د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- انضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 8,678
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
مناهج المصنفين في تقسيم أدوار الفقه وأطواره
أولاً: فوائد دراسة تاريخ الفقه:
ذكر المعاصرون جملة صالحة:
منها: الاطّلاع على الأساليب الفقهية التي سار على ضوئها الفقهاء، وتنوعت بها مناهجهم ومسالكهم.
ومنها: معرفة العوامل التي ساهمت في تقدّم العلم وتطوّره.
ومنها: الوقوف على الأسباب المُعيقة لتطوّر الركب الفقهي، كإقفال باب الاجتهاد والتقليد المحض.
ثانياً: ملاحظة على "المصطلح":
يعبر بعض المعاصرين بتاريخ التشريع، ووقع الاستدرك عليهم بأن التشريع اكتمل بانقطاع الوحي، وحتى لا تروج فكرة المستشرقين أن التشريع الإسلامي يتطور في مسيرة، ولذا فالواجب أن يقال: تاريخ الفقه.
قلت: وهو اعتراض وجيه.([1])
ثالثاً: المناهج المتّبعة في تاريخ الفقه:
اتخذ المعاصرون في تقسيم أدوار الفقه عدةَ أشكال في ترتيب التاريخ الفقهي، وغلب عليها النظر إلى أمور ستة:
1- النظر إليه من حيث النشأة والتطور.
2- النظر إليه من حيث القوة والضعف.
3- النظر إليه من حيث الزمن، بتقسيم كل عصر على حدة.
4- النظر إليه من حيث الأحداث السياسية الكبرى في تاريخ المسلمين.
5- النظر إليه باعتبار الاجتهاد والتقليد.
6- النظر إليه باعتبار ما قبل وما بعد المدارس الفقهية.
وعند الإجمال نجد أن هناك ثلاثة مناهج بارزة في تناول المعاصرين لتاريخ الفقه:
أحدهما: بالنظر إليه ككائن حي مر بأطوار الطفولة والشباب والهرم، كما هي طريقة الحجوي الثعالبي ومَنْ تبعه.
والثاني: النظر إليه باعتبار العصور المتمايزة، كما هي طريقة الخضري بك، ومَنْ تبعه.
الثالث: المنهج التفصيلي: وسيأتي بيان أنماطه إن شاء الله.
-------------------------
([1])تاريخ الفقه الإسلامي للدكتور عمر الأشقر ص39، تاريخ التشريع ومراحله الفقهية ص23
التعديل الأخير: