د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا تعريف مختصر بكتاب "الأشباه والنظائر" لابن الوكيل (ت716هـ.)، وهو مستفاد من دراسة محقق الكتاب الـ د. أحمد بن محمد العنقري، عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بالرياض، والدراسة والتحقيق هي عبارة عن رسالة علمية تقدم بها المحقق لنيل درجة الماجستير من قسم أصول الفقه في كلية الشريعة بالرياض، ونوقشت في الكلية بتاريخ 8/8/ 1404هـ. وحصلت على تقدير ممتاز
.
.
والكتاب من مطبوعات مكتبة الرشد، الطبعة الثانية 1418هـ
الأشباه والنظائر لابن الوكيل
اسم المصنف :
هو محمد بن عمر بن مكي بن عبد الصمد أبو عبد الله صد الدين بن المرحل المعروف بابن الوكيل ويقال له : ابن الخطيب أيضاً.
ولد بدمياط سنة ( 665) وتوفي بالقاهرة سنة ( 716 )
وقال فيه الشيخ تقي الدين بن تيمية لما بلغته وفاته بحسب ما نقله الصفدي في الوافي بالوفيات وابن حجر في الدرر الكامنة : أحسن الله عزاء المسلمين فيك يا صدر الدين.
أهمية الكتاب :
قال محقق الكتاب : فهو حسب علمي أو كتاب ألف باسم الأشباه والنظائر في الفقه فجاء دليلا وموطئاً للكتب التي جاءت بعده بهذا الاسم ككتاب الإسنوي وابن السبكي والسيوطي وابن نجيم الحنفي.
قال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة : وصنف الأشباه والنظائر قبل أن يسبقه إليها أحد .
وذكره الصفدي فقال : إنه يقال : إنه شيء غريب.
وقال تاج الدين السبكي في مقدمة كتابه الأشباه والنظائر :
أن الإمام العلامة صدر الدين محمد بن عمر بن المرحل ألف كتابا في الأشباه والنظائر في الفروع طاول فيه الفراقد ، وحاول المعالي فسهر في طلبها وخلف ألف راقد ، وتناول النجم فناداه لسان الإنصاف.......)
استمداده :
انتزع ابن المرحل أكثر مسائل الكتاب أو كلها إلا قليلا من كتاب الشرح الكبير على الوجيز للرافعي .
ثم هناك كتب أخرى ستقى منها ككتاب نهاية المطلب في دراية المذهب لإمام الحرمين وكتابي الوسيط والبسيط للغزالي وشرح مختصر المزني لأبي علي الطبري والتلخيص لابن القاص وفتاوى القاضي حسين .
أثره :
ذكر تاج الدين السبكي المتوفى سنة ( 772 ) بأن السبب الذي بعثه على تأليف الأشباه والنظائر هو كتاب ابن الوكيل ، قال بعد كلام على مؤلف ابن الوكيل :
" ....فلقد بعثني ( أي كتاب ابن الوكيل ) فأقام على ليلي من الفكر القيامة لأني مع استحسانه وجدته محتاجاً إلى تحر في تحريره ، ومر عليه من أوله إلى أخيره لكونه مات وهو مجموع مفرق لتبذيره من غير تدبيره منسوب في نفسه إلى قصوره ، غير منسوب إلى مصنفه ، وقد عارضته المنية إلى تقصيره فعمدت إلى هذا الكتاب فاحتلبت زبده ، وحمعت عليه من الأشياء نظائر كالأرواح جنوداً مجندة ....)
منهج الكتاب :
1- أنه كتاب في المذهب الشافعي ، فالتزم أحكامه ، وذكره الخلاف ذكر للأقوال أو الأوجه في المذهب نفسه ، ولا يذكر أصحاب المذاهب الأخرى إلا قليلا .
2- أنه يلتزم جانب الإيجاز عند ذكره الفروع الفقهية .
3- أنه يشتمل على قواعد أصوليه وقواعد فقهية ، وهذا الوضع لا يعارض اسم الكتاب فإن المسائل التي تنتظم تحت كلا النوعين أشباه ونظائر
4- أنه في بعض الأحيان يظهر الفروق بين الأحكام ويبين أمثلته وسترى مثلا أنه حين تكلم على الترتيب في الوضوء ، هل يجب ؟ ذكر فيه وجهين وبين الفرق بينهما في عدة أمثلة .
5- أن شخصية المؤلف بازرة مع ما في الكتاب من إيجاز فتراه حين ذكر مسألة مخاطبة الكفار بفروع الشريعة واختلاف أهل الأصول عن عن الفقهاء في ذلك وتخريجهما مسألة التصرف في الخمر وبعد أن أورد ما رآه غير مستقيم قال : والحق أن هذه المسألة غير ناضجة .
6- أنه في الغالب يورد المسائل ذات الوجهين في المذهب ويورد عليها أمثلة ذات وجهين.
7- أن الكتاب كتب لمن أحاط بالفقه الشافعي وعبارته تدل على ذلك حين يرمز للمسائل بعبارة مختصرة اكتفاء بمعرفة قارئه لها.
بعض الملاحظات على الكتاب :
1- أن الكتاب لم يخل من الأوهام العلمية ، ولعل عدم تحريره سبب في ذلك ، وقد تعقب محقق الكتاب ذلك.
2- جاء الكتاب بدون مقدمة ، مما ضاعف التبعة في معرفة اصطلاحاته ومصادره وفهم معانية.
3- لا يظهر لي مناسبة بين أكثر القواعد والفصول وجاء ذكرها بدون ترتيب.
4- لا يخلو من الأخطاء النحوية ، ولعل ذلك من الناسخ ، ولا يخلو أسلوبه أيضاً من غموض في بعض العبارات .
5- لا يلتزم نهجاً ثابتا في اسم القاعدة والفصل والفائدة فقد يجعل من القاعدة فصلا أو فائدة ويكون العكس .
6- أن نقوله تكون بالمعنى ، وهذا شأن كثير من العلماء حيث يعتمدون على محفوظاتهم .
التعديل الأخير: