العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

بين المشرق والمغرب: سطورٌ مضيئةٌ للشَّيخ العلَّامة د. طارق الحَمُّودي عضو الملتقى الفقهي بعد 20 عاماً.

انضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,687
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله، وأصحابه، وأتباعه إلى يوم الدِّين، أَمَّا بعد:

فلقد أسعدني بعد طول غيابٍ أن أرى بحث عضو الملتقى الفقهيِّ (طارق بن عبد الرحمن الحمودي) فضيلة الشَّيخ العلَّامة د. طارق بن عبدالرَّحمن بن محمَّد الحَمُّودي التَّطواني المغربي، الذي أثرى الملتقى بمشاركاته المتميِّزة، وهو من خاصَّة تلاميذ شيخنا الإمام القدوة العلَّامة محمَّد بن الأمين بوخبزة التَّطواني -رحمه الله وأعلى منزله-، وله الشَّكر سلفاً على إجراء اللَّقاء في بواكير الملتقى مع أحد كبار علماء المغرب الإسلامي -رحمه الله تعالى وجعله في جنَّة الفردوس-.

وقد راق لي غاية الإعجاب مقاله الموسوم بـ «الحنابلة في رحلة القاضي أبي بكر بن العربي المالكي (ت:534هـ)»، وما تضمَّنه من مزاوجة بديعة بين علماء المغرب والمشرق؛ وَلَإِنْ كان هذا المقال في آخر العدد، إِلَّا أنَّي جعلته أَوَّل ما أقرأ فيه، حتَّى وجدت نفسي في آخره دون أن أشعر؛ لما فيه من جمال العرض، ودقة الوصف، وحسن التَّحرير، وعمق التَّحليل؛ الذي برع فيه الشَّيخ د. طارق، فكان من أجمل ما قرأت.

إنَّها فكرةٌ رائعةٌ رائدةٌ في تعزيز التَّواصل العلميِّ بين علماء المغرب وإخوانهم في المشرق، ومن أبدع ما ذكره الشَّيخ تلك المناظرة التي جرت مع شيخ الحنابلة أبي الوفاء ابن عقيل (ت:513هـ) في مجلس صبيحة الجمعة بالجامع في بغداد، ثُمَّ ختمه بتعليقٍ فاخر؛ حيث قال: «وهذه المناظرة القصيرة يحسن أن تكون في ملحقات الفنون، كما صنع محقِّقها محمَّد زكي الخولي في طبعة مؤسَّسة الكتب العلميَّة»، فله الشُّكر الجزيل على هذا الإثراء العلميِّ المتين في بابه وإهابه.

لقد أعاد هذا التَّواصل العلميِّ إحياء الذِّكريات الجميلة في الملتقى الفقهيِّ؛ التي تعود إلى نحو عشرين سنة مضت، فجزى الله الشَّيخ العلَّامة البحَّاثة د. طارق الحَمُّودي خير الجزاء، ونفع بعلمه، وبارك في جهوده؛ وجمعنا به على مائدة العلم واليقين، وفي مكة المكرَّمة في الحرم الأمين، على خيرٍ وعافيةٍ آمين.

وأودِّعكم مع هذا المقال الماتع النافع؛ لتغوصوا في صفحاته، وتنهلوا من درره، وتستمتعوا بما حواه من علم رصين، وأسلوبٍ رشيق، يأسركم ببيانه، كما يغذِّي عقولكم بمعانيه.
فطالعوه بعين المتأمِّل البصير، وتأمَّلوه بقلب المتذوِّق الخبير؛ ففيه من الفوائد الحنبليَّة، والعوائد التَّاريخيَّة ما يُبهج النَّفس، ويثري الفكر معاً.

اللَّهم صلِّ وسلِّم وبارك على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله، وصحبه، والتَّابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ أجمعين.
الحنابلة في رحلة القاضي أبي بكر ابن العَرَبي المالِكي (ت:543هـ)
 
انضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,687
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
أعلى