العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

حمل كتاب "لغة الجرائد" لـ إبراهيم اليازجي [طبع قبل أكثر من تسعين سنة]

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
حمل كتاب "لغة الجرائد"
لـ إبراهيم اليازجي
[طبع قبل أكثر من تسعين سنة]
التصنيف: طبعه مطبعه التقدم-مصر سنه 1916
الرابط
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
كتاب
"لغة الجرائد"
للشيخ إبراهيم اليازجي *
1847-1906م
للأستاذ الدكتور محمد إحسان النص
المؤلف
الشيخ إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله اليازجي ، من جلَّة العلماء الذين ظهروا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر للميلاد ، وهو ينتمي إلى أسرة مسيحية من أصل حمصي، وقد هاجر أحد أجداد المؤلف إلى بيروت واستقر فيها مع أسرته، وفيها ولد الشيخ إبراهيم سنة سبع وأربعين وثماني مئة وألف . وقد عُرفت أسرته بأمرين : أولهما ميلها إلى دراسة اللغة العربية وعلومها وآدابها ، وثانيهما الموهبة الشعرية التي تجلت في أكثر أبنائها . وقد نبغ منها علماء بالعربية صنفوا كتبًا كثيرة في علوم اللغة والنحو والصرف ، ونبغ فيها شعـراء




مجيدون جمعت أشعارهم في دواوين .
وأشهر رجال هذه الأسرة أبو المؤلف وهو الشيخ ناصيف بن عبد الله اليازجي ، ولد بقرية كفر شيما بلبنان ، ونشأ ببيروت ، وقد عرف بإجادة الكتابة ، ولذلك اتخذه الأمير بشير الشهابي كاتبًا له ، واستمر يعمل لديه طوال اثني عشر عامًا ، انصرف بعدها إلى التدريس في مدارس بيروت وإلى تأليف الكتب . ومن مؤلفاته كتاب "مجمع البحرين" وهو يضم مقامات سار فيها على نهج الهمذاني والحريري، ومنها كتاب " فصل الخطاب " في النحو ، و " عقد الجمان في علم البيان " و " الجوهر الفرد " في علم الصرف ، و " العـرف الطيب في

(*) ألقي هذا البحث في الجلسة الخامسة من جلسات مؤتمر الدورة السابعة والستين يوم الأربعاء 26 من ذي الحجة سنة 1421هـ الموافق 21 من مارس ( آذار ) سنة 2001م .


