العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

حد الحديث الصحيح على طريقة الفقهاء وحده على طريقة المحدثين

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
حد الحديث الصحيح على طريقة الفقهاء وحده على طريقة المحدثين

يقول رحمه الله في كتابه "الاقتراح في فن الاصطلاح":
اللفظ الأول - الصحيح :
ومداره بمقتضى أصول الفقهاء والأصوليين على صفة عدالة الراوي في الأفعال مع التَّيقُظ ، العدالة المشترطة في قبول الشهادة ، على ما قُرِّر في الفقه ، فمن لم يقبل المرسل منهم زاد في ذلك أن يكون مسنداً .
وزاد أصحاب الحديث: أن لا يكون شاذاً ولا معلَّلاً .
وفي هذين الشرطين: نَظَرٌ على مقتضى مذهب الفقهاء ، فإن كثيراً من العلل التي يعلِّل بها المحدثون الحديث لا تجري على أصول الفقهاء .
وبمقتضى ذلك حُدَّ الحديث الصحيح ، بأَنه :
الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه ، ولا يكون شاذاً ولا معلّلاً .
ولو قيل في هذا الحدِّ :
الصحيح المجمع على صحته هو كذا وكذا إلى آخره لكان حسناً ، لأَنَّ من لا يشترط بعض هذه الشروط لا يحصر الصحيح في هذه الأوصاف . ومن شَرْطِ الحدِّ أن يكون جامعاً مانعاً .
---------------
وتعقب ابن دقيق العيد رحمه الله في شرح الإلمام صاحبه الشفعوي "البيهقي" لما استدرك على الطحاوي في بعض الأحاديث.
وقال :
إن استدراكه لا يجري على طريقة المحدثين، ولا على طريقة الفقهاء.
عموماً ابن دقيق العيد رحمه الله كثير التكرار لهذا المعنى، وهو مما يجري على لسانه ويبصره الناس دائراً على أسنة أقلامه.
-----------
ويستعمل هذه الطريقة ابن القيم أيضا:
فإذا ما ضعَّف جماعة من الفقهاء بعض الأحاديث الصحيحة كحديث "أفطر الحاجم والمحجوم" يأخذ عليهم أنهم يصححون ما هو دونها درجة ورتبة، أسهب في بيان ذلك في كتابه تهذيب السنن.
--------
أما ابن حزم رحمه الله فهذا دأبه مع الفقهاء:
إذا ما ضعفوا الصحاح المسانيد ببعض العلل كأن يكون أرسله فلان ، فيقول لهم : الآن صار مرسلاًَ! وقد أخذوا بأرذل ما يكون من المراسيل!
 
التعديل الأخير:
أعلى