الكتاب مطبوع في مجلدين عن دار أضواء السلف
وطريقة الكتاب كما ذكرت أنه يبدأ في الأعلى بمتن الزاد, ثم يليه شرح عليه, ثم يذكر الزوائد, ثم تليع تعليقات عليه, هكذا كان بمخطوطة المؤلف رحمه الله, وهكذا طبع .
أما عن منهج الكتاب حسب تصفحي له على عجل, فهو كالتالي :
أما شرح الزاد فإنه يشرح ويوضح فيه ألفاظ الزاد باختصار إن كانت تحتاج إلى توضيح, ويذكر أهم أدلة المسألة, من كتاب أو حديث أو أثر أو إجماع أو قياس وغيرها, وكثيرا ما يشير إلى روايات وأجه أخر في المذهب, ومن اختارها من محققي الأصحاب, وأئمة المذهب, بل وقد يشير إلى بعض مذاهب السلف وأقوال العلماء باختصار وإيجاز .
وأما عن الزوائد فإنه قد اعتمد فيها على (الإقناع) في الغالب كما صرح في المقدمة, واستفاد من غيره أيضا من كتب المذهب ومتونه كالمقنع, والمنتهى, والشرح الكبير, وشرح الزاد, وحاشيته, وغيرها, وعباراته في متن الزوائد مطولة في الجملة, بل قد يذكر في المتن نفسه بعض الرويات والأوجه, وبعض كلام الأئمة, بل وبعض الأحاديث والآثار, لكنها قليلة .
وأما شرحه للزوائد فهي تعليقات لطيفة على متن الزوائد يشرح فيها ما غمض من عباراته, ويمثل لبعض مسائله, ويذكر فيها بعض الأدلة والأقوال باختصار .
ويتضح لمن تأمل الكتاب أن المؤلف رحمه الله قد بذل فيه جهدا كبيرا .
والعجب أني لم أر من له عناية بهذا الكتاب من طلبة العلم مع أنه مطبوع قبل قرابة الخمسين عاما .
وشرحه للزاد وحده متين جدا, إلا أن عليه ملحوظتان يسيرتان :
الأولى : أنه قد أغفل بعض مسائل الزاد فلم يشرحها, أو يبين دليلها .
الثانية : أن عامة نقله للأحاديث والآثار هي من كتب الحنابلة, ومعلوم أنه يقع في كلامهم وفي كلام عامة فقهاء المذاهب بعض الأوهام في ألفاظ الأحاديث والآثار, وفي تخريجها .
الأهم : أنهم قد يحتجون بأحاديث وآثار ضعيفة, دون معرفة ذلك, أو بيانه .
لكن لو طبع شرح الزاد وحده مع تحقيق وتعليق جيد يتمم ما سبق لكان من أنفس شروح الزاد وأمتنها, وقد ينتشر بذلك بين طلبة العلم, وتكون لهم عناية به, والله أعلم .