شرح ديوان أبي الطّيب"، وله أرجوزة في النحو سماها "جوف الفَرا" شرحها في كتاب سمّاه: "نار القِرى في شرح جوف الفَرا". وله في مجال الشعر دواوين ثلاثة هي:"النبذة الأولى" و"نَفحة الريحانة" و"ثالث القمرين". توفي الشيخ ناصيف في بيروت عام واحد وسبعين وثماني مئة وألف (1871م).
وقد أنجب الشيخ ناصيف أبناء وابنة درسوا على والدهم، وألفوا في مباحث اللغة العربية، ونظموا الشعر، من هؤلاء الشيخ حبيب بن ناصيف ، والشيخ خليل ، له روايات وديوان شعر، ووردة ، كانت تنظم الشعر كأخواتها وأبيها.
وأبرز أبناء الشيخ ناصيف هو الشيخ إبراهيم، مؤلف كتاب " لغة الجرائد " الذي نتحدث عنه . ولد ببيروت ، وبها نشأ ، وقد تجلت مواهبه منذ حداثة سنه ، أخذ علوم العربية عن أبيه فأحكمها ، وتعلّق بآداب اللغة العربية فأكب على مطالعة كتبها ، وحفظ القرآن منذ صباه ، وقرأ الفقه الحنفي على الشيخ محيي الدين اليافي. وربما يتساءل بعض القوم لِمَ يقدُم مسيحيّ على حفظ القرآن ودراسة الفقه الإسلامي؟
والجواب عن ذلك أن من يعشق اللغة العربية ويود التعمق في دراستها لا مناص له من حفظ القرآن الكريم لتفصح لغته وتستقيم عبارته ، ولهذا رأينا نفرًا من المعنيين باللغة العربية من غير المسلمين يقبلون على حفظ القرآن . أما دراسة الفقه الحنفي فهي من قبيل تنمية الثقافة العربية والوقوف على تراث المسلمين للإفادة منه في البحوث والمؤلفات .
كان زاد الشيخ إبراهيم من شتى فنون الثقافة غنيًّا خصبًا، فإلى جانب تعمقه في اللغة العربية أتقن اللغات الفرنسية والإنجليزية، وأخذ بطرف من اللغة الألمانية، وأجاد إلى ذلك اللغتين العبرية والسريانية ، وأتاح له إتقان العبرية وضع كتاب في نحوها . وفضلاً عن إجادته هذه اللغات درس علم الفَلَك والفلسفة الطبيعية دراسة متعمقة، وفوق هذا وذلك عرف اليازجي بِحسن الخط، وكان من كبار الخطاطين في زمنه، وبرع في التصوير براعة فائقة، وتعلم من أخيه صناعة النقش والحفر، وهذا ما مكّنه من سكّ حروف للطباعة العربية أخذتها عنه المطابع العربية وشاع استعمالها، بعد أن كانت الحروف المستعملة في الطباعة حروف المغرب والآستانة . ومن هذا يتبين لنا أن إبراهيم اليازجي كانت له مواهب متعددة وثقافة واسعة متنوعة، وكان عبقريًّا فَذًّا بين أقرانه في عصره .
وبسبب إتقانه اللغات الأجنبية إلى جانب إجادته اللغة العربية عهد إليه الرهبان الجزويت في لبنان تعريب الأسفار المقدسة ، فاشتغل فيها تسع سنوات، وصحح لهم كتبًا أخرى ، ومنها معجم " الفرائد الدرية "، وهو معجم عربي فرنسي .
ومنذ عهد مبكر اجتذبته مهنة الصحافة ، فتولى عام اثنين وسبعين وثماني مئة وألف تحرير جريدة "النجاح " ، وفي عام ثمانية وسبعين وثماني مئة وألف (1872م) أنشأ الدكتور جورج بوست ، أستاذ الجراحة في الكلية الأمريكية ببيروت مجلة "الطبيب"، وهي أول مجلة عربية عنيت بالشؤون الطبية والصحيّة، ومنذ عام (1884م)، أربعة وثمانين وثماني مئة وألف تولى إدارتها والكتابة فيها الشيخ إبراهيم اليازجي ومعه الدكتور بشارة زلزل والدكتور خليل سعادة . واليازجي هو الذي أشار عليهم بإطلاق لفظ "مجلة " عليها، ومعناها الأصلي هو صحيفة فيها الحكمة . ومنذ ذلك الحين شاع استعمال لفظ المجلة على الدورية التي تصدر تباعًا في أوقات معينة في جميع الأقطار العربية . وقد تخلى الشيخ إبراهيم عن العمل في هذه المجلة بعد سنة ، ولكنه أثناء عمله فيها أوجد العشرات من المصطلحات والمعرّبات ، منها مثلاً كلمة " الطلاء" مقابل كلمة الورنيش و " الخرشوف " للأرضي شوكي ، واصطلاح "الراجبيات" على البكتريا، و " المقوى " على الكرتون ، وعشرات من المعرَّبات والمصطلحات .
قام الشيخ إبراهيم برحلة إلى أوربا عاد بعدها ونزل بمصر سنة خمس وتسعين وثماني مئة وألف، فطاب له المقام فيها، فاستقر بها ، وانصرف إلى العمل في ميدان الصحافة الذي استهواه منذ حداثة سنه، فأنشأ جريدة أسماها "البيان"، ولكنها لم تستمر أكثر من سنة، ثم أنشأ سنة ثمان وتسعين وثماني مئة وألف جريدة أخرى سمّاها "الضياء" استمرت ثمانية أعوام وافاه الأجل بعدها سنة ست وتسعمائة وألف، ونقل رفاته بعد حين إلى بيروت حيث دفن في مقبرة الأسرة، وقد ظل الشيخ إبراهيم عزبًا طوال حياته .
إلى جانب عمله في الصحافة ألف اليازجي عددًا من الكتب، وشرح بعض ما ألفه أبوه . من ذلك أنه أتم عمل أبيه في شرح ديوان المتنبي فحققه وأضاف إليه حواشي كثيرة ، واختصر كتاب "الجمانة في شرح الخزانة" في علم الصرف، واختصر كذلك كتاب أبيه "نار القِرى في جوف الفَرا " – والفرا والفرأ حمار الوحش، ومن أمثال العرب: كلّ الصيد في جوف الفرا– وشرح مختصر كتاب أبيه: "مطالع السعد لمطالع الجوهر الفرد".
أما مؤلفات الشيخ إبراهيم فمنها: كتاب " نجعة الرائد في المترادف والمتوارد"، وهو في ثلاثة أجزاء ، طبع منه الجزءان الأول والثاني قبل وفاته بسنتين، ووافاه الأجل فبقي الجزء الثالث مخطوطًا ، وعكف على تأليف معجم لغوي ضخم أسماه : "معجم الفرائد الحسان من قلائد اللسان"، وقد أنفق في تأليفه سنوات طوالاً ، وجمع فيه كل ما وجده في أمّهات اللغة ، ولكن الأجل عاجله فلم يطبعه . ونشر في المجلات بحوثًا كثيرة، منها: " النبر في اللفظ العربي"، و "حواشٍ على محيط البستاني " ، و " اللغة العامية واللغة الفصحى " ، وبحوث في "المجاز والتعريب" و " اللغـة والعصر " . ومنها مقالات في لغة الجرائد نشرها تباعًا في مجلة " الضياء " التي أنشأها بمصر ، ثم جمعها في كتاب مفرد ووقف على طبعها سنة 1901م السيد مصطفى توفيق المؤدّي ، وهو الكتاب الذي نحن بصدد الحديث عنه ، وفضلاً عن هذه المؤلفات، لليازجي ديوان شعر نشره ابن أخيه الشيخ حبيب بن الشيخ خليل اليازجي .
الكتاب
نشر الشيخ إبراهيم في مجلة "الضياء" مقالات تناول فيها لغة الجرائد وهي من أوسع وسائل الإعلام انتشارًا وبيّن ما يقع فيه الكاتبون فيها من أخطاء لغوية ونحوية ، ثم بدا له أن يجمع هذه المقالات في كتاب أصدره بعنوان " لغة الجرائد "، وقد قدم لكتابه بمقدمة ذكر فيها الداعي إلى كتابة هذه المقالات ، وهو انتشار الصحف وأثرها في لغة القُراء . وقد وجد في لغة الجرائد التي كانت منتشرة في زمنه أخطاء كثيرة لغوية ونحوية ، فأراد تصحيحها وبيان وجه الصواب فيها. قال في المقدمة : " لا نزال نرى في بعض جرائدنا ألفاظًا قد شذت عن منقول اللغة، فأنزلت في غير منازلها ، أو استعملت في غير معناها ، فجاءت بها العبارة مشوّهة، وذهبت بما فيها من الرونق وجودة السبك ، فضلاً عما يترتب على مثل ذلك من انتشار الوهم والخطأ ، ولا سيما إذا وقع في كلام من يوثق به ، فتتناوله الأقلام بغير بحث ولا نكير . ولا يخفى أن الغلط في اللغة أقبح من اللحن في الإعراب ، وأبعد من مظانّ التصحيح ، لرجوعها إلى النقل دون القياس ، فيكون الغلط فيها أسرع تفشيًا وأشد استدراجًا للسقوط في دركات الوهم . " ثم يقول : " ولَما كان الاستمرار على ذلك مّما يُخاف منه أن تفسد اللغة بأيدي أنصارها والموكول إليهم أمر إصلاحها، وهو الفساد الذي لا صلاح بعده ، رأينا أن نفرد لذلك هذا الفصل نذكر فيه أكثر تلك الألفاظ تداولاً ، وننبه على ما فيها ، مع بيان وجه صحتها من نصوص اللغة . "
وبعد هذه المقدمة القصيرة شرع يذكر ما يقع في لغة الجرائد من أغلاط لغوية ونحوية ، وقد جاوز عدد الألفاظ والتراكيب والعبارات التي ذكرها الثلاثمئة .
وأنا أقتطف هنا بعضًا مما ذكره اليازجي وممّا نقع عليه اليوم في وسائل الإعلام . من ذلك قول بعض كتاب الجرائد : هذا الأمر قاصر على كذا، والصواب : مقصور عليه ، ففي معجم لسان العرب نجد : قصرت نفسي على الشيء إذا حبستها عليه ، وألزمتها إياه. ومن كلام العرب : ناقة مقصورة على العيال ، أي وقف عليهم يشربون لبنها. ومن ذلك قولهم : غصن يافع ، أي نضير ، وزهرة يانعة ، وروض يانع ، واليانع في اللغة هو الناضج ، فيقال: ثمر يانع وينيع . وهذا الخطأ وقع في كلام بعض القدماء ، ومنه قول أحد الشعراء في الرثاء :
يا من حواه اللحدُ غُصنًا يانعًا
فصفة اليانع ينبغي ألا تستعمل إلا بمعنى الناضج .
ويقولون: أرفقته بكذا، وجاء فلان مرفوقًا بصديقه ، وأرسلت الكتاب برفق فلان ، وكل ذلك من الخطأ الشائع ، لأن فعل الرفقة لا يستعمل إلا في المفاعلة وما في معناها، فيقال : رافقته وترافقنا .
ويقولون : اقتصد كذا من المال، بمعنى : وفّر . ومعنى اقتصد : اعتدل وتوسّط في الأمر ، وهو فعل لازم ، والصواب أن يقال : وفّر مبلغًا من المال.
وأنا ألاحظ أن هذا اللفظ قد شاع اليوم بمعنى التوفير وجاءت منه لفظة الاقتصاد وعلم الاقتصاد ووزارة الاقتصاد .
ويقولون: ذهب الرجلان سويّة ، أي معًا ، ومعنى السويّة السَّواء والتساوي، فيقال : قسموا المال بينهم بالسويّة ، أي بالعدل والسَّواء .
ويقولون : احتار في الأمر ، من الحيرة ، ولم يسمع افتعل من هذا الفعل ، وإنما يقال : حار في أمره وتحيَّر .
ويقولون: فوّضت فلانًا بالأمر ، أي رددته إليه ، والصواب : أن يقال فوضت الأمر إلى فلان . ولم يذكر اليازجي المثال القرآني وهو قوله تعالى في سورة غافر : وأفوض أمري إلى الله .
وكثير من الأفعال الثلاثية يستعملونها خطأ رباعية، نحو : أراع القوم وهو أمر مُريع، والصواب : راع فهو رائع ، وأرعبه الخطب فهو مرعب ، والصواب : رعبه فهو راعب، ويقولون : فلان مهاب والصواب : مَهيب .
ويقولون : هو يسعى لنوال بغيته ، والصواب : لنيل بغيته ، والنوال هو العطاء .
ويقولون : حرمه من العطاء ، وفعل حرم يتعدى إلى مفعولين ، والصواب أن يقال : حرمه العطاء .
ويقولون : لا يخفاك أن الأمر كذا ، وفعل يخفى يتعدى بحرف الجر (على)، فيقال : لا يخفى عليك. وعليه قولـه تعالى فـي سـورة آل عمران: "إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء" .
ويقولون : هذا أمر يأنفه الكريم، والصواب : يأنف منه . وهذا الأمر يمسّ بكرامتي ، والصواب يمسّ كرامتي .
