د. عامر بن محمد بن بهجت
:: عضو مؤسس ::
- إنضم
- 22 مارس 2008
- المشاركات
- 392
- الكنية
- أبو صهيب
- التخصص
- الفقه
- المدينة
- طيبة
- المذهب الفقهي
- حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلام على رسول الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد مر معنا أن الكلام على الصلاة يندرج تحته: الكلام على شروطها، وقد مر أن من شروطها دخول الوقت
ويتبين من الصور التالية (وأتمنى ألا تحرموني من المداخلات والتعقبات الفقهية أو الفلكية)
أصحابنا ساروا على تقديم الكلام على وقت الظهر، وتبعتهم في هذه الشريحة السابقة
ثم لم أسر على هذا الترتيب -لا أدري لماذا؟- وبدأت بوقت الفجر، ووقته من طلوع الفجر الصادق وهو البياض المعترض، وهو المبيَّن مثاله في الصورة التالية:
وأول ظهور للضوء هو الفجر الكاذب وهو بياض عمودي يظهر ثم يغيب، ويتبين الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب بهذه الصورة ولا يلزم دائما أن يكونا بهذا الوضوح والقوة بل أول اتضاح للبياض المعترض هو الفجر الصادق:
وهذه صورة تبين مراحل الفجر (الشفق) عند الفلكيين
أولها الفجر الفلكي: وهو أول ظهور للضوء في الأفق.
يليه الفجر البحري، وهو الوقت الذي يستطيع الملاح أن يميز فيه خط الأفق بعينه الممجردة
يليه الفجر المدني وهو الذي يظهر ضوؤه في المدينة بحيث يستغنى عند ظهوره عن الأضواء الكهربائية.
ويلاحظ أن الفلكيين لم يقصدوا بتحديد هذا الفجر ترتيب الأحكام الشرعية عليه وإنما هو رصد لظاهرة فلكية ومراحل الضوء، ونتج عن ذلك وقوع خلاف بين الفقهاء في تحديد الفجر الشرعي الصادق، هل هو أول ظهور الفجر الفلكي؟ أو هو بعد ذلك
القول الأول: أنه الفجر الفلكي الذي يكون عند درجة 18، وصدر به قرار المجمع الفقهي للرابطة برئاسة الشيخ ابن باز -رحمه الله- وجماعة من أهل العلم وعليه كثير من التقاويم المعمول بها اليوم وبعض التقاويم تقدمه إلى درجة 19 أو 19،5 (احتياطا -ظنوا-).
القول الثاني: أن الفجر الصادق بعد الفجر الفلكي وقبل الفجر البحري (حدده بعضهم بدرجة 15) وهذا الذي عليه الشيخ الألباني وتقي الدين الهلالي والشيخ سعد الخثلان، والشيخ سليمان الثنيان ولجنة من الفلكيين والشرعيين من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
وبعض أصحاب هذا القول يرون أن أول ظهور الفجر الفلكي هو الفجر الكاذب.
تنبيه: ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن وقت الفجر لا يمكن أن يطرّد حسابه بدرجة معينة، وللشيخ رضا صمدي بحث منشور في النت ينصر به هذا الرأي.
تنبيه آخر: بين أول التقاويم وآخرها قرابة 20 دقيقة في وقت الفجر فمن كان مجتهدا عمل باجتهاده ومن كان مقلدا فالقاعدة أن الأصل بقاء الليل قال في الإقناع مع شرحه: (( و لا ) يكره ( الأكل والشرب ) مع الشك في طلوع الفجر الثاني .
( قال أحمد ) في رواية أبي داود ( إذا شك في ) طلوع ( الفجر يأكل حتى يستيقن طلوعه ) ؛ لأن الأصل بقاء الليل .
( قال الآجري وغيره ولو قال لعالمين : ارقبا الفجر فقال أحدهما : طلع ، وقال الآخر : لم يطلع أكل حتى يتفقا ) على أنه طلع وقاله جمع من الصحابة وغيرهم ذكره في المبدع ؛ لأن قولهما تعارض فتساقطا والأصل عدم طلوعه .) انتهى
وموضوع وقت الفجر والتقاويم يحتمل أكثر من هذا البسط لعل الله ييسر أن أتناوله في موضوع مستقل
الحمد لله وصلى الله وسلام على رسول الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد مر معنا أن الكلام على الصلاة يندرج تحته: الكلام على شروطها، وقد مر أن من شروطها دخول الوقت
ويتبين من الصور التالية (وأتمنى ألا تحرموني من المداخلات والتعقبات الفقهية أو الفلكية)
أصحابنا ساروا على تقديم الكلام على وقت الظهر، وتبعتهم في هذه الشريحة السابقة
ثم لم أسر على هذا الترتيب -لا أدري لماذا؟- وبدأت بوقت الفجر، ووقته من طلوع الفجر الصادق وهو البياض المعترض، وهو المبيَّن مثاله في الصورة التالية:
وأول ظهور للضوء هو الفجر الكاذب وهو بياض عمودي يظهر ثم يغيب، ويتبين الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب بهذه الصورة ولا يلزم دائما أن يكونا بهذا الوضوح والقوة بل أول اتضاح للبياض المعترض هو الفجر الصادق:
وهذه صورة تبين مراحل الفجر (الشفق) عند الفلكيين
أولها الفجر الفلكي: وهو أول ظهور للضوء في الأفق.
يليه الفجر البحري، وهو الوقت الذي يستطيع الملاح أن يميز فيه خط الأفق بعينه الممجردة
يليه الفجر المدني وهو الذي يظهر ضوؤه في المدينة بحيث يستغنى عند ظهوره عن الأضواء الكهربائية.
ويلاحظ أن الفلكيين لم يقصدوا بتحديد هذا الفجر ترتيب الأحكام الشرعية عليه وإنما هو رصد لظاهرة فلكية ومراحل الضوء، ونتج عن ذلك وقوع خلاف بين الفقهاء في تحديد الفجر الشرعي الصادق، هل هو أول ظهور الفجر الفلكي؟ أو هو بعد ذلك
القول الأول: أنه الفجر الفلكي الذي يكون عند درجة 18، وصدر به قرار المجمع الفقهي للرابطة برئاسة الشيخ ابن باز -رحمه الله- وجماعة من أهل العلم وعليه كثير من التقاويم المعمول بها اليوم وبعض التقاويم تقدمه إلى درجة 19 أو 19،5 (احتياطا -ظنوا-).
القول الثاني: أن الفجر الصادق بعد الفجر الفلكي وقبل الفجر البحري (حدده بعضهم بدرجة 15) وهذا الذي عليه الشيخ الألباني وتقي الدين الهلالي والشيخ سعد الخثلان، والشيخ سليمان الثنيان ولجنة من الفلكيين والشرعيين من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
وبعض أصحاب هذا القول يرون أن أول ظهور الفجر الفلكي هو الفجر الكاذب.
تنبيه: ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن وقت الفجر لا يمكن أن يطرّد حسابه بدرجة معينة، وللشيخ رضا صمدي بحث منشور في النت ينصر به هذا الرأي.
تنبيه آخر: بين أول التقاويم وآخرها قرابة 20 دقيقة في وقت الفجر فمن كان مجتهدا عمل باجتهاده ومن كان مقلدا فالقاعدة أن الأصل بقاء الليل قال في الإقناع مع شرحه: (( و لا ) يكره ( الأكل والشرب ) مع الشك في طلوع الفجر الثاني .
( قال أحمد ) في رواية أبي داود ( إذا شك في ) طلوع ( الفجر يأكل حتى يستيقن طلوعه ) ؛ لأن الأصل بقاء الليل .
( قال الآجري وغيره ولو قال لعالمين : ارقبا الفجر فقال أحدهما : طلع ، وقال الآخر : لم يطلع أكل حتى يتفقا ) على أنه طلع وقاله جمع من الصحابة وغيرهم ذكره في المبدع ؛ لأن قولهما تعارض فتساقطا والأصل عدم طلوعه .) انتهى
وموضوع وقت الفجر والتقاويم يحتمل أكثر من هذا البسط لعل الله ييسر أن أتناوله في موضوع مستقل
المرفقات
التعديل الأخير: