د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 240
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
يتساءل الإنسان عن مصدر الخير والشر في أفعاله وأقواله، هل هو الدين أم العقل أم الطبع أم المجتمع أم العادة والتعود ...الخ
والجواب هو أن القرب من الله تعالى هو المصدر الأول لكل الخيرات والبعد عن الله هو المصدر الأول لكل الشرور.
يقول تعالى: « وَمَا النَّصرُ إِلّا مِن عِندِ اللَّهِ» «وَما تَوفيقي إِلّا بِاللَّهِ» «وَما صَبرُكَ إِلّا بِاللَّه» «لا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ».
لا تعتقد أن الشر الصادر عن الإنسان مصدره الأول هو التفكير العقلي، وأنه كان بإمكانه أن يغيره، لأنك تسأل: وما مصدر التفكير؟ قد يكون الشيطان. فما الذي جعل الشيطان يتسلط ويكون مصدرًا للشرور؟! ، والجواب الحقيقي هو: البعد عن الله والإنجراف وراء النفس والهوى والدنيا؛ فيورث كل ذلك الغفلة عن الله؛ فيأتي الشيطان ليستحوذ بسهولة على العقل الغافل، مخزن التفكير والتفنيد والإدارة، وعلى القلب مخزن العزم والإيمان والإرادة؛ فيملأ هذين المخزنين بالتفكير في الشر، والخطايا.
فمن أنكر تفكيره وعدم القدرة على التحكم فيه وأنه كالمغلوب على أمره؛ مع ضيق في الصدر وحزن في القلب، ومخالفة للضمير الكامن في أعماق النفس، نقول له علاجك في العودة إلى الله تعالى، والإقبال عليه من جديد يخلصك من أسر الجن والشياطين، والنفس والهوى، وهذه العودة ليست بالسهلة لكنها حتمية لك، وليس خلافها إلا الاستسلام والهلاك.
لكنك متى قررت العودة إلى الله والإقبال عليه، عاد الله لك بالرحمة وأقبل عليك بالمؤازرة، والعون، والخلاص، والنجاة وكلما كان إقبالك أسرع كان إقبال الله عليك أسرع وأسرع، كما في الحديث القدسي:
(من ذكرني في نفسِه ذكرتُه في نفسي ومن ذكرني في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٍ منه ، ومن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقربْتُ منه ذراعًا ومن تقرَّبَ إلي ذراعًا تقربتُ منه باعًا ، ومن أتاني يمشي أتيتُه هرولةً)
والخلاصة: معك عدو متربص بك مدى الحياة يغفلك بالفكر الهامشي ثم الفكر الشرير ثم الفكر المهلك المحرق، وله في ذلك خطوات، ولا ينصرك عليه، ولا يحميك منه، إلا الله وحده، بأن تطيعه، وتتودد إليه وتتحبب له، وتقف على بابه راجيا داعيا مستجيرا تائبا منيبا، فاختر لنفسك أي الحزبين تحب معيته وولايته: حزب الله أم حزب الشيطان؟!!
نسأل الله العافية.
باحث إسلامي
والجواب هو أن القرب من الله تعالى هو المصدر الأول لكل الخيرات والبعد عن الله هو المصدر الأول لكل الشرور.
يقول تعالى: « وَمَا النَّصرُ إِلّا مِن عِندِ اللَّهِ» «وَما تَوفيقي إِلّا بِاللَّهِ» «وَما صَبرُكَ إِلّا بِاللَّه» «لا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ».
لا تعتقد أن الشر الصادر عن الإنسان مصدره الأول هو التفكير العقلي، وأنه كان بإمكانه أن يغيره، لأنك تسأل: وما مصدر التفكير؟ قد يكون الشيطان. فما الذي جعل الشيطان يتسلط ويكون مصدرًا للشرور؟! ، والجواب الحقيقي هو: البعد عن الله والإنجراف وراء النفس والهوى والدنيا؛ فيورث كل ذلك الغفلة عن الله؛ فيأتي الشيطان ليستحوذ بسهولة على العقل الغافل، مخزن التفكير والتفنيد والإدارة، وعلى القلب مخزن العزم والإيمان والإرادة؛ فيملأ هذين المخزنين بالتفكير في الشر، والخطايا.
فمن أنكر تفكيره وعدم القدرة على التحكم فيه وأنه كالمغلوب على أمره؛ مع ضيق في الصدر وحزن في القلب، ومخالفة للضمير الكامن في أعماق النفس، نقول له علاجك في العودة إلى الله تعالى، والإقبال عليه من جديد يخلصك من أسر الجن والشياطين، والنفس والهوى، وهذه العودة ليست بالسهلة لكنها حتمية لك، وليس خلافها إلا الاستسلام والهلاك.
لكنك متى قررت العودة إلى الله والإقبال عليه، عاد الله لك بالرحمة وأقبل عليك بالمؤازرة، والعون، والخلاص، والنجاة وكلما كان إقبالك أسرع كان إقبال الله عليك أسرع وأسرع، كما في الحديث القدسي:
(من ذكرني في نفسِه ذكرتُه في نفسي ومن ذكرني في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٍ منه ، ومن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقربْتُ منه ذراعًا ومن تقرَّبَ إلي ذراعًا تقربتُ منه باعًا ، ومن أتاني يمشي أتيتُه هرولةً)
والخلاصة: معك عدو متربص بك مدى الحياة يغفلك بالفكر الهامشي ثم الفكر الشرير ثم الفكر المهلك المحرق، وله في ذلك خطوات، ولا ينصرك عليه، ولا يحميك منه، إلا الله وحده، بأن تطيعه، وتتودد إليه وتتحبب له، وتقف على بابه راجيا داعيا مستجيرا تائبا منيبا، فاختر لنفسك أي الحزبين تحب معيته وولايته: حزب الله أم حزب الشيطان؟!!
نسأل الله العافية.
باحث إسلامي
