العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ما الفرق بين تقييد المطلق وتخصيص العام ؟

حارث ماهر ياسين

:: متابع ::
إنضم
27 أكتوبر 2009
المشاركات
22
التخصص
حديث
المدينة
الأنبار
المذهب الفقهي
شافعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي : ما الفرق بين تقييد المطلق وتخصيص العام ؟
فهذا مما أشكل عليَّ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
إنضم
1 سبتمبر 2008
المشاركات
111
التخصص
فقه
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
الإمام أحمد بن حنبل

قبل أن نتبين الفرق بين تقييد المطلق وتخصيص العام، نحتاج إلى معرفة الفرق بين العام والمطلق:
بعض العلماء المتقدمين لا يفرقون بينهما، ولذا ذكر ابن تيمية في المجموع أنه لا فرق بين لفظ المطلق والعام في اصطلاح بعض الأئمة كالشافعي وأحمد، بل إن بعض الأصوليين الذين فرقوا بينهما من حيث الاصطلاح أطلقوا أحدهما على الآخر في مواضع من كتبهم كما عند أبي يعلى في العدة والغزالي في المستصفى، والذي استقر عليه الأمر أن هناك فروقاً بينهما، وأبرزها أن المطلق دال على أصل الماهية مجردة عن الوصف الزائد، بخلاف العام فهو لفظ يستغرق جميع أفراده، فمثلاً إذا قلت: أكرم طلاباً، فإن الامتثال يتحقق بإكرام ثلاثة طالب فأكثر (ما يتحقق به الجمع)، وهذا هو المطلق، لكن لو قلت أكرم الطلاب، فإن الامتثال يتحقق بإكرام جميع الطلاب. فعموم العام كما يعبر بعض الأصوليين عموم شمولي، وعموم المطلق عموم بدلي، وعموم الشمول يتناول كل فرد، وعموم البدل يعني أن كل فرد من أفراده صالح للاكتفاء به عن بقية الأفراد.

والفرق بين تخصيص العام وتقييد المطلق، أن تخصيص العام يتعلق بالذوات والأفراد، بخلاف تقييد المطلق فهو يتعلق بالأوصاف، ففي المثال السابق، إذا أردت أن تخصص العام، تقول: أكرم الطلاب الحاضرين، وإذا أردت أن تقيد المطلق تقول: أكرم طلاباً مؤمنين.
 

مجمول

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
2 ديسمبر 2008
المشاركات
777
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
بارك الله في الأستاذ ناصر عبد الرحمن ، وليس لي مزيد إلا أني لما رأيتُ مؤهل السائل أنه (طالب في المرحلة الإعدادية) أحببت أن أبسط له المعلومة:
اللفظ العام يشمل جميع أفراده التي تصلح أن تدخل فيما يشمله اللفظ مثل (الرقاب)، والعموم هنا عموم شمولي
اللفظ المطلق يدل على فرد واحد ولكنه شائع وغير معين، مثل (الرقبة) ، فهو فيه عموم ولكنه عموم بدلي

وبالمثال يتضح الحال/
عندك عشرة رقاب ، خمسة منها مؤمنة وخمسة منها غير مؤمنة
فقيل لك : أعْتِق الرقاب.== فلا تكون ممتثلا للأمر حتى تعتقها جميعا، لأن (الرقاب)لفظ عام
إذا قيل لك: أعتق الرقاب المؤمنة==فهنا (الرقاب) عام، ودخله مخصص وهو (مؤمنة) فهنا لا تكون ممتثلا للأمر حتى تعتق الرقاب الخمس المؤمنة، فلا يكفي رقبة واحدة لأن لفظ (الرقاب) يشمل جميع أفراده، كما أك لا بد من تخصيص الفئة المؤمنة بالإعتاق، لتكون ممتثلا، فإذا أعتقت غير مؤمنة ولو واحدة لم تمتثل الأمر.

إذا قيل لك: أعتق رقبة== فتكون ممتثلا للأمر بعتق أي رقبة من الرقاب العشر، سواء مؤمنة أو غير مؤمنة، فيكفي لامتثال الأمر رقبة واحدة ، لأن لفظ(رقبة) عمومه بدلي بمعنى أي واحدة يمكن أن يمتثل بها الأمر، إذن (رقبة) مطلق.

إذا قيل لك: أعتق رقبة مؤمنة، فهنا (رقبة) مطلق، و(مؤمنة) تقييد، فاختص مجال الامتثال بالخمس المؤمنة، ويكفي في امتثال الأمر إعتاق واحدة منها ، ولا يجب إعتاقها كلها كما في العام المخصص.

إذن هذه أربع عبارات هي أمثلة للعام والعام المخصص، والمطلق والمطلق المقيد:
أعتق الرقاب
أعتق الرقاب المؤمنة
أعتق رقبة
أعتق رقبة مؤمنة.
تأملها جيدا، وسيتضح لك الأمر إن شاء الله
 

صلاح الدين

:: متخصص ::
إنضم
6 ديسمبر 2008
المشاركات
713
الإقامة
القاهرة
الجنس
ذكر
الكنية
الدكتور. سيد عنتر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
...
جهد مشكور بورك فيكم
 
أعلى