أحمد بن فخري الرفاعي
:: مشرف سابق ::
- انضم
- 12 يناير 2008
- المشاركات
- 1,403
- الكنية
- أبو عبد الله
- التخصص
- باحث اسلامي
- المدينة
- عمان
- المذهب الفقهي
- شافعي
ترجمة شيخنا حماد الأنصاري رحمه الله
هو الشيخ المحدث العلامة حماد بن محمد الأنصاري الخزرجي السعدي - نسبة إلى سعد بن عبادة - الصحابي الجليل - , ولد سنة 1344 هـ ببلدة يقال لها ( تاد مكة ) في مالي بأفريقيا .
ظهرت عليه معالم النجابة منذ الصغر , فقد كان محباً للعلم وأهله .
نشأ في أسرة علمية عريقة ، مات أبوه وهو دون الثمانية ، رَبي في كنف أخواله وأمه ، فقد رضع العلم مع حليبه الأول ، واعتنى به عمُّه عالم افريقيا ومفتيها ، الملقب بالبحر لسعة علمه ودقيق فهمه . .
حفظ القرآن مبكراً وعمره ثمان سنوات ، حُبب اليه علم الحديث النبوي الشريف ، درس علوم الآلة ، ودرس الفقه على المذهب المالكي مذهب آبائه وأجداده ، ودرس الكثير من المتون والمنظومات وحفظ بعضها ، فقد كان يحفظ ( الملحة ) للحريري ، و(الكافية والألفية ) لابن مالك ، و ( الألفية ) للسيوطي ، و( جمع الجوامع ) للسبكي ، والمعلقات السبع وقصائد العرب ، وغيرها .
خرج من بلده مع بعض اصدقائه مهاجراً بسبب الإستعمار الفرنسي الغاشم ، وكان قد مضى من عمره 21 سنة , وتوجه إلى بلاد الحرمين الشريفين , فلما وصل الى الحرم المكي , التحق بحلقات العلم وما اكثرها آنذاك ، وكان من شيوخه فيها : الشيخ حامد الفقي وتأثر به كثيرا والتقى الشيخ محمد حمزة ، والشيخ المحدث الجهبذ يحيى المعلمي اليماني ، والشيخ عبدالله المشاط ، والشيخ محمد أمين الحلبي ، والشيخ تقي الدين الهلالي ، وغيرهم كثير.
وبعد مدة وجيزة ، أذن له الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ بالتدريس في حلقات الحرم المكي .
ثم انتقل رحمه الله إلى المدينة المنورة , والتحق بدار العلوم , ودَرَسَ على عدد من العلماء فيها , منهم : الشيخ العلامة ابن تركي ، والشيخ محمد الأمين صاحب أضواء البيان ، والشيخ الخيال والشيخ ابو بكر الشريف التنبكتي ، وغيرهم
ثم رجع إلى مكة , وفي موسم الحج ، حصل لقاء مع الشيخين عبداللطيف بن ابراهيم و محمد بن ابراهيم آل الشيخ ، فأشارا عليه بالذهاب إلى الرياض ، فذهب ، وأصبح يُدَرِّس في كلية الشريعة ، ثم انتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي ، ثم عاد إلى الكلية ، ثم نُقل إلى الجامعة الاسلامية بالمدينة سنة 1385 هـ ، وبقي فيها الى أن فاضت نفسه الطيبة سنة 1418 هـ . .
وقد اشتهر يرحمه الله بحبه للعلم وطلابه ، حيث كان يقضي معظم وقته في المذاكرة معهم ، وكان مقصد الكثير من العلماء وطلاب العلم في بيته العامر بالمدينة المنورة ، حيث يجدون عنده بغيتهم ، وكانت مكتبته مشهورة لدى طلاب العلم باحتوائها على المراجع والمصنفات في شتى فنون الشريعة ، وكان ييسر لهم ما يريدون من الكتب بتصويره لهم ، وكان رحمه الله يهتم بجمع المخطوطات خصوصاً في علم الحديث ، وقد كان له الفضل بعد الله في طباعة الكثير من كتب الحديث وإخراجها لطلاب العلم .
تلاميذه :
تتلمذ على الشيخ يرحمه الله جمع غفير من أهل العلم ، وأذكر منهم :
الشيخ عبدالله بن جبرين ، الشيخ بكر أبو زيد ، والشيخ علي ناصر الفقيهي والشيخ صالح العبود والشيخ صالح آل الشيخ ، والشيخ صالح السحيمي ، والشيخ عطية سالم ،والشيخ حافظ الحكمي ، والشيخ محمد بن ناصر العجمي من الكويت ، والشيخ عبدالله البحريني والشيخ عبدالرزاق البدر ، والشيخ راشد الراجح ، والشيخ عمر فلاته ، والشيخ جمال عزون ، وغيرهم من كبار طلاب العلم
وقد يسر الله تعالى أن التقيت بالشيخ غير مرة في بيته ، وكنت طلبت منه أن أصور مخطوطا ، فقال لي : صور ما شئت .
أهم أعماله :
1- تولى التدريس في المدرسة الصولتية بمكة سنة 1371 ، واستمر بها مدرسا في الابتدائية والثانوية والعالي الى نهاية 1374.
2- تم اختياره للعمل في المعهد العلمي بالرياض التابع لادارة المعاهد العلمية والكليات ،في شعبان من سنة 1374 .
3- انتقل سنة 1375 للتدريس بمعهد امام الدعوة ، ودرسبجميع مراحله الى نهاية 1384 هـ حيث نقل الى التدريس في الجامعة الاسلامية ، وباشر التدريس سنة 1385 هـ ، وفي الجامعة الاسلامية تنقل بين مختلف الكليات فدرس بكلية الشريعة ، والدعوة ، واللغة ، والقرآن ، والحديث.
4- تولى التدريس في الدراسات العليا سنة 1396 برتبة استاذ مشارك ، في قسمي السنة والعقيدة ، ورأَ قسم العقيدة 3 سنوات ، ثم عين رئيسا لقسم السنة الى سنة 1405 هـ .
5- وفي سنة 1409 عين برتبة استاذ ، ثم احيل على التقاعد .
مؤلفاته :
ترك يرحمه الله إرثاً عظيماً من المؤلفات في فنون مختلفة , منها :
1- بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني .
2- رفع الأسى عن المضطر الى رمي الجمار بالمسا .
3- رفع الاشتباه عن حديث من صلى في مسجدي اربعين صلاة .
4- إتحاف ذوي الرسوخ بمن دلس من الشيوخ .
5- سبيل الرشد في تخريج أحاديث بداية ابن رشد .
6- تحفة السائل عن صوم المرضع والحامل .
7- الأجوبة الوفية عن أسئلة الألفية .
8- أبو الحسن الأشعري وعقيدته
وقد شارك يرحمه الله في جمع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية مع ابن قاسم يرحمه الله .
من أقواله وأحواله يرحمه الله :
قال : كنت في شبابي أقرأ وأكتب إلى الفجر ، ولا أنام إلا شيئاً قليلاً من الظهر .
و قال : كنت كلما رأيت مخطوطةً نسختها
وقال : أعطيت الجامعة الإسلامية أربعمائة مخطوط ، بعضها بخطّي
وقال : الكتب عندي أفضل من قصور الملوك
وقال : عندي إجازات في كل علم حتى في الهندسة !
وقال : كنا لا ندرس شيئاً من العلم حتى نحفظه
قال ابنه عبدالأول : كان كثيراً ما يجلس في صالة المنزل قبل الظهيرة وبعدها ، ويأخذ أي كتاب من مكتبته ، ويقرأ بصوتٍ عالٍ على طريقة أهل بلده , وكان لها نغمة خاصة .
وقال رحمه الله : أخذت في مكتبة الحرم سبع سنوات أنسخ المخطوطات ، ولم يكن هناك تصوير .
وكان يقول : أنا لست بمفتي ، أنا خادم طلبة العلم .
وفاته : بقي الشيخ مستمرا في عطائه العلمي الى حدود 17 رمضان من سنة 1417 هـ ، حيث ألم به المرض ، وفي 21/6/1418 هـ فاضت نفسه الطيبة الى بارئها سبحانه عن عمر يناهز 74 عاما يرحمه الله .
أبناء الشيخ :
خلف الشيخ من الذرية أحد عشر ولدا ، ثمانية من الذكور ، وهم : عبد اللطيف ، وعبد الحليم ، وأحمد ، وعبد الباري، وعبد الغني ، وعبد الأول ، وعبد الإله ، وعاصم ، وثلاث من الإناث ، وهم جميعا من أم واحدة .
هو الشيخ المحدث العلامة حماد بن محمد الأنصاري الخزرجي السعدي - نسبة إلى سعد بن عبادة - الصحابي الجليل - , ولد سنة 1344 هـ ببلدة يقال لها ( تاد مكة ) في مالي بأفريقيا .
ظهرت عليه معالم النجابة منذ الصغر , فقد كان محباً للعلم وأهله .
نشأ في أسرة علمية عريقة ، مات أبوه وهو دون الثمانية ، رَبي في كنف أخواله وأمه ، فقد رضع العلم مع حليبه الأول ، واعتنى به عمُّه عالم افريقيا ومفتيها ، الملقب بالبحر لسعة علمه ودقيق فهمه . .
حفظ القرآن مبكراً وعمره ثمان سنوات ، حُبب اليه علم الحديث النبوي الشريف ، درس علوم الآلة ، ودرس الفقه على المذهب المالكي مذهب آبائه وأجداده ، ودرس الكثير من المتون والمنظومات وحفظ بعضها ، فقد كان يحفظ ( الملحة ) للحريري ، و(الكافية والألفية ) لابن مالك ، و ( الألفية ) للسيوطي ، و( جمع الجوامع ) للسبكي ، والمعلقات السبع وقصائد العرب ، وغيرها .
خرج من بلده مع بعض اصدقائه مهاجراً بسبب الإستعمار الفرنسي الغاشم ، وكان قد مضى من عمره 21 سنة , وتوجه إلى بلاد الحرمين الشريفين , فلما وصل الى الحرم المكي , التحق بحلقات العلم وما اكثرها آنذاك ، وكان من شيوخه فيها : الشيخ حامد الفقي وتأثر به كثيرا والتقى الشيخ محمد حمزة ، والشيخ المحدث الجهبذ يحيى المعلمي اليماني ، والشيخ عبدالله المشاط ، والشيخ محمد أمين الحلبي ، والشيخ تقي الدين الهلالي ، وغيرهم كثير.
وبعد مدة وجيزة ، أذن له الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ بالتدريس في حلقات الحرم المكي .
ثم انتقل رحمه الله إلى المدينة المنورة , والتحق بدار العلوم , ودَرَسَ على عدد من العلماء فيها , منهم : الشيخ العلامة ابن تركي ، والشيخ محمد الأمين صاحب أضواء البيان ، والشيخ الخيال والشيخ ابو بكر الشريف التنبكتي ، وغيرهم
ثم رجع إلى مكة , وفي موسم الحج ، حصل لقاء مع الشيخين عبداللطيف بن ابراهيم و محمد بن ابراهيم آل الشيخ ، فأشارا عليه بالذهاب إلى الرياض ، فذهب ، وأصبح يُدَرِّس في كلية الشريعة ، ثم انتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي ، ثم عاد إلى الكلية ، ثم نُقل إلى الجامعة الاسلامية بالمدينة سنة 1385 هـ ، وبقي فيها الى أن فاضت نفسه الطيبة سنة 1418 هـ . .
وقد اشتهر يرحمه الله بحبه للعلم وطلابه ، حيث كان يقضي معظم وقته في المذاكرة معهم ، وكان مقصد الكثير من العلماء وطلاب العلم في بيته العامر بالمدينة المنورة ، حيث يجدون عنده بغيتهم ، وكانت مكتبته مشهورة لدى طلاب العلم باحتوائها على المراجع والمصنفات في شتى فنون الشريعة ، وكان ييسر لهم ما يريدون من الكتب بتصويره لهم ، وكان رحمه الله يهتم بجمع المخطوطات خصوصاً في علم الحديث ، وقد كان له الفضل بعد الله في طباعة الكثير من كتب الحديث وإخراجها لطلاب العلم .
