العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الجمع بين "لا والله وبلى والله"

انضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,275
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
السلام عليكم ورحمة الله

كنت أقرأ في (فتح القدير الخبير) باب الأيمان صفحة 383، وكان مما قرأت قول الشيخ الشرقاوي : "وظاهر كلامهم أنه لا فرق بين جمعه لا والله وبلى والله وإفرادهما، وهو ظاهر. وقول الماوردي في الجمع : الأولى لغو والثانية منعقدة لأنها استدراك، يُرد بأن الفرض عدم القصد" انتهى ، وهي عبارة الشيخ زكريا الأنصار في (تحفة الطلاب)
ولم يتبين لي هذا الظهور لا نقلاً ولا مدركاً، فإن كان فاتني شيء نبهتموني
بيان ما قلتُ أن مقصده بـ(ظاهر كلامهم) ليس إلا الإطلاق الصادق بالإفراد والجمع، ومقصده بـ (وهو ظاهر) أي مدركاً لأن العلة عدم القصد، والمسألة مفروضة فيه، أي حيث جمعهما مع عدم القصد.
وهذا لإطلاق ليس مراداً بدليل قولهم : "ويصدق مدعي عدم قصدها حيث لا قرينة تكذبه، وإلا لم يصدق ظاهراً، كما لا يصدق ظاهراً في الطلاق والعتاق والإيلاء مطلقاً، لتعلق حق الغير" (تحفة الطلاب) 2/459؛ فأخرجوا من صور اللغو ما لو خلا عن القرينة أو التعلق بحق الغير لكان منه، وهو ما فعله الماوردي ببيان أن الاستدراك قرينة دالة على القصد، فلا يكون لغواً.
والماوردي لم يفرض عدم القصد في صورة الجمع حتى يستدرك عليه به.
فصورة الإطلاق في كلام أئمة المذهب ليس بشاملة لصورة الجمع كما ذكرها الماوردي.
أما المدرك فهو ما أشار إليه الماوردي من كون الاستدراك دال على القصد؛ وذلك لعدم تصور الاستدراك بدونه.

والله أعلم
 
أعلى