العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهوية رواية إسحاق بن منصور الكوسج ( قسم المعاملات )

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الموضوع من إعداد: ثمرات المطابع.
-------------------------


مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهوية رواية إسحاق بن منصور الكوسج ( قسم المعاملات )

تحقيق : د. صالح بن محمد الفهد المزيد
النسخ المعتمدة في التحقيق : 1- نسخة المكتبة العمرية (أدمجت فيما بعد في المكتبة الظاهرية ) تحوي 183 ورقة كتبت سنة 787هـ بخط محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن أحمد بن عمر . 2- نسخة المكتبة الظاهرية تحوي 116 ورقة كتبت في القرن الرابع الهجري بخط كوفي عراقي . 3- نسخة معهد المخطوطات بدار الكتب بالقاهرة تحوي على 429 ورقة كتبت عام 1362 وهي منسوخة من مخطوطة الظاهرية بخط نسخي واضح .
الناشر : مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة - السعودية
رقم الطبعة : الثانية
تاريخ الطبعة: 01/09/2001
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء : 2
عدد الصفحات : 730
حجم الكتاب : 17 × 24 سم
السعر : 50.0 ريال سعودي ($13.33)
التصنيف : / فقه / المعاملات
الجامعة : الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
تاريخ الحصول على الدرجة :
نوع الدرجة : دكتوراه
نبذة عن الكتاب : هذا كتاب في المسائل الفقهية المروية عن الإمام أحمد حنبل وجماعة كإسحاق بن راهويه وسفيان الثوري والأوزاعي وغيرهم نقلها أحد أصحاب الإمام أحمد ( إسحاق بن منصور ) المشهور بالكوسج الذي كان يلقي الأسئلة على الإمام فيجيب عليها الإمام فيقيد الإجابة ، وقد شملت هذه المسائل أموراً شتى في أبواب الفقه المختلفة .

وكتاب المسائل هذا شامل لأبواب الفقه المختلفة إلا أن القسم المحقق بين أيدينا إنما هو خاص بقسم المعاملات قام المحقق بإخراج نصه وضبطه ومقابلة نسخه وبيان غريبه وترقيم المسائل وتمييز بعضها عن بعض ، كما اعتنى بذكر الخلاف بين الأئمة وعزو الآيات وتخريج الأحاديث والتعليق على المسائل . كذلك قدم المحقق بمقدمة دراسية شملت الترجمة للإمام أحمد وعصره وأسباب اختلاف الفقهاء ، وبيان أصول المذهب ومصطلحاته وكتبه المعتمدة ثم ترجم لإسحاق بن راهويه وإسحاق بن منصور وسفيان الثوري ثم ختم ذلك بالكلام على منهج الكوسج في رواية المسائل .

وقد ذيل الكتاب بفهارس شملت الآيات والأحاديث والآثار والأعلام والتعريفات والأماكن والشعر والمصادر والمراجع والمسائل ثم فهرس الموضوعات .

الخلاصة : من نتائج البحث
أشار الباحث في خاتمة الكتاب إلى جملة من نتائج بحثه نورد أهمها :



أولاً : أن المسائل تعد من أوثق وأهم المصادر التي يعتمد عليها في نقل أقوال الأئمة المعتبرين من حيث الجملة ، وأن مسائل أئمة الحديث كسفيان الثوري ، والإمام أحمد، وإسحاق بن راهويه تصل إلى منزلة المسموعات عند نقلة الآراء من المحدثين ، وذلك لبعدها عن الرأي واعتمادها على فقه الكتاب والسنة وآثار السلف ، ولذلك تمسك تلامذة الإمام أحمد بمسائله ومروياته وأقبلوا على سؤاله وتقييد إجاباته .



ثانياً : أن عدد المسائل التي وردت في قسم المعاملات من هذه المخطوطة خمسمائة وواحد وسبعون مسألة تفصيلها كالتالي :

1- واحد وعشرون مسألة تقريباً ، انفرد الإمام أحمد بالإجابة عليها دون إسحاق.

2- مائتان وواحد وعشرون مسألة تقريباً ، اتفق عليها أحمد وإسحاق دون غيرهما .

3- مائة وثلاثة مسائل اتفق عليها أحمد وإسحاق مع سفيان الثوري .

4- عشر مسائل توقف فيها الإمام أحمد .

5- إحدى وعشرون مسألة اختلف فيها إسحاق مع أحمد .

6- ثلاث وثلاثون مسألة انفرد إسحاق بالإجابة عليها .

7- مائة مسألة تقريباً خالف فيها سفيان أحمد وإسحاق أو أحدهما .

8- مسألة واحدة للكوسج سأله عنها الإمام أحمد فأجاب عليها وأعجب الإمام أحمد من أجابته .

9- مسألة واحدة اختلف فيها الأئمة الثلاثة : سفيان وأحمد وإسحاق .

10- ثلاث وثلاثون مسألة للإمام أحمد وإسحاق مع غير سفيان الثوري بيانها كالتالي :

- مع شريح في ثلاث مسائل .

- ومع ابن سيرين في مسألتين .

- ومع عمر بن عبدالعزيز في مسألة واحدة .

- ومع قتادة في مسألتين .

- ومع ابن أبي ليلى في ست مسائل .

- ومع إياس بن معاوية في مسألة واحدة .

- ومع عمرو بن حريث في مسألة واحدة .

- ومع الزهري في خمس مسائل .

- ومع الأوزاعي في سبع مسائل .

- ومع سفيان بن عيينة في مسألة واحدة .



ثالثاً : أن مسائل إسحاق بن منصور تعتبر في الغالب عمدة في المذهب الحنبلي حيث بنى عليها الراجح من الأقوال .وقد أحال الباحث إلى قريب من تسعين مسألة في القسم المحقق توافق ما عليه المذهب .



رابعاً : أن مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأمثالهما ، ممن ذكروا في صلب الرسالة كسفيان الثوري وغيره تعتبر من أقدم مسائل الخلاف في الفقه بين علماء القرون المفضلة الذين اجتمعت لهم الإمامة في الحديث والفقه ، وتمتاز هذه المسائل بأنها دونت عنهم مباشرة وأن كل واحد منهم حينما يقول رأيه في حكم مسألة ما ، فإنما يعتمد على دليل بلغه ، وترجح عنده العمل به ، ولم يكن خلافهم في بعض المسائل لمجرد الرغبة المخالفة ، كما لم تكن أقوالهم وفتاواهم مبنية على الرأي ، بل إن كل واحد منهم كان ينهى عن ذلك ، ويدعوا إلى موافقة الدليل الصحيح ، وقد شدد إسحاق بن راهويه نقده لأصحاب الرأي حيث انفرد بمناقشة أقوالهم والرد عليهم في آخر المسائل الواردة في نهاية كتاب البيوع .

التقويم : هذا النوع من التصنيف يعد من أوثق وأهم المصادر التي يعتمد عليها في نقل أقوال الأئمة المعتبرين ، وقد اشتهر الحنابلة المتقدمون به وعنوا بذلك عناية فائقة ، وذلك لامتناع إمام المذهب عن التصنيف في المسائل ، فأرادوا حفظ فقهه وفتاواه .قال العلامة ابن الجوزي - رحمه الله - في ذلك " وكان ينهى الناس عن كتابة كلامه فنظر الله إلى حسن قصده ، فنقلت ألفاظه وحفظت ، فقل أن تقع مسألة إلا وله فيها نص من الفروع والأصول ، وربما عدمت في تلك المسألة نصوص الفقهاء الذين صنفوا وجمعوا " وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - " كلام أحمد كثير منتشر جدا ، وقل من يضبط جميع نصوصه في كثير من المسائل ، لكثرة كلامه وانتشاره وكثرة من كان يأخذ العلم عنه " واجتهد أولئك المصنفون في ذلك اجتهادا كبيرا- حتى صنف بعضهم في المسائل التي حلف عليها أحمد - وكثروا حتى عد المرداوي منهم - في خاتمة الإنصاف - مائة وواحدا وثلاثين ناقلاً للمسائل .ثم جاء أبو بكر الخلال (ت 311هـ ) فأربى على الغاية بتصنيفه الجامع لعلوم الإمام أحمد ( وقد طبع منه السنة و الوقوف و الترجل وأحكام النساء وأحكام أهل الملل و الزنادقة وتارك الصلاة والفرائض ) ،ومع ذلك بين شيخ الإسلام ابن تيمية أنه بالرغم من أن الخلال " قد طاف البلاد وجمع من نصوصه ( أي أحمد ) في مسائل الفقه نحو أربعين مجلداً " إلا أنه " فاته أمور كثيرة ليست في كتبه " وبين الشيخ أن جمعه جاء شاملا لعلوم كثيرة في أصول الدين وأصول الفقه والحديث وأعمال القلوب والكلام في الرجال ومع ذلك " فهو مع كثرته لم يستوعب ما نقله الناس عنه " .

وهذه الكتب ليست على درجة واحدة ،بل تتفاوت تبعاً لمنزلة جامعها وتحريره للمسائل وضبطها وعنايته بمراجعة الإمام فيها .

وتمتاز مسائل الكوسج بميزتين :

أولاهما : جمعها مع مسائل أحمد مسائل أئمة لم تدون مذاهبهم كابن راهويه والأوزاعي والثوري .قال شيخ الإسلام " كان يسأله إسحاق بن منصور وغيره عن مسائل سفيان الثوري وغيره " .

