العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ابن عبد البر ظاهري أو مالكي أم كان شافعي ؟؟

ا

الكندي

زائر
ابن عبد البر ظاهري أو مالكي أم كان شافعي ؟؟

على رغم مكان بين ابن حزم و المالكية فقد مدح أبو عمر بن عبد البر أيما مديح، بل يشير الى علاقة الصحبة التي بينهما فيقول: التمهيد لصاحبنا أبي عمر لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلا فكيف أحسن منه، وكتاب الاستذكار وهو اختصار التمهيد، وله تواليف لا مثل لها في جمع معانيها، منها الكافي على مذهب مالك خمسة عشر مجلدًا، ومنها كتاب الاستيعاب في الصحابة ليس لأحد مثله، ومنها كتاب جامع بيان العلم وفضله.

وكثيرا ما تقرا في كتب ابن حزم "كتب الينا النمري". وقال عنه إنه كان يرى قول داود في المفاضلة بين الصحابة.
وقال الذهبي في ترجمة ابن حزم في كتاب تاريخ الإسلام: وله (أي ابن حزم) وهو يماشي ابن عبد البر، وقد أقبل شابٌّ مليح، فأعجب ابن حزم، فقال أبو عمر. لعل ما تحت الثياب ليس هناك. فقال بديهاً:)
(وذي عَذَلٍ فيمن سباي حسنه .......... يُطيل ملامي في الهوى ويقول)
(أيبن حسن وجه لاح لم تر غيره .......... ولم تدر كيف الجسم أنت قتيل)
(فقلت له: أسرفْت في اللوم فاتّئد .......... فعندي رد لو أشاء طويل)
(ألم تر أنني ظاهريّ وأنني .......... على ما بدا حتى يقوم دليل)

وقال الذهبي ايضا كتاب تاريخ الإسلام :وقال شيخنا أبو عبد الله محمد بن أبي الفتح ومن خطه نقلت: كان أبو عمر بن عبد البر أعلم من بالأندلس في السنن والآثار واختلاف علماء الأمصار. وكان في أول زمانه ظاهري المذهب مدة طويلة ثم رجع عن ذلك إلى القول بالقياس من غير تقليد أحد إلا أنه كان كثيرا ما يميل إلى مذهب الشافعي رحمه الله. إنتهى

وقال الذهبي في التذكرة :كان دينًا صينًا ثقة حجة صاحب سنة واتباع, وكان أولًا ظاهريًّا أثريًّا ثم صار مالكيًّا مع ميل كثير إلى فقه الشافعي. قال الحُميدي: أبو عمر فقيهٌ حافظ مُكثِر، عالم بالقراءات وبالخلاف، وبعلوم الحديثِ والرجال، قديمُ السماع، يميل في الفقه إلى أقوال الشافعي. إنتهى
وقال الذهبي في أعلام النبلاء: قلت كان إماما دينا ثقة متقنا علامة متبحرا صاحب سنة واتباع وكان أولا أثريا ظاهريا فيما قيل ثم تحول مالكيا مع ميل بين إلى فقه الشافعي في مسائل ولا ينكر له ذلك فإنه ممن بلغ رتبة الأئمة المجتهدين ومن نظر في مصنفاته بأن له منزلته من سعة العلم وقوة الفهم وسيلان الذهن وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..................... ........... ................ ............................ ............................................. وقيل إن أبا عمر كان ينبسط إلى أبي محمد بن حزم ويؤانسه وعنه أخذ ابن حزم فن الحديث (وهذا فيه نظر) قال شيخنا أبو عبدالله بن أبي الفتح: كان أبو عمر أعلم من بالأندلس في السنن والآثار واختلاف علماء الأمصار قال وكان في أول زمانه ظاهري المذهب مدة طويلة ثم رجع إلى القول بالقياس من غير تقليد أحد إلا أنه كان كثيرا ما يميل إلى مذهب الشافعي كذا قال وإنما المعروف أنه مالكي. إنتهى

وقد أدخل ابن فرحون في كتابه الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب (يعني المالكي) ابن عبدالبر وجعله في الطبقة العاشرة من أهل الأندلس ولم يذكر شيء عن تمذهبه بل إكتفى بذكرعزارة علمه في الحديث والمعاني. وتجد الإشارة هنا الى أن ابن فرحون قد أدرج في طبقات المالكية من ترجم له قائلاً: عبد الله بن سليمان الأنصاري الحارثي ......... وكان يدرس كتاب سيبويه ومستصفى أبي حامد ويميل إلى الاجتهاد في نظره ويغلب طريقة الظاهرية......فتأمل!!!!

وصحيح أن ابن عبدالبر أخذ الفقه عن المالكية وهم الأغلب بين أهل بلده فقد ذكر الذهبي أنه قد لزم أحمد بن عبد الملك وهو من فقهاء المالكية وكذلك أخذ الحديث عن تلاميذ من لم يتقيدوا بمذهب ولم يكون بغريب في زمانهم. وقد علم عن ابن عبدالبر الكتابه في إختلاف المالكية المصنفات وهذا دليلا على سعت إطلاعه هذا مع شرحه للموطاء ولعلى النسبة الى المالكية هي ممن هذه الناحية.

وإذ قرات كتب ابن عبدالبر– الإستذكار مثلاٌ- تظن أنك تقراء نيل الاوطار في جمع الروايات والحكم عليها وجمع أقوال الأممة المتبعين وغير المتبعين وقول الأتباع وإختلافهم وتفريعاتهم ثم يرجح ولو بخلاف مالك وأصحبه. وتراه يذكر إجمع أهل المدينة ويقول هي حجة عند مالك ولا يحتج بها وكذلك لا يحتج بالأستحسان في ترجحاته (ولا أدعي الإستقراء أوالإجماع على هذا كما يدعيه البعض). والأعجب من هذا إنه يكثر من نقل أقوال داود ولعلى ما نقله أكثر منما نقله عن أحمد.