ويقولون : انطلت عليه الحيلة، والصواب: جازت عليه الحيلة . (وقع شوقي في هذا الخطأ : وانطلى الجور عليه ) .
ومن الخطأ الشائع قولهم : أوشك على الموت، فهذا الفعل ينبغي أن يستعمل بعده الفعل مسبوقًا بأن فيقال: أوشك أن يموت وأوشك أن يفعل.
ويقولون : عدد القوم ينوف على كذا ، والصواب: يُنيف والفعل رباعي وهو أناف أي زاد. ويتصل بهذا قولهم: نيف وعشرون، والأفصح : عشرون ونيِّف .
ومما شاع في الاستعمال قولهم: بينهما شراكة في الأمر ، والصواب: شِركة .
وقولهم: أفرغ الإناء من الماء، والصواب: فرّغ وأخلى، أما أفرغ فمعناه : صَبّ. وقولهم: هو مدمن على الشراب، والفعل أدمن يتعدى بنفسه .
وقولهم : هو في طور النقاهة من المرض ، والنقاهة مصدر نَقِهَ الكلام ينقَه أي فهمه، والمصدر : النَّقَه والنُقُوه والنقاهة، أما مصدر نَقِه من المرض ونَقَه فهو: النَّقَه والنُّقُوه .
ويجمع بعضهم لفظ : غريب ، على أغراب ، والصحيح : غُرَباء .
ومما شاع في كلامهم قولهم : عَوّدته على الأمر، وتعوّد عليه ، واعتاد عليه . وكل ذلك خطأ، والصواب حذف الجار؛ لأن الفعل متعدّ بنفسه فيقال : عودته الأمر ، وتعودَه واعتاده .
ومن الأخطاء الشائعة استعمال لفظ (المنتزه) والصواب : (المتنزه) .
واستعمال لفظ ( سميك) بمعنى صفيق غير صحيح؛ فالسمك والسماكة هما الارتفاع .
وكذلك استعمال عبارة: تعرّف على فلان ، خطأ صوابه تعرّف به .
ومن الأخطاء الشائعة على أقلام بعض الكُتّاب تأنيث ما ينبغي تذكيره مثل ألفاظ : الرأس ، والبطـن ، والحَشا.
ويقولون : تناول طعام الغذاء والصواب : الغَداء .
وقد شاع على أقلام الكاتبين استعمال تعبير (على الرغم من) ، وهو تعبير مترجم عن اللغة الأجنبية ترجمة حرفية ، فيقولون مثلاً : أزوره على رغم هجره لي ، والصواب : على هجره لي أو مع هجره لي ، [ والرغم معناه التراب ، ويقول العرب : فعلته على رغم أنفه ، أي قسرًا ] .
ومن أخطاء التركيب الشائعة قولهم : لا يجب أن لا تفعل هذا الأمر [ لأن التركيب الأول يمنع وجوب الفعل ، ولكنه لا يمنع جوازه ] .
ومثل ذلك قولهم : قلت له بأنني مسافر، ولا ضرورة لدخول الباء على (إن) فالصواب أن يقال: قلت له إنني مسافر .
ويقولون : رأيته أكثر من مرة ، وجاء أكثر من واحد ، والأفصح أن يقال : رأيته غير مرة ، وجاءني غيرُ واحد .
ويقولون : أقسم بأن يفعل كذا – والباء تدخل على المقسم به فيجب أن يقال : أقسم بالله على أن يفعل كذا .
ومن الأخطاء الشائعة قولهم : هو كُفؤ لهذا الأمر أي أهل للقيام به ، وهو ذو كفاءة أي مقدرة ، والكفؤ في اللغة هو النظير ، ومنه قوله تعالى : ولم يكن له كفوًا أحد ، أي لا نظير له وجمعه أكفاء، وإنما يقال : هو كافٍ لهذا الأمر وكَفِيٌّ به أي ينهض به والمصدر: الكفاية ، وجمع كاف : كُفاة.
ويستعمل بعضهم لفظ (آونة) على أنه مفرد ، والصواب أنه جمع (أوان). ومثلها كلمة (رفات) يظنون أنها تدل على الجمع وهي تدل على المفرد ومعناها: الحطام من كل شيء . ويجمعون كلمة (سائح) على (سُوّاح) وهو خطأ والصواب: سُيّاح .
ومن أخطائهم استعمالهم لفظ (الحماس) بدلاً من (الحماسة) ، ونفذ الطعام، والصواب : نَفِد [ أما نفذ فمعناها : اخترق ] .
ويقولون : طعام مفتخر، والصواب : طعام فاخر، وإنما الافتخار التمدُّح . ومن أغلاطهم في تأليف الجمل تكرار لفظ (كلّما) في الجملة ، فيقولن مثلاً : كلّما بحث في هذا الأمر كلّما وجد أمورًا جديدة ، والصواب حذف (كلما) الثانية . [ وأسوق هنا شاهدًا شعرًا مشهورًا هو :
أو كلّما وردت عُكاظَ قبيلة
بعثوا إليَّ عريفَهم يتوسَّم ]
ومن الأخطاء في استعمال المصادر والأسماء قولهم : حضرنا خطوبة فلان ، والصواب : خطبة ، وخصوبة الأرض، والصواب خصب الأرض.
ويجمعون لفظ (وفاة) على (وفيّات) بالتشديد، والصواب بالتخفيف: وَفَيَات .
ويقولون : أخذ الشيء بأكمله والفصيح أن يقال: أخذ الشيء بكماله. وفي تحديد الزمن يقولون : لبث بموضع كذا إلى غاية شهر كذا، يريدون إلى بدء شهر كذا، والغاية معناها الانتهاء لا البدء .
وقولهم : اعتنق المذهب، مأخوذ عن اللغة الأجنبية، والفصيح أن يقال انتحل المذهب، أو انتسب إليه .
ومن الأخطاء الشائعة قولهم : كلّفته بالأمر، والصواب: كلّفته الأمر. [ وأنا أضيف في تأييد ذلك قول الشاعر].
يكلفني عمي ثمانين ناقة .
ومالي والرحمن غير ثمانِ
ومنه الآية الكريمة : "لا يُكلِّف اللهُ نفسًا إلا وُسعها". ( البقرة) .
ويقولون : هذا الأمر يهمّ عمومَ السُكّان، والأصح : يهمّ السكان عامة .
ويفرق اليازجي بين لفظي (العام) و(السنة) في الاستعمال ، فليسا مترادفين، فالعام عنده من أحد فصول السنة إلى مثله من القابل، والسنة من يوم معلوم من العام إلى مثله من العام القابل ، فهي تبدأ من أي يوم اتفق والعام لا يكون إلا فصولاً كاملة، ونقل عن المصباح قول ابن الجواليقي : "ولا تفرِّق عوامّ الناس بين العام والسنة ، ويجعلونهما بمعنى، … والصواب : أن السنة من أي يوم عددته إلى مثله، والعام لا يكون إلا شتاء وصيفًا . وفي التهذيب : العام حول يأتي على شتوة وصيفة ، فالعام أخص من السنة .
