العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الشيخ المغامسي: لا محظور شرعيا في تسمية اليوم الوطني

إنضم
2 أغسطس 2008
المشاركات
43
التخصص
علم اجتماع
المدينة
المدينة المنورة
المذهب الفقهي
المالكي
الشيخ المغامسي: لا محظور شرعيا في تسمية اليوم الوطني
طيبة اليوم - عبدالله الرشيدي - المدينة المنورة:
أكد إمام وخطيب مسجد قباء الشيح صالح عواد المغامسي على أن المواطنة مطلب شرعي وأن تسمية اليوم الوطني بيوم أو ذكرى لا شيء فيه شرعاً، وأنه لا يجب أن يطلق عليه عيد لأن لدى المسلمين عيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى.

جاء ذلك في محاضرة للشيخ للمغامسي بعنوان "المواطنة" في الصالة الثقافية بمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة مساء أول من أمس، ضمن احتفال جامعة طيبة باليوم الوطني بحضور وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المكلف إبراهيم بن مزيد الخطاف، وقدم للمحاضرة الدكتور سعود العنزي.
المغامسي استشهد بالقرآن الكريم من خلال الآيات التي ذكرت فيها الديار والخروج منها مؤكدا أن المواطنة هي ذمة لا يجوز أن يغتفر المساس بها.

وأضاف المغامسي: على أن الناس لا يستطيعون العيش بسلام دون وجود إمام أو حاكم، وقد من الله على هذه البلاد أن جمع شملها على يد رجل هو الملك عبدالعزيز توحيداً لله عز وجل، وأضاف أن العلم مسألة ليست عصرية بل إرث إنساني لا تختص به أمة دون الأخرى وأن لكلمة التوحيد المكتوبة على الراية المقصود منها في الأصل رفعة دين الله وإعلاء له وهذا توفيق من الله، وأضاف لقد بايعنا ولاة الأمر بيعة شرعية والبيعة من أهم الحقوق على المسلمين، فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم " من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية".

وأضاف المغامسي أن الإسلام فيه عيدان هما عيد الفطر وعيد الأضحى، ولا يجوز تسمية اليوم الوطني بالعيد، ولا شيء شرعيا في مسألة تسمية اليوم الوطني بيوم أو ذكرى. وشدد المغامسي على أن للوطن حقوقا على المواطن وأن عناية المواطن بنفسه خير ما يقدمه لوطنه وأن إحسان العمل يعود بالنفع على الوطن، وأكد أن ما تنعم به بلادنا من خيرات أهمها توافد المسلمين للحج دليل على ما يقدمه وطننا للمسلمين من حفظ للدين يجب علينا أن نحافظ عليه ونسعى إلى أن نكون مواطنين صالحين نهدف إلى بناء الوطن في شتى المجالات
.

 
إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
677
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
حنبلي
جزاك الله خيراً، وجزى الشيخ الفاضل الدكتور المغامسي خيراً على جهوده البارزة في خدمة الدعوة، وبعد :

فقد دار في خلدي تساؤلاتٌ تتعلق بالاحتفاء"اليوم الوطني" أو فليسمّ بأي اسم كان .

والمقصود من الكلام ضرورة وجود المنهجية الفقهية، واطّراد الأصول التي يقوم عليها الاستنباط .

وأنا بادء بدء لا أتبنّى القول بحرمة الاحتفال باليوم الوطني أو العيد الوطني - كما يسمّى في بعض البلدان -، ولا أتبنّى القول بحلّ ذلك كذلك، فأنا "متوقّف"، وأتساءل :

أولاً : قد تقرر عند الأصوليين أن "العبرة بالمعاني، لا بالألفاظ والمباني"، والمقصد ههنا :

أنه لا أثر في الحكم الشرعي بين تسمية هذا اليوم عيداً أو تسميته يوماً أو غير ذلك، فالعيد ما يعود تكراراً فيحتفى به، سواءٌ أسميَ ذلك عيدا أم لم يسمّ، فإن "العبرة بالمعنى لا بالمبنى" .
أما أن نقول : إن سمّيناه : "عيداً حرُم، وإن سمّيناه غير ذلك حَلّ، فليس هذا من الفقه المعتدل !

ولا أقصد أن فضيلة الدكتور قال ذلك، فإن كلامه ينبغي أن يُنزل منزله، ولا يُحمَّل ما لا يحتمل، إنما يُثار مثل ذلك ويَردُ في كلام بعض من يتكلّم في هذه المسائل .

ثانياً : لا بدّ من "الانضباط في الاستنباط"، وطَردِ الميزان الفقهي في التعامل مع المسائل، وبيانه :

أنه إن قلنا بجواز الاحتفاء باليوم الوطني، فهل نقول بجواز الاحتفاء بيوم الأمّ - مثلاً - ؟ أو بعيد الميلاد أو كما يحلو لبعضهم تسميته : بيوم الميلاد، هروباً إلى الاستظلال بنفس الحجة الأولى، التي لا هي بالظليل ولا بالتي تغني من اللهب !

إن المسوّغات التي تُذكر هنا قد تذكر هناك، سواءٌ فيما يتعلق بالتحليل أو بالتحريم، فما الفرق الذي اقتضى تحريم هذه وإباحة تلك ؟

أنا أورد هذا الكلام مدارسةً لهذه المسألة العلمية، بعيداً عن المؤثرات الأخرى، وطلباً للميزان الذي تُحكم به المسائل الشرعية .
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
جزاكم الله خيرا، الموضوع جدير بالمدارسة ، الرجاء أن تبقى المسألة في حيز النقاش الفقهي، كما نتمنى عدم نقل الفتاوى والنقولات المطولة التي تخرج الموضوع عن فائدته المرجوة منه.
 
أ

أبوحازم الحربي

زائر
وأتساءل :

أولاً : قد تقرر عند الأصوليين أن "العبرة بالمعاني، لا بالألفاظ والمباني"، والمقصد ههنا :

أنه لا أثر في الحكم الشرعي بين تسمية هذا اليوم عيداً أو تسميته يوماً أو غير ذلك، فالعيد ما يعود تكراراً فيحتفى به، سواءٌ أسميَ ذلك عيدا أم لم يسمّ، فإن "العبرة بالمعنى لا بالمبنى" .
أما أن نقول : إن سمّيناه : "عيداً حرُم، وإن سمّيناه غير ذلك حَلّ، فليس هذا من الفقه المعتدل !

ولا أقصد أن فضيلة الدكتور قال ذلك، فإن كلامه ينبغي أن يُنزل منزله، ولا يُحمَّل ما لا يحتمل، إنما يُثار مثل ذلك ويَردُ في كلام بعض من يتكلّم في هذه المسائل .

ثانياً : لا بدّ من "الانضباط في الاستنباط"، وطَردِ الميزان الفقهي في التعامل مع المسائل، وبيانه :

أنه إن قلنا بجواز الاحتفاء باليوم الوطني، فهل نقول بجواز الاحتفاء بيوم الأمّ - مثلاً - ؟ أو بعيد الميلاد أو كما يحلو لبعضهم تسميته : بيوم الميلاد، هروباً إلى الاستظلال بنفس الحجة الأولى، التي لا هي بالظليل ولا بالتي تغني من اللهب !

إن المسوّغات التي تُذكر هنا قد تذكر هناك، سواءٌ فيما يتعلق بالتحليل أو بالتحريم، فما الفرق الذي اقتضى تحريم هذه وإباحة تلك ؟

أنا أورد هذا الكلام مدارسةً لهذه المسألة العلمية، بعيداً عن المؤثرات الأخرى، وطلباً للميزان الذي تُحكم به المسائل الشرعية .

تَسَاؤلٌ وَجِيْهُ
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
الذي دلت عليه السنة و عمل الصحابة منع الاحتفال بالأعياد الوطنية و ذلك لعدة ادلة منها ما تم ذكره من أن للمسلمين عيدي فقط و منها الأدلة التالية:

1- ما رواه البخاري : عن طارق بن شهاب قالت اليهود لعمر إنكم تقرءون آية لو نزلت فينا لاتخذناها عيدا فقال عمر إني لأعلم حيث أنزلت وأين أنزلت وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزلت يوم عرفة وإنا والله بعرفة قال سفيان وأشك كان يوم الجمعة أم لا اليوم أكملت لكم دينكم.

ومحل الإيراد أن عمر سمع اليهودي يشيد بيوم نزولها ، فقد أقر اليهودي على ذلك ولم ينكر عليه ، ولكن أخبره بالواقع وهو أن يوم نزولها عيد بنفسه بدون أن نتخذه نحن .

فدل هذا الحديث على منع الاحتفال بهذه المناسبات.

2- و الدليل الثاني التشبه بالكفار فعادة الكفار من يحيون مثل هذه المناسبات.



أما مجرد تسمية اليوم بيوم كذا فهذا جائز فقد سمي عام الفيل و سميت حجة الوداع و أطلق يوم بدر و ما شابه فهذا من باب الأمور العادية لكن الاشكال هو الشبهة الواردة عند تسمية اليوم باليوم الوطني فنسبته للوطن تشتبه مع اعطائه بعض القدسية فقد ينبني على ذلك احياء اليوم أو جعله عطلة و ما شابه و كل هذا ناتج من شبهة تسمية اليوم.

و على هذا الذي أراه أنه لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الايام و اكره نسبتها للوطن و ما شابه مما فيه تقليد للكفار و قد يجر إلى محظور لكن لا بأس بتسميتها بإسم لا شبهة فيه و الله أعلم
 
إنضم
21 سبتمبر 2009
المشاركات
188
الكنية
أبو عبدالله
التخصص
أنشد الفائدة
المدينة
وسط البحرين
المذهب الفقهي
حنبلي
جزاكم الله خيرا، ولقد أحسن أخونا رأفت فيما قاله -سدده الله-، وتخريج مسألة اليوم الوطني والاحتفال به على أصل حرمة الأعياد ماله من دافع..
ثم إنه لا يشك أحد أن هذه الثقافة مستجلبة من الغرب الكافر، فكم للسلف من أيام خالدة في ذاكرة التاريخ، ولم ينقل عنهم مثل هذا الذي نراه اليوم، وكل الخير في اتباعهم -رحمهم الله- !.
ولست أدري كيف يغيب عن أمثال الشيخ -حفظه الله- أن من يسمونه اليوم الوطني ما أرادوا منه إلا أن يكون عيدا!؟، بدليل أن كثيرا منهم لا يفرقون بين التسميتين!!
وأدنى إجالة للنظر فيما يحصل من ظاهر البهجة والسرور والاحتفال وتبادل التهاني.. على نحو قد لا ترى ربعه في يومي العيد!!، كفيل بأن يظهر لك أنهم ما أرادوا إلا أن يكون عيدا، وإن لم يسمونه كذلك.
فما المغزى من إباحة التسمية بعد هذا؟؟!
 
أعلى