العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تواليف مالكية مهمة 46: كتاب الأحكام / للمالقي

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
يعد كتاب الأحكام للقاضي أبي المطرف عبد الرحمن بن قاسم الشعبي المالقي(ت497هـ)، من أوائل ما صُنّف في هذا اللون في الفقه المالكي، ورغم كثرة المؤلفات في الأحكام والنوازل، فإن قيمة هذا الكتاب تكمن في عبقرية صاحبه ومكانته العلمية، فهو فقيه مالقة في عصره، وعليه مدار الفتيا، وأحد حفاظ الموطأ والمدونة، أخذ عن شيوخ جِلّة أمثال: أبي محمد قاسم بن محمد المأموني السبتي(ت 448هـ)، وأبي علي حسين بن عيسى المالقي المعروف بحسون(ت 453هـ) وغيرهما من أعيان عصره. قال عنه أبو العباس أصبَغ بن أبي العباس، كما نقل ذلك عنه صاحب أعلام مالقة: « عُصرة أهل العلم الرفيعة، وهَضبته العَبِقَة البديعة، بَذَّ فيه جموع الأفذاذ، وأربى نظره على النقاد في النفاذ، وبورك له فيما منح من الاستيفاء والاستحواذ...».

ويبرز عمل أبي المطرف في هذا الكتاب، كونه قام بجمع مجموعة من النوازل من بطون كتب الأمهات - عدد منها ما يزال في حكم المفقود- والتي تضمنت مجموعة من الأبواب الفقهية، تندرج ضمن الأقضية، وما شابهها، والبيوع والأكرية وما يتبعها، والدماء والحدود وما شاكلها، والأنكحة وما تفرع عنها، ثم ختم بالوصايا والعتق وما يتصل به.

والمؤلف في كل هذا يأتي بالنازلة المعروضة، بأسلوب مبسط ورصين، خالٍ من الحشو والاستطراد، مع دقة متناهية في الجواب، مع ذكر ما توفر له من النصوص القرآنية، والأحاديث النبوية، والحكم عليها في بعض الأحيان، واستحضار أقوال أهل المذهب؛ مثل الإمام مالك، وابن القاسم، وابن الماجشون، وابن كنانة، وأشهب، وابن عبد الحكم، وابن حبيب، وسحنون، وبقي بن مخلد، ومحمد بن لُبابة، وابن أبي زيد، وآخرين، وقد يرجح بين أقوالهم، ومن جملة منهجه أيضا احتكامه للغة، واستعماله لبعض المصطلحات الفقهية قصد الاختصار منها: أصحابنا، أهل المدينة، أهل العلم، أهل العراق، فقهاء قرطبة، الصقليون، القرويون، بعض العلماء.

وانتقى المؤلف مادة كتابه من موسوعات أمهات المذهب المالكي مثل: المدونة لسحنون، والأحكام لابن زياد، والمختصر الكبير لابن عبد الحكم، والعتبية للعتبي، والأحكام لأبي العلاء القشيري، والأحكام لابن حدير، والمبسوط للقاضي إسماعيل، والوثائق لابن أبي زمنين، والوثائق لابن الهندي.

وبناء على ما ذُكر فقد لقي الكتاب اهتماما بالغا من قبل من جاؤوا بعده، ونقلوا عنه في مصنفاتهم، أمثال: إبراهيم بن حسن بن عبد الرفيع(ت733هـ) في معين الحكام، وأبي القاسم أحمد البلوي الشهير بالبرزلي(ت841هـ) في جامع مسائل الأحكام، و أبي العباس أحمد بن يحيى الونشريسي(ت 914هـ) في المعيار.

طبع الكتاب: بتحقيق الصادق الحلوي، نشر دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى 1992.

--------------------------------------
ترتيب المدارك(الملحق) (8/186)،
الصلة لابن بشكوال(2/344)،
أعلام مالقة لابن عسكر وابن خميس(258)،
تاريخ قضاة الأندلس للبناهي(107-108)
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
جزاك الله خيراً، اطلعت على عنوان الكتاب في ضمن إصدارات دار المغرب ولم أكن أظن تقدم سن مؤلفه، ولا أنه في الفتاوى والنوازل لاسيما مع "عنوانه "الأحكام"، وكنت أتوهم أنه في الأصول لتعدد المؤلفات المصنفة في هذا الفن بهذا الاسم.
 
أعلى