مسالة فقهية تربوية- ما حكم ضرب الاولاد لغاية التاديب

[فؤاد الزبيدي]

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المصطفى وبعد,
اطرح بين يدي اخواني العلماء وطلبة العلم هذه المسالة الفقيهية والتي لها علاقة وثيقة بتاديب الاولاد وتربيتهم لتدارسها وبيان حكم الشرع في هذه المسالة والتي يكثر السؤال عنها في الاروقة التعليمية والتربوية (والاسرية)
وهل هناك من ضوابط شرعية لكيفية استعمال الضرب سواء اكانت هذه الضوابط متعلقة بالعمر والوقت المسموح به لاستعمال الضرب او بطريقة الضرب وهل يجوز استعمال ادوات معينة للتاديب كالسوط مثلا او العصا
كل هذه المسائل تحتاج الى بيان وتفصيل واترك لكم المجال حتى يدلي كل بدلوه فنثري المسالة بحثا وبيانا ومن ثم نخلص بعد ذلك الى اهم النتائج .

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي]

أطرح هذا السؤال من باب المدارسة والمذاكرة:
أين مظان هذه المسألة في كتب الفقهاء؟
وبارك الله فيك أخي فؤاد على الطرح الجاد لهذه المسألة.

 

[فؤاد الزبيدي]

حياك الله اخي فؤاد
اولا اسال الله لك التوفيق في مناقشة رسالتك بعد غد
ثالنيا :الحقيقة ان هذه المسالة كنت قد تدارستها مع اخي الشيخ رافت اليوم ما بين المغرب والعشاء وقداقترحت عليه ان اطرح هذه المسالة بين ايديكم ولما كنت قد بحثتها بعد ولكن حسب ظني انها ربما توجد في باب التعزير او في الجنايات وعقوباتها والله اعلم
فالامر لا يزال في طور البحث

 

[عبدالله بن محسن الصاعدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي بارك الله فيك هذا مقال بسيط كتبته ، لعله ينفعك فيما تصبو إليه ، وهذه المسالة تبحث في باب التعزير ، ولقد درسنها ضمن مادة التعزير المقررة في المعهد العالي لللقضاء ، وهناك كتاب نفيس في التعزير طبع منذ ثلاثين سنة وليس له وجود اليوم إلا في أحد المكتبات المتخصصة في القانون في مدينة الرياض ، ولقد نسيت اسم مؤلفه فإن كنت محتاجا إليه ، فسوف أسأل أحد زملاء الدراسة لعله بذكرني اسم مؤلفه.
وإليك المقال :
قال صلى الله عليه وسلم مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين وأضربوهم عليها لعشر سنين ) رواه أبو داود وصححه الألباني .

ففي هذا الحديث أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم لولي الصبي أن يأمر ولده بالصلاة لسبع فإذا بلغ عشر سنين ثم أمره ولم يلتزم الأمر، فإن للأب أن يضرب ابنه في هذه الحالة ، والضرب هنا ضرب تأديب وليس ضرب حد أو عقوبة ، ولهذا الضرب شروط :

الشرط الأول : أن ينوي أمتثال أمر الله ورسوله ، ولايجوز له أن ينوي الإنتقام .

الشرط الثاني : أن لايكون فوق عشرة أسواط ، لما في الصحيحين ( لايضرب فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله )

الشرط الثالث : أن لايكون الضرب مضراً ، بحيث يترك أثراً في جسمه ، بل الغاية الزجر وشيء من الإيلام .

الشرط الرابع : أن يجتنب المقاتل ، كالقلب والرأس والخصيتين .

الشرط الخامس : أن يجتنب مانهي عن ايقاع الضرب عليه ، كالوجه

وعليه فليعلم أن الصبي دون عشر سنين لايضرب على تركه لأاداء الواجبات ، بل الواجب في هذه الحالة على الأولياء ترغيبهم وترهيبهم ، وإن كان هذا الأمر لم ينفع معهم فبحرمانهم من أشياء يحبونها ،أو النظر إليهم بنظرة الغاضب الحانق، ولايصار الى الضرب في هذه السن إذا أن الضرب في هذه المرحلة له تأثير على سلوكيات الطفل مستقبلا ، كما قرر ذلك جمع من أهل التخصص.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

والله أعلم وأحكم

 

[عبدالله بن محسن الصاعدي]

اعتذر عن هذا الوجه الحزين ، فلا أدري كيف زاحم الحروف وأختار هذا المكان

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي]

اعتذر عن هذا الوجه الحزين ، فلا أدري كيف زاحم الحروف وأختار هذا المكان

حياك الله يا أبا خالد

حللت أهلا ونزلت سهلا

لقد اشتقنا إليك ، وسعدنا كثيرا بمشاركتك معا، فأنعم بك وأكرم من أخ صدق وزميل درسٍ

ولنحن اليوم سعداء بك وبأمثالك من طلبة العلم، نسأل الله عز وجل أن يبارك فيك وأن ينفع بك.

بالنسبة للوجه الحزين فهي دموع الفرع بلقياكم.....

واقتحمت حروفك بمزاوجة النقطتين مع القوس وتأمل ، وحاول أن تجعل مسافة بينهما.

 

[علي جابر بن عيسى]

رد: مسالة فقهية تربوية- ما حكم ضرب الاولاد لغاية التاديب

وهناك ايضا في كتاب اعانة الطالبين للبكري الدمياطي نبذة عن ضرب التاْديب اي في بداية الكتاب قبل الشروع في الطهارة والله اعلم

 

[أحمد عقله بن البقاعي]

رد: مسالة فقهية تربوية- ما حكم ضرب الاولاد لغاية التاديب

الضرب ليس ممنوعاً بذاته وإنما هو جائز إذا تحققت فيه جملة من الشروط أو الضوابط منها أن لا يكون بقصد التشفي والإنتقام