محمد بن فائد السعيدي
:: متخصص ::
- إنضم
- 23 مارس 2008
- المشاركات
- 677
- التخصص
- الحديث وعلومه
- المدينة
- برمنجهام
- المذهب الفقهي
- شافعي
الأَزْمَةُ المَالِيَّةُ العَالمِيَّةُ
قِرَاءَةٌ في مَأزقِ الأَسبَاب والنَّتَائِج
وبَحثٌ عَن مَخرَج
قِرَاءَةٌ في مَأزقِ الأَسبَاب والنَّتَائِج
وبَحثٌ عَن مَخرَج
إعداد
أ . د حَمزَة بن حُسين الفِعر الشَّريْف
بيتُ الخبرةِ العَالمي للاستِشَارَاتِ المصرِفيَّة الإسلامِيَّة
جدة – المملكةُ العربيَّة السُّعوديَّة
أ . د حَمزَة بن حُسين الفِعر الشَّريْف
بيتُ الخبرةِ العَالمي للاستِشَارَاتِ المصرِفيَّة الإسلامِيَّة
جدة – المملكةُ العربيَّة السُّعوديَّة
بحث مقدم
للدورة التاسعة عشرة للمجلس - اسطنبول
رجب 1430 هـ / يوليو 2009 م
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الهدى وإمام التقى محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين .
اضطربت أحوال العالم الاقتصاديَّةِ والاجتماعيَّةِ بالإعلان عن حدوث الأزمة الماليَّةِ العالميَّة في النصف الثاني من العام في 15/10/2008م ، وأدَّى هذا إلى أضرارٍ جسيمة ألحقت خسائر فادحة بالمؤسسات المالية ، وبالدول جميعها ، وإن كانت شدَّةُ هذه الخسائر تختلفُ من بلدٍ إلى آخر ، وقد تمثَّل هذا في عجزٍ ظاهرٍ في ميزانيَّاتِ دولٍ لم تكن كذلك ، وازداد حجم هذا العجز لدى دولٍ كانت تعاني منه ، وتكفي الإشارة إلى أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية -وهي اكبر متأثِّرٍ بهذه الأزمة - وصل عجز ميزانيَّتها أكثر من (359) مليار دولار في النصف الأول من عام 2008م ، وتزايدت المديونية الخارجية لها إلى أكثر من (3) ترليون دولار .
ومع كل هذافأنَّ الأزمة لم تكن أمرًا مفاجئًا ، بل كانت امرا متوقعا نتيجة تصرُّفات مسيئة استرسلت فيها المؤسسات المالية ، والبنوك ،انطلاقا من الفلسفة المادية الرأسماليَّة التي تستند إلى مبدأ الحرية الاقتصاديَّة وما ينتج عنها من اعتماد اقتصاد السوق الذي يسمح بالملكية الفردية المطلقة ، فيبيح بناءًا على ذلك التعامل بكل أنواع التعاملات ، ويترك للسوق نفسه تحديد أسعار السلع والخدمات دون تدخل من الدولة .
ويعد أهم مَن نادى بهذا المبدأ الفيلسوف الاسكتلندي الشهير (آدم سميث) الذي يوصف بأنه أبوعلم الاقتصاد .
ولا زالت الأزمة مستمرة ، ولا زالت كرة الثلج –كما يقال- تتدحرج لمَّا تستقرَّ بعدُ ، وبهذا فإنَّ الخسائر الحقيقية الناجمة عن هذه الأزمة لم تُعلم إلى الآن على وجه التحديد .
ولا شكَّ أن هنالك أسبابًا حقيقية عديدةً يمكن ذكرهاأدَّت إلى هذه الأزمة ، وآثارًا وتداعيات نجمت عنها ، كما نتج عنها أيضا قيام الدول بمحاولات عديدة لإصلاح وترميم آثارها ، ولذلك سيتناول هذا البحث ...
- التعريف بالأزمة .
- وبيان الأسباب التي أدى إليها .
- والآثار التي نجمت عنها .
- والحلول التي اتخذت لتفاديها .
- والمنظور الإسلامي للمخرج الحق منها .
المرفقات
التعديل الأخير بواسطة المشرف: