د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 240
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
١٧٠. لا أبالي بالناس ولا برأيهم في شخصي، ولا أهتم بنقدهم، لكن مؤخرا بدأت أتأثر وأشعر باهتزاز نفسي، وأفكار تهجم عليّ، وأجاهد في دفعها، فهل أنا شخص طبيعي؟!
الجواب: الحمد لله والصلاة على رسول الله، وبعد؛
فعندما يقول شخص ما رأيه عنك بطريقة سيئة، تشعر بألم من هذا الرأي، وتجد نفسك في موضع المدافع، فتشعر باهتزاز ثقتك بنفسك، وتضطر للبدء في محاولات دفاعية لإقناع الناس بأفكارك، وعند فشل تلك المحاولات يتولد عندك نوع من أنواع عدم الاهتمام واللامبالاة كنوع من الهروب، فلا تسمع لانتقاد أيًا كان مصدره؛ حتى لا تكون في موقع الدفاع عن نفسك من جديد، وقد يكون الشعور بعدم الاهتمام هو الخيار الأول لديك كنوع من إراحة العقل، والفكر، من لوم النفس، أو عتاب الذات. وهذا الشعور بعدم الاهتمام قد يصل لك من خلال معاملات صديق لك، أو من والدك الذي يردد دائمًا: "ليتك مثل فلان..."، أو عند وضعك في مقارنات لا تحب أن توضع بها، فتختار الهرب بدلاً من الشك في قدراتك، وأفعالك.
وماذا بعد؟!! عليك أن تعترف بأن رأي الناس يهمك مهما كان الرأي جيدًا أو لا؛ لأن اهتمامك بآراء الناس شيء طبيعي خُلق معك ومع تكوين مشاعرك، فقد تكون تلك الآراء كلدغة لاسعة، لكنها قد تعلمك شيئًا جديدًا؛ فلا تتظاهر أنك غير مهتم، وليس في تأثرك بآراء الآخرين عنك خجل، كن صادقًا مع نفسك أولاً قبل أن تكون صادقًا مع الآخرين، واعلم أن هذه الآراء قد تجعل حياتك أكثر وضوحًا وتساعدك في تعديل أخطائك، وقد تساعدك في تحديد مسارك في المستقبل بتعديل ما كان يعوقك دون شعور.
ليس عليك أن تفعل كل ما يقوله الناس، وليس عليك أن تغير من أسلوب حياتك كما يريد الآخرون، لكن عليك أن تعرف أن ما يقوله الناس مجرد آراء تحتمل الصواب أو الخطأ، خذ منها ما يصلح وما تجده في صالحك، وصحح ما تجده بك يريد التصحيح فعلاً؛ فليس عليك أن تكون طوعاً لهم أو بلا رأي، ولا تلغي الاهتمام بما يقولونه وما يرونه خطأ في توجهاتك فيصيبك العناد بلا مبرر، واعرف أن آراء الناس إنما تكون من خلال تعاملاتهم معك فقط، بمعنى أنها من جهة واحدة فقط، لأنهم لم يشاهدوا جميع جوانب حياتك لكي يطلقوا الأحكام الصحيحة الكاملة المتكاملة، لذا دافع عن معتقداتك التي تراها صائبة بهدوء، وبلا عصبية؛ حتى لا يتحول الرأي إلى نزاع.
وأخيرًا: كن مصيبًا ومقنعًا، ويجب ألا تكون مغرورًا ولا متكبرًا.
الجواب: الحمد لله والصلاة على رسول الله، وبعد؛
فعندما يقول شخص ما رأيه عنك بطريقة سيئة، تشعر بألم من هذا الرأي، وتجد نفسك في موضع المدافع، فتشعر باهتزاز ثقتك بنفسك، وتضطر للبدء في محاولات دفاعية لإقناع الناس بأفكارك، وعند فشل تلك المحاولات يتولد عندك نوع من أنواع عدم الاهتمام واللامبالاة كنوع من الهروب، فلا تسمع لانتقاد أيًا كان مصدره؛ حتى لا تكون في موقع الدفاع عن نفسك من جديد، وقد يكون الشعور بعدم الاهتمام هو الخيار الأول لديك كنوع من إراحة العقل، والفكر، من لوم النفس، أو عتاب الذات. وهذا الشعور بعدم الاهتمام قد يصل لك من خلال معاملات صديق لك، أو من والدك الذي يردد دائمًا: "ليتك مثل فلان..."، أو عند وضعك في مقارنات لا تحب أن توضع بها، فتختار الهرب بدلاً من الشك في قدراتك، وأفعالك.
وماذا بعد؟!! عليك أن تعترف بأن رأي الناس يهمك مهما كان الرأي جيدًا أو لا؛ لأن اهتمامك بآراء الناس شيء طبيعي خُلق معك ومع تكوين مشاعرك، فقد تكون تلك الآراء كلدغة لاسعة، لكنها قد تعلمك شيئًا جديدًا؛ فلا تتظاهر أنك غير مهتم، وليس في تأثرك بآراء الآخرين عنك خجل، كن صادقًا مع نفسك أولاً قبل أن تكون صادقًا مع الآخرين، واعلم أن هذه الآراء قد تجعل حياتك أكثر وضوحًا وتساعدك في تعديل أخطائك، وقد تساعدك في تحديد مسارك في المستقبل بتعديل ما كان يعوقك دون شعور.
ليس عليك أن تفعل كل ما يقوله الناس، وليس عليك أن تغير من أسلوب حياتك كما يريد الآخرون، لكن عليك أن تعرف أن ما يقوله الناس مجرد آراء تحتمل الصواب أو الخطأ، خذ منها ما يصلح وما تجده في صالحك، وصحح ما تجده بك يريد التصحيح فعلاً؛ فليس عليك أن تكون طوعاً لهم أو بلا رأي، ولا تلغي الاهتمام بما يقولونه وما يرونه خطأ في توجهاتك فيصيبك العناد بلا مبرر، واعرف أن آراء الناس إنما تكون من خلال تعاملاتهم معك فقط، بمعنى أنها من جهة واحدة فقط، لأنهم لم يشاهدوا جميع جوانب حياتك لكي يطلقوا الأحكام الصحيحة الكاملة المتكاملة، لذا دافع عن معتقداتك التي تراها صائبة بهدوء، وبلا عصبية؛ حتى لا يتحول الرأي إلى نزاع.
وأخيرًا: كن مصيبًا ومقنعًا، ويجب ألا تكون مغرورًا ولا متكبرًا.
