ا
المفكر المالكي
زائر
أحاديث اتخاذ القينات أو المغنيات وبيعهن وشراؤهن وأن ذلك يسبب المسخ والقذف لهذه الأمة وهي بألفاظ مختلفة اضربنا عنها لكثرتها، ووجه الدلالة فيها:
1-في هذه الأحاديث :أن بيع الجواري من المغنيات وشراءهن وكسبهن: حرام.
2-وفيها:أن اتخاذ القينات والاستماع إليهن من موجبات حصول الخسف والقذف والخنازير لما في ذلك من غضب الله وسخطه.
3-وفيها: أن المنكر –وهو هنا الغناء والمعازف والاستماع إليها-لا يجوز أن يتوسل إلى ظهوره وتشجيعه ولو كان ذلك بأسلوب جائز كالبيع والشراء عند من يجوزهما في القينات وآلات المعازف.
4-وفيها:التشديد على منع فشو بعض المظاهر لأنها ذريعة للوصول إلى الممنوع وسد الذرائع أولى من فتح باب الحيل.
انظر في ذلك تحفة الأحوذي مع جامع الترمذي (2/259).
اعترض المجيزون من ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أن تلك الأحاديث من مختلف طرقها وألفاظها لا يصح منها شئ.
الوجه الثاني:أن حديث الترمذي وما ورد على غراره من نحو عشرين وجها يعتريه الاضطراب سندا ومتنا.
الوجه الثالث:إن تلك الأحاديث جميعا من كافة طرقها وألفاظها تعارض مبادئ الإسلام وما علم من الدين بالضرورة.
أما الوجه الأول فهذا بيانه بالتفصيل:
*الحديث عن أبي أمامة الباهلي:
1-عند الترمذي (4/161 مع التحفة) والبيهقي في سننه من وجهين (6/15) وعند أحمد في مسنده (5/264) .
كل هذه الطرق بمختلف ألفاظها فيها :
عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة.
وهذه تراجمهم:
-عبيد الله بن زحر الضمري الأفريقي:
فقد عده ابن عدي من ضعفاء الرجال.وقال:يقع في حديثه ما لا يتابع عليه.
وقال أبو مسهر: هو صاحب كل معضلة.
وقال:يقع في حديثه ما لا يتابع عليه.
وقال:ليس بشئ.
وقال يحيى بن معين: كل حديثه عندي ضعيف قيل:عن علي بن يزيد وغيره؟قال:نعم.
وقال مرة أخرى: عبيد الله بن زحر ليس بشئ.
وقال ابن حبان:يروي الموضوعات عن الأثبات.
وقال عنه في مرة أخرى: منكر الحديث جدا.
وقال ابن المديني: منكر الحديث.
وضعفه أحمد بن حنبل في رواية حرب بن إسماعيل.
وقال أبو حاتم: لين الحديث.
وقال الدارقطني:ضعيف.
ووثقه أحمد بن صالح وقال عنه أبو زرعة:لا بأس به صدوق وقال النسائي: ليس به بأس وقال الخطيب: كان رجلا صالحا وفي حديثه لين.
وقولهم هذا كلام مجمل قد لا يعني درجته في الحديث وإنما سلوكه فقط أما قول من سبقهم فجرح مفسر.
ويؤيده قول البخاري في التاريخ :مقارب الحديث ولكن الشأن في علي بن يزيد.
وقال ابن حزم:هو ضعيف (المحلى (9/58)).
وقال الذهبي:فيه اختلاف وله مناكير وضعفه أحمد.
وقال ابن حجر:صدوق يخطئ من السادسة.
(انظر الكامل لابن عدي (4/1631) وتهذيب التهذيب (7/12) والتقريب (1/533) والضعفاء للعقيلي (3/120) والكاشف للذهبي (2/197)
-علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني أبو عبد الملك الدمشقي:
قال حرب بن إسماعيل : قلت لأحمد بن حنبل : على بن يزيد ؟ فقال : هو دمشقى .كأنه ضعفه .
و قال يعقوب بن شيبة : حدثنى عبد الله بن شعيب ، قال : قرأ على يحيى بن معين : على بن يزيد الشامى ضعيف . قال : و حدثنى محمد بن عمر ، قال : قال يحيى بن معين : على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة هى ضعاف كلها .
و قال يعقوب : على بن يزيد : واهى الحديث ، كثير المنكرات .
و قال الغلابى ، عن يحيى بن معين : أحاديث عبيد الله بن زحر و على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة مرفوعة ضعيفة .
و قال أبو زرعة الرازى : ليس بقوى .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عن على بن يزيد ، فقال : ضعيف الحديث ، أحاديثه منكرة ، فإن كان ما يروى على بن يزيد عن القاسم على الصحة فيحتاج أن ينظر فى أمر على بن يزيد .
و قال محمد بن إبراهيم الكنانى الأصبهانى : قلت لأبى حاتم : ما تقول فى أحاديث على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة ؟ قال : ليست بالقوية ، هى ضعاف .
و قال البخارى : منكر الحديث ، ضعيف .
و قال الترمذى و الحسن بن على بن نصر الطوسى : يضعف فى الحديث .
و فى موضع آخر : و قد تكلم بعض أهل العلم فى على بن يزيد ، و ضعفه .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال فى موضع آخر : متروك الحديث .
و قال أبو سعيد بن يونس : فيه نظر .
و قال أبو الفتح الأزدى ، و أبو الحسن الدارقطنى ، و أبو بكر البرقانى : متروك.
و قال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .
و قال أبو أحمد بن عدى : و لعلى بن يزيد أحاديث و نسخ ، و عبيد الله بن زحر يروى عن على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة أحاديث ، و هو فى نفسه صالح إلا أن يروى عن ضعيف فتؤتى من قبل ذلك الضعيف .
وقال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 7/397 :
و قال الساجى : اتفق أهل العلم على ضعفه .
و قال أبو نعيم الأصبهانى : منكر الحديث .
وقال في التقريب: صاحب القاسم بن عبد الرحمن ضعيف من السادسة.
وقال ابن حزم: وعلي بن يزيد الدمشقي مطرح متروك الحديث.
وذكر العقيلي قول أحمد في ترجمة القاسم بن عبد الرحمن قال: يروي عنه ابن يزيد هذا عجائب وتكلم عنها...
-القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي أبو عبد الرحمن:
قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبى ، و ذكر القاسم أبا عبد الرحمن ، فقال : قال بعض الناس : هذه الأحاديث المناكير التى يرويها عنه جعفر بن الزبير ، و بشر بن نمير ، و مطرح ، فقال أبى : على بن يزيد من أهل دمشق حدث عنه مطرح ، و لكن يقولون : هذه من قبل القاسم مناكير مما يرويها الثقات يقولون من قبل القاسم .
و قال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله ، و ذكر له حديث عن القاسم الشامى عن أبى أمامة : أن الدباغ طهور . فأنكره و حمل على القاسم ، و قال : يروى على بن يزيد هذا عنه أعاجيب ، و تكلم فيها ، و قال : ما أرى هذا
إلا من قبل القاسم : قال أبو عبد الله : إنما ذهبت رواية جعفر بن الزبير لأنه إنما كانت روايته عن القاسم .
قال أبو عبد الله : لما حدث بشر بن نمير عن القاسم ، قال شعبة : ألحقوه به .
و قال جعفر بن محمد بن أبان الحرانى : سمعت أحمد بن حنبل ومر حديث فيه ذكر القاسم بن عبد الرحمن مولى يزيد بن معاوية ، قال : هو منكر لأحاديثه متعجب منها ، قال : و ما أرى البلاء إلا من القاسم .
و قال عباس الدورى ، و عبد الله بن شعيب الصابونى ، و المفضل بن غسان الغلابى ، و إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين : القاسم أبو عبد الرحمن ثقة .
زاد إبراهيم : الثقات يروون عنه هذه الأحاديث و لا يرفعونها ، ثم قال : يجىء من المشايخ الضعفاء ما يدل حديثهم على ضعفهم .
و قال فى موضع آخر : إذا روى عنه الثقات أرسلوا ما رفع هؤلاء .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى ، و يعقوب بن سفيان الفارسى ، و أبو عيسى الترمذى : ثقة .
زاد العجلى : يكتب حديثه ، و ليس بالقوى .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : كان خيارا فاضلا أدرك أربعين رجلا من المهاجرين و الأنصار .
و قال أبو حاتم : حديث الثقات عنه مستقيم ، لا بأس به ، و إنما ينكر عنه الضعفاء .
و قال الغلابى : منكر الحديث .
و قال يعقوب بن شيبة السدوسى : ثقة .
و قال فى موضع آخر : قد اختلف الناس فيه ، فمنهم من يضعف روايته ، و منهم من يوثقه .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/324 :
قال ابن حبان : كان يروى عن الصحابة المعضلات .
و قال إبراهيم بن موسى الفراء : رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى النوم ـ أو قال : حدثنى من رآه ـ : عرضت عليه أحاديث من أحاديث القاسم عن أبى أمامة ،فأنكرها .
و قال أبو إسحاق الحربى : كان من ثقات المسلمين .
و ذكر له العقيلى حديث : " لئن كنت خلقت للجنة لأن يطول عمرك و يحسن عملك ، خير لك " . لا يعرف إلا به . اهـ .
فالقاسم مختلف فيه اختلافا كبيرا كما ترى ولعل أقرب الآراء فيه هو قول أبي حاتم : حديث الثقات عنه مستقيم ، لا بأس به ، و إنما ينكر عنه الضعفاء .
وقد سمى الدكتور سالم الثقفي هذه السلسلة باسم طريف وهو "سلسلة العطب".
2-وعن أبي أمامة في مسند الحميدي (2/405) وابن ماجة (2/733)...وغيرهما فيه:
عبيد الله بن زحر والقاسم بن عبد الرحمن وهما حلقتان من السلسلة السابقة.
وزيادة على ذلك ففيه عندهما: مطرح بن يزيد أبي المهلب.
-مطرح بن يزيد أبو المهلب:
قال عباس الدروى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء .
و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث .
و قال أبو حاتم : ليس بقوى ، ضعيف الحديث ، يروى أحاديث ابن زحر عن على بن يزيد ، فلا أدرى من على بن يزيد أو منه .
و قال أبو عبيد الآجرى : سألت أبا داود عن مطرح بن يزيد ، فقال : هو أبو المهلب روى عنه سفيان زعموا أن البلية من قبل على بن يزيد .
و قال النسائى : ضعيف .
و قال فى موضع آخر : ليس بشىء .
و قال البخارى بعد ذكر مطرح بن يزيد : مطرح الأسدى ، عن أبى طاهر ، روى عنه عبد الله بن نمير .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 10/171 :
و تبع ابن حبان البخارى ، فذكر ابن يزيد فى " الضعفاء " ، و ذكر مطرح الأسدى فى " ثقات " أتباع التابعين .
و قال البخارى : منكر الحديث .
و قال ابن حبان : مطرح بن يزيد ، لا يروى إلا عن ابن زحر و على بن يزيد ، و هما ضعيفان ، فكيف يتهيأ الجرح لمن لا يروى إلا عن الضعفاء ! و لكنه لا يحتج به لأنه يروى عن الضعفاء .
و قال ابن عدى : و يجانب روايته عن ابن زحر ، و الضعف على حديثه بين . اهـ .
3-عند أحمد (5/259) (5/329) من وجهين والحاكم (4/515) وفيه:
-فرقد بن أبي يعقوب السبخي:
قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
قال سليمان بن حرب عن حماد بن زيد : سألت أيوب عنه ، فقال : ليس بشىء .
و فى رواية : ليس صاحب حديث .
و قال على ابن المدينى ، عن يحيى بن سعيد القطان : ما يعجبنى الحديث عنه .
و قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : رجل صالح ، ليس بقوى فى الحديث ، لم يكن صاحب حديث .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى ، عن أحمد بن حنبل : يروى عن مرة منكرات .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس بذاك .
و قال عثمان بن سعيد الدرامى ، عن يحيى بن معين : ثقة .
و قال البخارى : فى حديثه مناكير .
و قال الترمذى : تكلم فيه يحيى بن سعيد ، و روى عنه الناس .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال يعقوب بن شيبة : رجل صالح ، ضعيف الحديث جدا .
و قال أبو حاتم : ليس بقوى فى الحديث .
و قال أبو أحمد بن عدى : كان يعد من صالحى أهل البصرة ، و ليس هو كثير الحديث .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/263 :
بقية كلام ابن سعد : و كان ضعيفا ، منكر الحديث .
و قال العجلى : بصرى ، لا بأس به ، رجل صالح .
و قال الخريبى : كان رجلا صالحا ، و غيره أثبت منه .
و قال عبد الله بن أحمد : سألت أبى عنه ، فحرك يده كأنه لم يرضه .