وكثيرا ما يقول -بنفس تعبيرات ابن حزم- الحنفيين والشافعين والمالكين ولا تكاد تجده ينتصر للمالكين، على الرغم أن كثير من كتبه تدر حول الإمام مالك. ولكن مع هذا قد يقول نادرا أصحبانا، ولعلى هذا ما قد أشكل على البعض وكان الدافع وراى إلحقه بالمالكية.

وعلى سبيل المثال يقول : من حديث علي وحديث معاوية أنه قال (العينان وكاء السه فإذا نامت العينان استطلق الوكاء)، وقد احتج بهذا الحديث أصحابنا لمالك أيضا وهما حديثان ضعيفان لا حجة فيهما من جهة النقل وقد ذكرتهما في التمهيد وأصح ما في هذا الباب من جهة الإسناد حديث بن عمر قال ( شغل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن العشاء ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا فقال ليس أحد ينتظر الصلاة غيركم) ومثله حديث أنس قال ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون )

وقد ذكرنا هذين الحديثين مع سائر الأحاديث الواردة في النوم عن النبي - عليه السلام - في التمهيد وكذلك عن الصحابة والتابعين وكلها تدل على أن من نام جالسا لا شيء عليه ومثله حديث مالك عن نافع عن بن عمر أنه كان ينام جالسا ثم يصلي ولا يتوضأ. إنتهى

وما نسبه الى الشافعية فلم يصرح به أحد من حيث النتساب والتمذهب أما الميل فلم ينكره أحد وقد أشرنا الى ذلك.

وأرجح الأقول قول معصره الحميدي وهو ممن روى عن ابن عبد البر وأخذ عنه، وقد ذكر عن الحميدي إنه كان يتعصب لابن حزم وكان ظاهرياً مع بعض الإسرار، ويشهد لهذا شعره:

كلام الله عز وجل قولي وما صحت به الآثار ديني
وما اتفق الجميع عليه بدءا وعودا فهو عن حق مبين
فدع ما صد عن هذا وخذها تكن منها على عين اليقين

ومع هذا لم يصف ابن عبدالبر بالظاهرية ولا بغيرها ولكن أقتصر على قوله أبو عمر فقيهٌ حافظ مُكثِر، عالم بالقراءات وبالخلاف، وبعلوم الحديثِ والرجال، قديمُ السماع، يميل في الفقه إلى أقوال الشافعي. وبرغم من هذا قد يصح صرف كلام الحميدي على الفترة المتاخرة لابن عبدالبر (أعني بعد رجوعه إلى القياس) وهذا لا يتعارض مع قول شيخ الذهبي، بل قد يشهد له كثرة إيراد لابن عبدالبر لأقوال الظاهرية والتي لا يرد مثلها أحد سوء من أتباع المذهب أو ممن لم يتقد بمذهب.

ولم أقف على غير هذا القول من المعصرين لابن عبدالبر بصدد مذهبه الفقهي الذي كان عليه، إلا قول الحميدي الذي هو عند الذهبي وأما كتاب التاريخ للحميدي فلم أقد عليه. وأما غير الذهبي من أهل التاريخ والتراجم فليس في كتبهم بخصوص مانحن فيه أي جديد مفيد لا ابن بشكوال ولا أبو حيان ولا ابن ماكولا وحتى السيوطي وابن خلكان، وأما ابن المقرىء فلم أقدر على كتابه.

وقد يقول قائل طالبا التوسط: أن ابن عبدالبر مجتهد في المذهب مثله مثل ابن الهمام وغيره من الجهبذه الذين رجحوا بخلاف المعتمد في مذهبهم ، ولكن نقول هذا يصح أذ ثبت لذينا أن ابن عبدالبر يقول باصول ما يسمى الأن المذهب المالكي وإجتهد كان ضمن هذه الأصول، اي على الأقل القول بأن الإستحسان وإجماع أهل المدينة مصدر من مصدر التشريع ثم يعمل بها في إجتهاداته. فإن اتى القائل بهذا سلمنا له وإن لم ياتي بالدليل على ما أدعى كان كلامه مردود بمخالفة معصريه.

وقد جمعة هنا بعض أقوال ابن عبدالبر في إجماع أهل المدينة والرأي و الإستحسان و معنى الإستحسان. يقول رحمه الله:

وفيه أن الأحوال تغيرت وانتقلت وتبدلت في زمانه ذلك عما كانوا عليه في زمان الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي - رحمهم الله - في أكثر الأشياء وقد احتج بهذا بعض من لم ير عمل أهل المدينة حجة وقال لا حجة إلا فيما نقل بالأسانيد الصحاح عن النبي - عليه السلام - وعن الخلفاء الأربعة - رضي الله عنهم ومن سلك سبيلهم من العلماء

وقد اختلف عن أكثرهم فروي عنهما التسليمتان كما رويت الواحدة والعمل المشهور بالمدينة التسليمة الواحدة وهو عمل قد توارثه أهل المدينة كابرا عن كابر ومثله يصح فيه الاحتجاج بالعمل في كل بلد لأنه لا يخفى لوقوعه في كل يوم مرارا وكذلك العمل بالكوفة وغيرها مستفيض عندهم بالتسليمتين متوارث عندهم أيضا وكل ما جرى هذا المجرى فهو اختلاف في المباح كالأذان ولذلك لا يروى عن عالم بالحجاز ولا بالعراق ولا بالشام ولا بمصر إنكار التسليمة الواحدة ولا إنكار التسليمتين بل ذلك عندهم معروف وإن كان اختيار بعضهم فيه التسليمة الواحدة وبعضهم التسليمتين على حسب ما غلب على البلد من عمل أهله إلا أن الأعم والأكثر بالمدينة التسليمة الواحدة والأكثر والأشهر بالعراق التسليمتان السلام عليكم ورحمة الله على اليمين السلام عليكم ورحمة الله على اليسار

