أحمد بن فخري الرفاعي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 12 يناير 2008
- المشاركات
- 1,432
- الكنية
- أبو عبد الله
- التخصص
- باحث اسلامي
- المدينة
- عمان
- المذهب الفقهي
- شافعي
قال ابن السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى " 2/195- 199:
" قال الحاكم أخبرني أبو محمد ابن زياد ، حدثنا الحسن بن علي بن نصر الطُّوسي ، قال : سمعت أبا عبد الله البُوشَنجي بسمرقند ، وسأله أعرابى فقال له : أيُّ شيء القَرْطَبان ؟
قال : كانت امرأة فى الجاهلية يقال لها : أُم أبان ، وكان لها قرطب ، والقرطب : هو السِّدْر ، وكان لها تَيْس فى ذلك القرطب ، وكانت تُنَزِّي تيسها بدرهمين ، وكان الناس يقولون : نذهب إلى قرطب أم أبان نُنَزِّي تيسها على مِعْزانا فكثر ذلك ، فقالت العامة : قَرْطبان .
قلت : وهذه التثنية مما جاء على خلاف الغالب ، فإن التثنية عند العرب جعل الاسم القابل دليل اثنين متفقين في اللفظ غالبا ، وفي المعنى على رأي ، بزيادة ألف فى آخره رفعا، وياء مفتوح ما قبلها جرا ونصبا ، يليهما نون مكسورة ، فتحها لغة ، وقد تُضم ، والحارثيون يُلزِمون الألف .
قال النحاة : فمتى اختلفا فى اللفظ لم يجز تثنيتهما ، وما ورد من ذلك يحفظ ولا يقاس عليه .
قال شيخنا أبو حيّان : والذي ورد من ذلك إنما رُوعي فيه التغليب ، فَمِن ذلك :
القمران : للشمس والقمر .
والعُمَران : لأبي بكر وعمر رضى الله عنهما .
والأبوان : للأب والأم ، وفي الأب والخالة ، ومنه قوله تعالى : ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العَرْشِ ) .
والأُمَّان : للأم والجدة
والزَّهْدَمَان : فى زَهْدَم وكَرْدَم ابني قيس .
والعَمْران : لعمرو بن حارثة وزيد بن عمرو
والأَحْوَصان : الأحوص بن جعفر وعمرو بن الأحوص .
والمُصْعَبان : مُصْعَب بن الزبير وابنه .
والبُجَيْران : بُجير وفراس ابنا عبد الله بن سلمة .
والحُرَّان : الحر وأخوه رُؤْبة .
والعَجَّاجان : فى العَجَّاج وابنه .
هذا جميع ما أورده شيخنا فى "شرح التسهيل" .
ورأيتُ الأخ سيدي الشيخ الإمام أبا حامد سلمه الله ذكر فى "شرح التلخيص في المعاني والبيان " ما ذكره أبو حيان ، وزاد فقال :
والخافِقان: للمغرب والمشرق ، وإنما الخافق حقيقة اسمٌ للمغرب بمعنى مخفوق فيه .
والبَصْرتان :للبصرة والكوفة .
والمشرقان : للمشرق والمغرب
والمغربان : لهما أيضا .
والحُنَيْفان : الحنيف وسيف ابنا أوس بن حِميريّ .
والأَقْرعان : الأَقرع بن حابِس وأخوه مَزِيد .
والطُّلَيْحتان : طُليحة بن خويلد الأسدى وأخوه حِبال .
والخُزَيْمِيَّان : والرَّبِيبان خُزيمة وربيبة من بَاهِلة بن عمرو .
فهذا مجموع ما ذكره الشيخ ، والأخ .
وَفَاتَهما :القَرْطبان ،كما عرفت .
والدُّحْرُضان : اسم لماءين يقال لأحدهما : الدُّحْرُض ، وللآخر : وَسِيع قال الشاعر :
شَرِبتْ بماء الدُّحْرُضيْن فأصبحتْ *** زَوراءَ تَنفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلِمِ
والأَسودان : للتمر والماء . قال صلى الله عليه وسلم : " الأسودان : التمر والماء " .
والفَمَان : للفم والأنف . ذكره الشيخ جمال الدين ابن مالك .
والأخوان : لأَخٍ وأُخت .
والأَذانان : الأذان والإقامة . وقال صلى الله عليه وسلم : " بين كل أذانين صلاة " أجمعوا أن المراد به : الأذان والإقامة .
والجَوْنان : معاوية وحسان ابنا الجَوْن الكِنْديَّان ، ذكره أبو العباس المبرّد فى أوائل "الكامل" بعد نحو خمس كراريس منه ، وأنشد عليه :
كأَنَّكَ لَمْ تَشهدَ لَقيطاً وَحَاجباً *** وعمرو بن عمرو إذ دَعَوا يالَ دَارِمِ
ولم تَشهدِ الجَوْنين والشِّعْبَ والصَّفا *** وَشَدَّاتِ قيسٍ يوم دَيْرِ الجَمَاجِمِ
والعاشقان: اسم للعاشق والمعشوق ، وعليه قول العباس بن الأحنف :
العاشقان كلاهما مُتغضِّبُ *** وكلاهما مُتوجِّدُ مُتَحَبِّبُ
صَدِّت مُغاضِبةً وصدَّ مُغاضِبا *** وكلاهما مما يُعالج مُتْعَبُ
راجعْ أحبَّتَك الذين هجرتَهمْ *** إن المُتَيِّمَ قَلَّما يتجنِّبُ
إنَّ التَّباعدَ إنْ تَطاولَ مِنكما *** دَبَّ السُّلُوُّ لَهُ فَعَزَّ المطلبُ
أراد بالعاشقين : الخليفة ، وواحدة من حظاياه ، كان وقع بينه وبينها شنآن فتهاجرا ، فحدّثَ العباسَ فى ذلك فأنشده هذه الأبيات ، فقام إليها وصالحها .
والأنفان : اسم للأنف والفم .
ذكره وأنشد عليه :
إذا ما الغلامُ الأَحمقُ الأُمِّ سافَني *** بأَطْرافِ أَنْفَيْهِ اشمأَزَّ فأَنزَعَا
واعلم أن شيخنا أبا حيان استشهد على أن العُمِرين : اسم لأبى بكر وعمر ، بقول الشاعر :
ما كان يُرضي رسولَ الله فِعلُهمُ *** والعمران أبو بكرٍ ولا عمرُ
وأنا ما أحفظ هذا البيت ، إلا والطَّيِّبان أبو بكر ولا عمر ، والوزن به أتم .
واستشهد على أن القمرين : اسم للشمس والقمر ، بقول الفرزدق :
أخذنا بآفاقِ السماء عليكمُ *** لنا قمراها والنّجومُ الطّوالعُ
وكان الشيخ الإمام الوالد رحمه الله يقول إنما أراد بالقمرين : النبي - صلى الله عليه و سلم - وإبراهيم عليه السلام ، وبالنجوم الصحابة وهذا ما ذكره ابن الشجري فى "أماليه " .
ورأيت فى ترجمة هارون الرشيد : أنه سأل من حضر مجلسه عن المراد بالقمرين فى هذا البيت ؟ فأجاب بهذا الجواب .
نعم أنشد ابن الشجري على القمرين للشمس والقمر : قول المتنبي :
واستقبلتْ قمرَ السماءِ بوجهِها *** فأَرتنِي القمريْن في وقتٍ معا
" قال الحاكم أخبرني أبو محمد ابن زياد ، حدثنا الحسن بن علي بن نصر الطُّوسي ، قال : سمعت أبا عبد الله البُوشَنجي بسمرقند ، وسأله أعرابى فقال له : أيُّ شيء القَرْطَبان ؟
قال : كانت امرأة فى الجاهلية يقال لها : أُم أبان ، وكان لها قرطب ، والقرطب : هو السِّدْر ، وكان لها تَيْس فى ذلك القرطب ، وكانت تُنَزِّي تيسها بدرهمين ، وكان الناس يقولون : نذهب إلى قرطب أم أبان نُنَزِّي تيسها على مِعْزانا فكثر ذلك ، فقالت العامة : قَرْطبان .
قلت : وهذه التثنية مما جاء على خلاف الغالب ، فإن التثنية عند العرب جعل الاسم القابل دليل اثنين متفقين في اللفظ غالبا ، وفي المعنى على رأي ، بزيادة ألف فى آخره رفعا، وياء مفتوح ما قبلها جرا ونصبا ، يليهما نون مكسورة ، فتحها لغة ، وقد تُضم ، والحارثيون يُلزِمون الألف .
قال النحاة : فمتى اختلفا فى اللفظ لم يجز تثنيتهما ، وما ورد من ذلك يحفظ ولا يقاس عليه .
قال شيخنا أبو حيّان : والذي ورد من ذلك إنما رُوعي فيه التغليب ، فَمِن ذلك :
القمران : للشمس والقمر .
والعُمَران : لأبي بكر وعمر رضى الله عنهما .
والأبوان : للأب والأم ، وفي الأب والخالة ، ومنه قوله تعالى : ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العَرْشِ ) .
والأُمَّان : للأم والجدة
والزَّهْدَمَان : فى زَهْدَم وكَرْدَم ابني قيس .
والعَمْران : لعمرو بن حارثة وزيد بن عمرو
والأَحْوَصان : الأحوص بن جعفر وعمرو بن الأحوص .
والمُصْعَبان : مُصْعَب بن الزبير وابنه .
والبُجَيْران : بُجير وفراس ابنا عبد الله بن سلمة .
والحُرَّان : الحر وأخوه رُؤْبة .
والعَجَّاجان : فى العَجَّاج وابنه .
هذا جميع ما أورده شيخنا فى "شرح التسهيل" .
ورأيتُ الأخ سيدي الشيخ الإمام أبا حامد سلمه الله ذكر فى "شرح التلخيص في المعاني والبيان " ما ذكره أبو حيان ، وزاد فقال :
والخافِقان: للمغرب والمشرق ، وإنما الخافق حقيقة اسمٌ للمغرب بمعنى مخفوق فيه .
والبَصْرتان :للبصرة والكوفة .
والمشرقان : للمشرق والمغرب
والمغربان : لهما أيضا .
والحُنَيْفان : الحنيف وسيف ابنا أوس بن حِميريّ .
والأَقْرعان : الأَقرع بن حابِس وأخوه مَزِيد .
والطُّلَيْحتان : طُليحة بن خويلد الأسدى وأخوه حِبال .
والخُزَيْمِيَّان : والرَّبِيبان خُزيمة وربيبة من بَاهِلة بن عمرو .
فهذا مجموع ما ذكره الشيخ ، والأخ .
وَفَاتَهما :القَرْطبان ،كما عرفت .
والدُّحْرُضان : اسم لماءين يقال لأحدهما : الدُّحْرُض ، وللآخر : وَسِيع قال الشاعر :
شَرِبتْ بماء الدُّحْرُضيْن فأصبحتْ *** زَوراءَ تَنفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلِمِ
والأَسودان : للتمر والماء . قال صلى الله عليه وسلم : " الأسودان : التمر والماء " .
والفَمَان : للفم والأنف . ذكره الشيخ جمال الدين ابن مالك .
والأخوان : لأَخٍ وأُخت .
والأَذانان : الأذان والإقامة . وقال صلى الله عليه وسلم : " بين كل أذانين صلاة " أجمعوا أن المراد به : الأذان والإقامة .
والجَوْنان : معاوية وحسان ابنا الجَوْن الكِنْديَّان ، ذكره أبو العباس المبرّد فى أوائل "الكامل" بعد نحو خمس كراريس منه ، وأنشد عليه :
كأَنَّكَ لَمْ تَشهدَ لَقيطاً وَحَاجباً *** وعمرو بن عمرو إذ دَعَوا يالَ دَارِمِ
ولم تَشهدِ الجَوْنين والشِّعْبَ والصَّفا *** وَشَدَّاتِ قيسٍ يوم دَيْرِ الجَمَاجِمِ
والعاشقان: اسم للعاشق والمعشوق ، وعليه قول العباس بن الأحنف :
العاشقان كلاهما مُتغضِّبُ *** وكلاهما مُتوجِّدُ مُتَحَبِّبُ
صَدِّت مُغاضِبةً وصدَّ مُغاضِبا *** وكلاهما مما يُعالج مُتْعَبُ
راجعْ أحبَّتَك الذين هجرتَهمْ *** إن المُتَيِّمَ قَلَّما يتجنِّبُ
إنَّ التَّباعدَ إنْ تَطاولَ مِنكما *** دَبَّ السُّلُوُّ لَهُ فَعَزَّ المطلبُ
أراد بالعاشقين : الخليفة ، وواحدة من حظاياه ، كان وقع بينه وبينها شنآن فتهاجرا ، فحدّثَ العباسَ فى ذلك فأنشده هذه الأبيات ، فقام إليها وصالحها .
والأنفان : اسم للأنف والفم .
ذكره وأنشد عليه :
إذا ما الغلامُ الأَحمقُ الأُمِّ سافَني *** بأَطْرافِ أَنْفَيْهِ اشمأَزَّ فأَنزَعَا
واعلم أن شيخنا أبا حيان استشهد على أن العُمِرين : اسم لأبى بكر وعمر ، بقول الشاعر :
ما كان يُرضي رسولَ الله فِعلُهمُ *** والعمران أبو بكرٍ ولا عمرُ
وأنا ما أحفظ هذا البيت ، إلا والطَّيِّبان أبو بكر ولا عمر ، والوزن به أتم .
واستشهد على أن القمرين : اسم للشمس والقمر ، بقول الفرزدق :
أخذنا بآفاقِ السماء عليكمُ *** لنا قمراها والنّجومُ الطّوالعُ
وكان الشيخ الإمام الوالد رحمه الله يقول إنما أراد بالقمرين : النبي - صلى الله عليه و سلم - وإبراهيم عليه السلام ، وبالنجوم الصحابة وهذا ما ذكره ابن الشجري فى "أماليه " .
ورأيت فى ترجمة هارون الرشيد : أنه سأل من حضر مجلسه عن المراد بالقمرين فى هذا البيت ؟ فأجاب بهذا الجواب .
نعم أنشد ابن الشجري على القمرين للشمس والقمر : قول المتنبي :
واستقبلتْ قمرَ السماءِ بوجهِها *** فأَرتنِي القمريْن في وقتٍ معا