العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

قصيدة "ومتى أُدرك همّي الأكبر؟"

إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
677
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
حنبلي
حوارٌ بيني وبين صديقي الفلسطيني ..

أصوّر حواراً جرى بيني وبين صديقٍ من فلسطين، إذ بادأته بذكر ما انتابني من مشاعر عند رؤية أطفال فلسطين يذبّحون، فقلت له :

قد أبكاني هذا المنظرْ...سكب دموعي طفل يُنحرْ

مات الطفلُ، الأملُ تبخّر...رجلٌ يُقهرُ، حبلى تُعقرْ

قد آسفني موقف عُرْبٍ...قد أعياني سدُّ المَعْبَرْ

لكنَّ دموعي تكفيني...لن أتقدّمَ أو أتأخّرْ

لن أبذلَ أبداً أموالي...قد أتضايقُ أو قد أفقرْ

قد أبكاني هذا المنظرْ ...

قال الصّاحب عند سماعي...لن تُدركَ أبداً ما يُمكرْ

لن تملكَ يوماً إحساساً...لن تحملَ روحاً تتدبّرْ

وإذا هالَك لونُ دمائي ...وعظامي يوماً تتبعثرْ

لا تبكِ – أُخَيَّ – ولا تنحَبْ...فنحيبُك أبداً ما غَيّر

قُم فجّرْ قيدَ السّجّان...أوقدْ ناراً، اصعدْ منبرْ

أعلنها باسم الجبّار...ثورةَ شعبٍ يحملُ خنجرْ

ويناطحُ ثورَ الظلُّام...أسدٌ حرٌّ بات يزمجرْ

فيهوديُّ المكرِ الأعظم...حولَ الأقصى يهدمُ يحفرْ

وحِجارةُ مسجدكَ تنادي...أوشكَ جَسَدي أنْ يتفطّرْ

وترابُ القدسِ يُنادينا...أين صلاحُ الدينِ الأنورْ؟

أين خليفةُ عمرٍ فيكم...أين الفاتحُ ؟ أين مظفَّرْ ؟

لا أجدُ اليومَ سوى علجٍ...بأنابولسٍ خلعَ المئزرْ

لا قُدساً صانَ ولا حقّاً...لا عودةَ من أرضِ المَهجرْ

أتموتُ القدسُ بأيديكم...أقصى يبَكي، يضحكُ قيصرْ!

وجبال الضّفةِ في حزنٍ...ودموعٌ بالسّاحل تُهمرْ

وصواريخُ الحقدِ الأسودِ...في غزّةَ تقتلُ وتدمّر ْ

وكلابُ الصّهينةِ السَّعرى...تلهثُ حولي، النابُ تكشّرْ

دُوَل ُ العالمِ طال عَماها...أَتُرى تَسمعُ؟أتُرى تَنظرْ؟

شرعيةُ كُفْرٍ شِرعتُها...لا تشجبُ، حتى لا تُنكرْ

وإذا يوماً أسُِر شليطٌ...هبّتْ تتهدّد وتحذّرْ

تنعتُ حقّي بالإرهابي...هَتَك السّلْم وخان المعشَر

هتك السّلم وخان المعشر...

سكتُ الصّاحبُ، في عينيهِ...عتبٌ مرٌّ، لم يتذمّرْ

حُزنٌ يقطُر من جَنبيه...همٌّ يغشى القلبَ الأكسَر

فهمستُ بخجلٍ وخُشوعٍ...أَأُخَيَّ تماسَكْ وتصبّرْ

وصمتُّ أنا، في أفكاري...فمتى أنطلقُ وأتحرّرْ؟

ومتى أتجاوز أهوائي...ومتى أدركُ همّي الأكبرْ؟

ومتى أدركُ همّي الأكبرْ ؟؟

رأفت محمد رائف المصري​
 

أبو عبيدة الغامدي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
6 فبراير 2009
المشاركات
46
التخصص
إسلامية
المدينة
بيشة
المذهب الفقهي
حنبلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، جزاك الله خيراً أيها الشيخ المبارك على ما قلت وما كأني إلا اقرأ إلا شعر شعار الإسلام حسان بن ثابت سددك الله وأعانك ونفع بك يا شيخي الإسلام والمسلمين إنه جواد كريم .
أيها الشيخ المبارك : قد آسفني موقف عُرْبٍ...قد أعياني سدُّ المَعْبَرْ .
أيها الشيخ المبارك : وصواريخُ غزة العظمى...في أسرائيل تقتلُ وتدمّر ( بإذن الله ) ، ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) .
تحياتي لك ولوالديك شيخي المبارك
 
أعلى