قال أبو عمر لا يصح دعوى إجماع أهل المدينة في هذه المسألة لأن الاختلاف فيها بالمدينة معلوم
وأي إجماع يكون في هذه المسألة إذا كان المخالف فيها منهم عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب وبن شهاب وبن أبي ذئب وغيرهم وهل جاء فيها منصوصا الخلاف إلا عن أبي الزناد وربيعة ومالك ومن تبعه وقد اختلف فيها أيضا عن ربيعة فيما ذكر بعض الشافعيين وقال بن أبي ذئب وهو من جلة فقهاء المدينة من قال إن البيعين ليسا بالخيار حتى يفترقا استتيب وجاء بقول فيه خشونة تركت ذكره وهو محفوظ عند العلماء وقد احتج به بعض من لا يرى عمل أهل المدينة حجة لأن ظاهرة أن أهل المدينة لم يغيروا ذلك المنكر أو جهلوه
ولا حجة معه من كتاب ولا سنة ولا إجماع وإنما هو رأي واستحسان جائز خلافه إلى مثله.

قال أبو عمر أما زفر وأصحابه وعثمان البتي وعبيد الله بن الحسن فقد جهلوا السنة المأثورة من نقل أهل المدينة في أن الخراج والغلة بالضمان وقالوا بالرأي على غير سنة فقولهم مردود بها وأشنع ما في مذهبهم أنهم جعلوا الغلة في المغصوب بالضمان فأخطأوا السنة والله المستعان

وأما اشتراطه في النقصان ثلث دينار فذلك رأي واستحسان غير لازم وهو يعارض قول مالك ناقص بين النقصان على ما قد مضى في هذا الكتاب والله الموفق للصواب

والأخذ عندي بظاهر قول النبي صلى الله عليه و سلم ليس فيما دون خمس أواق صدقة أو فيما صح أنه دون ذلك قليلا كان أو كثيرا

فإنهم قد حكموا بكل ذلك وليس مذكورا في الآية فإذا استجازوا أن يستحسنوا ويزيدوا على النص ذلك كله استحسانا فكيف ينكرون الزيادة عليه بالأخبار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلفاء وجمهور العلماء وصحيح الأثر والنظر والأمر في هذا أوضح من أن يحتاج فيه إلى إكثار وفيما ذكرنا منه كفاية لمن فهم وبالله التوفيق.


وفي هذا الحديث ايضا ايجاب الحكم بالظاهر دون اعمال الظن والاستحسان الا ترى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى في المتلاعنين بظاهر امرهما وما ادعاه كل واحد منهما ونفاه صاحبه واحلفهما بايمان اللعان ولم يلتفت إلى ( غير ) ذلك وكانت المراة حاملا فقال صلى الله عليه و سلم ان جاءت بالولد على صفة كذا وكذا فهو للزوج وان جاءت به على صفة كذا وكذا فهو للذي رميت به فجاءت به على النعت المكروه فلم يلتفت رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى ذلك لان الشبه قد ينتزع ( عنه ) وقد لا ينتزع بل امضى حكم الله فيما بعد ان سمع منها ولم يعرج على الظن ولا اوجب بالشبهة حكما ولا رد به قضاء سلف منه مجتهدا فيه على ما اوجبه ( الظاهر )

وقد روي عن عائشة - رضي الله عنها - معارضة لحديث أبي هريرة في هذا الباب ثم لم يلتفت أهل العلم إلى ذلك لأن السنن لا تعارض بالرأي
وأما الدم السائل والفصد والحجامة فجمهور أهل المدينة على أن لا وضوء في شيء من ذلك
وبه قال الشافعي وهو الحق لأن الوضوء المجتمع عليه لا يجب أن ينتقض إلا بسنة أو إجماع
وإنما أوجب العراقيون الوضوء في ذلك قياسا على المستحاضة لقول النبي - عليه السلام - ( ( إنما ذلك عرق وليس بالحيضة )

وكان ذلك دليلا على أن الآية على الندب لا على الإيجاب ويحتمل أن يكون فعل عمر لأنس على الاختيار والاستحسان لا على الوجوب.


والذي أقول به أنه جائز الأذان للصبح قبل الفجر لصحة الإسناد بذلك في حديث بن عمر على أن يؤذن لها مع ذلك المؤذن مؤذن آخر قرب الفجر استحسانا واحتياطا وإنما قلت ذلك استحسانا ولم نر ذلك واجبا لأنا تأولنا في قوله أصبحت أصبحت قاربت الصباح بدليل قوله ( ( كلوا واشربوا حتى ينادي بن أم مكتوم ) ) ولو أذن قبل الفجر لم يؤمروا بالأكل إلى وقت أذانه

وهذا كله يوضح لك أن ما حد من العدد في الكفن استحسان واستحباب فمن وجد فليستعمل ما استحبوا ومن لم يجد أجزأه ما ستره. إنتهت أقوال ابن عبدالبر