و قال الساجى : كان يحيى بن سعيد يكره الحديث عنه .
و قال ابن المدينى : لم يكن بثقة .
و قال ابن معين : ليس به بأس .
و قال أحمد : ليس هو بقوى .
قال الساجى : و قد اختلف فيه ، و ليس بحجة فى الأحكام و السنن .
و قال ابن شاهين : قال أحمد : ليس بثقة .
و قال الحاكم أبو أحمد : منكر الحديث .
و قال ابن حبان : كانت فيه غفلة ، و رداءة حفظ ; فكان يرفع المراسيل و هو لا يعلم ، و يسند الموقوف من حيث لا يفهم ; فبطل الاحتجاج به .
-عاصم بن عمرو البجلي:
قال ابن أبي حاتم:صدوق ولم يعده أحد في الثقات ولم يوثقه كبير ولا صغير من المحدثين والنقاد.
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عنه ، فقال : صدوق . و كتبه البخاري في كتاب " الضعفاء " فسمعت أبى يقول : يحول من هناك .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 5/55 :
قال البخارى : لم يثبت حديثه .
و ذكره العقيلى فى " الضعفاء " . اهـ .
-وفيه في الوجه الثاني عند أحمد :شهر بن حوشب .
قال شبابة بن سوار ، عن شعبة : و لقد لقيت شهرا فلم أعتد به .
و قال عمرو بن على : كان يحيى لا يحدث عن شهر بن حوشب و كان عبد الرحمن يحدث عنه .
قال : و سمعت معاذ بن معاذ يقول : سألت ابن عون عن حديث هلال بن أبى زينب عن شهر ، عن أبى هريرة ، عن النبى صلى الله عليه وسلم : " لا يجف دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه من الحور العين " . فقال : ما نصنع بشهر ، إن شعبة نزك شهرا .
و قال النضر بن شميل ، عن ابن عون : إن شهر نزكوه .
قال النضر : نزكوه : أى طعنوا فيه .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : أحاديثه لا تشبه حديث الناس : عمرو بن خارجة : كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أسماء بنت يزيد :كنت أخذة بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأنه مولع بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و حديثه دال عليه فلا ينبغى أن يغتر به و بروايته .
و قال موسى بن هارون : ضعيف .
و قال النسائى : ليس بالقوى .
و قال يعقوب بن شيبة : سمعت على ابن المدينى ، و قيل له : ترضى حديث شهر بن حوشب ؟ فقال : أنا أحدث عنه . قال : و كان عبد الرحمن بن مهدى يحدث عنه . قال :و أنا لا أدع حديث الرجل إلا أن يجتمعا عليه يحيى و عبد الرحمن ـ يعنى على تركه ـ قال : و سمعت على ابن المدينى يقول : كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن شهر .
و قال حرب بن إسماعيل الكرمانى ، عن أحمد بن حنبل : ما أحسن حديثه . و وثقه ،و هو شامى من أهل حمص ، و أظنه قال : هو كندى ، و روى عن أسماء بنت يزيد أحاديث حسانا .
و قال حنبل بن إسحاق ، عن أحمد بن حنبل : ليس به بأس .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : بلغنى أن أحمد بن حنبل كان يثنى على شهر بن حوشب.
و قال الترمذى : قال أحمد بن حنبل : لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر ابن حوشب .
و قال الترمذى أيضا ، عن البخارى : شهر حسن الحديث . و قوى أمره ، و قال : إنما تكلم فيه ابن عون ، ثم روى عن هلال بن أبى زينب عنه .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، و معاوية بن صالح عن يحيى بن معين : ثقة .
و قال عبد الله بن شعيب الصابونى ، و عباس الدورى ، و المفضل بن غسان الغلابى عن يحيى بن معين : ثبت .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : شامى ، تابعى ، ثقة .
و قال يعقوب بن شيبة : ثقة ، على أن بعضهم قد طعن فيه .
و قال يعقوب بن سفيان : و شهر و إن قال ابن عون : إن شهرا نزكوه . فهو ثقة .
و قال الحسين بن إدريس الهروى : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار و سألته عن شهر بن حوشب ، فقال : روى عنه الناس ، و ما أعلم أحدا قال فيه غير شعبة .قلت : يكون حديثه حجة ؟ قال : لا .
و قال أبو رزعة : لا بأس به ، و لم يلق عمرو بن عبسة .
و قال أبو حاتم : شهر أحب إلى من أبى هارون و بشر بن حرب و ليس بدون أبى الزبير ، و لا يحتج به .
و قال صالح بن محمد البغدادى : شهر بن حوشب شامى قدم العراق على الحجاج بن يوسف ، روى عنه الناس من أهل البصرة و أهل الكوفة و أهل الشام ، و لم يوقف منه على كذب . و كان رجلا يتسنك إلا أنه روى أحاديث يتفرد بها لم يشركه فيها أحدا مثل ....ومثل ببعض الأحاديث.
روى له البخارى فى " الأدب " ، و مسلم مقرونا بغيره ، و الباقون . اهـ .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 4/371 :
و قال أبو جعفر الطبرى : كان فقيها ، قارئا ، عالما .
و قال أبو بكر البزار : لا نعلم أحدا ترك الرواية عنه غير شعبة ، و لم يسمع من معاذ بن جبل .
و قال الساجى : فيه ضعف ، و ليس بالحافظ ، و كان شعبة يشهد عليه أنه رافق رجل من أهل الشام فخانه .
و قال ابن حبان : كان ممن يروى عن الثقات المعضلات ، و عن الأثبات المقلوبات .
و قال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوى عندهم .
و قال ابن عدى : و عامة ما يرويه شهر و غيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه ، و شهر ليس بالقوى فى الحديث ، و هو ممن لا يحتج بحديثه و لا يتدين به .
و قال الدارقطنى : يخرج حديثه .
و قال البيهقى : ضعيف .
و قال ابن حزم : ساقط .
و قال أبو الحسن بن القطان الفاسى : لم أسمع لمضعفه حجة .....ثم قال: و شر ما قيل فيه أنه يروى منكرات عن ثقات ، و هذا إذا كثر منه سقطت الثقة به .
و قال ابن عدى : ضعيف جدا ـ قال هذا فى ترجمة عبد الحميد بن بهرام ـ . اهـ .
4- وعنه عند ابن حزم في المحلى (9/58) من طريق عبد الملك بن حبيب القرطبي فيها:
-عبد الملك بن حبيب القرطبي:
و قال ابن الفرضى : و كان حافظا للفقه نبيلا ، إلا أنه لم يكن له علم بالحديث ، و لا يعرف صحيحه من سقيمه .
و قال أبو محمد بن حزم:روايته ساقطة مطرحة ، فمن ذلك أنه روى عن مطرف ، عن محمد بن كثير ، عن محمد بن حيان الأنصاري:أن امرأة قالت:يا رسول الله ، إن أبى شيخ كبير ، قال : فلتحجى عنه ، و ليس ذلك لأحد بعده .
و قال أبو بكر بن أبى شيبة : ضعفه غير واحد ، و بعضهم اتهمه بالكذب .
و فى " تاريخ أحمد بن سعيد بن حزم الصدفى " توهينه ، فإنه كان صحفيا لا يدرى ما الحديث .
قلت (الإمام المزي) : هذا القول أعدل ما قيل فيه ، فلعله كان يحدث من كتب غيره فيغلط .
و ذكر ابن الفرضى أنه كان يتسهل فى السماع ، و يحمل على سبيل الإجازة أكثر رواياته .
و لما سئل أسد بن موسى ، عن رواية عبد الملك بن حبيب عنه ، قال : إنما أخذ من كتبى .
فقال الأئمة : إقرار أسد بهذا هى الإجازة بعينها ، إذا كان قد دفع له كتبه كفى أن يرويها عنه على مذهب جماعة من السلف .
و سئل وهب بن ميسرة عن كلام ابن وضاح فى عبد الملك بن حبيب ، فقال : ما قال فيه خيرا و لا شرا إنما قال : لم يسمع من أسد بن موسى .
روى عنه ابن وضاح ، و بقى بن مخلد ، و لا يرويان إلا عن ثقة عندهما .
و قد أفحش ابن حزم القول فيه ، و نسبه إلى الكذب ، و تعقبه جماعة بأنه لم يسبقه أحد إلى رميه بالكذب . اهـ .
-إسماعيل بن عياش:
قال يعقوب : و تكلم قوم فى إسماعيل ، و إسماعيل ثقة عدل ، أعلم الناس بحديث الشام ، و لا يدفعه دافع ، و أكثر ما تكلموا قالوا : يغرب عن ثقات المدنيين و المكيين .
و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين ، و أما روايته عن أهل الحجاز ، فإن كتابه ضاع ، فخلط فى حفظه عنهم .
و قال مضر بن محمد الأسدى ، عن يحيى : إذا حدث عن الشاميين ، و ذكر الخبر ، فحديثه مستقيم ، و إذا حدث عن الحجازيين و العراقيين ، خلط ما شئت .
و قال أبو بكر المروذى : سألته ـ يعنى أحمد بن حنبل ـ عن إسماعيل بن عياش ، فحسن روايته عن الشاميين ، و قال : هو فيهم أحسن حالا مما روى عن المدنيين وغيرهم .
و قال أبو داود : سألت أحمد عن إسماعيل بن عياش ، فقال : ما حدث عن مشايخهم . قلت : الشاميين ؟ قال : نعم . فأما ما حدث عن غيرهم ، فعنده مناكير .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبى عن إسماعيل بن عياش فقال : نظرت فى كتابه عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح ، و فى " المصنف " أحاديث مضطربة .
و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة ، عن على ابن المدينى : كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام ، فأما ما روى عن غير أهل الشام ، ففيه ضعف .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن دحيم : إسماعيل بن عياش فى الشاميين غاية ، و خلط عن المدنيين .
و قال عمرو بن على : إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح ، و إذا حدث عن أهل المدينة ، مثل هشام بن عروة ، و يحيى بن سعيد ، و سهيل بن أبى صالح ، فليس بشىء .
و قال فى موضع آخر : كان عبد الرحمن لا يحدث عن إسماعيل بن عياش .
و قال محمد بن المثنى : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن عياش شيئا قط .
و قال يعقوب بن سفيان ، عن على ابن المدينى : ضرب عبد الرحمن على حديث إسماعيل ابن عياش ، و على حديث المبارك بن فضالة .
و قال عبد الله بن على ابن المدينى : و سألته ـ يعنى أباه ـ عن إسماعيل بن عياش ، قلت : إن يحيى بن معين يقول : إنه ثقة فيما يروى عن أهل الشام ، فأما ما روى عن غير أهل الشام ، ففيه شىء ، فضعفه فيما روى عن أهل الشام و غيرهم .
و قال فى موضع آخر : سمعت أبى يقول : ما كان أحد أعلم بحديث أهل الشام من إسماعيل بن عياش ، لو ثبت على حديث أهل الشام ، و لكنه خلط فى حديثه عن أهل العراق ، و حدثنا عنه عبد الرحمن ، ثم ضرب على حديثه ، قال : و سمعت أبى يقول : إسماعيل بن عياش عندى ضعيف ، و حدث عنه عبد الرحمن بن مهدى قديما و تركه .
و قال يعقوب بن شيبة : إسماعيل بن عياش ، ثقة عند يحيى بن معين و أصحابنا فيما روى عن الشاميين خاصة ، و فى روايته عن أهل العراق و اهل المدينة اضطراب كبير ، و كان عالما بناحيته .
و قال البخارى : إذا حدث عن أهل بلده فصحيح ، و إذا حدث عن غير أهل بلده ، ففيه نظر .
و قال فى موضع آخر : ما روى عن الشاميين فهو أصح .
و كذلك قال أبو بشر الدولابى .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عن إسماعيل بن عياش ، فقال : هو لين ، يكتب حديثه ، لا أعلم أحدا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزارى .
و قال مسلم : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى ، قال : أخبرنا زكريا بن عدى ، قال : قال لى أبو إسحاق الفزارى : اكتب عن بقية ماروى عن المعروفين ، ولا تكتب عنه ما روى عن غير المعروفين ، و لا تكتب عن إسماعيل بن عياش ، ما روى عن المعروفين و لا غيرهم .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 1/325 :
و قال محمد بن المثنى : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن عياش قط .
و قال النسائى : صالح فى حديث أهل الشام .
و قال عبد الله بن أحمد : عرضت على أبى حديثا حدثناه الفضل بن زياد حدثنا ابن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مرفوعا " لا تقرأ الحائض و لا الجنب شيئا من القرآن " ، فقال أبى : هذا باطل .
و قال ابن خزيمة : لايحتج به .
و قد صحح له الترمذى غير ما حديث عن الشاميين .
و قال ابن المبارك : لا استحلى حديثه .