ومن استعمالات العامة قولهم : تعصَّب ضدّ فلان، وحميت فلانًا ضد فلان، وهو تعريب حرفي، والصواب : تعصّب على فلان، وحميته من غريمه.
وثمة تركيب شائع في استعمال الكاتبين، وهو قولهم : ضربوا بعضهم وهو استعمال خاطئ، ومعناه أن جميع الناس ضربوا بعضًا منهم ، والصواب أن يقال : ضرب بعضهم بعضًا ، بتكرار لفظ ( البعض).
ويقولون : استقلّ فلان سيارة، واستقلّ معناها حمل ، والصواب أن يقال : ركب فلان سيّارة أقلّته إلى مكان كذا .
ومن الاستعمالات الشائعة قولهم: صدف أن حدث كذا، ورأيته صدفة، ومعنى صدف: أعرض، والصواب: صادف أن حدث كذا، ورأيته مصادفة .
قولهم: استعرض الجيش صوابه: عرض الجيش .
هذا بعض ما أورده الشيخ إبراهيم اليازجي في كتاب"لغة الجرائد".
وقد وقف الأستاذ سليم الجندي ، وهو من جلة علماء الشام، على كتاب "لغة الجرائد" فكتب مقالات في بيان الأخطاء التي وقع فيها الشيخ اليازجي، جعل عنوانها:"إصلاح الفاسد من لغة الجرائد"، ولما انبرى الأستاذ قسطاكي الحمصي للرد على الأستاذ الجندي انتصارًا لليازجي ، رد عليه الأستاذ الجندي وذكر أغلاط اليازجي في كتيب بعنوان: "إصلاح الفاسد من لغة الجرائد"، نشر في دمشق سنة خمس وثلاثين وتسعمئة وألف، وقال في مقدمته : كان بعض الأصدقاء أهدى إلي نسخة من كتاب "لغة الجرائد" للغوي المشهور الشيخ إبراهيم اليازجي، فرأيت فيه كلمات غير جارية على السنن الصحيح، وأخرى عدها من الغلط وهي من الفصيح ، فبينت ذلك في كلمة نشرت في العدد 22و23و24 من جريدة الفيحاء الغراء، وأيدت ما ذكرته بالنصوص والأدلة ثم يقول: ثم اطلعت في مجلة (مينرفا) على كلمات للخواجة قسطاكي أفندي الحمصي حاول فيها أن ينقض ما أبرمت ، ويقوض ما أحكمت، وأن يجعل نفسه في عداد العلماء، أو رئيسًا من الأدباء، ولكن قصر به عن ذلك علمه، وخانه فهمه … إلى آخر كلامه، فجعل الأستاذ الجندي كتابه بيانًا لأغلاط اليازجي ، وردًّا قاسيًا على الأستاذ قسطاكي الحمصي .
وكان مما أخذه الأستاذ الجندي على اليازجي قوله في الصفحة الثانية : الأفعال الغير المتصرفة ، وإدخال (أل) على الغير غير جائز، والصواب أن يقول: الأفعال غير المتصرفة .
واستعمل لفظ (مشاهير) جمعًا لمشهور، وهذا خطأ لأن مفعول لا يجمع جمع تكسير ، كما صرّح العالمان ابن الحاجب والصبّان، والصواب جمعه جمع مذكر سالم : مشهورون .
وخطأ اليازجي من يستعمل اسم المفعول (ملام) وجعلها رباعية، وهي ثلاثية (من فعل لام يلوم فهو مَلوم)، فردّ الجندي أن الفعل (أَلام) وقع في كلام العرب ، [ وقد رجعت أنا إلى لسان العرب فوجدت ما يأتي: قال أبو عبيدة: لمت الرجل وألمته بمعنى واحد، قال معقل بن خويلد الهذلي :
حَمِدت الله أن أمسى ربيعٌ
بدار الهَون ملحيًّا مُلاما
فالجندي على الحق في ما قاله ، ومع ذلك فالأفصح أن يقال لام فهو ملوم ، أما الفعل ألام فالفصيح فيه ألام الرجل ، أتى بما يلام عليه .
وخطأ اليازجي استعمال الفعل : أرعبه، وفي المصباح : رعبت يتعدى بنفسه بالهمزة فيقال : رعبته وأرعبته .
[ على أنني لما رجعت إلى لسان العرب وجدته يقول : رعبه يرعَبُه رُعبًا، فهو مرعوب ورعيب : أفزعه ، ولا تقل : أرعبه . ويبدو لي أن هذا هو الصواب ] .
واليازجي قد خطأ من يستعمل جمع خَصم على أخصام ، لأن فَعل الصحيح العين يجمع على أفعال إلا ألفاظًا شذت ليس هذا منها ، وردّ الأستاذ الجندي على ذلك بما جاء في التاج، وهو قوله : ومما يستدرك عليه: الأخصام جمع خَصِم ككتِف وأكتاف، أو جمع خَصم كفرخ وأفراخ أو جمع : خصيم كشهيد وأشهاد .
وذهب اليازجي إلى أن الكتاب يستعملون لفظ (هامّ) ثلاثيًّا لا يكادون يخرجون عنها في الاستعمال، والأفصح: مهمّ الرباعي، وعليه اقتصر في الصحاح والأساس. فردّ الأستاذ الجندي على هذا الرأي بما جاء في القاموس والتاج، وهو: همّه الأمر كأهمه، فقد جعلوا الثلاثي والرباعي متماثلين ولم يذكروا أن أحدهما أفصح من الآخر .
وقال اليازجي : ويقولون تعرّف
على فلان إذا أحدث به معرفة، وهو من التعبير العامي، ومن الغريب أن أصحاب اللغة لا يذكرون ما يعبر به عن هذا المعنى . فعلق الأستاذ الجندي على كلام اليازجي بقوله: وقد قال في التاج : واعترف إليّ : أخبرني باسمه وشأنه، كأنه أعلمه به، وتعرّفت ما عندك: تطلبت حتى عرفت. وقال أيضًا : ائته فاستعرف إليه حتى يعرفك، وفي اللسان: أتيت متنكرًا ثم استعرفت، أي عرّفته من أنا، وفي التاج أيضًا تعرّف إليه: جعله يعرفه ، واعترف له : وصف نفسه … وأظن أن في هذا ما يعبر به عن المعنى الذي قال إن أصحاب اللغة لا يذكرونه .
وردَّ الجندي على ما ذهب إليه اليازجي من أن لفظ (البطن) لا يكون إلا مذكَّرًا، فأورد ما جاء في التاج في مادة (بطن)، وهو: وحكى أبو حاتم عن أبي عبيدة أن تأنيثه لغة .