ولحديث بقية إنشاء الله
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أخي الكندي بارك الله فيكم على هذا التقرير المفيد ولعلي أذكر ما يظهر لي في الموضوع فأقول :
ابن عبد البر رحمه الله اختلف في مذهبه ككثير من العلماء كالباقلاني وابن دقيق العيد وغيرهما ولهذا أسباب كثيرة :
1 - تعصب كل أصحاب مذهب لمذهبهم في طلب شرف انتساب ذلك العالم إلى مذهبهم .
2 - التتلمذ إذ نجد من يذكر العالم ضمن مذهب معين نظراً إلى شيوخه فقط ولذا وجدنا من ذكر الشافعي ومحمد بن الحسن الشيباني ضمن المالكية وأحمد بن حنبل ضمن الشافعية بل عد بعض الحنابلة الشافعي ضمن الحنابلة لأخذه عن أحمد بن حنبل وذكروا البخاري ضمن الحنابلة لأخذه عن أحمد وقضية التتلمذ وحدها لا تكفي في إثبات الانتساب للمذهب .
3 - بعض النقول والنصوص التي توافق بعض المذاهب مما يظن أنه ينتسب لذلك المذهب جملة .
4 - بعض الاختيارات والآراء الفقهية التي يميل إليها العالم مما توافق مذهباً معينا فيظن انه ينتسب لذلك المذهب .
5 - أوهام بعض العلماء في زعمهم نسبة ذلك العالم لمذهب معين .
6 - موطن العالم حيث يشتهر مذهب معين في تلك البلاد فينسب إلى مذهب تلك البلاد .
7 - أن يكون العالم انتسب إلى مذهب ثم رجع عنه فينسبه البعض لذلك المذهب ولذا نجد الشافعية يذكرون داود الظاهري ضمن الشافعية ويجعلون ابن حزم ضمن المالكية او الشافعية .
إلى غير ذلك من الأسباب .

لكن المعتمد في نسبة أي عالم كان لمذهب معين هو ما يلي :
1 - تصريح ذلك العالم بانتسابه إلى المذهب .
2 - تصريح تلاميذه وأصحابه المقربين بذلك .
3 - اشتهار ذلك وتواتره بين العلماء بما لا يدع مجالاً للشك .
4 - مؤلفاته التي ينتصر فيها لذلك المذهب ويذب عنه .


ابن عبد البر رحمه الله اختلفت فيه الآراء :
والمشهور أنه مالكي هذا هو المشهور عند العلماء يقول ابن كثير رحمه الله في طبقات الشافعية : " ولا يشك إنسان من أهل العلم أنه كان مالكي المذهب فرع عليه وأصل ، وشرح الموطأ بالتمهيد واختصر ، وإنما حملنا على إيراده مع الشافعية قول أبي عبد الله الحميدي : كان أبو عمر حافظاً مكثراً عالماً بالقراءات والخلاف وبعلوم الحديث والرجال قديم السماع لم يخرج من الأندلس مثله ، وكان يميل في الفقه إلى أقوال الشافعي "
وهذا ما اختاره الذهبي في السير ( 18 / 160 ) حيث قال بعد ذكر كلام الحميدي : " المعروف أنه مالكي "
ولذا وجدنا المالكية يوردونه ضمن تراجمهم وطبقاتهم وينظر : ترتيب المدارك ( 8 / 127 - 130 ) ومختصر المدارك لابن رشيق ( 244 - 245 ) والديباج المذهب ( 2 / 367 - 370 ) وشجرة النور الزكية ( 119 ) جمهرة تراجم الفقهاء المالكية ( 3 / 1387 - 1389 )

والقول بأنه مالكي أقوىلما يلي :
1 - اشتهار ذلك عند عامة أهل العلم .
2 - اهتمامه بكتب المالكية وعلى رأسها الموطا حيث شرحه بكتابين التمهيد والاستذكار وألف الزيادات التي لم تقع في الموطأ عند يحيى بن يحيى عن مالك .
3 - في كتابه الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء مالك والشافعي وأبي حنيفة حيث ابتدا بذكر مالك ثم الشافعي ثم ابي حنيفة في عنوان الكتاب ومضمونه ولم يتقيد بالتاريخ ، ثم إنه الف كتابا خاصا في ترجمة الإمام مالك .
4 - ألف ابن عبد البر في الفقه كتاب الكافي في فقه أهل المدينة المالكي ولا يعرف أنه ألف في مذهب آخر ، وكذلك الف كتاب اختلاف أقوال مالك وأصحابه .
5 - كثيرا ما يقول ابن عبد البر : " اصحابنا " ويذكر مذهب المالكية أو من ينتسب للمذهب المالكي او أئمته او يقول " أصحابنا المالكيين " وهذا في مواضع كثيرة في التمهيد والاستذكار ينظر : التمهيد ( 1 / 2 ، 4 ، 5 ، 6 ، 7 ، 8 ، 142 ، 162 .... ) الاستذكار ( 1 / 50 ، 56 ، 66 ، 98 ، 151 .... )



وأما مخالفة ابن عبد البر للمالكية في بعض الاختيارات فهذا لا يعني خروجه عنهم لأننا نجد كثيرا من المحققين لهم آراء واختيارات تخرج عن مذاهبهم لأنهم يتبعون الدليل فهم في أصولهم يوافقون ذلك المذهب وفي جملة اختياراتهم وابن عبد البر قد علم منه ذم التقليد والأخذ بالدليل .

واما أن يكون ابن عبد البر ظاهرياً فهذا بعيد لأن أصوله واختياراته الفقهية لا تتوافق مع أهل الظاهر في جملتها وهو يرى الاجتهاد والقول بالقياس كما أنه ينسب أقوال اهل الظاهر في كتبه بقوله : " قال أهل الظاهر وبعض اهل الظاهر ويبطل بعض اقوالهم ويحكم على بعضها بالشذوذ ، وعهدي بأهل الظاهر أنهم لا يهتمون بتكثير المنتسبين لمذهبهم وذمهم للتقليد !
ويمكن الرجوع إلى رسالة علمية حول اصول الفقه عند ابن عبد البر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لينظر في أصول ابن عبد البر الموافقة لأصول المالكية .
واما كونه يأخذ بالظاهر فهذا قدر مشترك يتفق عليه الظاهرية وفقهاء اهل الحديث ولا لجعلنا احمد والشافعي ومالكا والثوري والبخاري ثم ابن تيمية وابن القيم ونحوهم من الظاهرية .