و ضعف روايته عن غير الشاميين أيضا النسائى و أبو أحمد الحاكم و البرقى و الساجى .
و ذكره الفسوى فى باب من يرغب عن الرواية عنهم .
و قال أبو داود : بقية أقل مناكير ، و إسماعيل أحب إلى من فرج بن فضالة .
و قال الحاكم : هو مع جلالته إذا انفرد بحديث لم يقبل منه لسوء حفظه .
و روى عن على بن حجر أنه قال : ابن عياش حجة لولا كثرة وهمه .
و قال ابن حبان : كان إسماعيل من الحفاظ المتقنين فى حديثهم ، فلما كبر تغير حفظه ، فما حفظ فى صباه و حداثته أتى به على جهته ، و ما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه ، و أدخل الإسناد فى الإسناد ، و ألزق المتن بالمتن ، و هو لا يعلم ، فمن كان هذا نعته حتى صار الخطأ فى حديثه يكثر خرج عن حد الاحتجاج به . اهـ .
-وفيه علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن وقد تقدما.
5-وعنه أيضا عند ابن حزم (9/58) من طريق ابن حبيب فيه:
-ابن حبيب وقد تقدم.
-القاسم بن عبد الرحمن وقد تقدم.
*رواية علي بن أبي طالب:
1-عند أبي يعلى الموصلي (1/401) فيها:
-علي بن يزيد وقد تقدم.
-الحارث بن نبهان:
قال أبو طالب : سألت أحمد بن حنبل عنه ، فقال : رجل صالح ، لم يكن يعرف الحديث ولا يحفظه ، منكر الحديث .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء .
و قال فى موضع آخر : لا يكتب حديثه .
و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث فى حديثه وهن ، و تعجب من قول يحيى أنه ليس بشىء.
و قال أبو حاتم : متروك الحديث ، ضعيف الحديث ، منكر الحديث .
و قال البخارى : منكر الحديث .
و قال النسائى : متروك الحديث ، و قال فى موضع آخر : ليس بثقة .
و قال أبو أحمد بن عدى : و للحارث غير ما ذكرت أحاديث حسان و هو ممن يكتب حديثه .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/159 :
و قال ابن المدينى : كان ضعيفا ضعيفا .
و قال الحربى : غيره أوثق منه .
و قال الترمذى فى " العلل الكبير " ، عن البخارى : منكر الحديث ، لا يبالى ما حدث . و ضعفه جدا .
و قال العجلى و يعقوب بن شيبة : ضعيف الحديث .
و قال العقيلى ، و روى حديث : " خيركم من تعلم القرآن ... " ، و حديث : " قراءة تنزيل السجدة ... " ، و حديث : " النهى عن الإنتعال قائما " : لا يتابع على أسانيدها ، و المتون معروفة .
و ذكره أبو العرب فى " الضعفاء " ، و ذكر فى " تاريخ القيروان " أنه قدم عليهم .
و قال الساجى : عنده مناكير .
و قال الآجرى ، عن أبى داود : ليس بشى ء .
و قال أبو أحمد الحاكم : حديثه ليس بالمستقيم .
و قال يعقوب بن سفيان : بصرى منكر الحديث .
و قال الدارقطنى : ليس بالقوى .
و قال ابن حبان : كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطؤه ، و خرج عن حد الاحتجاج به .
-وفيه الحارث الأعور:
و قال مسلم بن الحجاج : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا جرير عن مغيرة ، عن الشعبى قال : حدثنى الحارث الأعور الهمدانى و كان كذابا .
و به ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير ، عن حمزة الزيات ، قال : سمع مرة الهمدانى من الحارث شيئا ، زاد غيره : فأنكره ، فقال له : اقعد بالباب ، قال : فدخل مرة ، و أخذ سيفه ، قال : و أحس الحارث بالشر فذهب .
و به ، قال : حدثنى حجاج بن الشاعر ، قال : حدثنى أحمد و هو ابن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، عن منصور و المغيرة ، عن إبراهيم : أن الحارث اتهم .
و قال أبو معاوية الضرير ، عن محمد بن شيبة الضبى ، عن أبى إسحاق : زعم الحارث الأعور و كان كذابا .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : قال أبو بكر بن عياش : لم يكن الحارث بأرضاهم كان غيره أرضى منه ، و كانوا يقولون : إنه صاحب كتب كذاب .
و قال يوسف بن موسى ، عن جرير : كان الحارث الأعور زيفا .
و قال يحيى بن سعيد ، عن سفيان : كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سمعت أبى يقول : كان يحيى بن سعيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق : " سمعت الحارث " ، و كان ابن مهدى قد ترك حديث الحارث .
وقال بندار: أخذ يحيى ، و عبد الرحمن العلم من يدى ، فضربا على نحو أربعين حديثا من حديث الحارث عن على .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : سألت على ابن المدينى عن عاصم و الحارث ، فقال : يا أبا إسحاق ، مثلك يسأل عن ذا ! الحارث كذاب .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سمعت أبى يقول : الحارث الأعور كذاب .
و قال أيضا : قيل ليحيى بن معين : الحارث صاحب على ؟ فقال : ضعيف .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : قد سمع من ابن مسعود ، و ليس به بأس .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : سألت يحيى بن معين ، قلت : أى شىء حال الحارث فى على ؟ قال : ثقة ، قال عثمان : ليس يتابع عليه .
و قال أبو زرعة : لا يحتج بحديثه .
و قال أبو حاتم : ليس بقوى ، و لا ممن يحتج بحديثه .
و قال النسائى : ليس بالقوى .
و قال فى موضع آخر : ليس به بأس .
و قال شريك ، عن جابر الجعفى ، عن عامر الشعبى : لقد رأيت الحسن و الحسين يسألان الحارث الأعور عن حديث على .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/146 :
و فى " مسند أحمد " عن وكيع عن أبيه : قال حبيب بن أبى ثابت لأبى إسحاق حين حدث عن الحارث عن على فى الوتر : يا أبا إسحاق ، يساوى حديثك هذا ملء مسجدك ذهبا .
و قال الدارقطنى : الحارث ضعيف .
و قال ابن عدى : عامة ما يرويه غير محفوظ .
و قال ابن حبان : كان الحارث غاليا فى التشيع واهيا فى الحديث ، مات سنة خمس وستين .
و قال ابن أبى خيثمة : قيل ليحيى : يحتج بالحارث ، فقال : مازال المحدثون يقبلون حديثه .
و قال ابن عبد البر فى كتاب " العلم " له لما حكى عن إبراهيم أنه كذب الحارث : أظن الشعبى عوقب بقوله فى الحارث كذاب ، و لم يبن من الحارث كذبه ، و إنما نقم عليه إفراطه فى حب على .
و قال ابن سعد : كان له قول سوء ، و هو ضعيف فى رأيه ، توفى أيام ابن الزبير .
و قال ابن شاهين فى " الثقات " : قال أحمد بن صالح المصرى : الحارث الأعور ثقة ما أحفظه ، و ما أحسن ما روى عن على ، و أثنى عليه . قيل له : فقد قال الشعبى : كان يكذب ، قال : لم يكن يكذب فى الحديث إنما كان كذبه فى رأيه .
و قرأت بخط الذهبى فى " الميزان " : و النسائى مع تعنته فى الرجال قد احتج به ، و الجمهور على توهينه مع روايتهم لحديثه فى الأبواب ، و هذا الشعبى يكذبه ، ثم يروى عنه ، و الظاهر أنه يكذب حكاياته لا فى الحديث .
قلت : لم يحتج به النسائى ، و إنما أخرج له فى " السنن " حديثا واحدا مقرونا بابن ميسرة ، و آخر فى " اليوم و الليلة " متابعة ، هذا جميع ما له عنده .
و ذكر الحافظ المنذرى أن ابن حبان احتج به فى " صحيحه " ، و لم أر ذلك لابن حبان ، و إنما أخرج من طريق عمرو بن مرة عن الحارث بن عبد الله الكوفى عن ابن مسعود حديثا ، و الحارث بن عبد الله الكوفى هذا هو عند ابن حبان رجل ثقة غير الحارث الأعور ، كذا ذكر فى " الثقات " ، و إن كان قوله هذا ليس بصواب ، و الله
أعلم . اهـ .
2-عنه عند الترمذي (3/224) فيه:
-الفرج بن فضالة:
قال معاوية بن صالح ، عن أحمد بن حنبل : ثقة .
و قال النسائى ، عن أبى داود ، عن أحمد بن حنبل : إذا حدث عن الشاميين فليس به بأس ، و لكنه حدث عن يحيى بن سعيد مناكير .
و قال الحسين بن إدريس الأنصارى ، عن أبى داود : سمعت أحمد بن حنبل سئل عن إسماعيل بن عياش : هو أثبت أو أبو فضالة ؟ قال : أبو فضالة يحدث عن ثقات أحاديث مناكير .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث .
و قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : قال رجل ليحيى بن معين و أنا أسمع : أيما أعجب إليك : إسماعيل بن عياش أو فرج بن فضالة ؟ قال : لا بل إسماعيل ثم قال : فرج ضعيف الحديث ، و أيش عند فرج ؟! .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس .
و قال المفضل بن غسان الغلابى ، عن يحيى بن معين : صالح .
و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة ، عن على ابن المدينى : هو وسط و ليس بالقوى .
و قال عبد الله ابن على بن المدينى ، عن أبيه : ضعيف لا أحدث عنه .
و قال البخارى ، و مسلم : فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد ، منكر الحديث .
و قال النسائى : ضعيف .
و قال أبو حاتم : صدوق ، يكتب حديثه و لا يحتج به ، حديثه عن يحيى بن سعيد فيه إنكار ، و هو فى غيره أحسن حالا ، و روايته عن ثابت لا تصح .
و قال الحاكم أبو أحمد : حديثه ليس بالقائم .
و قال أبو أحمد بن عدى بعد أن روى له أحاديث : و هذه الأحاديث التى أمليتها له عن لقمان بن عامر عن أبى أمامة غير محفوظة . و حديث يحيى بن سعيد عن عمرة لا يرويها عن يحيى غير فرج و له عن يحيى غيرها مناكير ، و قد ذكرت رواية شعبة عن فرج بن فضالة حديث عوف بن مالك ، و له غير ما أمليت أحاديث صالحة ، و هو مع
ضعفه يكتب حديثه .
و قال القاضى أبو الطيب الطبرى ، عن الدارقطنى : ضعيف الحديث ; يروى عن يحيى ابن سعيد أحاديث لا يتابع عليها .
و قال أبو بكر البرقانى : سألت الدارقطنى عنه ، فقال : ضعيف . فقلت : حديثه عن يحيى بن سعيد الأنصارى ، عن محمد بن على ، عن على ، عن النبى صلى الله عليه وسلم : " إذا عملت أمتى خمس عشرة خصلة " ؟ قال : هذا باطل . قلت : من جهة الفرج ؟ قال : نعم . قلت : تخرج هذا الحديث ؟ قال : لا . قلت : فحديثه عن لقمان
ابن عامر عن أبى أمامة ؟ قال : هذا كأنه قريب يخرج .
و قال عمرو بن على : كنا عند يحيى بن سعيد و معنا معاذ ، فقال معاذ : حدثنا فرج ابن فضالة فرأيت يحيى كلح وجهه .قال : و سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : حدث فرج بن فضالة عن أهل الحجاز بأحاديث مقلوبة منكرة .
و قال زكريا بن يحيى الساجى : ضعيف الحديث ، روى عن يحيى بن سعيد أحاديث مناكير كان يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدى لا يحدثان عنه .
و قال أبو حاتم عن سليمان بن أحمد الدمشقى : سمعت يزيد بن هارون يقول : رأيت شعبة بن الحجاج عند الفرج بن فضالة يسأله عن حديث من حديث إسماعيل بن عياش .
و قال على بن عبد العزيز البغوى ، عن سليمان بن أحمد : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : ما رأيت شاميا أثبت من الفرج بن فضالة و ما حدثت عنه و أنا أستخير الله فى الحديث عنه . فقلت : يا أبا سعيد حدثنى . فقال : أكتب : حدثنى فرج بن فضالة.
و قال محمد بن سعد : قدم بغداد ، و ولى بيت المال فى أول خلافة المهدى و كان يسكن مدينة أبى جعفر ، و مات بها سنة ست و سبعين و مئة فى خلافة هارون ، و كان ضعيفا .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/262 :
لا يغتر أحد بالحكاية المروية فى توثيقه عن ابن مهدى فإنها من رواية سليمان بن أحمد ، و هو الواسطى ، و هو كذاب .
و قد قال البخارى : تركه ابن مهدى .
و قد ذكره يعقوب بن سفيان فى باب من يرغب عن الرواية عنهم ، و البرقى فى باب من نسب إلى الضعف ، لا يكاد حديثه ممن احتملت روايته .
