١٧٩. البراءة بين الرجل والمرأة (خرافة)

[د. ياسر محمد جابر]

لا براءة بين رجل أجنبي وامرأة أجنبية،
لأنه لا توجد علاقة دون شهوة مهما كانت الشخصية:
مرموقة أم عادية
أو متدينة أو مثالية
أو عالم أو أمي

سواء في الطريق أو مكان العمل أو الجيران أو الحفلات المختلطة أو مكان الدراسة أو السوق أو حتى المواصلات...الخ


و الذين ينادون بالحرية والمساواة فى هذا الأمر مخطئين...

لماذا؟!!!

لأن إقتراب المرأة من الرجل له أثر ( كيميائي ) تلقائي طبيعي على الطرفين ، ذهنيا وبيولوجيا، خاصة الرجل، لأنه أشد من المرأة ميلا لكونه الأقوى والأكثر اندفاعا والأشد طلبا، والمرأة أقل لكونها أكثر حذرا، وأخوف منه على عرض وشرف، وأكثر حياءً، وهذا في الغالب، وقد يكون العكس لكنه نادر.

إذن الموضوع لا علاقة له بسوء ظن، بل هو أمر طبيعي مهما كان أحدهما على خلق رفيع.

الشهوة أوالغريزة أمر والسلوك أمر آخر، فالميل للجنس الآخر غريزة لا إرادية لا يمكن التحكم بها، ومن لا يشعر بها إما أن يكون لديه مشكلة أو أنه منشغل بأمر آخر لفترة مؤقتة.

ومن ينكر هذه الحقيقة ويزعم بأن التحكم بالغريزة أمر ممكن عند البشر فهو مخادع يدعي المثالية، أو جاهل لا يفرق بين غريزة وسلوك.‏

‎
فالأمر ليس له علاق بالدين، أو بالعادات الإجتماعية، بل هو طبيعة بشرية.

ولذلك لا يمكن أن تكون هناك صداقة بين الطرفين لأنه حتى ولو تم التحكّم بالسلوك، فلا يمكن التحكّم بالغريزة وإن أظهر السلوك عكس ذلك، لكن السريرة فيها الكثير من الخفايا.

نسأل الله العافية.

منقول