الخلوة مع الخادمة والسائق

[د. ياسر محمد جابر]

٤. ما حكم خلو الرجل بالخادمة، وخلو السائق بالمرأة؟!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
الاصل في الإسلام أن الخلوة بالأجنبية محرم شرعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم". مسلم.
لكن العرف قد جرى في عصرنا باستقدام الخادمات والسائقين إلى البيوت، مع عدم أخذ الحيطة من انفراد رب البيت بالخادمة، لدرجة أن تكون الزوجة نائمة بينما الخادمة تضع الطعام للزوج وليس معه أحد، وغالباً ما تكون خادمة غير مسلمة.
وهذا مما لا شك فيه من الأعراف الفاسدة التي سرت إلى مجتمعات المسلمين، وبلغ من خطورتها أن بعض الازواج طلقوا نسائهم وتزوجوا من الخادمات.
يقول الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى(ت1420ه) -:" لا شك أن كثرة الخدم والسائقين والعمال بين المسلمين وفي بيوتهم وبين أسرهم وأولادهم له نتائج خطيرة وعواقب وخيمة لا تخفى على عاقل... وأخطرها الخلوة بالنساء والسفر بهن إلى مكان بعيد أو قريب ودخولهم البيوت واختلاطهم بالنساء، هذا بالنسبة إلى السائقين والخدم، أما الخادمات فلا يقل خطرهن عن أولئك بسبب اختلاطهن بالرجال وعدم التزامهن بالحجاب والتستر وخلوتهن بالرجل داخل البيوت، وربما تكون شابة وجميلة، وقد تكون غير عفيفة؛ لما اعتادته في بلادها من الحرية المطلقة".