أحمد بن فخري الرفاعي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 12 يناير 2008
- المشاركات
- 1,432
- الكنية
- أبو عبد الله
- التخصص
- باحث اسلامي
- المدينة
- عمان
- المذهب الفقهي
- شافعي
الإمام الشافعي
اسمه ونسبه :هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد ابن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب، الامام، عالم العصر، ناصر الحديث، فقيه الملة، أبو عبد الله القرشي ثم المطلبي الشافعي المكي، الغزي المولد، نسيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عمه، فالمطلب هو أخو هاشم والد عبدالمطلب. "سير أعلام النبلاء" 10/5
فأما جدهم السائب المطلبي، فكان من كبراء من حضر بدرا مع الجاهلية، فأُسر يومئذ، وكان يُشَبَّهُ بالنبي صلى الله عليه وسلم، ووالدته هي الشفاء بنت أرقم بن نضلة، ونضلة هو أخو عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم، فيقال: إنه بعد أن فدى نفسه، أسلم . "تاريخ بغداد" 2/58
وابنه شافع له رؤية، وهو معدود في صغار الصحابة . " أُسد الغابة " 2/501
وولده عثمان تابعي، لا أعلم له كبير رواية.
وكان أخوال الشافعي من الأزد.
مولده ونشأته :
ولد بغزة ، سنة (150) وهي مدينة باسلة معروفة تقع في جنوب فلسطين ، على حدود مصر ، قريبة من عسقلان ، وفيها مات هاشم بن عبد مناف جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبها قبره، ولذلك يقال لها: غزة هاشم.
قال ابن عبد الحكم: لما حملت والدة الشافعي به، رأت كأن المشتري خرج من فرجها، حتى انقض بمصر، ثم وقع في كل بلدة منه شظية، فتأوله المعبرون أنها تلد عالما، يخص علمه أهل مصر، ثم يتفرق في البلدان .
قال الذهبي في : "السير" عقب هذه الرواية : " هذه رواية منقطعة. "
قلت : والشافعي رحمه الله ملأ علمه الأرض وليس مصر فحسب .
قال الشافعي: وُلِدتُ باليمن - يعني القبيلة، فإن أُمَّهُ أزدية - قال: فخافت أمي علي الضيعة، وقالت: الحق بأهلك، فتكون مثلهم، فإني أخاف عليك أن تُغلَب على نسبك، فجهزتني إلى مكة، فقدمتها يومئذ وأنا ابن عشر سنين، فصرت إلى نسيب لي، وجعلت أطلب العلم، فيقول لي: لا تشتغل بهذا، وأقبل على ما ينفعك، فجعلت لذتي في العلم . آداب الشافعي " لابن أبي حاتم 21، 22، و " مناقب الشافعي " للبيهقي 1 / 73، 74 .
قال الحافظ ابن حجر : قال الحافظ شمس الدين الذهبي شيخ شيوخنا: هذا القول غلط إلا أن يريد باليمن قبيلة.
قال ابن أبي حاتم: سمعت عمرو بن سواد: قال لي الشافعي: ولدت بعسقلان، فلما أتى علي سنتان، حملتني أمي إلى مكة.
وقال ابن عبد الحكم: قال لي الشافعي: ولدت بغزة سنة خمسين ومئة، وحملت إلى مكة ابن سنتين.
قال الربيع بن سليمان : وُلِدَ الشافعي يوم مات أبو حنيفة.
قلت : سبحان من أقام على الناس حجته : مات إمام ، ووُلِد إمام .
توفي أبوه شابا ، فنشأ الإمام يتيما . وحُبِبَ اليه الرمي والعلم في سن مبكر.
قال عمرو بن سواد: قال لي الشافعي: كانت نهمتي في الرمي وطلب العلم، فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة، وسكت عن العلم، فقلت: أنت والله في العلم أكبر منك في الرمي . تاريخ بغداد 2/59-60 .
طلبه للعلم :
طلب الإمامُ العلمَ في وقت مبكر ، وساعده على ذلك انتقاله الى مكة في وقت مبكر .
قال الحميدي: سمعت الشافعي يقول: كنت يتيما في حجر أمي، ولم يكن لها ما تعطيني للمعلم، وكان المعلم قد رضي مني أن أقوم على الصبيان إذا غاب، وأخفف عنه .
وعن الشافعي قال: كنت أكتب في الأكتاف والعظام، وكنت أذهب إلى الديوان، فأستوهب الظهور، فأكتب فيها.
وعن الشافعي قال: أتيت مالكا وأنا ابن ثلاث عشرة سنة - كذا قال، والظاهر أنه كان ابن ثلاث وعشرين سنة - قال: فأتيت ابن عم لي والي المدينة، فكلم مالكا، فقال: اطلب من يقرأ لك.
قلت: أنا أقرأ، فقرأت عليه، فكان ربما قال لي لشئ قد مر: أعده، فأعيده حفظا، فكأنه أعجبه، ثم سألته عن مسألة، فأجابني، ثم أخرى، فقال: أنت تحب أن تكون قاضيا .
قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: قدمت على مالك، وقد حفظت " الموطأ " ظاهرا، فقلت: أريد سماعه، قال: اطلب من يقرأ لك.
فقلت: لا عليك أن تسمع قراءتي، فإن سهل عليك قرأت لنفسي
قال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قرأت القرآن على إسماعيل بن قسطنطين، وقال: قرأت على شبل، وأخبر شبل أنه قرأ على عبد الله بن كثير، وقرأ على مجاهد، وأخبر مجاهد أنه قرأ على ابن عباس.
قال أبو عبيد: رأيت الشافعي عند محمد بن الحسن، وقد دفع إليه خمسين دينارا، وقد كان قبل ذلك دفع إليه خمسين درهما، وقال: إن اشتهيت العلم، فالزم.
قال أبو عبيد: فسمعت الشافعي يقول: كتبت عن محمد وقر بعير، ولما أعطاه محمد، قال له: لا تحتشم.
قال: لو كنت عندي ممن أحشمك ما قبلت برك .
قلت :أحشمك : يعني أستحيي منك .
قال أحمد بن أبي سريج: سمعت الشافعي يقول: قد أنفقت على كتب محمد ستين دينارا، ثم تدبرتها، فوضعت إلى جنب كل مسألة حديثا، يعني: رد عليه .
قال هارون بن سعيد: قال لي الشافعي: أخذت اللبان سنة للحفظ، فأعقبني صب الدم سنة.
قلت : اللبان : نبت صمغي ويسمى الكندر .
قال الحميدي : سمعت مسلم بن خالد الزنجي يقول للشافعي: أفت يا أبا عبد الله، فقد والله آن لك أن تفتي - وهو ابن خمس عشرة سنة .
شيوخه :
تلقى الشافعي العلم عن جماعة كبيرة من الأشياخ أخص بالذكر منهم :
1- مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة .
2- داود ابن عبدالرحمن العطار،
3-عمه محمد بن علي بن شافع، فهو ابن عم العباس جد الشافعي .
4-سفيان بن عيينة .
5- عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي .
6- سعيد بن سالم .
7- فضيل بن عياض .
8- عبد العزيز الدراوردي
9- عطاف بن خالد .
10- إسماعيل بن جعفر .
11- إبراهيم بن سعد .
12- الامام مالك بن أنس فقيه المدينة .
13- محمد بن الحسن، فقيه العراق .
14- اسماعيل بن علية .
15- هشام بن يوسف القاضي .
تلاميذه :
للشافعي مجموعة كبيرة من التلاميذ ، وبعضهم كانوا من أقرانه رحمه الله ، وقد أفرد الدارقطني كتاب "من له رواية عن الشافعي " في جزأين . فمنهم :
1- عبد الله بن الزبير الحميدي.
2- أبو عبيد القاسم بن سلام .
3- الإمام أحمد بن حنبل .
4- سليمان بن داود الهاشمي .
5- أبو يعقوب يوسف البويطي .
6- أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي .
7- حرملة بن يحيى .
8- موسى بن أبي الجارود المكي .
9- عبد العزيز المكي صاحب " الحيدة " تلك المناظرة المشهورة،وهي مطبوعة ، وقد اختلف أهل العلم في صحة نسبتها اليه .
10- حسين بن علي الكرابيسي .
11- إبراهيم بن المنذر الحزامي
12- الحسن بن محمد الزعفراني .
13- أحمد بن محمد الازرقي .
14- أحمد بن سعيد الهمداني
15- أحمد بن أبي شريح الرازي .
16- أحمد بن يحيى بن وزير المصري
17-أحمد بن عبدالرحمن الوهبي .
18- ابن عمه إبراهيم بن محمد الشافعي
19- إسحاق بن راهويه .
20- إسحاق بن بهلول .
21- أبو عبد الرحمن أحمد بن يحيى الشافعي المتكلم .
22- الحارث بن سريج النقال.
23- حامد بن يحيى البلخي .
24- سليمان بن داود المهري .
25- عبد العزيز بن عمران بن مقلاص .
26- علي بن معبد الرقي .
27- محمد بن يحيى العدني .
28- يونس بن عبدالاعلى .
29- الربيع ابن سليمان المرادي .
30- الربيع بن سليمان الجيزي .
31- محمد بن عبد الله بن عبد الحكم .
ملاحظات :
1- هذه الحلقة الأولى في سيرة الإمام الشافعي وسيعقبها حلقات ان شاء الله
2-هذه الترجمة منقولة من "سير أعلام النبلاء " بتصرف .
3- سأثبت قائمة مراجع ترجمة الإمام في نهاية هذا البحث ان شاء الله لمن أراد أن يتوسع في ترجمته .