العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ثلمة في الدين ........

صلاح بن خميس الغامدي

قاضي بوزارة العدل السعودية
إنضم
27 أبريل 2008
المشاركات
103
الإقامة
الدمام - المنطقة الشرقية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أحمد
التخصص
الفقه
الدولة
السعودية
المدينة
الدمام حرسها الله
المذهب الفقهي
الحنبلي
ثلمة في الدين​

الحمد لله وحده وبعد ..

فجعت كما فجع غيري بخبر وفاة والدنا العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين ـ رحمه الله تعالى ـ وهي بلا شك سنة الله جل وعلا وأمره النافذ في جميع الخلق ، ولكن عندما يكون الفقيد عزيزا وغالياً وذا مكانة عظيمة ، يكون لذلك الخبر وقْعه على النفوس .

ما عساي أن أقول في شيخنا ـ رحمه الله ـ ....
عبادة وعلم ، جهاد ودعوة ، صبرٌ وجَلَد ، قلّ من يوجد أمثاله في هذا الزمن ، ولعل القدوة المشاهدة للناس تكون أوقع في النفوس مما يذكر في الكتب والمراجع ، رأيت كما رأى غيري الأئمة الأعلام في هذه البلاد كأمثال العلامة ابن باز والعلامة ابن عثيمين وغيرهم ــ رحمهم الله جميعا ــ وهاهو العلامة ابن جبرين ـ رحمه الله ـ يلحق بالركب ، فهل أثّرت حياتهم وتضحياتهم المشاهدة في حياتنا .
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:" عليكم بالعلم قبل أن يُقبض، وقبضه ذهاب أهله " ، وقد قيل في قوله تعالى : " أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " الآية ، قيل فيها : " بموت علمائها وفقهائها " .
إذن عليكم بملازمة العلماء قبل فقدهم ، فقد روي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" سيأتي على أمتي زمان يكثر فيه القراء ويقل الفقهاء ..." [ جامع بيان العلم وفضله ].
يقول أحد العلماء في عصر البخاري : " لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل من عمري لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموته ذهاب العلم " ، فالله المستعان.
لن أطيل فلن يتسع المقام لعظم المصاب .
رحم الله شيخنا العلامة / عبد الله بن جبرين ، وأسكنه فسيح جنانه .
إنا لله وإنا إليه راجعون .

إذا ما مات ذو علم وتقوى فقد ثلمت من الإسلام ثلمة
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
أحسنتم يا شيخ صلاح ...
وقد افتقدناك كثيراً، وعوداً حميداً ...
والمسؤولية بفقد العلماء عظيمة ...
وأعلى الله درجات شيخنا ابن جبرين في عليين، مع النبيين والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

ولكن الرزية فقد شيخ *** يموت بموته خلق كثير

ولكن الله لطيفٌ بعباده، وناصرٌ دينه:

إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ *** قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ

والحمد لله فقد خلَّف تلامذةً ملء السمع والبصر، وفيهم الخير الكثير ...
وهم في موازين أعماله ...
ولذا فالمسؤولية التي كانت على كاهل الشيخ توزَّعت على تلاميذه؛ إفلا يوفُّون بها، وبأضعافها؛ بلى إن شاء الله.
ولو كل تلميذ -لشيخ مات- استشعر هذا؛ وقام بما تحمَّله؛ لحصل نفع عظيم.
وحقاً هو من طراز الأوائل؛ ومن حضر دروسه، ودروس من قبله من مشايخه كشيخنا ابن باز، وكذا الشيخ ابن عثيمين -رحم الله الجميع- ليجد طعماً مختلفاً، ولذة مغايرة عن دروس من سواهم.
وهي ميزة ورفعة؛ لا كما تصورها الصحيفة فاقدة الصواب : (وبرحيل الشيخ بن جبرين انطوت صفحة من صفحات أحد المشايخ التقليديين الذين عرفوا على مستوى منطقة الخليج والعالم العربي.)، بل العالم كله!!، ولكن -لا تغير منهجها-فلابد من المغالطات، والتصفيات (*) حتى في آخر لحظة.
لطيفة:
وممَّا لا ينساه طالبٌ تتلمذ على الشيخ ابن جبرين:
- إمساكه بالكتاب طيلة الدرس، ومتابعته مع القارئ.
- شدة ملاحظته، ومتابعته لطلابه، حتى إنك لتعجب من شدة انتباهه لأي حركة تصدر في درسه ولو كانت معتادة!.


