمال من رجل دميم الشكل.
فرأى نفسه في المرآة وهي بجواره فتعجب من جمالها ومن دمامته وقال لها: كيف لحسناء مثلك أن ترضى بمثلي؟
فردت عليه رد المؤمنة العاقلة الصبور فقالت:
لعلك أحسنت فيما بينك وبين ربك فرزقك بي.
ولعلي أذنبت فرزقني بك.
فأقول: لعل زوجك أحسن فيما بينه وبين ربه فرزقه الله بك. فاصبري فإن النصر مع الصبر. والصبر نصف الايمان.
 
أعلى