ولوجود اختيارات واجتهادات لابن عبد البر ذهب البعض إلى أنه مجتهد كما ذكر الكتاني : فهرس الفهارس ( 2 / 843 ) وذكر ابن حزم اهل الفتيا والاجتهاد من الصحابة ومن بعدهم وعد ابن عبد البر منهم كما في رسالة أصحاب الفتيا ينظر جوامع السيرة وخمس رسائل أخرى لابن حزم ( ص 335 )
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
أحسن الله لشيخنا الفاضل : طال هدى.

ابن عبد البر كان في بداية أمره ظاهريا رحمه الله ...

وقال بعض أهل العلم (لعله الذهبي) ان لابن عبد البر ميل لآراء الشافعي ككل الظاهرية.

شرحه للموطا لا دليل فيه فابن حزم شرح الموطا ايضا.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
أحسن الله لشيخنا الفاضل : طال هدى.

ابن عبد البر كان في بداية أمره ظاهريا رحمه الله ...

وقال بعض أهل العلم (لعله الذهبي) ان لابن عبد البر ميل لآراء الشافعي ككل الظاهرية.

شرحه للموطا لا دليل فيه فابن حزم شرح الموطا ايضا.

الشيخ عبد الرحمن المغربي بارك الله فيك
كونه ظاهريا في بداية امره - إن صح - لا يعني استمراره عليه والمرجحات السابقة تدل على كونه مالكياً
اما ميوله لأقوال الشافعي وهو ما ذكره الحميدي فلا يضر كثيرا ما يميل عالم لأقوال بعض الأئمة في باب معين من أبواب الفقه أو حتى في عدة أبواب ولذا لا أعرف احداً جزم بانه شافعي بل غاية ما قيل ميوله لآراء الشافعي ولم ينتسب ابن عبد البر للشافعي ولم يؤلف كتابا في المذهب الشافعي وربما يكون تأليفه لكتاب الإنصاف في البسملة من أسباب القول بميوله لمذهب الشافعي كما ذكر ذلك ابن كثير في طبقات الشافعية .


وأما شرحه للموطأ فلم أقل هو دليل كونه مالكيا وإنما قلت : " اهتمامه بكتب المالكية وعلى رأسها الموطا حيث شرحه بكتابين التمهيد والاستذكار وألف الزيادات التي لم تقع في الموطأ عند يحيى بن يحيى عن مالك " وفرق بين الأمرين فحينما يركز العالم على كتب إمام معين ويشرحها تأصيلا وتفريعا ثم يردف ذلك بكتاب مذهبي فقهي لذلك المذهب لا شك أن هذا دليل قوي على انتمائه لذلك المذهب فكيف وقد اجتمعت القرائن السابقة على تقوية هذا الأمر مع ما اشتهر عند عامة أهل العلم ومع كثرة شيوخه من المالكية وسماعه كتب المالكية منهم .
بل من شدة اعتنائه بالموطأ يقول أحد تلاميذه - مع عدم الموافقة على ما تكلم به عن ابن عبد البر - وهو أبو الحجاج يوسف بن عبد العزيز عديس الفقيه المالكي : لولا أن أبا عمر يوسف بن عبد البر شيخي لنقضت عليه أكثر تواليفه قال: وكان يقول: ليس له طريقة إلا الموطأ ولا يحسن سواه وما يتعلق به من الكلام عليه "

وكيف يكون ظاهرياً وهو يرى الاجتهاد والرأي والقياس والتعليل والاستحسان والاحتياط والقول بمفهوم المخالفة ويرى حجية الاجماع مطلقا وكذا الإجماع السكوتي .
وكيف وهو ينسب الظاهرية للشذوذ في أكثر من موضع في كتبه ؟
وعمدة من نسبه للظاهرية قول الذهبي : " وكان أولا أثريا ظاهريا فيما قيل ثم تحوّل مالكيا " وقد ذكره بصيغة التمريض وقد نقله الذهبي عن شيخه عبد الله بن أبي الفتح ولذا تعقبه وقال : " كذا قال والمعروف أنه مالكي " .
 
ا

الكندي

زائر
بارك الله فيك

ولكن لي توضيح بسيط

أنا لم أنسب ابن عبد البر الى الظاهرية ولكن اقول بخلف هذا وقد ذكرته من كلام الحميدي وثم أن مصنفته شهد على هذا ولكن مع هذا لا اجد مانع يمنع من ان ابن عبد البر كان في إحدى مرحله المتقده ظاهري ثم رجع عن القول بالظاهر وأستقر عليه.

قلت: لكن المعتمد في نسبة أي عالم كان لمذهب معين هو ما يلي :
1 - تصريح ذلك العالم بانتسابه إلى المذهب .
2 - تصريح تلاميذه وأصحابه المقربين بذلك .
3 - اشتهار ذلك وتواتره بين العلماء بما لا يدع مجالاً للشك .
4 - مؤلفاته التي ينتصر فيها لذلك المذهب ويذب عنه .

وهذا غير موجود في نسبة ابن عبد البر الى المالكية بل يوجد ما يشير على خلافه.

وقلت بصدد كتبه : لا شك أن هذا دليل قوي على انتمائه لذلك المذهب......

قول: بل هنالك شكوك فكون هذا دليل قوي، فقد شرح الموطاء وهو كتاب وليس من كتب الفقه المذهبيه من هو ليس بمالكي ولم يعش في بيئة مالكية بل حنفية صرف فما بالك من كانت بيئته مالكية وكثير من شيوخه علر مذهب مالك؟؟

ولعلك تلحظ في كلامه عن إجماع أهل المدينة إنه يصون نفسه من أن تنصب له المالكية العداء كما فعلت لغيره!!