و قال ابن حبان : يقلب الأسانيد ، و يلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة ،لا يحل الاحتجاج به .
و قال الخليلى فى " الإرشاد " : ضعفوه ، و منهم من يقويه ، و ينفرد بأحاديث .
و قال مسعود السجزى ، عن الحاكم : هو ممن لا يحتج به . اهـ .
-محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب:
قال ابن حبان :روى عن علي.
ولكن قال الحافظ ابن حجر في التقريب: روايته عن جده مرسلة.
*رواية عمر بن الخطاب:
وهي عند الطبراني في الكبير (1/73) وفيه:
-يزيد بن عبد الملك النوفلي:
قال أبو حاتم ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف الحديث .
و قال البخارى : لينه يحيى ، و قال أحمد : عنده مناكير .
و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بذاك .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ما كان به بأس .
و قال غيره ، عن يحيى : ضعيف .
و قال أحمد بن صالح المصرى : ليس حديثه بشىء .
و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث .
و قال فى موضع آخر : واهى الحديث . و غلظ فيه القول جدا .
و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث جدا .
و قال البخارى : أحاديثه شبه لا شىء . و ضعفه جدا .
و قال النسائى : متروك الحديث .
و قال فى موضع آخر : ليس بثقة .
و قال أبو أحمد بن عدى : له غير ما ذكرت من الحديث ، و ليس بالكثير ، و عامة ما يرويه غير محفوظ .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 11/348 :
و قال ابن سعد : كان جلدا صارما ثقة ، و له أحاديث ، و توفى بالمدينة سنة سبع و ستين و مئة .
و قال الساجى : فيه ضعف و عنده مناكير .
و قال ابن حبان لما أخرج له فى " صحيحه " مقرونا بغيره : أما يزيد بن عبد الملك فقد تبرأنا من عهدته فى كتاب " الضعفاء " .
و قال الدارقطنى : ضعيف .
و قال أبو العرب : قال مالك بن عيسى : يزيد النوفلى ضعيف .
و قال الحاكم : روى عن سهيل و سعيد و ابن خصيفة مناكير .
و قال أبو عمر بن عبد البر : أجمع على تضعيفه .
كذا قال ، و تبعه عبد الحق فقال : لا أعلم أحدا وثقه ، و ليس ذاك بجيد . اهـ .
*رواية عائشة بنت الصديق:
وهي عند الطبراني في الأوسط (مجمع الزوائد (4/91)) فيه:
-فيه مجهولان لا يعرفان.
-وفيه ليث بن أبي سليم :
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبى يقول : ليث بن أبى سليم مضطرب الحديث ، و لكن حدث عنه الناس .
و قال أيضا : سمعت أبى يقول : ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا فى أحد منه فى ليث ، و محمد بن إسحاق ، و همام ، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم .
و قال أيضا : سمعت عثمان بن أبى شيبة ، قال : سألت جريرا عن ليث ، و عن عطاء ابن السائب ، و عن يزيد بن أبى زياد ، فقال : كان يزيد أحسنهم استقامة فى الحديث ثم عطاء ، و كان ليث أكثر تخليطا .
قال عبد الله : و سألت أبى عن هذا ، فقال : أقول كما قال جرير .
و قال أيضا : قلت ليحيى بن معين : ليث بن أبى سليم أضعف من يزيد بن أبى زياد ، وعطاء بن السائب ؟ قال : نعم .
قال : و قال لى يحيى مرة أخرى : ليث أضعف من يزيد بن أبى زياد ، و يزيد فوقه فى الحديث .
و قال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين : ليث بن أبى سليم ضعيف إلا أنه يكتب حديثه .
و قال إبراهيم بن سعيد الجوهرى : حدثنا يحيى بن معين ، عن يحيى بن سعيد القطان أنه كان لايحدث عن ليث بن أبى سليم .
و قال عمرو بن على : كان يحيى لا يحدث عن ليث بن أبى سليم ، و لا عن حجاج بن أرطاة ، و كان عبد الرحمن يحدث عن سفيان و غيره عنهما .
و قال محمد بن المثنى نحو ذلك إلا أنه لم يذكر حجاج بن أرطاة .
و قال على ابن المدينى : سمعت يحيى يقول : مجالد أحب إلى من ليث ، و حجاج بن أرطاة .
و قال أيضا : قلت لسفيان إن ليثا روى عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده رأى النبى صلى الله عليه وسلم يتوضأ ، فأنكر ذلك ، و عجب منه أن يكون جد طلحة لقى النبى صلى الله عليه وسلم .
و قال أبو معمر القطيعى : كان ابن عيينة يضعف ليث بن أبى سليم .
و قال على بن محمد الطنافسى : سألت وكيعا عن حديث من حديث ليث بن أبى سليم ،فقال : ليث ليث ; كان سفيان لا يسمى ليثا .
و قال أحمد بن سنان القطان : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : ليث بن أبى سليم ، وعطاء بن السائب ، و يزيد بن أبى زياد ، ليث أحسنهم حالا عندى .
و قال يحيى بن سليمان الجعفى ، عن عبد الله بن إدريس : ما جلست إلى ليث بن أبى سليم إلا سمعت منه ما لم أسمع منه .
و قال أبو حاتم : سمعت أبا نعيم ، قال : قال شعبة لليث بن أبى سليم :أين اجتمع لك هؤلاء الثلاثة : عطاء ، و طاووس ، و مجاهد ؟ فقال : سل عن هذا خف أبيك !! .
وقال محمد بن خلف التيمى ، عن قبيصة : قال شعبة لليث بن أبى سليم : أين اجتمع لك عطاء ، و طاووس ، و مجاهد ؟ فقال : إذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه .
قال قبيصة : فقال رجل كان جالسا لسفيان : فما زال متقا لليث مذ يومئذ .
و قال عبد الملك بن عبد الحميد الميمونى : سمعت يحيى ذكر ليث بن أبى سليم ، فقال : ضعيف الحديث عن طاووس ، فإذا جمع طاووس و غيره ، فالزيادة هو ضعيف .
و قال أحمد بن سليمان الرهاوى ، عن مؤمل بن الفضل : قلنا لعيسى بن يونس : لم لم تسمع من ليث بن أبى سليم ؟
قال : قد رأيته و كان قد اختلط ، و كان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى يقول : ليث بن أبى سليم أحب إلى من يزيد بن أبى زياد ، كان أبرأ ساحة يكتب حديثه ، و كان ضعيف الحديث .
قال : فذكرت له قول جرير بن عبد الحميد فيه ، فقال : أقول كما قال جرير .
وقال أيضا : سمعت أبى ، و أبا زرعة يقولان : ليث لايشتغل به ، هو مضطرب الحديث .
و قال أيضا : سمعت أبا زرعة يقول : ليث بن أبى سليم لين الحديث ، لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث .
و قال أيضا : سمعت أبى يقول : ليث عن طاووس أحب إلى من سلمة بن وهرام ، عن طاووس .
قلت : أليس تكلموا فى ليث ؟ قال : ليث أشهر من سلمة ، و لا نعلم روى عن سلمة إلا ابن عيينة و زمعة .
و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود ، عن أحمد بن يونس ، عن فضيل بن عياض : كان ليث بن أبى سليم أعلم أهل الكوفة بالمناسك .
قال : و سمعت أبا داود يقول : سألت يحيى عن ليث ، فقال : ليس به بأس ، قال :
و سمعت يحيى يقول : عامة شيوخ ليث لا يعرفون .
و قال أبو أحمد بن عدى : له أحاديث صالحة غير ما ذكرت ، و قد روى عنه شعبة ، و الثورى ، و غيرهما من ثقات الناس ، و مع الضعف الذى فيه يكتب حديثه .
و قال أبو بكر البرقانى : سألته ـ يعنى الدارقطنى ـ عن ليث بن أبى سليم ، فقال : صاحب سنة ، يخرج حديثه ، ثم قال : إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء ،و طاووس ، و مجاهد حسب .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/468 :
و قال ابن سعد : كان رجلا صالحا عابدا ، و كان ضعيفا فى الحديث ، يقال : كان يسأل عطاء و طاووسا و مجاهدا عن الشىء فيختلفون فيه فيروى أنهم اتفقوا ، من غير تعمد .
و قال ابن حبان : اختلط فى آخر عمره فكان يقلب الأسانيد و يرفع المراسيل و يأتى عن الثقات بما ليس من حديثهم ، تركه القطان و ابن مهدى و ابن معين ، و أحمد .كذا قال .
و قال الترمذى فى " العلل الكبير " : قال محمد : كان أحمد يقول : ليث لا يفرح بحديثه ، قال محمد : و ليث صدوق يهم .
و قال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوى عندهم .
و قال الحاكم أبو عبد الله : مجمع على سوء حفظه .
و قال الجوزجانى : يضعف حديثه .
و قال البزار : كان أحد العباد إلا أنه أصابه اختلاط فاضطرب حديثه ، و إنما تكلم فيه أهل العلم بهذا ، و إلا فلا نعلم أحدا ترك حديثه .
و قال يعقوب بن شيبة : هو صدوق ، ضعيف الحديث .
و قال ابن شاهين فى " الثقات " : قال عثمان بن أبى شبيبة : ليث صدوق ، و لكن ليس بجحة .
و قال الساجى : صدوق فيه ضعف ، كان سىء الحفظ كثير الغلط ، كان يحيى القطان بآخره لا يحدث عنه . و قال ابن معين : منكر الحديث ، و كان صاحب سنة ، روى عن الناس ـ إلى أن قال الساجى : و كان أبو داود لا يدخل حديثه فى كتاب " السنن "الذى ( صنفه ) .
كذا قال ، و حديثه ثابت فى " السنن " لكنه قليل ، والله أعلم . اهـ .
*رواية عبادة بن الصامت –رضي الله عنه- عند أحمد في المسند (5/329) فيه:
-فرقد السبخي وقد تقدم.
-صدقة بن موسى:
قال مسلم بن إبراهيم : حدثنا صدقة الدقيقى و كان صدوقا .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشىء .
و قال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين ، و أبو داود ، و النسائى ، و أبو بشر الدولابى : ضعيف .
و قال أبو أحمد بن عدى : ما أقرب صورته و صورة حديثه من حديث صدقة بن عبد الله الذى أمليته قبله ، و بعض حديثه يتابع عليه ، و بعضه لا يتابع عليه .
قال الترمذي:و صدقة ليس عندهم بذاك القوى .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 4/418 :
و قال أبو حاتم : لين الحديث ، يكتب حديثه و لا يحتج به ، ليس بقوى .
و قال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوى عندهم .
و قال ابن حبان : كان شيخا صالحا إلا أن الحديث لم يكن من صناعته فكان إذا روى
قلب الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به .
و قال البزار : ليس بالحافظ عندهم .
و قال فى موضع آخر : ليس به بأس .
و قال الساجى : ضعيف الحديث . اهـ .
*رواية أبي هريرة –رضي الله عنه-عند الترمذي (3/225) وفيها:
-رميح الجذامي:
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 3/288 :
و قال ابن القطان : رميح لا يعرف .
وقال ابن حجر:مجهول وكذلك قال الذهبي.
وقد ضعف الشيخ الألباني هذه الرواية في سنن الترمذي (4/495) برقم 2211 وفي ضعيف الجامع برقم 287 وفي المشكاة برقم 5450 وفي ضعيف الترغيب والترهيب برقم 1774 وفي السلسلة الضعيفة برقم 1727 .
*رواية عمران بن حصين –رضي الله عنه- عند الترمذي (3/225) وفيها:
-عبد الله بن عبد القدوس التميمي:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت يحيى بن معين عنه ، فقال : ليس بشيء ، رافضي خبيث .
و قال أحمد بن على الأبار : سألت زنيجا عنه ، فقال : تركته ، لم أكتب عنه شيئا، و لم يرضه .
و قال أبو معمر : حدثنا عبد الله بن عبد القدوس و كان خشبيا .
و قال محمد بن مهران الجمال : لم يكن بشيء ، كان يسخر منه ، يشبه المجنون ، يصيح الصبيان في أثره .
و حكى عن محمد بن عيسى أنه قال : هو ثقة .
و قال البخاري : هو في الأصل صدوق ، إلا أنه يروى عن أقوام ضعاف .
و قال أبو عبيد الآجري ، عن أبى داود : ضعيف الحديث ، حدث بحديث القبر .
و قال في موضع آخر : كان يرمى بالرفض . قال : و بلغني عن يحيى أنه قال : ليس بشيء .
و قال النسائي : ضعيف .
و قال في موضع آخر : ليس بثقة .
و ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، و قال : ربما أغرب .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 5/303 :
و قال الدارقطني : ضعيف .
و قال أبو أحمد الحاكم : فى حديثه بعض المناكير .
و قال يحيى بن المغيرة : أمرني جرير أن أكتب عنه حديثا . اهـ .
قلت :سبحان الله!! فلا أدري أنى للحديث الصحة التي أعطاه إياها الشيخ الألباني رحمه الله تعالى.
1-في هذه الأحاديث :أن بيع الجواري من المغنيات وشراءهن وكسبهن: حرام.
2-وفيها:أن اتخاذ القينات والاستماع إليهن من موجبات حصول الخسف والقذف والخنازير لما في ذلك من غضب الله وسخطه.
3-وفيها: أن المنكر –وهو هنا الغناء والمعازف والاستماع إليها-لا يجوز أن يتوسل إلى ظهوره وتشجيعه ولو كان ذلك بأسلوب جائز كالبيع والشراء عند من يجوزهما في القينات وآلات المعازف.
4-وفيها:التشديد على منع فشو بعض المظاهر لأنها ذريعة للوصول إلى الممنوع وسد الذرائع أولى من فتح باب الحيل.
انظر في ذلك تحفة الأحوذي مع جامع الترمذي (2/259).
اعترض المجيزون من ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أن تلك الأحاديث من مختلف طرقها وألفاظها لا يصح منها شئ.
الوجه الثاني:أن حديث الترمذي وما ورد على غراره من نحو عشرين وجها يعتريه الاضطراب سندا ومتنا.
الوجه الثالث:إن تلك الأحاديث جميعا من كافة طرقها وألفاظها تعارض مبادئ الإسلام وما علم من الدين بالضرورة.
أما الوجه الأول فهذا بيانه بالتفصيل:
*الحديث عن أبي أمامة الباهلي:
1-عند الترمذي (4/161 مع التحفة) والبيهقي في سننه من وجهين (6/15) وعند أحمد في مسنده (5/264) .
كل هذه الطرق بمختلف ألفاظها فيها :
عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة.
وهذه تراجمهم:
-عبيد الله بن زحر الضمري الأفريقي:
فقد عده ابن عدي من ضعفاء الرجال.وقال:يقع في حديثه ما لا يتابع عليه.
وقال أبو مسهر: هو صاحب كل معضلة.
وقال:يقع في حديثه ما لا يتابع عليه.
وقال:ليس بشئ.
وقال يحيى بن معين: كل حديثه عندي ضعيف قيل:عن علي بن يزيد وغيره؟قال:نعم.
وقال مرة أخرى: عبيد الله بن زحر ليس بشئ.
وقال ابن حبان:يروي الموضوعات عن الأثبات.
وقال عنه في مرة أخرى: منكر الحديث جدا.
وقال ابن المديني: منكر الحديث.
وضعفه أحمد بن حنبل في رواية حرب بن إسماعيل.
وقال أبو حاتم: لين الحديث.
وقال الدارقطني:ضعيف.
ووثقه أحمد بن صالح وقال عنه أبو زرعة:لا بأس به صدوق وقال النسائي: ليس به بأس وقال الخطيب: كان رجلا صالحا وفي حديثه لين.
وقولهم هذا كلام مجمل قد لا يعني درجته في الحديث وإنما سلوكه فقط أما قول من سبقهم فجرح مفسر.
ويؤيده قول البخاري في التاريخ :مقارب الحديث ولكن الشأن في علي بن يزيد.
وقال ابن حزم:هو ضعيف (المحلى (9/58)).
وقال الذهبي:فيه اختلاف وله مناكير وضعفه أحمد.
وقال ابن حجر:صدوق يخطئ من السادسة.
(انظر الكامل لابن عدي (4/1631) وتهذيب التهذيب (7/12) والتقريب (1/533) والضعفاء للعقيلي (3/120) والكاشف للذهبي (2/197)
-علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني أبو عبد الملك الدمشقي:
قال حرب بن إسماعيل : قلت لأحمد بن حنبل : على بن يزيد ؟ فقال : هو دمشقى .كأنه ضعفه .
و قال يعقوب بن شيبة : حدثنى عبد الله بن شعيب ، قال : قرأ على يحيى بن معين : على بن يزيد الشامى ضعيف . قال : و حدثنى محمد بن عمر ، قال : قال يحيى بن معين : على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة هى ضعاف كلها .
و قال يعقوب : على بن يزيد : واهى الحديث ، كثير المنكرات .
و قال الغلابى ، عن يحيى بن معين : أحاديث عبيد الله بن زحر و على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة مرفوعة ضعيفة .
و قال أبو زرعة الرازى : ليس بقوى .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عن على بن يزيد ، فقال : ضعيف الحديث ، أحاديثه منكرة ، فإن كان ما يروى على بن يزيد عن القاسم على الصحة فيحتاج أن ينظر فى أمر على بن يزيد .
و قال محمد بن إبراهيم الكنانى الأصبهانى : قلت لأبى حاتم : ما تقول فى أحاديث على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة ؟ قال : ليست بالقوية ، هى ضعاف .
و قال البخارى : منكر الحديث ، ضعيف .
و قال الترمذى و الحسن بن على بن نصر الطوسى : يضعف فى الحديث .
و فى موضع آخر : و قد تكلم بعض أهل العلم فى على بن يزيد ، و ضعفه .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال فى موضع آخر : متروك الحديث .
و قال أبو سعيد بن يونس : فيه نظر .
و قال أبو الفتح الأزدى ، و أبو الحسن الدارقطنى ، و أبو بكر البرقانى : متروك.
و قال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .
و قال أبو أحمد بن عدى : و لعلى بن يزيد أحاديث و نسخ ، و عبيد الله بن زحر يروى عن على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة أحاديث ، و هو فى نفسه صالح إلا أن يروى عن ضعيف فتؤتى من قبل ذلك الضعيف .
وقال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 7/397 :
و قال الساجى : اتفق أهل العلم على ضعفه .
و قال أبو نعيم الأصبهانى : منكر الحديث .
وقال في التقريب: صاحب القاسم بن عبد الرحمن ضعيف من السادسة.
وقال ابن حزم: وعلي بن يزيد الدمشقي مطرح متروك الحديث.
وذكر العقيلي قول أحمد في ترجمة القاسم بن عبد الرحمن قال: يروي عنه ابن يزيد هذا عجائب وتكلم عنها...
-القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي أبو عبد الرحمن:
قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبى ، و ذكر القاسم أبا عبد الرحمن ، فقال : قال بعض الناس : هذه الأحاديث المناكير التى يرويها عنه جعفر بن الزبير ، و بشر بن نمير ، و مطرح ، فقال أبى : على بن يزيد من أهل دمشق حدث عنه مطرح ، و لكن يقولون : هذه من قبل القاسم مناكير مما يرويها الثقات يقولون من قبل القاسم .
و قال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله ، و ذكر له حديث عن القاسم الشامى عن أبى أمامة : أن الدباغ طهور . فأنكره و حمل على القاسم ، و قال : يروى على بن يزيد هذا عنه أعاجيب ، و تكلم فيها ، و قال : ما أرى هذا
إلا من قبل القاسم : قال أبو عبد الله : إنما ذهبت رواية جعفر بن الزبير لأنه إنما كانت روايته عن القاسم .
قال أبو عبد الله : لما حدث بشر بن نمير عن القاسم ، قال شعبة : ألحقوه به .
و قال جعفر بن محمد بن أبان الحرانى : سمعت أحمد بن حنبل ومر حديث فيه ذكر القاسم بن عبد الرحمن مولى يزيد بن معاوية ، قال : هو منكر لأحاديثه متعجب منها ، قال : و ما أرى البلاء إلا من القاسم .
و قال عباس الدورى ، و عبد الله بن شعيب الصابونى ، و المفضل بن غسان الغلابى ، و إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين : القاسم أبو عبد الرحمن ثقة .
زاد إبراهيم : الثقات يروون عنه هذه الأحاديث و لا يرفعونها ، ثم قال : يجىء من المشايخ الضعفاء ما يدل حديثهم على ضعفهم .
و قال فى موضع آخر : إذا روى عنه الثقات أرسلوا ما رفع هؤلاء .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى ، و يعقوب بن سفيان الفارسى ، و أبو عيسى الترمذى : ثقة .
زاد العجلى : يكتب حديثه ، و ليس بالقوى .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : كان خيارا فاضلا أدرك أربعين رجلا من المهاجرين و الأنصار .
و قال أبو حاتم : حديث الثقات عنه مستقيم ، لا بأس به ، و إنما ينكر عنه الضعفاء .
و قال الغلابى : منكر الحديث .
و قال يعقوب بن شيبة السدوسى : ثقة .
و قال فى موضع آخر : قد اختلف الناس فيه ، فمنهم من يضعف روايته ، و منهم من يوثقه .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/324 :
قال ابن حبان : كان يروى عن الصحابة المعضلات .
و قال إبراهيم بن موسى الفراء : رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى النوم ـ أو قال : حدثنى من رآه ـ : عرضت عليه أحاديث من أحاديث القاسم عن أبى أمامة ،فأنكرها .
و قال أبو إسحاق الحربى : كان من ثقات المسلمين .
و ذكر له العقيلى حديث : " لئن كنت خلقت للجنة لأن يطول عمرك و يحسن عملك ، خير لك " . لا يعرف إلا به . اهـ .
فالقاسم مختلف فيه اختلافا كبيرا كما ترى ولعل أقرب الآراء فيه هو قول أبي حاتم : حديث الثقات عنه مستقيم ، لا بأس به ، و إنما ينكر عنه الضعفاء .
وقد سمى الدكتور سالم الثقفي هذه السلسلة باسم طريف وهو "سلسلة العطب".
2-وعن أبي أمامة في مسند الحميدي (2/405) وابن ماجة (2/733)...وغيرهما فيه:
عبيد الله بن زحر والقاسم بن عبد الرحمن وهما حلقتان من السلسلة السابقة.
وزيادة على ذلك ففيه عندهما: مطرح بن يزيد أبي المهلب.
-مطرح بن يزيد أبو المهلب:
قال عباس الدروى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء .
و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث .
و قال أبو حاتم : ليس بقوى ، ضعيف الحديث ، يروى أحاديث ابن زحر عن على بن يزيد ، فلا أدرى من على بن يزيد أو منه .
و قال أبو عبيد الآجرى : سألت أبا داود عن مطرح بن يزيد ، فقال : هو أبو المهلب روى عنه سفيان زعموا أن البلية من قبل على بن يزيد .
و قال النسائى : ضعيف .
و قال فى موضع آخر : ليس بشىء .
و قال البخارى بعد ذكر مطرح بن يزيد : مطرح الأسدى ، عن أبى طاهر ، روى عنه عبد الله بن نمير .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 10/171 :
و تبع ابن حبان البخارى ، فذكر ابن يزيد فى " الضعفاء " ، و ذكر مطرح الأسدى فى " ثقات " أتباع التابعين .
و قال البخارى : منكر الحديث .
و قال ابن حبان : مطرح بن يزيد ، لا يروى إلا عن ابن زحر و على بن يزيد ، و هما ضعيفان ، فكيف يتهيأ الجرح لمن لا يروى إلا عن الضعفاء ! و لكنه لا يحتج به لأنه يروى عن الضعفاء .
و قال ابن عدى : و يجانب روايته عن ابن زحر ، و الضعف على حديثه بين . اهـ .
3-عند أحمد (5/259) (5/329) من وجهين والحاكم (4/515) وفيه:
-فرقد بن أبي يعقوب السبخي:
قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
قال سليمان بن حرب عن حماد بن زيد : سألت أيوب عنه ، فقال : ليس بشىء .
و فى رواية : ليس صاحب حديث .
و قال على ابن المدينى ، عن يحيى بن سعيد القطان : ما يعجبنى الحديث عنه .
و قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : رجل صالح ، ليس بقوى فى الحديث ، لم يكن صاحب حديث .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى ، عن أحمد بن حنبل : يروى عن مرة منكرات .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس بذاك .
و قال عثمان بن سعيد الدرامى ، عن يحيى بن معين : ثقة .
و قال البخارى : فى حديثه مناكير .
و قال الترمذى : تكلم فيه يحيى بن سعيد ، و روى عنه الناس .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال يعقوب بن شيبة : رجل صالح ، ضعيف الحديث جدا .
و قال أبو حاتم : ليس بقوى فى الحديث .
و قال أبو أحمد بن عدى : كان يعد من صالحى أهل البصرة ، و ليس هو كثير الحديث .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/263 :
بقية كلام ابن سعد : و كان ضعيفا ، منكر الحديث .
و قال العجلى : بصرى ، لا بأس به ، رجل صالح .
و قال الخريبى : كان رجلا صالحا ، و غيره أثبت منه .
و قال عبد الله بن أحمد : سألت أبى عنه ، فحرك يده كأنه لم يرضه .
و قال الساجى : كان يحيى بن سعيد يكره الحديث عنه .
و قال ابن المدينى : لم يكن بثقة .
و قال ابن معين : ليس به بأس .
و قال أحمد : ليس هو بقوى .
قال الساجى : و قد اختلف فيه ، و ليس بحجة فى الأحكام و السنن .
و قال ابن شاهين : قال أحمد : ليس بثقة .
و قال الحاكم أبو أحمد : منكر الحديث .
و قال ابن حبان : كانت فيه غفلة ، و رداءة حفظ ; فكان يرفع المراسيل و هو لا يعلم ، و يسند الموقوف من حيث لا يفهم ; فبطل الاحتجاج به .
-عاصم بن عمرو البجلي:
قال ابن أبي حاتم:صدوق ولم يعده أحد في الثقات ولم يوثقه كبير ولا صغير من المحدثين والنقاد.
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عنه ، فقال : صدوق . و كتبه البخاري في كتاب " الضعفاء " فسمعت أبى يقول : يحول من هناك .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 5/55 :
قال البخارى : لم يثبت حديثه .
و ذكره العقيلى فى " الضعفاء " . اهـ .
-وفيه في الوجه الثاني عند أحمد :شهر بن حوشب .
قال شبابة بن سوار ، عن شعبة : و لقد لقيت شهرا فلم أعتد به .
و قال عمرو بن على : كان يحيى لا يحدث عن شهر بن حوشب و كان عبد الرحمن يحدث عنه .
قال : و سمعت معاذ بن معاذ يقول : سألت ابن عون عن حديث هلال بن أبى زينب عن شهر ، عن أبى هريرة ، عن النبى صلى الله عليه وسلم : " لا يجف دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه من الحور العين " . فقال : ما نصنع بشهر ، إن شعبة نزك شهرا .
و قال النضر بن شميل ، عن ابن عون : إن شهر نزكوه .
قال النضر : نزكوه : أى طعنوا فيه .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : أحاديثه لا تشبه حديث الناس : عمرو بن خارجة : كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أسماء بنت يزيد :كنت أخذة بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأنه مولع بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و حديثه دال عليه فلا ينبغى أن يغتر به و بروايته .
و قال موسى بن هارون : ضعيف .
و قال النسائى : ليس بالقوى .
و قال يعقوب بن شيبة : سمعت على ابن المدينى ، و قيل له : ترضى حديث شهر بن حوشب ؟ فقال : أنا أحدث عنه . قال : و كان عبد الرحمن بن مهدى يحدث عنه . قال :و أنا لا أدع حديث الرجل إلا أن يجتمعا عليه يحيى و عبد الرحمن ـ يعنى على تركه ـ قال : و سمعت على ابن المدينى يقول : كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن شهر .
و قال حرب بن إسماعيل الكرمانى ، عن أحمد بن حنبل : ما أحسن حديثه . و وثقه ،و هو شامى من أهل حمص ، و أظنه قال : هو كندى ، و روى عن أسماء بنت يزيد أحاديث حسانا .
و قال حنبل بن إسحاق ، عن أحمد بن حنبل : ليس به بأس .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : بلغنى أن أحمد بن حنبل كان يثنى على شهر بن حوشب.
و قال الترمذى : قال أحمد بن حنبل : لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر ابن حوشب .
و قال الترمذى أيضا ، عن البخارى : شهر حسن الحديث . و قوى أمره ، و قال : إنما تكلم فيه ابن عون ، ثم روى عن هلال بن أبى زينب عنه .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، و معاوية بن صالح عن يحيى بن معين : ثقة .
و قال عبد الله بن شعيب الصابونى ، و عباس الدورى ، و المفضل بن غسان الغلابى عن يحيى بن معين : ثبت .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : شامى ، تابعى ، ثقة .
و قال يعقوب بن شيبة : ثقة ، على أن بعضهم قد طعن فيه .
و قال يعقوب بن سفيان : و شهر و إن قال ابن عون : إن شهرا نزكوه . فهو ثقة .
و قال الحسين بن إدريس الهروى : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار و سألته عن شهر بن حوشب ، فقال : روى عنه الناس ، و ما أعلم أحدا قال فيه غير شعبة .قلت : يكون حديثه حجة ؟ قال : لا .
و قال أبو رزعة : لا بأس به ، و لم يلق عمرو بن عبسة .
و قال أبو حاتم : شهر أحب إلى من أبى هارون و بشر بن حرب و ليس بدون أبى الزبير ، و لا يحتج به .
و قال صالح بن محمد البغدادى : شهر بن حوشب شامى قدم العراق على الحجاج بن يوسف ، روى عنه الناس من أهل البصرة و أهل الكوفة و أهل الشام ، و لم يوقف منه على كذب . و كان رجلا يتسنك إلا أنه روى أحاديث يتفرد بها لم يشركه فيها أحدا مثل ....ومثل ببعض الأحاديث.
روى له البخارى فى " الأدب " ، و مسلم مقرونا بغيره ، و الباقون . اهـ .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 4/371 :
و قال أبو جعفر الطبرى : كان فقيها ، قارئا ، عالما .
و قال أبو بكر البزار : لا نعلم أحدا ترك الرواية عنه غير شعبة ، و لم يسمع من معاذ بن جبل .
و قال الساجى : فيه ضعف ، و ليس بالحافظ ، و كان شعبة يشهد عليه أنه رافق رجل من أهل الشام فخانه .
و قال ابن حبان : كان ممن يروى عن الثقات المعضلات ، و عن الأثبات المقلوبات .
و قال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوى عندهم .
و قال ابن عدى : و عامة ما يرويه شهر و غيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه ، و شهر ليس بالقوى فى الحديث ، و هو ممن لا يحتج بحديثه و لا يتدين به .
و قال الدارقطنى : يخرج حديثه .
و قال البيهقى : ضعيف .
و قال ابن حزم : ساقط .
و قال أبو الحسن بن القطان الفاسى : لم أسمع لمضعفه حجة .....ثم قال: و شر ما قيل فيه أنه يروى منكرات عن ثقات ، و هذا إذا كثر منه سقطت الثقة به .
و قال ابن عدى : ضعيف جدا ـ قال هذا فى ترجمة عبد الحميد بن بهرام ـ . اهـ .
4- وعنه عند ابن حزم في المحلى (9/58) من طريق عبد الملك بن حبيب القرطبي فيها:
-عبد الملك بن حبيب القرطبي:
و قال ابن الفرضى : و كان حافظا للفقه نبيلا ، إلا أنه لم يكن له علم بالحديث ، و لا يعرف صحيحه من سقيمه .
و قال أبو محمد بن حزم:روايته ساقطة مطرحة ، فمن ذلك أنه روى عن مطرف ، عن محمد بن كثير ، عن محمد بن حيان الأنصاري:أن امرأة قالت:يا رسول الله ، إن أبى شيخ كبير ، قال : فلتحجى عنه ، و ليس ذلك لأحد بعده .
و قال أبو بكر بن أبى شيبة : ضعفه غير واحد ، و بعضهم اتهمه بالكذب .
و فى " تاريخ أحمد بن سعيد بن حزم الصدفى " توهينه ، فإنه كان صحفيا لا يدرى ما الحديث .
قلت (الإمام المزي) : هذا القول أعدل ما قيل فيه ، فلعله كان يحدث من كتب غيره فيغلط .
و ذكر ابن الفرضى أنه كان يتسهل فى السماع ، و يحمل على سبيل الإجازة أكثر رواياته .
و لما سئل أسد بن موسى ، عن رواية عبد الملك بن حبيب عنه ، قال : إنما أخذ من كتبى .
فقال الأئمة : إقرار أسد بهذا هى الإجازة بعينها ، إذا كان قد دفع له كتبه كفى أن يرويها عنه على مذهب جماعة من السلف .
و سئل وهب بن ميسرة عن كلام ابن وضاح فى عبد الملك بن حبيب ، فقال : ما قال فيه خيرا و لا شرا إنما قال : لم يسمع من أسد بن موسى .
روى عنه ابن وضاح ، و بقى بن مخلد ، و لا يرويان إلا عن ثقة عندهما .
و قد أفحش ابن حزم القول فيه ، و نسبه إلى الكذب ، و تعقبه جماعة بأنه لم يسبقه أحد إلى رميه بالكذب . اهـ .
-إسماعيل بن عياش:
قال يعقوب : و تكلم قوم فى إسماعيل ، و إسماعيل ثقة عدل ، أعلم الناس بحديث الشام ، و لا يدفعه دافع ، و أكثر ما تكلموا قالوا : يغرب عن ثقات المدنيين و المكيين .
و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين ، و أما روايته عن أهل الحجاز ، فإن كتابه ضاع ، فخلط فى حفظه عنهم .
و قال مضر بن محمد الأسدى ، عن يحيى : إذا حدث عن الشاميين ، و ذكر الخبر ، فحديثه مستقيم ، و إذا حدث عن الحجازيين و العراقيين ، خلط ما شئت .
و قال أبو بكر المروذى : سألته ـ يعنى أحمد بن حنبل ـ عن إسماعيل بن عياش ، فحسن روايته عن الشاميين ، و قال : هو فيهم أحسن حالا مما روى عن المدنيين وغيرهم .
و قال أبو داود : سألت أحمد عن إسماعيل بن عياش ، فقال : ما حدث عن مشايخهم . قلت : الشاميين ؟ قال : نعم . فأما ما حدث عن غيرهم ، فعنده مناكير .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبى عن إسماعيل بن عياش فقال : نظرت فى كتابه عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح ، و فى " المصنف " أحاديث مضطربة .
و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة ، عن على ابن المدينى : كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام ، فأما ما روى عن غير أهل الشام ، ففيه ضعف .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن دحيم : إسماعيل بن عياش فى الشاميين غاية ، و خلط عن المدنيين .
و قال عمرو بن على : إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح ، و إذا حدث عن أهل المدينة ، مثل هشام بن عروة ، و يحيى بن سعيد ، و سهيل بن أبى صالح ، فليس بشىء .
و قال فى موضع آخر : كان عبد الرحمن لا يحدث عن إسماعيل بن عياش .
و قال محمد بن المثنى : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن عياش شيئا قط .
و قال يعقوب بن سفيان ، عن على ابن المدينى : ضرب عبد الرحمن على حديث إسماعيل ابن عياش ، و على حديث المبارك بن فضالة .
و قال عبد الله بن على ابن المدينى : و سألته ـ يعنى أباه ـ عن إسماعيل بن عياش ، قلت : إن يحيى بن معين يقول : إنه ثقة فيما يروى عن أهل الشام ، فأما ما روى عن غير أهل الشام ، ففيه شىء ، فضعفه فيما روى عن أهل الشام و غيرهم .
و قال فى موضع آخر : سمعت أبى يقول : ما كان أحد أعلم بحديث أهل الشام من إسماعيل بن عياش ، لو ثبت على حديث أهل الشام ، و لكنه خلط فى حديثه عن أهل العراق ، و حدثنا عنه عبد الرحمن ، ثم ضرب على حديثه ، قال : و سمعت أبى يقول : إسماعيل بن عياش عندى ضعيف ، و حدث عنه عبد الرحمن بن مهدى قديما و تركه .
و قال يعقوب بن شيبة : إسماعيل بن عياش ، ثقة عند يحيى بن معين و أصحابنا فيما روى عن الشاميين خاصة ، و فى روايته عن أهل العراق و اهل المدينة اضطراب كبير ، و كان عالما بناحيته .
و قال البخارى : إذا حدث عن أهل بلده فصحيح ، و إذا حدث عن غير أهل بلده ، ففيه نظر .
و قال فى موضع آخر : ما روى عن الشاميين فهو أصح .
و كذلك قال أبو بشر الدولابى .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عن إسماعيل بن عياش ، فقال : هو لين ، يكتب حديثه ، لا أعلم أحدا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزارى .
و قال مسلم : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى ، قال : أخبرنا زكريا بن عدى ، قال : قال لى أبو إسحاق الفزارى : اكتب عن بقية ماروى عن المعروفين ، ولا تكتب عنه ما روى عن غير المعروفين ، و لا تكتب عن إسماعيل بن عياش ، ما روى عن المعروفين و لا غيرهم .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 1/325 :
و قال محمد بن المثنى : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن عياش قط .
و قال النسائى : صالح فى حديث أهل الشام .
و قال عبد الله بن أحمد : عرضت على أبى حديثا حدثناه الفضل بن زياد حدثنا ابن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مرفوعا " لا تقرأ الحائض و لا الجنب شيئا من القرآن " ، فقال أبى : هذا باطل .
و قال ابن خزيمة : لايحتج به .
و قد صحح له الترمذى غير ما حديث عن الشاميين .
و قال ابن المبارك : لا استحلى حديثه .
و ضعف روايته عن غير الشاميين أيضا النسائى و أبو أحمد الحاكم و البرقى و الساجى .
و ذكره الفسوى فى باب من يرغب عن الرواية عنهم .
