د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 240
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
20. تقول: ما حكم ارتداء الأم الملابس الخفيفة أمام أولادها الشباب داخل البيت؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فمما لا شك فيه أن الأحكام تتغير لتغير الوقائع والأحوال والأزمنة، فإن ما ذكرت كان جائزاً لك مع زوجك ثم مع أطفالك وهم صغار ولا يميزون فتنة النساء، لكن بعد أن أصبح من اولادك من هم في سن البلوغ أو الشباب فإن الأمر يختلف من حيث الحكم والذوق والحفاظ على الحياء والمروءات ودفعاً للضرر عن النفس والعقل والقلب.
فيمنع الظهور أمامهم بملابس خفيفة أو مجسمة أو شفافة باسم إنك في بيتك
ووسط أولادك، ولا يوجد غريب وأن الجو حر مثلاً.
أو أمام اخوانك أو أخوالك أو أعمامك فتلبس المرأة الخمار الساتر للصدر والوسط، أو الملابس الفضفاضة غير المجسمة في بيتها لا تصف ولا تشف غير القصيرة ولا الضيقة المجسمة التي تبرز المفاتن والصدور والمؤخرات، وتكشف الأذرع او السيقان، لأن الزمن زمن فتنة منتشرة، وفتنة المحارم اشتدت وقل الوازع الديني، وانتشر مرض القلوب والشهوة.
والبنت لا تجلس مع اخيها وحدها في خلوة ولا مع خالها وحدها ولا مع عمها وحدها.
لماذا؟
سداً لذريعة الفتنة ووسواس الشيطان ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما صحيح فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر صفة الرجل هل هو أجنبي أم محرم، بل رجل على العموم فيدخل فيه الأجنبي والمحرم ويؤكد ذلك الوقائع التي زنا المحارم وتعج بها الأخبار اليومية وأخبار الحوادث. فالفتنة لم تعد قاصرة على الرجل الأجنبي بل والمحرم أيضا إذا كانت ثمة خلوة آمنة.
ولأن العقل الباطن لدى الابن الشاب البالغ يخزن صورة الأخت أو الأم بالملابس الخفيفة أو الشفافة أو المجسمة أو ما تعرى من البدن، وبعد ذلك يحصل حديث قهري للنفس، يحصل بعده صراع بين الصورة المخزونة في العقل الباطن والتي قد تحرك نفسه مع نفسه وبين كونها أمه، أو أخته، أو خالته، أو عمته، وأن هذا لا يجوز ولا يصح وحرام شرعي وعيب اجتماعي، فيحصل صراع نفسي سري لا تنكشف خطورته، لكن الابن يعاني منه في السر. وربما تدفعه هذه الصور الذهنية المتراكمة لممارسة عادات خاطئة في السر؛ لأن هذه الصور تستبد وتتسلط على العقل أثناء النوم وحده في الفراش وأثناء خلوته بنفسه، وهو يكره الشعور بذلك لكنه يكون شعورا قهرياً. فلا يصح من الأم أو الأخت أن تلبس ملابس فيها فتنة أو إغراء فتضر ابنها من حيث لا تقصد، ولأن الشيطان سيصورها له على أنها أنثى جميلة، ويجعله يباشر هذه الصورة بشكل سريري صامت دون بوح لعلمه بأنها جريمة لا تغتفر، وعار لا يمحى، وشذوذ في التفكير، لكن الأم أو الأخت ساعدت على وجود هذا التفكير الشاذ بملابسها الخفيفة أو المجسمة الضيقة.
ولا يجوز ذلك حتى امام الأب أن تظهر ابنته البالغة أمامه بملابس خفيفة كاشفة ضيقة.
وهذا من فتن هذا الزمان وانتشرت به البلوى. أعاذنا الله من كل سوء. والأمر متعلق بنسبة كبيرة بالطبيعة البشرية التي تقوم على مكون هام من ضمن مكوناتها الكثيرة وهو المكون الجنسي، فلا يشفع لأم أو أخت أن تقول أنا ربيت ابني تربية قوية أو إنني أثق في أخي أو هو خلوق أو متدين...الخ، لأنه لو كان كذلك بالفعل فلا يجوز للأم أو الأخت أن تخدش حياء الابن او الأخ، أو تؤذيه في عفة نفسه وتدينه وأخلاقه بحجة أنها أمه أو أخته، لأن الأم في أنثى قد يزينها الشيطان وكذلك الأخت، والابن أحوج لمن يعينه النهاية هي على أمر دينه بالاحتشام والستر لا بالكشف والشف والوصف. والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فمما لا شك فيه أن الأحكام تتغير لتغير الوقائع والأحوال والأزمنة، فإن ما ذكرت كان جائزاً لك مع زوجك ثم مع أطفالك وهم صغار ولا يميزون فتنة النساء، لكن بعد أن أصبح من اولادك من هم في سن البلوغ أو الشباب فإن الأمر يختلف من حيث الحكم والذوق والحفاظ على الحياء والمروءات ودفعاً للضرر عن النفس والعقل والقلب.
فيمنع الظهور أمامهم بملابس خفيفة أو مجسمة أو شفافة باسم إنك في بيتك
ووسط أولادك، ولا يوجد غريب وأن الجو حر مثلاً.
أو أمام اخوانك أو أخوالك أو أعمامك فتلبس المرأة الخمار الساتر للصدر والوسط، أو الملابس الفضفاضة غير المجسمة في بيتها لا تصف ولا تشف غير القصيرة ولا الضيقة المجسمة التي تبرز المفاتن والصدور والمؤخرات، وتكشف الأذرع او السيقان، لأن الزمن زمن فتنة منتشرة، وفتنة المحارم اشتدت وقل الوازع الديني، وانتشر مرض القلوب والشهوة.
والبنت لا تجلس مع اخيها وحدها في خلوة ولا مع خالها وحدها ولا مع عمها وحدها.
لماذا؟
سداً لذريعة الفتنة ووسواس الشيطان ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما صحيح فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر صفة الرجل هل هو أجنبي أم محرم، بل رجل على العموم فيدخل فيه الأجنبي والمحرم ويؤكد ذلك الوقائع التي زنا المحارم وتعج بها الأخبار اليومية وأخبار الحوادث. فالفتنة لم تعد قاصرة على الرجل الأجنبي بل والمحرم أيضا إذا كانت ثمة خلوة آمنة.
ولأن العقل الباطن لدى الابن الشاب البالغ يخزن صورة الأخت أو الأم بالملابس الخفيفة أو الشفافة أو المجسمة أو ما تعرى من البدن، وبعد ذلك يحصل حديث قهري للنفس، يحصل بعده صراع بين الصورة المخزونة في العقل الباطن والتي قد تحرك نفسه مع نفسه وبين كونها أمه، أو أخته، أو خالته، أو عمته، وأن هذا لا يجوز ولا يصح وحرام شرعي وعيب اجتماعي، فيحصل صراع نفسي سري لا تنكشف خطورته، لكن الابن يعاني منه في السر. وربما تدفعه هذه الصور الذهنية المتراكمة لممارسة عادات خاطئة في السر؛ لأن هذه الصور تستبد وتتسلط على العقل أثناء النوم وحده في الفراش وأثناء خلوته بنفسه، وهو يكره الشعور بذلك لكنه يكون شعورا قهرياً. فلا يصح من الأم أو الأخت أن تلبس ملابس فيها فتنة أو إغراء فتضر ابنها من حيث لا تقصد، ولأن الشيطان سيصورها له على أنها أنثى جميلة، ويجعله يباشر هذه الصورة بشكل سريري صامت دون بوح لعلمه بأنها جريمة لا تغتفر، وعار لا يمحى، وشذوذ في التفكير، لكن الأم أو الأخت ساعدت على وجود هذا التفكير الشاذ بملابسها الخفيفة أو المجسمة الضيقة.
ولا يجوز ذلك حتى امام الأب أن تظهر ابنته البالغة أمامه بملابس خفيفة كاشفة ضيقة.
وهذا من فتن هذا الزمان وانتشرت به البلوى. أعاذنا الله من كل سوء. والأمر متعلق بنسبة كبيرة بالطبيعة البشرية التي تقوم على مكون هام من ضمن مكوناتها الكثيرة وهو المكون الجنسي، فلا يشفع لأم أو أخت أن تقول أنا ربيت ابني تربية قوية أو إنني أثق في أخي أو هو خلوق أو متدين...الخ، لأنه لو كان كذلك بالفعل فلا يجوز للأم أو الأخت أن تخدش حياء الابن او الأخ، أو تؤذيه في عفة نفسه وتدينه وأخلاقه بحجة أنها أمه أو أخته، لأن الأم في أنثى قد يزينها الشيطان وكذلك الأخت، والابن أحوج لمن يعينه النهاية هي على أمر دينه بالاحتشام والستر لا بالكشف والشف والوصف. والله أعلم.