هذا بعض ما أورده الجندي في إصلاح ما وقع فيه اليازجي من أخطاء، وسائر كتابه جعله في الرد على الأستاذ قسطاكي الحمصي .
وما قاله الجندي صحيح في الجملة، ولكن ما أخذه على اليازجي من هنات لا يقدح في عمل اليازجي، فقد أصلح الكثير من أخطاء الكتاب في الجرائد والصحف، وكان من أوائل من نهضوا بعبء إصلاح لغة الجرائد، وكانت عصرئذ أوسع وسائل الإعلام انتشارًا وأعظمها أثرًا في لغة الناس، فله عظيم الفضل في نهوضه بهذا الأمر، وأكثر ما ذكره ما زلنا نراه اليوم شائعًا فيما يكتب في الصحف والمجلات، وما يلقي من محاضرات، وما يذاع في المذياع والتلفاز وغيرهما من وسائل الإعلام .
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,509
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
جزاك الله خيراً. كتاب رائع ومهم. فإذا كان اليازجي قد صحح لغة الجرائد عندما كانت اللغة في عصر القوة، فمن يصحح لغة الجرائد اليوم عندما أصبح الجميع يكتب بعلم أو بغير علم؟؟ ألا من يازجي آخر ينهض لهذا الأمر وينقذ اللغة قبل فوات الأوان!!!
 
إنضم
10 أكتوبر 2009
المشاركات
85
التخصص
فقه
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلى
جزاك الله خيرا على هذه النقولات الرائعة والدرر الغالية. وممن كانت له بصمة فى بلدنا الشيخ محمود شاكر رحمه الله تعالى والشيخ محمد محى عبد الحميد والشيخ عبدالسلام هارون والشيخ محمد فؤاد عبد الباقى رحمة الله عليهم جميعا فقد كانوا بالمرصاد لمن يحاول العبث باللغة العربية وآخرهم فضيلة الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله تعالى وله كتاب رائع اسمه تغريب الألقاب العلمية
 
إنضم
4 نوفمبر 2009
المشاركات
9
التخصص
كتاب وسنة
المدينة
المدينة المنورة
المذهب الفقهي
حنبلي غير متعصب
شكرًا لكم

شكرًا لكم

المقال جميل شكر الله لك ، لكن لي ملحوظة ، وهو تسمية الرجل بالشيخ ، وتعلم أن هذا في اصطلاحنا لا يطلق إلا على علماء الإسلام ، أو تقول: شيخ النصرانية ، أو اليهودية ، أو شيخ ضلالة ، وغير ذلك، مما يساغ في الاصطلاح ، ولا يعني هذا هضم الرجل فيما أحسن فيه من لغة ، وهناك مستشرقون خدموا الإسلام ، ولم نعلم ذمهم للإسلام صراحة ، بل أثنى بعضهم عليه ، فهل نسميهم : شيوخًا ؟!
أرجو أن يتسع صدرك أخي لما قلت ، فلست والله أقصد الذم ، وإنما التقويم لنفسي ولكم .
أمر علمي وهو قول "وأنا ألاحظ أن هذا اللفظ قد شاع اليوم بمعنى التوفير وجاءت منه لفظة الاقتصاد وعلم الاقتصاد ووزارة الاقتصاد"
ليست التسمية بسبب هذا ، وإنما بمعنى التوسط ، وقد تكلم العز بن العبدالسلام على هذا وغيره كما هو معلوم لدى حضراتكم ،
محبكم .
 

أبوبكر الأغواطي محمد

بانتظار تفعيل البريد الإلكتروني
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
34
التخصص
دراسات لغوية وقرآنية
المدينة
الوسط
المذهب الفقهي
مالكي
ما شاء الله
أخي فؤاد
نفع الله بك
 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
بارك الله فيكم، نعم هو كتاب نافع، وماتع، قرأته من قبل، ولاأزال أحتاج قراءته مرة بعد مرة...