------------------------------------
(*) لأجل موقفه منهاا:
فتوى من سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين حول جريدة الشرق الأوسط.
السؤال يقول : - فضيلة الشيخ عبد الله - السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
تمارس " جريدة الشرق الأوسط " دورًا سيئًا في تشويه أخبار المسلمين والتكتم على قضاياهم ، وتشويه صورة الإسلام ، والنيل من قضايا الإسلام ، ومعالجتها بطريقة لا تخدم المصلحة الإسلامية بحال من الأحوال ، كما أنها تتابع أخبار الفنانين والفنانات من الكفار وغيرهم ، وتبرز صورهم ، فما رأيكم في هذه الجريدة ؟
وما حكم بيعها وشرائها ، وتوزيعها ، واقتنائها ، - وفقكم الله وسدد خطاكم - ؟
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
إذا كان الأمر كما ذكر أعلاه ؛ فإن التعامل معها طريق لتشجيعها ، وترويجها ، وتمكينها مع ما فيها ، وما تحدثه من الأضرار في المعتقد ، لذلك أرى النهي عن اقتنائها ، وشرائها ، وتوزيعها .
وأشير على كل ناصح للإسلام أن يتجنب المساهمة فيها ، أو النشر فيها ، فإن ذلك ذريعة إلى إماتتها ، وإخماد ذكرها ، حتى تتغير عن هذا الأسلوب ، وتستبدل خيرًا من هذه الطريقة .
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
قاله وكتبه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
في 5 ربيع الثاني 1413 هـ

 

صلاح بن خميس الغامدي

قاضي بوزارة العدل السعودية
إنضم
27 أبريل 2008
المشاركات
103
الإقامة
الدمام - المنطقة الشرقية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أحمد
التخصص
الفقه
الدولة
السعودية
المدينة
الدمام حرسها الله
المذهب الفقهي
الحنبلي
أحسنتم يا شيخ صلاح ...
وقد افتقدناك كثيراً، وعوداً حميداً ...
والمسؤولية بفقد العلماء عظيمة ...
وأعلى الله درجات شيخنا ابن جبرين في عليين، مع النبيين والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

ولكن الرزية فقد شيخ *** يموت بموته خلق كثير

ولكن الله لطيفٌ بعباده، وناصرٌ دينه:

إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ *** قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ

والحمد لله فقد خلَّف تلامذةً ملء السمع والبصر، وفيهم الخير الكثير ...
وهم في موازين أعماله ...
ولذا فالمسؤولية التي كانت على كاهل الشيخ توزَّعت على تلاميذه؛ إفلا يوفُّون بها، وبأضعافها؛ بلى إن شاء الله.
ولو كل تلميذ -لشيخ مات- استشعر هذا؛ وقام بما تحمَّله؛ لحصل نفع عظيم.
وحقاً هو من طراز الأوائل؛ ومن حضر دروسه، ودروس من قبله من مشايخه كشيخنا ابن باز، وكذا الشيخ ابن عثيمين -رحم الله الجميع- ليجد طعماً مختلفاً، ولذة مغايرة عن دروس من سواهم.
وهي ميزة ورفعة؛ لا كما تصورها الصحيفة فاقدة الصواب : (وبرحيل الشيخ بن جبرين انطوت صفحة من صفحات أحد المشايخ التقليديين الذين عرفوا على مستوى منطقة الخليج والعالم العربي.)، بل العالم كله!!، ولكن -لا تغير منهجها-فلابد من المغالطات، والتصفيات (*) حتى في آخر لحظة.
لطيفة:
وممَّا لا ينساه طالبٌ تتلمذ على الشيخ ابن جبرين:
- إمساكه بالكتاب طيلة الدرس، ومتابعته مع القارئ.
- شدة ملاحظته، ومتابعته لطلابه، حتى إنك لتعجب من شدة انتباهه لأي حركة تصدر في درسه ولو كانت معتادة!.


------------------------------------
(*) لأجل موقفه منهاا:
فتوى من سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين حول جريدة الشرق الأوسط.
السؤال يقول : - فضيلة الشيخ عبد الله - السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
تمارس " جريدة الشرق الأوسط " دورًا سيئًا في تشويه أخبار المسلمين والتكتم على قضاياهم ، وتشويه صورة الإسلام ، والنيل من قضايا الإسلام ، ومعالجتها بطريقة لا تخدم المصلحة الإسلامية بحال من الأحوال ، كما أنها تتابع أخبار الفنانين والفنانات من الكفار وغيرهم ، وتبرز صورهم ، فما رأيكم في هذه الجريدة ؟
وما حكم بيعها وشرائها ، وتوزيعها ، واقتنائها ، - وفقكم الله وسدد خطاكم - ؟
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
إذا كان الأمر كما ذكر أعلاه ؛ فإن التعامل معها طريق لتشجيعها ، وترويجها ، وتمكينها مع ما فيها ، وما تحدثه من الأضرار في المعتقد ، لذلك أرى النهي عن اقتنائها ، وشرائها ، وتوزيعها .
وأشير على كل ناصح للإسلام أن يتجنب المساهمة فيها ، أو النشر فيها ، فإن ذلك ذريعة إلى إماتتها ، وإخماد ذكرها ، حتى تتغير عن هذا الأسلوب ، وتستبدل خيرًا من هذه الطريقة .
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
قاله وكتبه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
في 5 ربيع الثاني 1413 هـ


أشكر لك فضيلة الشيخ على مرورك ووفاءك...

وعذراً على التقصير ....

أخوك المحب
 
أعلى