د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- إنضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 207
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
٣٣. ما حكم من يفتي الناس في أمور حياتية صغيرة ويسكت عما يصيب الناس من ابتلاءات وهموم تعصف هم كأنها ريح فيها إعصار فيه نار تحرق الأخضر واليابس وتترك الحليم حيران؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
عليها ومراعاة الواقع والمصلحة والمآلات وليس من الأمانة ولا العدل ولا العلم ولا الفقه أن يترك المفتي الفتوى في دماء تُسفك حراما وبهتانا وعدوانا، فضلا عن أن يكون عونا على سفكها؛ ليفتي الناس في القميص والبنطلون مثلا؛ مثل أحدهم يصدع الناس بالفتاوى الفرعية فإذا ما عرضت عليه فتوى تمس الكليات الخمسة في الإسلام قالوا الشيخ مريض.
فالفتوى إنما تقبل من الأمين العدل العالم الفقيه بالنوازل وكيفية إنزال الأدلة.
فمن هو المفتي الحقيقي الأمين؟ المفتي الحقيقي الأمين هو الذي يعرف فقه الأولويات.
فإن كان في الناس مجاعة فلم يفتي بالتكافل والجسد الواحد والصدقة ومساعدة الأغنياء للفقراء والناس يتألمون جوعاً وتفرغ للفتوى في علامة الصليب على سيارات الشيفروليه حلال أم حرام فهو مفتي الغفلة والخيبة والتدليس واشغال للناس عن فقه الواقع. كمن سكت دهراً عن مقتل الأبرياء ثم خرج بعد سنين يطلب اخراج الزكاة فورا.
كأن الناس أصبحوا بين عشية وضحاها اغنياء والزكاة واجبة عليهم وهم في الواقع لا يستطيعون دفع فواتير الماء والكهرباء والغاز والنظافة والدروس الخاصة ويأخذون الأدوية بالأجل ومصروفات المدارس بالأجل والبقالة بالأجل والملابس بالأجل، فمن شغل الرعية عن فقه أحكام الواقع بأولوياته الاهم فالمهم بأن قلب المعادلة فشغلهم بالمهم عن الأهم أو انشغل بالمهم وسكت كالأبكم الأعمى الأصم عن الأهم فهو غاش للرعية في الفتوى والعلم، وحسابه على الله لكنه يبقى في عيون العقلاء الفاهمين متهما: عدالته وامانته. ومثله لا تؤخذ منه فتوى ولا يقبل منه علم لأنه مجروح.
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
عليها ومراعاة الواقع والمصلحة والمآلات وليس من الأمانة ولا العدل ولا العلم ولا الفقه أن يترك المفتي الفتوى في دماء تُسفك حراما وبهتانا وعدوانا، فضلا عن أن يكون عونا على سفكها؛ ليفتي الناس في القميص والبنطلون مثلا؛ مثل أحدهم يصدع الناس بالفتاوى الفرعية فإذا ما عرضت عليه فتوى تمس الكليات الخمسة في الإسلام قالوا الشيخ مريض.
فالفتوى إنما تقبل من الأمين العدل العالم الفقيه بالنوازل وكيفية إنزال الأدلة.
فمن هو المفتي الحقيقي الأمين؟ المفتي الحقيقي الأمين هو الذي يعرف فقه الأولويات.
فإن كان في الناس مجاعة فلم يفتي بالتكافل والجسد الواحد والصدقة ومساعدة الأغنياء للفقراء والناس يتألمون جوعاً وتفرغ للفتوى في علامة الصليب على سيارات الشيفروليه حلال أم حرام فهو مفتي الغفلة والخيبة والتدليس واشغال للناس عن فقه الواقع. كمن سكت دهراً عن مقتل الأبرياء ثم خرج بعد سنين يطلب اخراج الزكاة فورا.
كأن الناس أصبحوا بين عشية وضحاها اغنياء والزكاة واجبة عليهم وهم في الواقع لا يستطيعون دفع فواتير الماء والكهرباء والغاز والنظافة والدروس الخاصة ويأخذون الأدوية بالأجل ومصروفات المدارس بالأجل والبقالة بالأجل والملابس بالأجل، فمن شغل الرعية عن فقه أحكام الواقع بأولوياته الاهم فالمهم بأن قلب المعادلة فشغلهم بالمهم عن الأهم أو انشغل بالمهم وسكت كالأبكم الأعمى الأصم عن الأهم فهو غاش للرعية في الفتوى والعلم، وحسابه على الله لكنه يبقى في عيون العقلاء الفاهمين متهما: عدالته وامانته. ومثله لا تؤخذ منه فتوى ولا يقبل منه علم لأنه مجروح.