و قال أبو داود : بقية أقل مناكير ، و إسماعيل أحب إلى من فرج بن فضالة .
و قال الحاكم : هو مع جلالته إذا انفرد بحديث لم يقبل منه لسوء حفظه .
و روى عن على بن حجر أنه قال : ابن عياش حجة لولا كثرة وهمه .
و قال ابن حبان : كان إسماعيل من الحفاظ المتقنين فى حديثهم ، فلما كبر تغير حفظه ، فما حفظ فى صباه و حداثته أتى به على جهته ، و ما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه ، و أدخل الإسناد فى الإسناد ، و ألزق المتن بالمتن ، و هو لا يعلم ، فمن كان هذا نعته حتى صار الخطأ فى حديثه يكثر خرج عن حد الاحتجاج به . اهـ .
-وفيه علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن وقد تقدما.
5-وعنه أيضا عند ابن حزم (9/58) من طريق ابن حبيب فيه:
-ابن حبيب وقد تقدم.
-القاسم بن عبد الرحمن وقد تقدم.
*رواية علي بن أبي طالب:
1-عند أبي يعلى الموصلي (1/401) فيها:
-علي بن يزيد وقد تقدم.
-الحارث بن نبهان:
قال أبو طالب : سألت أحمد بن حنبل عنه ، فقال : رجل صالح ، لم يكن يعرف الحديث ولا يحفظه ، منكر الحديث .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء .
و قال فى موضع آخر : لا يكتب حديثه .
و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث فى حديثه وهن ، و تعجب من قول يحيى أنه ليس بشىء.
و قال أبو حاتم : متروك الحديث ، ضعيف الحديث ، منكر الحديث .
و قال البخارى : منكر الحديث .
و قال النسائى : متروك الحديث ، و قال فى موضع آخر : ليس بثقة .
و قال أبو أحمد بن عدى : و للحارث غير ما ذكرت أحاديث حسان و هو ممن يكتب حديثه .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/159 :
و قال ابن المدينى : كان ضعيفا ضعيفا .
و قال الحربى : غيره أوثق منه .
و قال الترمذى فى " العلل الكبير " ، عن البخارى : منكر الحديث ، لا يبالى ما حدث . و ضعفه جدا .
و قال العجلى و يعقوب بن شيبة : ضعيف الحديث .
و قال العقيلى ، و روى حديث : " خيركم من تعلم القرآن ... " ، و حديث : " قراءة تنزيل السجدة ... " ، و حديث : " النهى عن الإنتعال قائما " : لا يتابع على أسانيدها ، و المتون معروفة .
و ذكره أبو العرب فى " الضعفاء " ، و ذكر فى " تاريخ القيروان " أنه قدم عليهم .
و قال الساجى : عنده مناكير .
و قال الآجرى ، عن أبى داود : ليس بشى ء .
و قال أبو أحمد الحاكم : حديثه ليس بالمستقيم .
و قال يعقوب بن سفيان : بصرى منكر الحديث .
و قال الدارقطنى : ليس بالقوى .
و قال ابن حبان : كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطؤه ، و خرج عن حد الاحتجاج به .
-وفيه الحارث الأعور:
و قال مسلم بن الحجاج : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا جرير عن مغيرة ، عن الشعبى قال : حدثنى الحارث الأعور الهمدانى و كان كذابا .
و به ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير ، عن حمزة الزيات ، قال : سمع مرة الهمدانى من الحارث شيئا ، زاد غيره : فأنكره ، فقال له : اقعد بالباب ، قال : فدخل مرة ، و أخذ سيفه ، قال : و أحس الحارث بالشر فذهب .
و به ، قال : حدثنى حجاج بن الشاعر ، قال : حدثنى أحمد و هو ابن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، عن منصور و المغيرة ، عن إبراهيم : أن الحارث اتهم .
و قال أبو معاوية الضرير ، عن محمد بن شيبة الضبى ، عن أبى إسحاق : زعم الحارث الأعور و كان كذابا .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : قال أبو بكر بن عياش : لم يكن الحارث بأرضاهم كان غيره أرضى منه ، و كانوا يقولون : إنه صاحب كتب كذاب .
و قال يوسف بن موسى ، عن جرير : كان الحارث الأعور زيفا .
و قال يحيى بن سعيد ، عن سفيان : كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سمعت أبى يقول : كان يحيى بن سعيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق : " سمعت الحارث " ، و كان ابن مهدى قد ترك حديث الحارث .
وقال بندار: أخذ يحيى ، و عبد الرحمن العلم من يدى ، فضربا على نحو أربعين حديثا من حديث الحارث عن على .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : سألت على ابن المدينى عن عاصم و الحارث ، فقال : يا أبا إسحاق ، مثلك يسأل عن ذا ! الحارث كذاب .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سمعت أبى يقول : الحارث الأعور كذاب .
و قال أيضا : قيل ليحيى بن معين : الحارث صاحب على ؟ فقال : ضعيف .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : قد سمع من ابن مسعود ، و ليس به بأس .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : سألت يحيى بن معين ، قلت : أى شىء حال الحارث فى على ؟ قال : ثقة ، قال عثمان : ليس يتابع عليه .
و قال أبو زرعة : لا يحتج بحديثه .
و قال أبو حاتم : ليس بقوى ، و لا ممن يحتج بحديثه .
و قال النسائى : ليس بالقوى .
و قال فى موضع آخر : ليس به بأس .
و قال شريك ، عن جابر الجعفى ، عن عامر الشعبى : لقد رأيت الحسن و الحسين يسألان الحارث الأعور عن حديث على .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/146 :
و فى " مسند أحمد " عن وكيع عن أبيه : قال حبيب بن أبى ثابت لأبى إسحاق حين حدث عن الحارث عن على فى الوتر : يا أبا إسحاق ، يساوى حديثك هذا ملء مسجدك ذهبا .
و قال الدارقطنى : الحارث ضعيف .
و قال ابن عدى : عامة ما يرويه غير محفوظ .
و قال ابن حبان : كان الحارث غاليا فى التشيع واهيا فى الحديث ، مات سنة خمس وستين .
و قال ابن أبى خيثمة : قيل ليحيى : يحتج بالحارث ، فقال : مازال المحدثون يقبلون حديثه .
و قال ابن عبد البر فى كتاب " العلم " له لما حكى عن إبراهيم أنه كذب الحارث : أظن الشعبى عوقب بقوله فى الحارث كذاب ، و لم يبن من الحارث كذبه ، و إنما نقم عليه إفراطه فى حب على .
و قال ابن سعد : كان له قول سوء ، و هو ضعيف فى رأيه ، توفى أيام ابن الزبير .
و قال ابن شاهين فى " الثقات " : قال أحمد بن صالح المصرى : الحارث الأعور ثقة ما أحفظه ، و ما أحسن ما روى عن على ، و أثنى عليه . قيل له : فقد قال الشعبى : كان يكذب ، قال : لم يكن يكذب فى الحديث إنما كان كذبه فى رأيه .
و قرأت بخط الذهبى فى " الميزان " : و النسائى مع تعنته فى الرجال قد احتج به ، و الجمهور على توهينه مع روايتهم لحديثه فى الأبواب ، و هذا الشعبى يكذبه ، ثم يروى عنه ، و الظاهر أنه يكذب حكاياته لا فى الحديث .
قلت : لم يحتج به النسائى ، و إنما أخرج له فى " السنن " حديثا واحدا مقرونا بابن ميسرة ، و آخر فى " اليوم و الليلة " متابعة ، هذا جميع ما له عنده .
و ذكر الحافظ المنذرى أن ابن حبان احتج به فى " صحيحه " ، و لم أر ذلك لابن حبان ، و إنما أخرج من طريق عمرو بن مرة عن الحارث بن عبد الله الكوفى عن ابن مسعود حديثا ، و الحارث بن عبد الله الكوفى هذا هو عند ابن حبان رجل ثقة غير الحارث الأعور ، كذا ذكر فى " الثقات " ، و إن كان قوله هذا ليس بصواب ، و الله
أعلم . اهـ .
2-عنه عند الترمذي (3/224) فيه:
-الفرج بن فضالة:
قال معاوية بن صالح ، عن أحمد بن حنبل : ثقة .
و قال النسائى ، عن أبى داود ، عن أحمد بن حنبل : إذا حدث عن الشاميين فليس به بأس ، و لكنه حدث عن يحيى بن سعيد مناكير .
و قال الحسين بن إدريس الأنصارى ، عن أبى داود : سمعت أحمد بن حنبل سئل عن إسماعيل بن عياش : هو أثبت أو أبو فضالة ؟ قال : أبو فضالة يحدث عن ثقات أحاديث مناكير .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث .
و قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : قال رجل ليحيى بن معين و أنا أسمع : أيما أعجب إليك : إسماعيل بن عياش أو فرج بن فضالة ؟ قال : لا بل إسماعيل ثم قال : فرج ضعيف الحديث ، و أيش عند فرج ؟! .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس .
و قال المفضل بن غسان الغلابى ، عن يحيى بن معين : صالح .
و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة ، عن على ابن المدينى : هو وسط و ليس بالقوى .
و قال عبد الله ابن على بن المدينى ، عن أبيه : ضعيف لا أحدث عنه .
و قال البخارى ، و مسلم : فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد ، منكر الحديث .
و قال النسائى : ضعيف .
و قال أبو حاتم : صدوق ، يكتب حديثه و لا يحتج به ، حديثه عن يحيى بن سعيد فيه إنكار ، و هو فى غيره أحسن حالا ، و روايته عن ثابت لا تصح .
و قال الحاكم أبو أحمد : حديثه ليس بالقائم .
و قال أبو أحمد بن عدى بعد أن روى له أحاديث : و هذه الأحاديث التى أمليتها له عن لقمان بن عامر عن أبى أمامة غير محفوظة . و حديث يحيى بن سعيد عن عمرة لا يرويها عن يحيى غير فرج و له عن يحيى غيرها مناكير ، و قد ذكرت رواية شعبة عن فرج بن فضالة حديث عوف بن مالك ، و له غير ما أمليت أحاديث صالحة ، و هو مع
ضعفه يكتب حديثه .
و قال القاضى أبو الطيب الطبرى ، عن الدارقطنى : ضعيف الحديث ; يروى عن يحيى ابن سعيد أحاديث لا يتابع عليها .
و قال أبو بكر البرقانى : سألت الدارقطنى عنه ، فقال : ضعيف . فقلت : حديثه عن يحيى بن سعيد الأنصارى ، عن محمد بن على ، عن على ، عن النبى صلى الله عليه وسلم : " إذا عملت أمتى خمس عشرة خصلة " ؟ قال : هذا باطل . قلت : من جهة الفرج ؟ قال : نعم . قلت : تخرج هذا الحديث ؟ قال : لا . قلت : فحديثه عن لقمان
ابن عامر عن أبى أمامة ؟ قال : هذا كأنه قريب يخرج .
و قال عمرو بن على : كنا عند يحيى بن سعيد و معنا معاذ ، فقال معاذ : حدثنا فرج ابن فضالة فرأيت يحيى كلح وجهه .قال : و سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : حدث فرج بن فضالة عن أهل الحجاز بأحاديث مقلوبة منكرة .
و قال زكريا بن يحيى الساجى : ضعيف الحديث ، روى عن يحيى بن سعيد أحاديث مناكير كان يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدى لا يحدثان عنه .
و قال أبو حاتم عن سليمان بن أحمد الدمشقى : سمعت يزيد بن هارون يقول : رأيت شعبة بن الحجاج عند الفرج بن فضالة يسأله عن حديث من حديث إسماعيل بن عياش .
و قال على بن عبد العزيز البغوى ، عن سليمان بن أحمد : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : ما رأيت شاميا أثبت من الفرج بن فضالة و ما حدثت عنه و أنا أستخير الله فى الحديث عنه . فقلت : يا أبا سعيد حدثنى . فقال : أكتب : حدثنى فرج بن فضالة.
و قال محمد بن سعد : قدم بغداد ، و ولى بيت المال فى أول خلافة المهدى و كان يسكن مدينة أبى جعفر ، و مات بها سنة ست و سبعين و مئة فى خلافة هارون ، و كان ضعيفا .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/262 :
لا يغتر أحد بالحكاية المروية فى توثيقه عن ابن مهدى فإنها من رواية سليمان بن أحمد ، و هو الواسطى ، و هو كذاب .
و قد قال البخارى : تركه ابن مهدى .
و قد ذكره يعقوب بن سفيان فى باب من يرغب عن الرواية عنهم ، و البرقى فى باب من نسب إلى الضعف ، لا يكاد حديثه ممن احتملت روايته .
و قال ابن حبان : يقلب الأسانيد ، و يلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة ،لا يحل الاحتجاج به .
و قال الخليلى فى " الإرشاد " : ضعفوه ، و منهم من يقويه ، و ينفرد بأحاديث .