لكن هل من المعقول أنه لم يطبع من تسعين سنة؟؟؟؟!!
فأي جرائد كان يتكلم عنها؟؟
 

مراد بن مقران

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
26 سبتمبر 2009
المشاركات
6
التخصص
الدراسات الإسلامية الفقه المقارن
المدينة
تيزي وزو
المذهب الفقهي
مالكي
السلام عليكم ورحمة الله جزاك الله خيرا على البحث القيم، وأقول للأخ مصطفى إسماعيل فعلا لقد كان علماء مصر ممن نهض ودافع عن اللغة العربية ولكنهم اليوم ممن يحارب اللغة العربية الفصحى بقصد أو بغير قصد، حيث تسمع وترى وللأسف الشديد في كثير من القنوات المصرية دعاة وعلماء يتكلمون ساعات وساعات باللغة العامية المصرية، بل أدهى وأمر من ذلك يتبجح الكثير منهم على أنها اللغة العربية، نهيك عن القنوات غير الإسلامية فالمصيبة فيها أعظم.
كما تتزعم اليوم مصر ولبنان ترجمة كثير من أفلام الرسوم المتحركة باللغة العامية الفاسدة، لتنشر اللسان الأعوج بين أبناء الأمة العربية خاصة والإسلامية عامة، فلا بد من تكاتف الجهود لصد هذه الحملات الخطيرة والتي لا أشك أن من ورائها أيدي الصهاينة وأعوانهم، لكم أن تقرأوا كتاب الأستاذ عمر فروخ رحمه الله حول الاستعمار والتغريب في البلاد العربية. والسلام
 
إنضم
17 يناير 2008
المشاركات
34
الكنية
أبو بشير، وأبو عائشة
التخصص
الفقه/ المذهب المالكي المقارن
المدينة
طوبى
المذهب الفقهي
باحث في المذهب المالكي المقارن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إخواني الأعزاء، أعتذر كثيرا عن هذا الغياب الطويل الشاق على نفسي عن هذا الملتقى الثمين، وإنما يحبسني عنه شاغل البحث، رغم شدة اشتياقي إليكم، فاسألوا الله لي التيسير والسداد! وفي هذه المناسبة أزجي شكرا جزيلا لأخينا الفاضل الذي أتحفنا بهذا العِلق النفيس (لغة الجرائد)، داعيا المولى سبحانه أن يكتب له الأجر الجزيل، ويجعل ذلك في موازين حسناته.
فإنه كتاب في غاية الأهمية، تدعو إليه ضرورة كل باحث، وكاتب، ويحتاج إليه كل طالب علم يتذوق لغة الضاد، أو يولي عنايته تسديد قلمه ولسانه في اللغة العربية، وخاصة أمثالنا من الناطقين بغيرها، والحمد لله رب العالمين.
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
إخواني الأعزاء، أعتذر كثيرا عن هذا الغياب الطويل الشاق على نفسي عن هذا الملتقى الثمين، وإنما يحبسني عنه شاغل البحث، رغم شدة اشتياقي إليكم، فاسألوا الله لي التيسير والسداد!
لابد وأنك ستهدينا فصلين منه:)
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,147
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,147
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
بارك الله فيكم..
ما وجه تسميته شيخاً وهي عُرف مشهور على طالب العلم أو العالم الشرعي منذ مدة طويلة والحال أنه نصراني؟
أرجو أن يعنى بحفظ هذه المصطلحات الشريفة ..عن أن تلوكها ألسنة في استعمالات خاصة كإطلاقهم الشيخ على الثري وهو مشهور في لبنان وبعض دول الخليج على أن النصارى العرب استعاروا هذه التسمية لبعض مثقفيهم
وهذا الرجل كان ماسونياً لا نصرانيّ الأصل فحسب ,ومن شعره:
الخير كل الخير في.. هدم الجوامع والكنائس
والشر كل الشر ما... بين العمائم والقلانس
ما هم رجال الله فـيـ...كم بل هم القوم الأبالس

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
يبدو لي أن كلمة شيخ : لا يقتصر به على المسلمين من العرب ، بل هو لفظ يتشارك فيه العرب جميعا =لأنه من لغتهم .
وينبغي أن ينتهي اختصاص المسلمين به ، لأنه ما كان معروفا في الصدر الأول أصلا!

أليس كذلك؟
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
لنفتح موضوعا أكثر فائدة....

كيف يسوغ للغوي أن يحكم على جملة بأنها فصيحة وأن الأخرى مائلة عن السنن العربي؟

مثلا : يستهجنون قول الفقهاء : الماء عبارة عن كذا...

ونحن نجد أن عددا من اللغويين قد استعملها!

أظن أن العلامة محمود الطناحي قد أجاد في حل المسألة فقال :

نعتمد قول الأكثر ، ونقول لغير ذلك "لغة" ولا ننكر على مناستعملهامن غيرإكثار...
 
أعلى