د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- إنضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 207
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
٧٣. يقول: زوجتي تنازعني الكلام وتناقرني نقار الديكة، ولا تحترم كوني رجل البيت ولي القوامة فيه؛ فما حكم ذلك؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فعندما تنازع الزوجة زوجها في حقوقه الشرعية، من ولايته، وقوامته عليها، ورئاسته لها في البيت، فتجعل رأسها برأسه، وتنفرد بالقرار، وتشتد في الخلاف، وتجرؤ على الهجر والخصام، وترعد وتبرق، فتمنح نفسها الرئاسة، والولاية، والقوامة على ذاتها، فهي في الحقيقة تحارب الله الذي شرع هذه الحقوق، وحد هذه الحدود، وليست في حرب قاصرة على الزوج، فإن عجز الزوج عن عقابها، فعقاب الله سيحيط بها، فلا تهنأ بحياة ولا تستمتع بعيش، ولا براحة بال، ولا بطعام ولا شراب ولا نوم، بل تحيا في تعاسة، وشقاء، وضنك، وحروب نفسية، وستبقى كذلك ما دامت مصرة على منازعة الله في حدوده وشريعته ومنهاجه في الكون.
وأذكر رجلًا أُبتلي بامرأة من أولئك النطيحة، فبحث عن فتاة تكون يتيمة فقيرة ذات دين مقبولة الشكل، حتى عثر عليها وتزوجها فعاش معها خمسة عشر عامًا لا يسمع منها إلا «نعم» و «حاضر» و «اللي تشوفه واللي تؤمر به» تقول أمها: لم يحدث أن أغضبها مرة ولا هي أغضبته، ولا اشتكت منه ولا اشتكى منها، ودائمًا ما يثني عليها ويمدحها.
عاشا في سعادة لما عرف كل طرف حدوده الشرعية، لا الزوجة تنازع في قوامة الرجل ولا ولايته في بيته، ولا الرجل يطغى ويستبد ويظلم ويتجبر ويتخلى عن مسؤولياته.
أما معظم نساء اليوم من المتفلسفات المتعالمات، فلا تتوانى، ولا تتحرج، ولا تستحيي أن ترفع عقيرتها في وجه زوجها وتنابذه الألفاظ كلمة بكلمة، بل بعشر، حتى تتسبب في خراب بيتها، وضيق عيشها، وفراقها من زوجها، وأولادها، رافعة شعار المساواة بين الجنسين، و «مفيش حد أحسن من حد» ولا يوجد رئيس ولا مرؤوس، والمرأة ولي أمر نفسها، وخراب الأسر وتشردها أهون عندها من نعم وحاضر، فضلًا عن أن بعض هؤلاء المستغربة يرون أن الطاعة نوع من الذل، ويتنافى مع الكرامة، بينما إذا خرجت إحداهن للعمل تراها تتودد، وتخضع للمدير، والوكيل، والأسبق منها، وحتى لعامل الشاي في المؤسسة أو المدرسة، وتسمعها تقول «نعم حاضر» تؤمر حضرتك بشيء، أنا تحت أمرك، عفوًا أعتذر، طلباتك أوامر، مع لين في الصوت، وانحناءة خفيفة بالرأس، واتجاه النظر إلى الأرض، وابتسامة العذراء في خدرها، والخروج من الباب بالظهر حرصًا على الأدب، وتتفيهق بالمجاملات اللفظية.
هذا مع القوامين عليها في العمل أو المهنة، وهي قوامة قانونية بشرية شرعها الإنسان للإنسان، أما مع القوَّام عليها في البيت، والأسرة والتي هي القوامة الشرعية من الله فأرض صحراء، جدباء، لا زرع بها ولا ماء، فلا كلمة طيبة، ولا اهتمام بالشكل والرسم، ولا تودد بالفعل والسلوك، وهو من قلة الفطنة، وعمق الجهل، وحماقة الفكر، وسوء التربية غالبًا، ومع كل ذلك تأثير الإعلام، ومواقع التواصل، والانفتاح على المخربين الباغين للناس العنت.
