- انضم
- 23 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 8,687
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو أسامة
- التخصص
- فقـــه
- الدولة
- السعودية
- المدينة
- مكة المكرمة
- المذهب الفقهي
- الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
وصية عامة في اختيار موضوعات الرسائل العلمية:
أيها الباحث الكريم، اعلم أن اختيار موضوع رسالتك العلمية هو أول خطوة في طريق البحث، وأخطرها أثراً، وأعمقها تأثيراً على مسيرتك الأكاديمية والعملية.
فاحرص على أن يكون اختيارك قائماً على توازن دقيق بين عدة معايير، منها:
1. الرغبة والميول والهواية:
لا تستهِن بهذا الجانب، فإن النفس لا تصبر طويلاً على ما تكرهه، ولا تبدع في ما لا تميل إليه. فاختر موضوعاً يحرّك شغفك ويُشعل فضولك، فإن ذلك مما يعينك على الصبر، ويقوّي إرادتك في مواصلة البحث.
2. التخصص الدقيق:
التزم بحدود تخصصك الدقيق، ولا تذهب بعيداً عنه، فإن العمق أولى من الاتساع، والدقة مقدَّمة على العموم. فالبحث العلمي لا يُبنى على العناوين البراقة، بل على الرسوخ والضبط والتمكن في المجال المختار.
3. حاجة الواقع:
انظر بعين الباحث المصلح إلى قضايا مجتمعك، واحتياجات مؤسستك، وثغرات الميدان العلمي. فإن خدمة الواقع، وسدّ الثغرات، وبناء الحلول هي روح البحث، وسرّ عظمته.
4. المقدرة المعرفية:
لا تغترّ بكثرة الأفكار، فإنما العبرة بما تقدر على بحثه وتحقيقه. فاحذر من الخوض في موضوعات تفوق أدواتك، أو تتطلب مهارات لا تملكها، حتى تُتقنها.
5. توفر المصادر والمراجع:
لا تنسَ التحقق من توفر مادة علمية كافية تخدم موضوعك، فالكتابة بلا مصادر كالسير في الصحراء بلا زاد.
6. الزمن المتاح والإمكانات:
اختر موضوعاً يمكن إنجازه في المدة المحددة، وبالإمكانات المتاحة لك. فالمثالية الزائدة قد تؤدي بك إلى التعثر.
7. قابلية الموضوع للتجديد والإضافة:
تجنّب الموضوعات المكرورة التي استُهلكت كثيراً، وابحث عن زاوية جديدة، أو معالجة مبتكرة، أو مقارنة متميزة تضيف للميدان علماً ومعرفة.
ختاماً:
تأنَّ في الاختيار، وشاور أهل الخبرة، واستخر ربك، ثم امضِ في بحثك بعزم وجدٍّ، واحتسب نيتك لوجه الله، فإنها عبادة ممتدة؛ وعمل صالح نافع.
أيها الباحث الكريم، اعلم أن اختيار موضوع رسالتك العلمية هو أول خطوة في طريق البحث، وأخطرها أثراً، وأعمقها تأثيراً على مسيرتك الأكاديمية والعملية.
فاحرص على أن يكون اختيارك قائماً على توازن دقيق بين عدة معايير، منها:
1. الرغبة والميول والهواية:
لا تستهِن بهذا الجانب، فإن النفس لا تصبر طويلاً على ما تكرهه، ولا تبدع في ما لا تميل إليه. فاختر موضوعاً يحرّك شغفك ويُشعل فضولك، فإن ذلك مما يعينك على الصبر، ويقوّي إرادتك في مواصلة البحث.
2. التخصص الدقيق:
التزم بحدود تخصصك الدقيق، ولا تذهب بعيداً عنه، فإن العمق أولى من الاتساع، والدقة مقدَّمة على العموم. فالبحث العلمي لا يُبنى على العناوين البراقة، بل على الرسوخ والضبط والتمكن في المجال المختار.
3. حاجة الواقع:
انظر بعين الباحث المصلح إلى قضايا مجتمعك، واحتياجات مؤسستك، وثغرات الميدان العلمي. فإن خدمة الواقع، وسدّ الثغرات، وبناء الحلول هي روح البحث، وسرّ عظمته.
4. المقدرة المعرفية:
لا تغترّ بكثرة الأفكار، فإنما العبرة بما تقدر على بحثه وتحقيقه. فاحذر من الخوض في موضوعات تفوق أدواتك، أو تتطلب مهارات لا تملكها، حتى تُتقنها.
5. توفر المصادر والمراجع:
لا تنسَ التحقق من توفر مادة علمية كافية تخدم موضوعك، فالكتابة بلا مصادر كالسير في الصحراء بلا زاد.
6. الزمن المتاح والإمكانات:
اختر موضوعاً يمكن إنجازه في المدة المحددة، وبالإمكانات المتاحة لك. فالمثالية الزائدة قد تؤدي بك إلى التعثر.
7. قابلية الموضوع للتجديد والإضافة:
تجنّب الموضوعات المكرورة التي استُهلكت كثيراً، وابحث عن زاوية جديدة، أو معالجة مبتكرة، أو مقارنة متميزة تضيف للميدان علماً ومعرفة.
ختاماً:
تأنَّ في الاختيار، وشاور أهل الخبرة، واستخر ربك، ثم امضِ في بحثك بعزم وجدٍّ، واحتسب نيتك لوجه الله، فإنها عبادة ممتدة؛ وعمل صالح نافع.
