العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ألا رفقاً بأخينا أحمد بن قاسم الغامدي

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
ألا رفقاً بأخينا أحمد بن قاسم الغامدي
صادفت فتواه يوم الأربعاء لقائي بأحد أقاربي من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف في منطقة مكة المكرمة فأبديت له تعجبي أن تصدر هذه الفتوى من رجل يمثل مؤسسة لها خطوطها الواضحة والعريضة.
وأن هذا يعني تصادماً بين المؤسسة ونفسها، ناهيك عن مآلات الفتوى، وأغراض الاختلاط، وما تمثله هذه الفتوى من إفراز طبيعي لفتح باب الاجتهاد على مصراعيه، والإعراض عن الاصطفاف في مدارس الفقهاء الكبار.
لكن لم يكن امتعاضي من فتواه بأقل من امتعاضي من البغي والعدوان الذي تعرض له هذا الرجل حتى كان إعفاؤه أقل ما أصابه!.
إن عمليات التهكم والسخرية والانسياب في تنزيل مآلات فتواه على أهله أمرٌ ذو شأن، وليتذكر الضاحكون على مصارع القوم مصارعهم من ذي قبل!!
أين هؤلاء من خلق النبي صلى الله عليه وسلم، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)}
أين هؤلاء عن الرحمة التي تصطف مع العلم اللدني {وَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا (65)}.
إن أخطأ أخونا د. أحمد بن قاسم الغامدي فقد رد عليه أهل العلم، وتبقى له حق الإخوة والعلم والإيمان، ولنأخذ بيده إلى حيث الهدى والنور، وإيانا وإيا أهل الهوى والزيغ أن يفعلون فعلتهم.
 
إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
677
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
حنبلي
أنار الله بصيرتك أبا فراس، فأنت مثال لطالب العلم المتخلق بأخلاقه، ومثال للانضباط المنهجي .

فإنه غفر الله له، وإن تسرّع إلّا أن مثله ممن يُرجى منهم الخير .
 
التعديل الأخير:
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
الشيخ فؤاد بارك الله فيكم
دوماً يجب على طالب العلم أن يلزم العدل والصدق والعلم في الرد والمناظرة ، وأن يكون مراده وقصده الذب عن الشريعة لا الطعن في الأشخاص ، ويسلك في ذلك مسلك الحكمة التي تارة تكون باللين وتارة تكون بالغلظة حسب ما يقتضيه المقام .
كما ينبغي لطالب العلم أن لا يكون عوناً لأعداء الله ، وأن ينظر في العواقب من المصالح والمفاسد قبل الكتابة والتأليف ، وأن يعرض ما يريد كتابته على أهل العلم ، وكثيرٌ ممن يكتب ولا ينظر للعواقب ولا يستشير أهل العلم يتفاجأ بردود فعل لم تكن له بالحسبان فيحصل له من الضيق والندم ما لو أنه مكن من محو ما كتب لفعل ، وقد عرض الإمام مالك - وهو من هو علماً وعقلاً - كتابه الموطأ على علماء عصره حتى وافقوه على كتابه علماً أنه في معظمه أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
 
إنضم
18 ديسمبر 2009
المشاركات
45
التخصص
السياسة الشرعية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة حنبلية ... و التطبيق نبوي
بسم الله الرحمن الرحيم



شيخنا الفاضل أبا فراس بارك الله فيك و بارك في اهتمامك بأحداث الأمة المعاصرة

إن ما جرى من المدعو (د.) أحمد الغامدي أمر عجيب و شاذ خالف بشذوذه إجماع الأمة وليست القضية قضية خلاف آراء مما يسوغ فيه الاجتهاد .


بداية سيرة ذاتية سريعة لهذا الرجل (من لسان أحد المقربين له وظيفيا و أحد كبار المنكرين عليه)



## تم التحرير من قبل المشرف ##


القضية يا أبا فراس أكبر من قضية اختلاف ... أي نعم انبرى بعض طلبة العلم الثقات نحسبهم و الله حسيبهم كالشيخ الطريفي و غيره
ورد عليه و فند أدلته واحدا بعد واحد لكن طلبة العلم و (الملتزمين) أو ما يسمون حاليا بـ(التيار الاسلامي) مستاؤون منه جدا و عاتبون عليه .. أي نعم أنا اوافقك
على عدم الخروج على الهدي النبوي الشريف لكن ما حصل ليس من باب الخلاف الذي نقول أنه رحمة أو أنه من باب كل من رسول الله مقتبس .. لا .. بل له من
الأبعاد ما له و الله اعلم بالسرائر .. فالامتعاض وارد و بشدة مع مراعاة عدم الخروج عن الهدي النبوي .

أما قضية إعفاءه من منصبه فآخر ما أعلم أنه لم يعف إلى الآن و أنه باق في منصبه الذي لم يتعين فيه أصلا و إنما هو مكلف بشؤون الرئاسة إلى أن يعين
شخص جديد بدلا من الشيخ الحكمي رحمه الله تعالى و أن الشيخ الجهني عين مساعد لرئيس فرع مكة المكرمة و ليس رئيسا له .

نسأل الله لنا و له و لجميع المسلمين الهدى و الصواب ...

و الله أعلم و أزكى صلاة و سلاما على سيدنا محمد و على آله و صحبه ...
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الأستاذ الكريم طالب هدى: جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفعنا بكم.
---
أخانا الكريم محمد الغامدي حياك الله وبياك بين إخوانك
---
بالنسبة للموضوع لا تعلق له بكون المسألة خلافية أو إجماعية.

الموضوع يتعلق بالتعدي على الرجل في نيته وفي ديانته وفي أهله حتى صار مادة للسخرية والاستهزاء.

ولدي تحفظ عريض على خطابات الإسلاميين عموماً في الردود حتى على "الكفار".

الموضوع يتعلق بالتذكير بواجب العدل والإنصاف وألا يجرمنا شقاق قوم ألا نعدل.

أعطيك مثالاً سريعأً ومباشرا:
كلما أخطأ رجل ابتدرنا جميعاً للرد عليه، ومنا من يخطئ في الرد عليه، وهذه مقدمة غير قابلة للنقاش
والسؤال:
لماذا لا ينال الموافق لنا في النتيجة والمخطئ في الطريقة من الرد ما يناله المخالف في النتيجة، أم أن الغاية تبرر الوسيلة.
وهنا:

الرجل قد رد عليه أهل العلم وأغلظوا وأحسنوا

بقي أن جماعة من الناس استطالوا عليه وبغوا كعادتهم في الرد على المخالفين
هذه الموضوع يقصد هؤلاء، فإنهم يفسدون أكثر مما يصلحون، وفساد مقالة الرجل لا تبيح "الظلم"، ولا تجيز "البغي".
أتمنى أن تكون الصورة واضحة.


ولك أن تطلع:

قبل أن تمتطي جواد النقد هل أنت فارس

https://feqhweb.com/vb/threads/4239
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
21 مارس 2009
المشاركات
97
الكنية
أبو فهر
التخصص
متفنن
المدينة
المنصورة
المذهب الفقهي
لا أتقيد بمذهب
لكن لم يكن امتعاضي من فتواه بأقل من امتعاضي من البغي والعدوان الذي تعرض له هذا الرجل حتى كان إعفاؤه أقل ما أصابه!.

رضي الله عنك ؛أحسنتَ وأصبتَ..

مع التنبيه على أن الإعفاء قد يكون من باب العقوبة الدنيوية المصلحية التي يعامل بها صاحب القول الشاذ وإن كان مجتهداً معذوراً..
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
لماذا كلما حصلت قضية في المملكة : قامت القيامة ؟

هذه ظاهرة ملاحظة ..
ما أعرفه أن مثل هذه "القيامات" لا تكون إلا في أمم بدأت تعاني التفكك , وتخشى من أشياء ..
 
إنضم
18 ديسمبر 2009
المشاركات
45
التخصص
السياسة الشرعية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة حنبلية ... و التطبيق نبوي
أخي الكريم فؤاد :
أولا : أنا لا أعلم أحدا ممن اهتم بشأن ما جرى من هذا الأخ طعن في أهله أو عرضه .. أما ديانته و نيته فهي لب القضية نحن نقول الله أعلم بالسرائر لكن القرائن لها دور في الحكم على الأشخاص .
ثانيا : الاتفاق قائم بيني و بينك و بين جميع طلبة العلم على أنه يجب علينا العدل مع المخالفين من أهل العلم في المسائل الخلافية التي لها مبرر شرعي من طريق أو من آخر ... لكن الشخص الذي يخرج عن إجماع الأمة في أمر من الأمور ثم نقول ماهذا الظلم الذي اوقعتموه عليه من التشنيع و الطعن في نيته و دينه الرجل لا يقصد .. هنا الخلاف بيني و بينك ... عندما قام سيد القمني باتهام النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان في شبابه يشرب الخمر -عياذا بالله - و يسكر و يرقص حتى يقع قامت عليه الأمة كلها مع أن الرجل يقول أن هذا الامر ذكر في بعض كتب التاريخ و الامر خلافي بعض المؤرخين ذكره و البعض لا و أنا رجحت هذا الأمر .. هل نقول أن هذا الرجل لا نعلم دينه و لا نيته فما لنا وله حتى نتهمه ؟؟

ثم اجابة على سؤالك أقول نعم يجب علينا ألا يتكلم في الرد على المخالفين إلا الثقات من أهل العلم الذين يصلحون و لا يفسدون وهذا اتفق معك فيه تماما و البغي و الظلم مرفوض قطعا .. لكن في رأيي أن ما حصل منه يستحق كل ما حصل له من التعريض في دينه و نيته و بعيدا عن عرضه و أهله .

