د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 240
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
يقول السلف: ما كان أحدنا يجرؤ على أن يدخل رمضان وفي قلبه مثقال ذرة من خصام أو عداء لأخيه.
خاصة أن معظم الخصام يكون بسبب الإغلاق على العقل لسبب من الأسباب، والمسلم سهل ليّن سريع الرجوع، ليس بالعدو اللدود المتعمق في الخصومة.
يقول الله تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)، هذا أمر من الله بالرضا بالسلم إذا طلب إليه، ويقول تعالى: (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم)، وهذا أمر من الله أيضًا، ويقول تعالى (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم).
وشهر رمضان شهر الصلح، وفيه العفو عن زلات الغضب، والإنسان إذا عاد إليه عقله فامتلك قوة وشجاعة الاعتراف بالخطأ، وبادر للصلح فهذا من مكارم الأخلاق، وقد جرى الاتفاق على أن للغضب أفعالًا وأقوالًا تختلف عن أفعال وأقوال السلم.
والصحابة كانوا يغضبون فيتخاصمون ثم يهدأ أحدهم فيسارع إلى طلب الصلح.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يتقابلان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ أخاه بالسلام».
فإذا رفض الطرف الثاني السلام كان الإثم عليه.
وبهذه المناسبة أهدي هذه الكلمات لكل متخاصم، ليعود لرحاب السلم والسلام، لإغاظة الشيطان، ويسامح كل طرف الآخر على الإساءات التي بدرت منه.
والصلح مع إغاظة الشيطان خير من الخصام مع فرح الشيطان وسروره.
قد عفوت عن زلاتك فلا
ترد العفو عليَّ بالكفرانِ
إني عزمت ألا يكون المنتهى
بيننا هو ذاك الفراق الفاني
بل أسامح بقلبي ما حييت
عساك تصفو بطول زمانِ
ولا تفارقن المرء في إغلاقه
فالإغلاق يطغى على الإنسانِ
اصبر عساه يعود بعدُ لرشده
فيعود من إغلاق لعقل ثاني
لا تفاخر بقسوة قلبك أو أنك
لا تسامح زلةً من الإخوانِ
بل تردن على الشيطان كيده
ولتنشرن السلام بكل مكانِ
أعرف أنك تبغى الآن فراقنا
وأنك تؤثر في الورى نسياني
لكنك إن بحثت في كل الورى
تجد أكثرهم عراكا هم الإلفانِ
وما كان قصداً منا ولا عمداً
بل كان نزغا من هوى شيطانِ
فكن كبير القلب ما دمت طيبا
تنل عفوا من ربك الرحمنِ
أيسرك أننا في شهر الصومِ قد
صرنا متخاصمين في رمضانِ
فسكن القلب بالأذكار والأوراد
تتنزل الرحماتُ على الوجدان
وفي الختام دمتم طيبين ما
دامت دوركم عامرةً بكل أمان
وما دامت قلوبكم عامرة بذكر
الله الواحدِ الخالقِ الرحمنِ
ثم الصلاة على نور الدجى
ما سطعت شمسٌ بكل مكانِ
محمدٌ سيد الكونين شفيعُ الورى
يوم القيامة عند الواحد الديانِ
صلى عليك الله يا علم الهدى
ما صدحت المآذن بكل أذانِ
خاصة أن معظم الخصام يكون بسبب الإغلاق على العقل لسبب من الأسباب، والمسلم سهل ليّن سريع الرجوع، ليس بالعدو اللدود المتعمق في الخصومة.
يقول الله تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)، هذا أمر من الله بالرضا بالسلم إذا طلب إليه، ويقول تعالى: (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم)، وهذا أمر من الله أيضًا، ويقول تعالى (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم).
وشهر رمضان شهر الصلح، وفيه العفو عن زلات الغضب، والإنسان إذا عاد إليه عقله فامتلك قوة وشجاعة الاعتراف بالخطأ، وبادر للصلح فهذا من مكارم الأخلاق، وقد جرى الاتفاق على أن للغضب أفعالًا وأقوالًا تختلف عن أفعال وأقوال السلم.
والصحابة كانوا يغضبون فيتخاصمون ثم يهدأ أحدهم فيسارع إلى طلب الصلح.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يتقابلان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ أخاه بالسلام».
فإذا رفض الطرف الثاني السلام كان الإثم عليه.
وبهذه المناسبة أهدي هذه الكلمات لكل متخاصم، ليعود لرحاب السلم والسلام، لإغاظة الشيطان، ويسامح كل طرف الآخر على الإساءات التي بدرت منه.
والصلح مع إغاظة الشيطان خير من الخصام مع فرح الشيطان وسروره.
قد عفوت عن زلاتك فلا
ترد العفو عليَّ بالكفرانِ
إني عزمت ألا يكون المنتهى
بيننا هو ذاك الفراق الفاني
بل أسامح بقلبي ما حييت
عساك تصفو بطول زمانِ
ولا تفارقن المرء في إغلاقه
فالإغلاق يطغى على الإنسانِ
اصبر عساه يعود بعدُ لرشده
فيعود من إغلاق لعقل ثاني
لا تفاخر بقسوة قلبك أو أنك
لا تسامح زلةً من الإخوانِ
بل تردن على الشيطان كيده
ولتنشرن السلام بكل مكانِ
أعرف أنك تبغى الآن فراقنا
وأنك تؤثر في الورى نسياني
لكنك إن بحثت في كل الورى
تجد أكثرهم عراكا هم الإلفانِ
وما كان قصداً منا ولا عمداً
بل كان نزغا من هوى شيطانِ
فكن كبير القلب ما دمت طيبا
تنل عفوا من ربك الرحمنِ
أيسرك أننا في شهر الصومِ قد
صرنا متخاصمين في رمضانِ
فسكن القلب بالأذكار والأوراد
تتنزل الرحماتُ على الوجدان
وفي الختام دمتم طيبين ما
دامت دوركم عامرةً بكل أمان
وما دامت قلوبكم عامرة بذكر
الله الواحدِ الخالقِ الرحمنِ
ثم الصلاة على نور الدجى
ما سطعت شمسٌ بكل مكانِ
محمدٌ سيد الكونين شفيعُ الورى
يوم القيامة عند الواحد الديانِ
صلى عليك الله يا علم الهدى
ما صدحت المآذن بكل أذانِ