تلاميذه :
تتلمذ على الشيخ يرحمه الله جمع غفير من أهل العلم ، وأذكر منهم :
الشيخ عبدالله بن جبرين ، الشيخ بكر أبو زيد ، والشيخ علي ناصر الفقيهي والشيخ صالح العبود والشيخ صالح آل الشيخ ، والشيخ صالح السحيمي ، والشيخ عطية سالم ،والشيخ حافظ الحكمي ، والشيخ محمد بن ناصر العجمي من الكويت ، والشيخ عبدالله البحريني والشيخ عبدالرزاق البدر ، والشيخ راشد الراجح ، والشيخ عمر فلاته ، والشيخ جمال عزون ، وغيرهم من كبار طلاب العلم
وقد يسر الله تعالى أن التقيت بالشيخ غير مرة في بيته ، وكنت طلبت منه أن أصور مخطوطا ، فقال لي : صور ما شئت .
أهم أعماله :
1- تولى التدريس في المدرسة الصولتية بمكة سنة 1371 ، واستمر بها مدرسا في الابتدائية والثانوية والعالي الى نهاية 1374.
2- تم اختياره للعمل في المعهد العلمي بالرياض التابع لادارة المعاهد العلمية والكليات ،في شعبان من سنة 1374 .
3- انتقل سنة 1375 للتدريس بمعهد امام الدعوة ، ودرسبجميع مراحله الى نهاية 1384 هـ حيث نقل الى التدريس في الجامعة الاسلامية ، وباشر التدريس سنة 1385 هـ ، وفي الجامعة الاسلامية تنقل بين مختلف الكليات فدرس بكلية الشريعة ، والدعوة ، واللغة ، والقرآن ، والحديث.
4- تولى التدريس في الدراسات العليا سنة 1396 برتبة استاذ مشارك ، في قسمي السنة والعقيدة ، ورأَ قسم العقيدة 3 سنوات ، ثم عين رئيسا لقسم السنة الى سنة 1405 هـ .
5- وفي سنة 1409 عين برتبة استاذ ، ثم احيل على التقاعد .
مؤلفاته :
ترك يرحمه الله إرثاً عظيماً من المؤلفات في فنون مختلفة , منها :
1- بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني .
2- رفع الأسى عن المضطر الى رمي الجمار بالمسا .
3- رفع الاشتباه عن حديث من صلى في مسجدي اربعين صلاة .
4- إتحاف ذوي الرسوخ بمن دلس من الشيوخ .
5- سبيل الرشد في تخريج أحاديث بداية ابن رشد .
6- تحفة السائل عن صوم المرضع والحامل .
7- الأجوبة الوفية عن أسئلة الألفية .
8- أبو الحسن الأشعري وعقيدته
وقد شارك يرحمه الله في جمع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية مع ابن قاسم يرحمه الله .
من أقواله وأحواله يرحمه الله :
قال : كنت في شبابي أقرأ وأكتب إلى الفجر ، ولا أنام إلا شيئاً قليلاً من الظهر .
و قال : كنت كلما رأيت مخطوطةً نسختها
وقال : أعطيت الجامعة الإسلامية أربعمائة مخطوط ، بعضها بخطّي
وقال : الكتب عندي أفضل من قصور الملوك
وقال : عندي إجازات في كل علم حتى في الهندسة !
وقال : كنا لا ندرس شيئاً من العلم حتى نحفظه
قال ابنه عبدالأول : كان كثيراً ما يجلس في صالة المنزل قبل الظهيرة وبعدها ، ويأخذ أي كتاب من مكتبته ، ويقرأ بصوتٍ عالٍ على طريقة أهل بلده , وكان لها نغمة خاصة .
وقال رحمه الله : أخذت في مكتبة الحرم سبع سنوات أنسخ المخطوطات ، ولم يكن هناك تصوير .
وكان يقول : أنا لست بمفتي ، أنا خادم طلبة العلم .
وفاته : بقي الشيخ مستمرا في عطائه العلمي الى حدود 17 رمضان من سنة 1417 هـ ، حيث ألم به المرض ، وفي 21/6/1418 هـ فاضت نفسه الطيبة الى بارئها سبحانه عن عمر يناهز 74 عاما يرحمه الله .
أبناء الشيخ :
خلف الشيخ من الذرية أحد عشر ولدا ، ثمانية من الذكور ، وهم : عبد اللطيف ، وعبد الحليم ، وأحمد ، وعبد الباري، وعبد الغني ، وعبد الأول ، وعبد الإله ، وعاصم ، وثلاث من الإناث ، وهم جميعا من أم واحدة .