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فعندما تنازع الزوجة زوجها في حقوقه الشرعية، من ولايته، وقوامته عليها، ورئاسته لها في البيت، فتجعل رأسها برأسه، وتنفرد بالقرار، وتشتد في الخلاف، وتجرؤ على الهجر والخصام، وترعد وتبرق، فتمنح نفسها الرئاسة، والولاية، والقوامة على ذاتها، فهي في الحقيقة تحارب الله الذي شرع هذه الحقوق، وحد هذه الحدود، وليست في حرب قاصرة على الزوج، فإن عجز الزوج عن عقابها، فعقاب الله سيحيط بها، فلا تهنأ بحياة ولا تستمتع بعيش، ولا براحة بال، ولا بطعام ولا شراب ولا نوم، بل تحيا في تعاسة، وشقاء، وضنك، وحروب نفسية، وستبقى كذلك ما دامت مصرة على منازعة الله في حدوده وشريعته ومنهاجه في الكون.
وأذكر رجلًا أُبتلي بامرأة من أولئك النطيحة، فبحث عن فتاة تكون يتيمة فقيرة ذات دين مقبولة الشكل، حتى عثر عليها وتزوجها فعاش معها خمسة عشر عامًا لا يسمع منها إلا «نعم» و «حاضر» و «اللي تشوفه واللي تؤمر به» تقول أمها: لم يحدث أن أغضبها مرة ولا هي أغضبته، ولا اشتكت منه ولا اشتكى منها، ودائمًا ما يثني عليها ويمدحها.
عاشا في سعادة لما عرف كل طرف حدوده الشرعية، لا الزوجة تنازع في قوامة الرجل ولا ولايته في بيته، ولا الرجل يطغى ويستبد ويظلم ويتجبر ويتخلى عن مسؤولياته.
أما معظم نساء اليوم من المتفلسفات المتعالمات، فلا تتوانى، ولا تتحرج، ولا تستحيي أن ترفع عقيرتها في وجه زوجها وتنابذه الألفاظ كلمة بكلمة، بل بعشر، حتى تتسبب في خراب بيتها، وضيق عيشها، وفراقها من زوجها، وأولادها، رافعة شعار المساواة بين الجنسين، و «مفيش حد أحسن من حد» ولا يوجد رئيس ولا مرؤوس، والمرأة ولي أمر نفسها، وخراب الأسر وتشردها أهون عندها من نعم وحاضر، فضلًا عن أن بعض هؤلاء المستغربة يرون أن الطاعة نوع من الذل، ويتنافى مع الكرامة، بينما إذا خرجت إحداهن للعمل تراها تتودد، وتخضع للمدير، والوكيل، والأسبق منها، وحتى لعامل الشاي في المؤسسة أو المدرسة، وتسمعها تقول «نعم حاضر» تؤمر حضرتك بشيء، أنا تحت أمرك، عفوًا أعتذر، طلباتك أوامر، مع لين في الصوت، وانحناءة خفيفة بالرأس، واتجاه النظر إلى الأرض، وابتسامة العذراء في خدرها، والخروج من الباب بالظهر حرصًا على الأدب، وتتفيهق بالمجاملات اللفظية.
هذا مع القوامين عليها في العمل أو المهنة، وهي قوامة قانونية بشرية شرعها الإنسان للإنسان، أما مع القوَّام عليها في البيت، والأسرة والتي هي القوامة الشرعية من الله فأرض صحراء، جدباء، لا زرع بها ولا ماء، فلا كلمة طيبة، ولا اهتمام بالشكل والرسم، ولا تودد بالفعل والسلوك، وهو من قلة الفطنة، وعمق الجهل، وحماقة الفكر، وسوء التربية غالبًا، ومع كل ذلك تأثير الإعلام، ومواقع التواصل، والانفتاح على المخربين الباغين للناس العنت.