ثم أدعيت من غير دليل وقلت: وكيف يكون ظاهرياً وهو يرى الاجتهاد والرأي والقياس والتعليل والاستحسان والاحتياط والقول بمفهوم المخالفة ويرى حجية الاجماع مطلقا وكذا الإجماع السكوتي

واعود وأقول وكرر من غير كبر ولا تحدي: ، ولكن نقول هذا يصح أذ ثبت لذينا أن ابن عبدالبر يقول باصول ما يسمى الأن المذهب المالكي وإجتهد كان ضمن هذه الأصول، اي على الأقل القول بأن الإستحسان وإجماع أهل المدينة مصدر من مصدر التشريع ثم يعمل بها في إجتهاداته.

ودعك قول فلان وعلان وهذه كتب ابن عبدالبر بين يدينا فأن وجدت فيها ابن عبدالبر قطع بحرمة شيء أو وجوبه وليس له دليل غير الإستحسان وإجماع أهل المدينة على ما عرفت المالكية سلمنا فان لم نجد ونحن نجد ما يشير الى خلافه، كانت نسبة ابن عبدالبر الى المالكية غير صحيحها.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
بارك الله فيك

ولكن لي توضيح بسيط

أنا لم أنسب ابن عبد البر الى الظاهرية ولكن اقول بخلف هذا وقد ذكرته من كلام الحميدي وثم أن مصنفته شهد على هذا ولكن مع هذا لا اجد مانع يمنع من ان ابن عبد البر كان في إحدى مرحله المتقده ظاهري ثم رجع عن القول بالظاهر وأستقر عليه ( استقر على ماذا ؟؟؟ )

قلت: لكن المعتمد في نسبة أي عالم كان لمذهب معين هو ما يلي :
1 - تصريح ذلك العالم بانتسابه إلى المذهب .
2 - تصريح تلاميذه وأصحابه المقربين بذلك .
3 - اشتهار ذلك وتواتره بين العلماء بما لا يدع مجالاً للشك .
4 - مؤلفاته التي ينتصر فيها لذلك المذهب ويذب عنه .

وهذا غير موجود في نسبة ابن عبد البر الى المالكية بل يوجد ما يشير على خلافه.

وقلت بصدد كتبه : لا شك أن هذا دليل قوي على انتمائه لذلك المذهب......

قول: بل هنالك شكوك فكون هذا دليل قوي؟؟؟ فقد شرح الموطاء وهو كتاب وليس من كتب الفقه المذهبيه من هو ليس بمالكي ولم يعش في بيئة مالكية بل حنفية صرف فما بالك من كانت بيئته مالكية وكثير من شيوخه علر مذهب مالك؟؟ ( لم افهم )

ولعلك تلحظ في كلامه عن إجماع أهل المدينة إنه يصون نفسه من أن تنصب له المالكية العداء كما فعلت لغيره!!

ثم أدعيت من غير دليل وقلت: وكيف يكون ظاهرياً وهو يرى الاجتهاد والرأي والقياس والتعليل والاستحسان والاحتياط والقول بمفهوم المخالفة ويرى حجية الاجماع مطلقا وكذا الإجماع السكوتي

واعود وأقول وكرر من غير كبر ولا تحدي: ، ولكن نقول هذا يصح أذ ثبت لذينا أن ابن عبدالبر يقول باصول ما يسمى الأن المذهب المالكي وإجتهد كان ضمن هذه الأصول، اي على الأقل القول بأن الإستحسان وإجماع أهل المدينة مصدر من مصدر التشريع ثم يعمل بها في إجتهاداته.

ودعك قول فلان وعلان وهذه كتب ابن عبدالبر بين يدينا فأن وجدت فيها ابن عبدالبر قطع بحرمة شيء أو وجوبه وليس له دليل غير الإستحسان وإجماع أهل المدينة على ما عرفت المالكية سلمنا فان لم نجد ونحن نجد ما يشير الى خلافه، كانت نسبة ابن عبدالبر الى المالكية غير صحيحها.
أرجو منك أخي الكريم أن تتعلم اللغة وقواعد الإملاء حتى نفهم كلامك
 
إنضم
10 يونيو 2009
المشاركات
395
التخصص
فقه واصوله
المدينة
قرطبة الغراء
المذهب الفقهي
المالكي -اهل المدينة-
ابن عبد البر له الكافي في فقه اهل المدينة وهو مالكي اصيل غير انه مجتهد فيرجح ما يرى انه صحيح
لكنه في اخر عمره مال الى فقه المالكية واعتنى به
وما يقوله الاخ الكندي لايخرج من درجة الاوهام
فالرجل باجماع العلماء مالكي ومرجع في فقهنا
وفقكم الله
 

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
سبحان الله

لاحظتُ أن الإخوة من أهل الظاهر هنا يحاولون نسبة أهل العلم إليهم جزافا، خاصة في موضوع أئمة أهل الظاهر الذي لا يمث للتدقيق بصلة ...

وفي مشاركة الشيخ طالب هدى الكفاية...
 

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
ولكن نقول هذا يصح أذ ثبت لذينا أن ابن عبدالبر يقول باصول ما يسمى [صيغة تحقير]الأن المذهب المالكي وإجتهد

واضح انك لم تتطلع على مصنفات ابن عبد البر الجليلة، تجد بعضها في سلسلة الأضواء البهية في التعريف بأهم تواليف المالكية
https://feqhweb.com/vb/threads/2364

وتكفيك قصيدة ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم الجزء الثاني :

يا سائلي عن موضع التقليد خـــذ ***عني الجواب بفهم لب حاضــر

وأصغ إلى قولي ودن بنصيــحتي *** واحفــظ عليَّ بوادري ونوادري

تبا لقـــــاض أو لمفت لا يرى **** عللا ومعنىً للمقال السائــــر

فإذا اقتديت فبالكتــــاب وسنة ثم*** المبعوث بالدين الحنيف الطاهـر

الصحـــابة عنــد عدمك سنـة*** فأولاك أهل هدى وأهل بصائـر

وكذلك إجماع الذين يلونهـــــم**** من تابعيهم كابراً عن كابـــر

إجماع أمتنا وقول نبينـــــــا **** مثل النصوص لذي الكتاب الزاهر

وكذا المدينة حجة إن اجمعـــوا **** متتابعين أوائلاً بأواخــــــر

وإذا الخلاف أتى فدونك فاجتهـــد*** ومع الدليل فمل بفهم وافــــر

وعلى الأصول فقس فروعك لا تقس**** فرعاً بفرع كالجهول الحائــر

والشـر ما فيه - فديتك - أســوة**** فانظر ولا تحفل بزلة ماهــر
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
يا شهاب : لم ينسب أحد ابن عبد البر للظاهرية, ولم أر قبلا من نسبه إليها : إنما نحن ننقاش بعض الحجج , فرويدك يا أخي.
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
أخى عبد الرحمن...الأمر كما قلتَ
لم ينسب أحد ابن عبد البر للظاهرية
ومن قال إنه كان ظاهرياً ثم تحول ...كلامه غير دقيق
فمن حقق منهج أهل الظاهر لا يمكن أن يتحول عنه
فكيف ينكر المبصر النور !
أما من يذكر أن موضوع أئمة الظاهرية بعيد عن التدقيق فكلامه هراء
https://feqhweb.com/vb/threads/213#post16348
فما ذكر في الموضوع إلا تراجم داود وابن حزم ولا ينازع في ظاهريتهم أحد عاقل !
كذلك ما طلبه الشيخ فؤاد بقوله :
وترجمة بقية أئمة أهل الظاهر: كأبي بكر محمد بن داود ومنذر بن سعيد البلوطي وابن المغلس
هم ظاهرية ولا ينكر ذلك عالم أو طالب علم
ولكنه التعصب يعمي ويصم .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
الموضوع واضح يا أبا عبد الرحمان ولا يحتاج إلى طول تمعن ... اما البعيد عن التدقيق فقصدتُ به موضوع مصادر الظاهرية وقد اختلط علي الأمر ..
 
ا

الكندي

زائر
أرجو منك أخي الكريم أن تتعلم اللغة وقواعد الإملاء حتى نفهم كلامك

السلام عليكم أخي طالب الهدى

صدقت هنالك أخطاء لغوية وإملائية ولها أسباب ...ولا أنكر الحاجة إلى تعلم اللغة وقواعد الإملاء. أخي إذ لم تفهمت كلامي لهذا السبب فسأكتب لك من جديد ولكن إذ كنت قلت ما قلت لتجريح فالله المستعان ... وسمحني إذ كنت قد اغضبتك
 
ا

الكندي

زائر
إلى بقية الإخوة المالكية.... السلام عليكم ورحمة الله
كتاب الموطأ من كتب الحديت لايختص بمذهب وأحد، وقد شرحه من هم ليسوا بمالكية قطعاً مثل إلياس الكندهلوي و ولي الله الدهلوي والسيوطي.
الاخ شهاب لا انسب نفسي الى الظاهرية فلا تحكمهم بقولي
وصدقني لا أقصد التحقير ولكن أرى أن اصول المالكية تحورت مما كانت عليه أيام مالك في القصيدة فائدة مهمة

ولكن طلب منكم أخواني أن تخرجوا لنا من كلام ابن عبدالبر القول بتحريم أو وجوب شيء بدليل إجماع أهل المدينة فقط أو الإستحسان أو الإستصلاح
وجزاكم الله خيرا
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
السلام عليكم أخي طالب الهدى

صدقت هنالك أخطاء لغوية وإملائية ولها أسباب ...ولا أنكر الحاجة إلى تعلم اللغة وقواعد الإملاء. أخي إذ لم تفهمت كلامي لهذا السبب فسأكتب لك من جديد ولكن إذ كنت قلت ما قلت لتجريح فالله المستعان ... وسمحني إذ كنت قد اغضبتك

أخي الفاضل الكندي غفر الله لي ولك
معاذ الله أن أقصد تجريحك أخي الكريم وأستغفر الله من ذلك ولم أغضب أبداً أخي الكريم فليس هناك ما يستدعي الغضب ، وليس هذا منهجي ولله الحمد ولكني بكلامي السابق أحببت أن أنبهك إلى أمر وهو أن الاهتمام بأولويات العلم يسبق المناظرات والمباحثات فحري بطالب العلم أن يحسن اللغة وأصول الفقه ودراسة بقية علوم الشريعة ويجعل المباحثات والمناظرات مرحلة متأخرة وعندها سيكون أكثر فهماً وإتقاناً لما يقول وما يسمع وستزول عنه كثير من الإشكالات وتخف حدة النقاش والمباحثة لديه وينزل كل مسألة مكانتها من العلم .
ولست أقول ذلك تكبراً فكلنا نحتاج إلى تعلم اللغة وعلوم الشريعة لكني وجدت ضعفاً شديداً في كلامك حتى شككت أنك لست بعربي .
وعموما فالمسألة لا تحتاج إلى مثل هذه الحدة وسواء قيل إن ابن عبد البر مالكي أو ظاهري أو شافعي فكل هذه المذاهب لا تخرج عن مذاهب أهل السنة ولله الحمد ، وأياً كان مذهبه فنحن نستفيد من علمه العظيم في مصنفاته شأنه شأن الإمام أبي محمد بن حزم - رحمه الله - وغيرهما من المحققين في المذاهب الأربعة ممن لهم علينا فضل عظيم بما ورثوه من علم .
 

عبد الحكيم بن الأمين

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
10 مايو 2009
المشاركات
45
إلى بقية الإخوة المالكية.... السلام عليكم ورحمة الله
كتاب الموطأ من كتب الحديت لايختص بمذهب وأحد، وقد شرحه من هم ليسوا بمالكية قطعاً مثل إلياس الكندهلوي و ولي الله الدهلوي والسيوطي.
الاخ شهاب لا انسب نفسي الى الظاهرية فلا تحكمهم بقولي
وصدقني لا أقصد التحقير ولكن أرى أن اصول المالكية تحورت مما كانت عليه أيام مالك في القصيدة فائدة مهمة

ولكن طلب منكم أخواني أن تخرجوا لنا من كلام ابن عبدالبر القول بتحريم أو وجوب شيء بدليل إجماع أهل المدينة فقط أو الإستحسان أو الإستصلاح
وجزاكم الله خيرا



أطلب منك أن تأتيني بكتاب لإبن عبد البر في الفقه في غير المذهب المالكي هذه واحدة

شرحه للموطأ مالكي و هذا ظاهر لأهل العلم عامة و خاصة هذه ثانية


ماذا تسمي الكافي في عمل أهل المدينة إن لم يكن في عملهم !!!! هذه ثالثة


و الأمر لا يحتاج نقاشا فكون بن عبد البر مالكي واضح جدا و لا أدري هل فعلا هناك من يناقش في هذا أو ما الغرض من وراء ذلك ؟ فقد صعب في عقلي تصور بعضهم يشكك في مثل هذا ؟
 
ا

الكندي

زائر
لم يكن ابن عبد البر ظاهرياً

لم يكن ابن عبد البر ظاهرياً

لم يكن ابن عبد البر ظاهرياً لأنه شرح الموطأ أو لأنه صنف في إختلاف المالكية، لا بل لأن أصول ابن عبد البر تشهد على هذا فهو يخرج على أصول اهل الظاهر فيأخذ بالنصوص ويحمل عليها وإلى غير ذلك مما نجده متناثر في كتب ابن عبد البر
وكون ابن عبد البر مالكيا لما ذكر من الأسباب التي ذكرها الإخوان فهذا غير كافي بأن يكون الأمر وأضح جدا ولا يحتاج الى نقاش؟؟؟؟
وقد نتفق على أن ابن عبد البر مجتهدا يذم التقليد، ثم لا نجده يستدل بالأصول التي تميز بها المالكية ولانجد قول لابن عبد البر يقرر فيه وجوب شيئ أو حرمته بدليل الإستحسان أو المصلحة المرسلة، بل نجده يقول:( ولا حجة معه من كتاب ولا سنة ولا إجماع وإنما هو رأي واستحسان جائز خلافه إلى مثله.) ويقول: (وأما اشتراطه في النقصان ثلث دينار فذلك رأي واستحسان غير لازم....)

ثم نقطع بأنه كان مالكي المذهب فهذا الذي يصعب تصوره !!!!!! إذ ان لكل حقيقة أثر يدل عليها فإن كان ابن عبدالبر مالكي المذهب فلابد أن يكون لهذا أثر في ترجحاته
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
أخي الكندي الكريم
أنت في موقع متخصص، وعلى درجة من الدقة ، وقد تم تنبيهك مرارا، فالمأمول منكم الإعراض عن مناقشة المسائل الكبار، واستفراغ الوسع والطاقة في التفقه.
ومالكية ابن عبد البر ليست هي من مناطق الجدل، والتتفسيرات التي ذكرتها تدل على عدم معرفة بحدود التمذهب ومداه.
والكلام في هذه المسألة يستدعي معرفة تامة بأصول المذهب المالكي، وأصول فقه ابن عبد البر، وهي مقامات صعبة ينبغي على المرء أن يتمهل في الكلام فيها.
أتمنى أن تأخذ الكلام على محمل الجد، فالموقع له قسم خاص بآداب الجدل وقوانين النظر، طَمِعَ من خلاله ضبط الكلام في المسائل، كل في محله المناسب.
 
التعديل الأخير:

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
لم يكن ابن عبد البر ظاهرياً لأنه شرح الموطأ أو لأنه صنف في اختلاف المالكية، لا بل لأن أصول ابن عبد البر تشهد على هذا فهو يخرج على أصول أهل الظاهر فيأخذ بالنصوص ويحمل عليها وإلى غير ذلك مما نجده متناثراً في كتب ابن عبد البر
وكون ابن عبد البر مالكيا لما ذكر من الأسباب التي ذكرها الإخوان فهذا غير كاف ٍي بأن يكون الأمر واضح جدا ولا يحتاج إلى نقاش؟؟؟؟
وقد نتفق على أن ابن عبد البر مجتهد يذم التقليد، ثم لا نجده يستدل بالأصول التي تميز بها المالكية ولانجد قولاً لابن عبد البر يقرر فيه وجوب شيئ أو حرمته بدليل الاستحسان أو المصلحة المرسلة، بل نجده يقول: (ولا حجة معه من كتاب ولا سنة ولا إجماع وإنما هو رأي واستحسان جائز خلافه إلى مثله.) ويقول: (وأما اشتراطه في النقصان ثلث دينار فذلك رأي واستحسان غير لازم....)

ثم نقطع بأنه كان مالكي المذهب فهذا الذي يصعب تصوره !!!!!! إذ إن لكل حقيقة أثر يدل عليها فإن كان ابن عبدالبر مالكي المذهب فلابد أن يكون لهذا أثر في ترجحاته

أخي الكندي -أنار الله بصيرتك- تقول:
الأمر واضح جدا ولا يحتاج إلى نقاش؟؟؟؟

وسؤالي: لم أوردت هذا الموضوع بهذا العنوان؟
ابن عبد البر ظاهري أو مالكي أم كان شافعي ؟؟

ثمة تناقض بين ما يحمله العنوان وبين ما تنتحيه مذهباً.
فهل تملي على الناس اختياراتك؟.
إذن: فما عليك إلا أن تحتفظ بها لنفسك؛ إذا كنت لا تريد نقاشاً.
وتأمَّل جيِّداً ما دوَّنه الشيخ فؤاد.
 
التعديل الأخير:
أعلى