العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تواليف مالكية مهمة 41: شرح جامع مختصر ابن عبد الحكم / لأبي بكر الأبهري

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
يمثل كتاب «شرح جامع مختصر ابن عبد الحكم» لأبي بكر الأبهري حلقة ثمينة ضمن حلقات عقد المدرسة المالكية المصرية العراقية، وتتجلى أهميته في جمعه بين إنتاج عالمين جليلين؛ الأول: عبد الله بن عبد الحكم المصري (ت214هـ) مؤلف الجامع، وشارحه: أبي بكر الأبهري البغدادي (ت375هـ)، والتأليف في مجال الجوامع من الخصوصيات التي تميزت به المدرسة المالكية عن باقي المدارس الفقهية المذهبية الأخرى، فكتب الجوامع عادة تأتي في آخر الدواوين الفقهية، وتشتمل مواضيع متنوعة كالأخلاق والورع والعقائد والفرق وغيرها.

ويأتي اهتمام أبي بكر الأبهري بوضع هذا الشرح على جامع ابن عبد الحكم لكونه من الجوامع الأمهات، ولما رأى من حاجته إلى شرح يزيل اللبس والإبهام عما أشكل من معانيه واستغلق من مسائله، وقد أهله لذلك علمه الكبير باختلاف أقوال مالك، وكذا عنايته البالغة بمؤلفات ابن عبد الحكم، قال القاضي عياض حكاية عن الأبهري: «قرأت مختصر ابن عبد الحكم ـ الكبيرـ خمسمائة مرة...». ويسلك الأبهري في شرحه للجامع طريقة تكاد تنفرد بها المدرسة البغدادية، فيذكر أولا المسألة أو المسائل المتعددة، وفق ترتيب الأصل الذي هو عبارة عن مسموعات وسؤالات عبد الرحمن بن القاسم، وعبد الله بن وهب، وأشهب بن عبد العزيز للإمام مالك بن أنس مجردة من الدليل، ثم يشرع في بيان المسألة بشرح تفصيلي ـ بعد عبارة: «إنما قال ذلك ...»ـ والاستدلال عليها بما يؤيدها من الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية، أو آثار العلماء، مع حرصه على تقرير المشهور في المذهب بالاقتصار على مأثورات المالكية المبكرة التي تعود إلى مالك بن أنس ومن بعده مباشرة، دون ذكر الخلاف في المسألة، ناسجا ذلك كله بأسلوب فقهي يتميز بالدقة في التعبير، ووضوح في العبارة، كما أنه قام بشرح جميع أبواب كتاب الجامع، ويتبين ذلك من خلال قوله في آخر الشرح: «آخر كتاب الجامع، وهو آخر كتاب عبد الله بن عبد الحكم المصري...».
قال الخطيب البغدادي عن الأبهري : «...وله تصانيف في شرح مذهب مالك بن أنس والاحتجاج له والرد على من خالفه، وكان إمام أصحابه في وقته».

وكما سبقت الإشارة إلى ذلك، فكتاب الجامع لابن عبد الحكم يمكن حصر أصوله في أسمعة وسؤالات تلاميذ الإمام مالك، فقد كان اعتماد عبد الله بن عبد الحكم رحمه الله على سماع ومجالس عبد الرحمن بن القاسم العتقي (ت191هـ)، وكتاب الأسمعة عن مالك لعبد الله بن وهب المصري (ت197هـ)، ومدونة أشهب بن عبد العزيز المصري (ت204هـ)، كما أن الشيخ أبا بكر الأبهري اعتمد في شرحه على إيراد نقول أئمة المذهب، والاستدلال بالأحاديث النبوية من أصولها خصوصاً موطأ الإمام مالك.

وبالجملة فشرح الأبهري على جامع ابن عبد الحكم تجتمع فيه محاسن التصنيف، ويمثل نموذجا فريدا في بابه، استحق بذلك أن يكون عمدة ومرجعا لمن ألف بعده على منواله، كابن الجلاب (378هـ) في «كتاب الجامع من كتاب التفريع»، وابن أبي زيد القيرواني (ت386هـ) في «كتاب الجامع في السنن والآدب والحكم والمغازي من مختصره على المدونة»، والقاضي عبد الوهاب البغدادي (ت422هـ) في «كتاب الجامع من كتاب المعونة في مهذب أهل المدينة» وغيرهم.

طبع الكتاب بتحقيق الدكتور حميد لحمر، بدار الغرب الإسلامي ببيروت، الطبعة الأولى: 1425هـ/ 2004م.


-----------------------------------
تاريخ بغداد (3/492-494)،
ترتيب المدارك (6/183-192)،
طبقات الفقهاء للشيرازي (167)،
الديباج المذهب(2/190-194)،
شجرة النور الزكية (1/136-137)


حمل الكتاب:
الجزء الأول
http://www.mediafire.com/?3yma9xhmysg

الجزء الثاني
http://www.mediafire.com/?e4ddxu2ydz1

الجزء الثالث بأقسامه الثلاثة :
http://www.mediafire.com/?1jkemq3vobx
http://www.mediafire.com/?0iyvdmc3zr0
http://www.mediafire.com/?4mmiem1vmj1
 
إنضم
10 يونيو 2009
المشاركات
395
التخصص
فقه واصوله
المدينة
قرطبة الغراء
المذهب الفقهي
المالكي -اهل المدينة-
بارك الله فيك اخي واحسن اليك
 

عبدالحكيم بلمهدي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
24 سبتمبر 2009
المشاركات
3
التخصص
فقه
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
مالكي
السلام عليكم ورحمة الله،
فإن لعبد الله بن عبد الحكم بن أعين المصري المالكي ثلاثة مختصرات في الفقه المالكي: الكبير والصغير والأوسط، ولا يعرف له كتاب باسم الجامع، والجامع عند المالكية باب يجعل في آخر الكتاب يدونون فيه ما تعلق بالآداب العامة أو لم يندرج تحت باب من أبواب الفقه المعروفة، وسلفهم في ذلك إمامهم في كتابه الموطأ.
والذي حملني على كتابة هذا التعليق أن كتابة الأأخ الإدريسي جعلتني أتساءل إن كان لابن عبد الحكم كتابا موسوما بالجامع شرحه الابهري، مع يقيني بخطأ ذلك، والواقع أن ابا بكر الأبهري شرح مختصر ابن عبد الحكم الكبير شرحا نفيسا توجد منه قطع متفرقة بين مصر والمغرب، وأكثره في مصر، وما نشره الدكتور حيد لحمر جزء من شرح الأبهري على المختصر الكبير، ومن طالع الأجزاء الموجودة من الكتاب وجد المنهج واحدا، والله أعلم.
 
إنضم
10 يونيو 2009
المشاركات
395
التخصص
فقه واصوله
المدينة
قرطبة الغراء
المذهب الفقهي
المالكي -اهل المدينة-
بارك الله فيك اخي على هذه الاضافة
 
إنضم
10 أبريل 2010
المشاركات
172
الكنية
أبو أنس
التخصص
الشريعة
المدينة
الدار البيضاء - أكادير
المذهب الفقهي
مالكي
بارك الله فيك ورفع قدرك
 
إنضم
1 أكتوبر 2009
المشاركات
64
الجنس
ذكر
الكنية
أبو البراء
التخصص
اصول الدين
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
مالكي
بارك الله فيك، وأحسن إليك.
 
أعلى