والثانية : أنه دونها عن الإمام ثم لما بلغه إنكار أحمد لها رحل إليه وعرضها عليه فأقرها ، قال أبو عبد الله ابن حامد - إمام المذهب - " رأيت بعض من يزعم أنه منتسب إلى الفقه يلين القول في كتاب إسحاق بن منصور ، ويقول : إنه يقال إن أبا عبد الله رجع عنه ، وهذا قول من لاثقة له بالمذهب ، إذ لا أعلم أن أحدا من أصحابنا قال بما ذكره ولا أشار إليه ، وكتاب ابن منصور أصل بداية حاله تطابق نهاية شأنه ، إذ هو في بدايته سؤالات محفوظة ونهايته أنه عرض على أبي عبد الله فاضطرب لأنه لم يكن يقدر أنه لما يسأله عنه مدون ، فما أنكر عليه من ذلك حرفا ولا رد عليه من جواباته جوابا ، بل أقره على ما نقله أو وصف مارسمه ، واشتهر في حياة أبي عبد الله ذلك بين أصحابه فاتخذه الناس أصلا إلى آخر أوانه " .

وعلى هذا فينبغي أن تكون مسائله في الطبقة الأولى لأنها مشهورة في حياة إمام المذهب ، متداولة بين كبار أصحابه ، غير أن الخلال - وهو من أعلم الناس بالمسائل - يقول فيها " ومسائله جليلة ، مسائل فقهية ويغرب على أصحابه بأشياء كثيرة لأن مسائله كثيرة ، وأكثرها قول الثوري والأوزاعي وغيرهما " واشتهر هذا القول بعد الخلال ، وربما رجع ذلك إلى قدم مسائله مما يجعل مسائل غيره تخالفه لما جد عند الإمام من اجتهاد جديد في المسألة - وغير ذلك من الأسباب المذكورة في تعدد الروايات عن أحمد - وقد ناقش الأصولي الكبير أبو عبد الله ابن حامد - رحمه الله - هذا المأخذ وخرج منه بقوله " وهذا القول متميز ؛ أن يكون كتاب الكوسج ومسائله وكتاب مهنا ومسائله وكتاب المروذي وماجاء به ؛ تترك لأنها قديمة ؟

هذا عندي لاينبغي أن يعول عليه ، وإثباتها قديما وجديدا إلا أن يكون من حيث الاستدلال لضعف مسألة في كتاب عند طائفة لعلها قوية عند غيرها ، ومع ذلك فما قدم وحدث في هذا الباب سواء ، إذ لامزية لما حدث على ماقدم إلا بمقارنة صريح فيترك له ما كان من قبله قديما ، ومهما لم يوجد ذلك بطل أن يكون القديم دون الجديد " .

ومما ينبغي استحضاره ههنا أن الخلال - رحمه الله - قد كثر منه وصف جملة من مسائل كبار الأصحاب بالإغراب ، فما أسقط ذلك من قيمة هذه المسائل . ومن هذه المسائل :

- مسائل عبد الله ابن الإمام ، قال فيها الخلال : مسائل جياد كثيرة يغرب منها بأشياء كثيرة في الأحكام .

- مسائل أبي زرعة وأبي حاتم - الرازيين الإمامين - قال الخلال : رويا عن أبي عبد الله مسائل كثيرة ... كلها غرائب ، وكانا عالمين بأحمد بن حنبل يحفظان حديثه كله .

- مسائل حنبل ، قال الخلال : أغرب على أصحاب أبي عبد الله .

الملاحظات : - الكوسج : هو الذي لا شعر على عارضيه ، وهي كلمة فارسية معربة من ( كوسه ) .

- هذا الكتاب حقق رسائل علمية في الجامعة الإسلامية ، وقد طبع منه : الطهارة ، والصلاة ، والصيام ، والمعاملات .

- ما طبع من الكتب المفردة في رواية مسائل الإمام أحمد ما يلي :

1. مسائل الإمام أحمد ، رواية ابنه عبدالله طبع المكتب الإسلامي بتحقيق زهير الشاويش والطبعة الأولى كانت سنة 1401هـ ، ثم حققه المهنا وطبع في ثلاثة مجلدات .

2. مسائل الإمام أحمد ، رواية أبي داود السجستاني ، أخرجها رشيد رضا رحمه الله ، ثم أعاد إخراجها عن النسخة المطبوعة هذه طارق عوض الله بمكتبة ابن تيمية .

3. مسائل الإمام أحمد ، رواية ابنه أبي الفضل صالح طبعت في الهند في ثلاثة مجلدات .

4. مسائل الإمام أحمد ، رواية إسحاق بن هاني النيسابوري طبع المكتب الإسلامي بعناية زهير الشاويش .

5. مسائل الإمام أحمد ، رواية عبدالله البغوي المشهور بابن بنت منيع حققها محمود الحداد وطبعت بدار العاصمة .

- كانت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في مجلد واحد صادر عن مطبعة المدني بمصر سنة 1415هـ .
 
أعلى