و قال مسعود السجزى ، عن الحاكم : هو ممن لا يحتج به . اهـ .
-محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب:
قال ابن حبان :روى عن علي.
ولكن قال الحافظ ابن حجر في التقريب: روايته عن جده مرسلة.
*رواية عمر بن الخطاب:
وهي عند الطبراني في الكبير (1/73) وفيه:
-يزيد بن عبد الملك النوفلي:
قال أبو حاتم ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف الحديث .
و قال البخارى : لينه يحيى ، و قال أحمد : عنده مناكير .
و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بذاك .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ما كان به بأس .
و قال غيره ، عن يحيى : ضعيف .
و قال أحمد بن صالح المصرى : ليس حديثه بشىء .
و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث .
و قال فى موضع آخر : واهى الحديث . و غلظ فيه القول جدا .
و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث جدا .
و قال البخارى : أحاديثه شبه لا شىء . و ضعفه جدا .
و قال النسائى : متروك الحديث .
و قال فى موضع آخر : ليس بثقة .
و قال أبو أحمد بن عدى : له غير ما ذكرت من الحديث ، و ليس بالكثير ، و عامة ما يرويه غير محفوظ .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 11/348 :
و قال ابن سعد : كان جلدا صارما ثقة ، و له أحاديث ، و توفى بالمدينة سنة سبع و ستين و مئة .
و قال الساجى : فيه ضعف و عنده مناكير .
و قال ابن حبان لما أخرج له فى " صحيحه " مقرونا بغيره : أما يزيد بن عبد الملك فقد تبرأنا من عهدته فى كتاب " الضعفاء " .
و قال الدارقطنى : ضعيف .
و قال أبو العرب : قال مالك بن عيسى : يزيد النوفلى ضعيف .
و قال الحاكم : روى عن سهيل و سعيد و ابن خصيفة مناكير .
و قال أبو عمر بن عبد البر : أجمع على تضعيفه .
كذا قال ، و تبعه عبد الحق فقال : لا أعلم أحدا وثقه ، و ليس ذاك بجيد . اهـ .
*رواية عائشة بنت الصديق:
وهي عند الطبراني في الأوسط (مجمع الزوائد (4/91)) فيه:
-فيه مجهولان لا يعرفان.
-وفيه ليث بن أبي سليم :
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبى يقول : ليث بن أبى سليم مضطرب الحديث ، و لكن حدث عنه الناس .
و قال أيضا : سمعت أبى يقول : ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا فى أحد منه فى ليث ، و محمد بن إسحاق ، و همام ، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم .
و قال أيضا : سمعت عثمان بن أبى شيبة ، قال : سألت جريرا عن ليث ، و عن عطاء ابن السائب ، و عن يزيد بن أبى زياد ، فقال : كان يزيد أحسنهم استقامة فى الحديث ثم عطاء ، و كان ليث أكثر تخليطا .
قال عبد الله : و سألت أبى عن هذا ، فقال : أقول كما قال جرير .
و قال أيضا : قلت ليحيى بن معين : ليث بن أبى سليم أضعف من يزيد بن أبى زياد ، وعطاء بن السائب ؟ قال : نعم .
قال : و قال لى يحيى مرة أخرى : ليث أضعف من يزيد بن أبى زياد ، و يزيد فوقه فى الحديث .
و قال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين : ليث بن أبى سليم ضعيف إلا أنه يكتب حديثه .
و قال إبراهيم بن سعيد الجوهرى : حدثنا يحيى بن معين ، عن يحيى بن سعيد القطان أنه كان لايحدث عن ليث بن أبى سليم .
و قال عمرو بن على : كان يحيى لا يحدث عن ليث بن أبى سليم ، و لا عن حجاج بن أرطاة ، و كان عبد الرحمن يحدث عن سفيان و غيره عنهما .
و قال محمد بن المثنى نحو ذلك إلا أنه لم يذكر حجاج بن أرطاة .
و قال على ابن المدينى : سمعت يحيى يقول : مجالد أحب إلى من ليث ، و حجاج بن أرطاة .
و قال أيضا : قلت لسفيان إن ليثا روى عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده رأى النبى صلى الله عليه وسلم يتوضأ ، فأنكر ذلك ، و عجب منه أن يكون جد طلحة لقى النبى صلى الله عليه وسلم .
و قال أبو معمر القطيعى : كان ابن عيينة يضعف ليث بن أبى سليم .
و قال على بن محمد الطنافسى : سألت وكيعا عن حديث من حديث ليث بن أبى سليم ،فقال : ليث ليث ; كان سفيان لا يسمى ليثا .
و قال أحمد بن سنان القطان : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : ليث بن أبى سليم ، وعطاء بن السائب ، و يزيد بن أبى زياد ، ليث أحسنهم حالا عندى .
و قال يحيى بن سليمان الجعفى ، عن عبد الله بن إدريس : ما جلست إلى ليث بن أبى سليم إلا سمعت منه ما لم أسمع منه .
و قال أبو حاتم : سمعت أبا نعيم ، قال : قال شعبة لليث بن أبى سليم :أين اجتمع لك هؤلاء الثلاثة : عطاء ، و طاووس ، و مجاهد ؟ فقال : سل عن هذا خف أبيك !! .
وقال محمد بن خلف التيمى ، عن قبيصة : قال شعبة لليث بن أبى سليم : أين اجتمع لك عطاء ، و طاووس ، و مجاهد ؟ فقال : إذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه .
قال قبيصة : فقال رجل كان جالسا لسفيان : فما زال متقا لليث مذ يومئذ .
و قال عبد الملك بن عبد الحميد الميمونى : سمعت يحيى ذكر ليث بن أبى سليم ، فقال : ضعيف الحديث عن طاووس ، فإذا جمع طاووس و غيره ، فالزيادة هو ضعيف .
و قال أحمد بن سليمان الرهاوى ، عن مؤمل بن الفضل : قلنا لعيسى بن يونس : لم لم تسمع من ليث بن أبى سليم ؟
قال : قد رأيته و كان قد اختلط ، و كان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى يقول : ليث بن أبى سليم أحب إلى من يزيد بن أبى زياد ، كان أبرأ ساحة يكتب حديثه ، و كان ضعيف الحديث .
قال : فذكرت له قول جرير بن عبد الحميد فيه ، فقال : أقول كما قال جرير .
وقال أيضا : سمعت أبى ، و أبا زرعة يقولان : ليث لايشتغل به ، هو مضطرب الحديث .
و قال أيضا : سمعت أبا زرعة يقول : ليث بن أبى سليم لين الحديث ، لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث .
و قال أيضا : سمعت أبى يقول : ليث عن طاووس أحب إلى من سلمة بن وهرام ، عن طاووس .
قلت : أليس تكلموا فى ليث ؟ قال : ليث أشهر من سلمة ، و لا نعلم روى عن سلمة إلا ابن عيينة و زمعة .
و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود ، عن أحمد بن يونس ، عن فضيل بن عياض : كان ليث بن أبى سليم أعلم أهل الكوفة بالمناسك .
قال : و سمعت أبا داود يقول : سألت يحيى عن ليث ، فقال : ليس به بأس ، قال :
و سمعت يحيى يقول : عامة شيوخ ليث لا يعرفون .
و قال أبو أحمد بن عدى : له أحاديث صالحة غير ما ذكرت ، و قد روى عنه شعبة ، و الثورى ، و غيرهما من ثقات الناس ، و مع الضعف الذى فيه يكتب حديثه .
و قال أبو بكر البرقانى : سألته ـ يعنى الدارقطنى ـ عن ليث بن أبى سليم ، فقال : صاحب سنة ، يخرج حديثه ، ثم قال : إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء ،و طاووس ، و مجاهد حسب .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/468 :
و قال ابن سعد : كان رجلا صالحا عابدا ، و كان ضعيفا فى الحديث ، يقال : كان يسأل عطاء و طاووسا و مجاهدا عن الشىء فيختلفون فيه فيروى أنهم اتفقوا ، من غير تعمد .
و قال ابن حبان : اختلط فى آخر عمره فكان يقلب الأسانيد و يرفع المراسيل و يأتى عن الثقات بما ليس من حديثهم ، تركه القطان و ابن مهدى و ابن معين ، و أحمد .كذا قال .
و قال الترمذى فى " العلل الكبير " : قال محمد : كان أحمد يقول : ليث لا يفرح بحديثه ، قال محمد : و ليث صدوق يهم .
و قال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوى عندهم .
و قال الحاكم أبو عبد الله : مجمع على سوء حفظه .
و قال الجوزجانى : يضعف حديثه .
و قال البزار : كان أحد العباد إلا أنه أصابه اختلاط فاضطرب حديثه ، و إنما تكلم فيه أهل العلم بهذا ، و إلا فلا نعلم أحدا ترك حديثه .
و قال يعقوب بن شيبة : هو صدوق ، ضعيف الحديث .
و قال ابن شاهين فى " الثقات " : قال عثمان بن أبى شبيبة : ليث صدوق ، و لكن ليس بجحة .
و قال الساجى : صدوق فيه ضعف ، كان سىء الحفظ كثير الغلط ، كان يحيى القطان بآخره لا يحدث عنه . و قال ابن معين : منكر الحديث ، و كان صاحب سنة ، روى عن الناس ـ إلى أن قال الساجى : و كان أبو داود لا يدخل حديثه فى كتاب " السنن "الذى ( صنفه ) .
كذا قال ، و حديثه ثابت فى " السنن " لكنه قليل ، والله أعلم . اهـ .
*رواية عبادة بن الصامت –رضي الله عنه- عند أحمد في المسند (5/329) فيه:
-فرقد السبخي وقد تقدم.
-صدقة بن موسى:
قال مسلم بن إبراهيم : حدثنا صدقة الدقيقى و كان صدوقا .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشىء .
و قال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين ، و أبو داود ، و النسائى ، و أبو بشر الدولابى : ضعيف .
و قال أبو أحمد بن عدى : ما أقرب صورته و صورة حديثه من حديث صدقة بن عبد الله الذى أمليته قبله ، و بعض حديثه يتابع عليه ، و بعضه لا يتابع عليه .
قال الترمذي:و صدقة ليس عندهم بذاك القوى .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 4/418 :
و قال أبو حاتم : لين الحديث ، يكتب حديثه و لا يحتج به ، ليس بقوى .
و قال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوى عندهم .
و قال ابن حبان : كان شيخا صالحا إلا أن الحديث لم يكن من صناعته فكان إذا روى
قلب الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به .
و قال البزار : ليس بالحافظ عندهم .
و قال فى موضع آخر : ليس به بأس .
و قال الساجى : ضعيف الحديث . اهـ .
*رواية أبي هريرة –رضي الله عنه-عند الترمذي (3/225) وفيها:
-رميح الجذامي:
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 3/288 :
و قال ابن القطان : رميح لا يعرف .
وقال ابن حجر:مجهول وكذلك قال الذهبي.
وقد ضعف الشيخ الألباني هذه الرواية في سنن الترمذي (4/495) برقم 2211 وفي ضعيف الجامع برقم 287 وفي المشكاة برقم 5450 وفي ضعيف الترغيب والترهيب برقم 1774 وفي السلسلة الضعيفة برقم 1727 .
*رواية عمران بن حصين –رضي الله عنه- عند الترمذي (3/225) وفيها:
-عبد الله بن عبد القدوس التميمي:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت يحيى بن معين عنه ، فقال : ليس بشيء ، رافضي خبيث .
و قال أحمد بن على الأبار : سألت زنيجا عنه ، فقال : تركته ، لم أكتب عنه شيئا، و لم يرضه .
و قال أبو معمر : حدثنا عبد الله بن عبد القدوس و كان خشبيا .
و قال محمد بن مهران الجمال : لم يكن بشيء ، كان يسخر منه ، يشبه المجنون ، يصيح الصبيان في أثره .
و حكى عن محمد بن عيسى أنه قال : هو ثقة .
و قال البخاري : هو في الأصل صدوق ، إلا أنه يروى عن أقوام ضعاف .
و قال أبو عبيد الآجري ، عن أبى داود : ضعيف الحديث ، حدث بحديث القبر .
و قال في موضع آخر : كان يرمى بالرفض . قال : و بلغني عن يحيى أنه قال : ليس بشيء .
و قال النسائي : ضعيف .
و قال في موضع آخر : ليس بثقة .
و ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، و قال : ربما أغرب .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 5/303 :
و قال الدارقطني : ضعيف .
و قال أبو أحمد الحاكم : فى حديثه بعض المناكير .
و قال يحيى بن المغيرة : أمرني جرير أن أكتب عنه حديثا . اهـ .
قلت :سبحان الله!! فلا أدري أنى للحديث الصحة التي أعطاه إياها الشيخ الألباني رحمه الله تعالى.