وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما بخصوص حديث "من عادى لي وليا " فهو في الصحيح كما أشار أخي الكريم .
وأما حديث الله الله في أصحابي :
فقد روى الترمذي 3861 عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الله الله في أصحابي، الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وفي تتمة طبعة احمد شاكر لا يوجد حسن ، ولعله أقرب .
درجة الحديث : ضعيف
وأخرجه البخاري في التاريخ ( 3/131/389 ) ، وابن حبان ( 23/224 ) تحقيق شعيب ، وأحمد ( 4/87 و 5/54-55 ) ، وفي " الفضائل " ( برقم 1- 4) ، وابنه عبد الله في " زوائده " (1/48/2و4 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 2/479/992 ) ، وأبو يعلى كما في "اتحاف الخيرة المهرة " برقم (7009)، وأبو نعيم في " الحلية " ( 8/287 ) ، والعقيلي ( 2/272 ) ، وابن عدي ( 4/167 ) ، والبيهقي في " الشعب " ( 2/191/1511 ) طبعة البسيوني زغلول ، والخطيب في " تاريخ بغداد " ( 9/123 ) ؛ كلهم من طريق سعد بن إبراهيم - وقال بعضهم : إبراهيم بن سعد - : حدثنا عبيد بن أبي رائطة عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن مغفل ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال الترمذي :"حديث حسن غريب ، لانعرفه إلا من هذا الوجه" .
وفي بعض النسخ لا يوجد حسن .
وفي هذا الاسناد عبدالرحمن بن زياد ، لا يعرف .
ويغني عنه حديث أبي سعيد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" وهو في الصحيح .
وأما الحديث الثالث : وهو " سؤر المؤمن فيه شفاء" أو ريق المؤمن " فلا أصل له ، وليس بحديث .
ومعناه صحيح، ففي الصحيحين أنه كان إذا اشتكى الإنسان الشيء أو كانت به قرحة أو جرح قال بأصبعه يعني سبابته الأرض ثم رفعها وقال ( بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا أي ببصاق بني آدم يشفي سقيمنا بإذن ربنا ) إلى غير ذلك مما يقرب منه
وانظر " المقاصد الحسنة" للسخاوي ص 373 .