د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الاتجاهات الفقهية في فقه حديث "لقيط بن صبرة" في باب مفطرات الصيام
فقه حديث "لقيط بن صبرة": (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما).
المطلب الأول: نص الحديث:
عن لقيط بن صبرة رضي الله عنه قال: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما) أخرجه الخمسة.
وهو حديثٌ صحيحٌ، أكاد أقول: بإجماع أهل الصنعة.
المطلب الثاني: مسالك أهل العلم في فقه الحديث في باب المفطرات:
هناك مسلكان رئيسان في المسألة :
المسلك الأول: هو اعتباره دالا على أحكام مفطرات الصيام.
وهذا مسلك الجمهور، وعليه عامة أهل العلم، ومنهم الأئمة الأربعة، وجملة أصحابهم.
وهؤلاء أيضاً على طريقتين:
الطريقة الأولى: التوسع في الاستدلال به، وهي طريقة غالب الفقهاء.
الطريقة الثانية: تقييد الاستدلال به في مناطق محدودة، وهي طريقة جماعة من المالكية والشافعية، واختارها بعض الفقهاء كالولوالجي من الحنفية، وابن تيمية من الحنابلة.
المسلك الثاني: اعتباره غير دالٍ على أحكام مفطرات الصيام:
وهذا مسلك جماعةٍ قليلةٍ مِنْ أهل العلم، لم أره إلا عن اثنين، وهما:
1- ابن حزم الظاهري.
2- يوسف القرضاوي.
وبما سبق يتبين:
أن هناك اتجاهين رئيسين في دلالة حديث لقيط بن صبرة على أحكام مفطرات الصيام، وهما:
1- اعتباره دالا.
2- اعتباره غير دال.
كما تبين:
أنه عند التفصيل تتسع القسمة لتكون مشمولة ثلاث اتجاهات، فيقال:
لأهل العلم في دلالة حديث لقيط بن صبرة على مفطرات الصيام مسالك ثلاثة:
المسلك الأول: التوسع في دلالته. [الجمهور].
المسلك الثاني: تقييد دلالته.[طائفة قليلة].
المسلك الثالث: عدم دلالته.[طائفة أقل].