نسأل الله التوفيق و الهداية للجميع ...
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
- الردود التي قصدت "أحمد بن قاسم الغامدي" بالغت إلى درجات غير محمودة كما أشرتُ إلى ذلك في الموضوع، ولدي الموضوعات والروابط ولكن آنف من أن أكون سبباً في إشاعتها.


- مخالفة "الإجماع" لا تبيح الكلام في نية الرجل وديانته، وهذا تكرر منك، فلا تتكلم إلا بعلم، وما من أحد من أهل العلم إلا وحكي عنه "مخالفة الإجماع" في مسائل، ولم يكن ذلك سبباً للطعن فيهم.


- "المنكر" لا يبرر "المنكر"، والظلم لا يبيح الظلم، و"الاعتداء على الأرض" لا يبيح نسف الآخر، واستعمال "أسلحة الدمار الشامل" ومسحه من الخارطة!!


- مقالة "أحمد بن قاسم الغامدي" ناتج طبيعي لفتح باب "الاجتهاد" على مصراعيه، ولدي شواهد ودلائل عن "أئمة كبار" من علماء العصر وقعوا في خرق "إجماعات مستنيقنة" فلا مناص من الوقوف بوجه "الأخطاء المتسعة" بحزم، لكن لا يجوز أن يكون ذلك سبباً في توظيف هذه الأخطاء إلى "أغلاط سلوكية، ونوايا منحرفة".


- "المسلم الحق" ينبغي أن يكون عفيف "اللسان"، حسن الخلق، يظهر للناس وجه الحق الجميل، فهو أداة تبليغه، وإن "خروج " بعض المسلمين عن "السيطرة" إلى "السب والشتام" و"المطالبة بالإقصاء والنيل" سببٌ لانطباع صورة "غير سوية" عن "المستقيمين" وهم يحملون أسمى رسالة، وإن كانت مطالبتهم في نفسها حق.


- إن ظهور الكفار والنيل من المسلمين، ونفوذ أهل الهوى والزيغ، والسيطرة الشبه تامة على "الإعلام" يوجب على المسلم أن يتحرى في كلمته، فربما سكت، وربما اتقى وناور، وربما "هَجَمَ وباغت"، وربما لوى اليد عياناً ثم أرسلها.


- إن التزام "الإسلاميين" "تسفيه المخالفين" وتضليلهم وتفسيقهم، على طول تصادمهم، يعني بديهة أنها سيما "الإسلامي" وطبعه.
وإن ضرورة "العصر" تقتضي "التمظهر" بالأناة، والإمساك عن الغضب، وإن كان "المقابل" يستحق ويستحق.
وذلك أن "الكفر" و"الهوى" و"الظلم" و"الفسوق" مستفشٍ إلى دركات مخيفة.
وإن لزوم "مقاومتها" بـ "الدرجة القصوى" مؤذن باستنزاف "رصيد الإسلاميين المحدود" واستدراجهم إلى حيث لا يحبون.
ويصير ديدنهم "الرد على المخالف الظالم" حتى يطغى ذلك على صورتهم في "تبليغ الحق الجميل لطالبيه" وهي أولوية معكوسة، لاسيما إذا كانت ديمة، وتراجع الإسلاميين إلى "الصفوف" الخلفية للدفاع عن "البيضة".
ألا فليدافعوا بقدر، وليهاجموا بقدر، وليزنوا الأمور بموازينها، لاسيما إذا كان "الحكم" هو مدرب "الفريق الخصم"!!.


- لقد امتنع النبي صلى الله عليه وسلم عن قطع رؤوس بعض أهل النفاق الذين كانون يصدون السبيل ويطعنون في النبوة، وما ذلك إلا حتى لا يقال: إن محمداً يقتل أصحابه.
فقد خاف عليه الصلاة والسلام أن يتلوث"نور النبوة" بدماء "النفاق" فآثر مقايضة الإبقاء على هذا النور الجميل بترك "قتل مستحق القتل".


- المؤمن "ذليل للحق"، "عزيز على الباطل"، وسطية متقنة، فلنكن على حذر أن يهزها "عجز الثقة"، و"جلد الفاجر".


- كان بعض التابعين إذا رأى من يعصي الله يتبول دماً!
وهذه صورة مشرقة من الخوف من الله ومن جنابه.
ولكن لا يمكن لهذا التابعي إذا عاش في بلاد الكفر أن يعيش ولا بد له - حتى يعيش فقط - أن يرقي نفسه إلى درجة "بغض المعصية" مع "معالجتها" كما فعل النبي صلى الله عيله وسلم في مكة لما كان يطوف والأصنام حول الكعبة.
 
التعديل الأخير:
إنضم
18 ديسمبر 2009
المشاركات
45
التخصص
السياسة الشرعية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة حنبلية ... و التطبيق نبوي
الاولى : الردود التي تتحدث عنها نوعان إما ردود طلبة العلم فهذه ننظر فيها و في مدى شرعيتها من عدمه وإما ردود عوام و العوام كما قال بعض مشايخنا العوام هوام .
الثانية : الاجماع دليل من الادلة المتفق عليها كما هو معروف عند الاصوليين و مخالفة الاجماع نوعان كما هو معروف اما مخالفة معتبرة لها وجه شرعي من طريق او من اخر كمخالفة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في مسألة تقسيم المسافر بين مقيم و مواطن و مسافر و وجهة نظره الخاصة في صلاة المسافر و اما لاوجه لها كمن خالف في اباحة الربا للمسلم مع الكافر و كمن اباح الربا مطلقا و كمن حرم النقاب و جرمه فهذه كلها لا وجه لها لمخالفتها الاجماع الصريح .... و اذا قلنا بان مخالفة الاجماع مخالفة لا وجه لها لا يشنع عليها فإذا لا تشنع على من خالف النص الصريح من الكتاب و السنة مخالفة لا وجه له فيها و لتصبح دعوى الخلاف مجرد (شماعة) يعلق عليها كل طالب فتنة مآربه .
الثالثة : أوافقك عليها بشرط ألا يكون هذا الاخر قد أداه اجتهاده الى مخالفة الامة و فتح باب الفساد فيها فحينئذ لا بد من اقصاءه حتى تبقى ديانة الأمة محفوظة و محمية ولنا في ذلك اسوة فالفاروق رضي الله عنه عندما قام رجل يسأل عن أشياء هي في علم الغيبيات و الذات الالهية ضربه بالدرة حتى ذهب شيطانه و عندما أمر مالك واصل بن عطاء بأن يعتزل حلقته لمسألة المنزلة بين المنزلتين كماهو معلوم عند المعتزلة لم يقل احد لمالك هذا مجتهد فلم تخرجه .
الرابعة : (فتح باب الاجتهاد على مصراعيه) مقولة غريبة فباب الاجتهاد لم يغلق حتى يفتح فضلا عن ان يفتح على مصراعيه .. لكن ممكن القول أن الاجتهاد يحتاج الى تقنين لا أقصد تقنين المسائل بل تقنين من له حق الاجتهاد بأن تقوم هيئة كبار العلماء او غيرها من الهيئات الكبرى كالمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الاسلامي و غيره من المجامع بتقنين من له حق الاجتهاد و من هو الذي يقبل اجتهاده صحيح أن المسألة فيها نوع من الصعوبة لكنه يظل أفضل الحلول .. أما مخالفة كبار العلماء الاجماع فكما قلت من قبل مخالفة الاجماع على نوعين و ارجع إلى ما قلته .
الخامسة : أتفق معك في مسألة التزام الهدي النبوي في الخلق .. أما مسألة عدم الاقصاء و انطباع الصورة الغير سوية .. فالاقصاء لنا فيه أسوة كما ذكرت أما الصورة فهي منطبعة منذ أن أعلنها العلمانيون و الليبراليون على كل من التحى و إن كان فاجرا فاسقا فقد اثبتوها في عقول الناس و رسخوها في عقولهم لما يملكونه من وسائل تمكنهم من ذلك .. أي نعم نحن لا نريد أن نزيد الطين بلة لكن القضية أنه يجب أن نقف حائط سد اما كل من تسول له نفسه إفساد المجتمع رضي من رضي و سخط من سخط و صور من صور .
السادسة : أما المناورة و اللف و الدوران مع أهل الزيغ فهذا يدل على خور و ضعف و هذا لا ينبغي للمسلم فإن العزة كل العزة في إعلاء دين الله و إعلاء كلمته رضي من رضي و أبى من أبى أما المداهنة فإن نتيجها التنازل عن الأمور الخلافية في البداية ثم التنازل على الثوابت شيئا فشيئا حتى يتم الانسلاخ التام من ربقة الدين و هذا هو الضلال المبين بعينه .
السابعة : ماذكرته من المداهنة هو الخور بعينه حتى و إن كان الكفر مستشر إلى درجات عالية فإن الاسلام أيضا مستشر إلى درجة أعلى و الصحوة الاسلامية المنتشرة في العالم حتى في أوروبا و أمريكا لتبشر بالخير الكثير و العميم و بان العزة قادمة .. أما الدفاع عن بيضة الاسلام فهو موجود منذ فجر الاسلام منذ أن ارتدت القبائل زمن أبي بكر ... و لابد أن ينبري في كل زمن من يدافع عن القرآن و عن السنة فإن العدوان عليهما قائم إلى يوم القيامة و لن يأتي زمان لن يعتدى عليهما فيه فهذا من السنن الالهية بأن يكون أهل الحق مهاجمون دائما و أبدا فشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهو من هو انبرى للردود على المخالفين و كذلك تلميذه شيخ الاسلام ابن القيم رحمه الله تعالى و غيرهما من أئمة السلف و الخلف لذا فالرد على المخالف ليس بعيب في ذاته و أن تفرغ بعض أهل العلم لذلك ليس بعيب أيضا .
الثامنة : أما كون النبي صلى الله عليه و سلم لم يقتل المنافقين فهذه لها علل معروفة عند اهل العلم منها أن الاسلام كان ضعيفا ولم يتقوى بعد لكن لما انتشر وقوي في زمن الخلفاء الراشدين لم يحتج إلى ذلك و نحن في زمن قد قوي فيه الاسلام و نحن كدولة اسلامية لنا حكامنا الذين يحكمون شرع الله و لنا علماؤنا الكرام الأفاضل الذين هم مفخرة للأمة كلها فلسنا نحن في زمن ضعف حتى نداهن و نهادن .

أكتفي بهذا القدر و صلى الله وسلم و بارك على رسول الله و على آله و صحبه ,,,
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
تقول
السادسة : أما المناورة و اللف و الدوران مع أهل الزيغ فهذا يدل على خور و ضعف و هذا لا ينبغي للمسلم فإن العزة كل العزة في إعلاء دين الله و إعلاء كلمته رضي من رضي و أبى من أبى أما المداهنة فإن نتيجها التنازل عن الأمور الخلافية في البداية ثم التنازل على الثوابت شيئا فشيئا حتى يتم الانسلاخ التام من ربقة الدين و هذا هو الضلال المبين بعينه .
السابعة : ماذكرته من المداهنة هو الخور بعينه حتى و إن كان الكفر مستشر إلى درجات عالية

ثم قلتَ:
الثامنة : أما كون النبي صلى الله عليه و سلم لم يقتل المنافقين فهذه لها علل معروفة عند اهل العلم منها أن الاسلام كان ضعيفا ولم يتقوى بعد لكن لما انتشر وقوي في زمن الخلفاء الراشدين لم يحتج إلى ذلك و نحن في زمن قد قوي فيه الاسلام و نحن كدولة اسلامية لنا حكامنا الذين يحكمون شرع الله و لنا علماؤنا الكرام الأفاضل الذين هم مفخرة للأمة كلها فلسنا نحن في زمن ضعف حتى نداهن و نهادن .


والسؤال الذي يفرض نفسه:
أكانت حالة النبي صلى الله عليه وسلم الأولى في حالة "الضعف" هي خور وضعف ومناورة ومداهنة؟

ثم كيف:
يجوز من النبي صلى الله عليه وسلم "ترك قتل المنافقين" مع أنك قلت بنص حروفك: "ماذكرته من المداهنة هو الخور بعينه حتى وإن كان الكفر مستشر إلى درجات عالية"

قيل قديما: إن أضعف الأدلة ما نقض نفسه
بنفسه!!
غفر الله لي ولك.
 
التعديل الأخير:
إنضم
18 ديسمبر 2009
المشاركات
45
التخصص
السياسة الشرعية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة حنبلية ... و التطبيق نبوي
ههههههههههه
بسيطة ... بسيطة جدا ... لعل كلامي لم يكن بذلك الوضوح فسأبين إن شاء الله تعالى و الأمر ليس فيها نقض و الحمد لله .. غفر الله لنا و لك و لجميع المسلمين ..
أما حالة النبي صلى الله عليه و سلم فإنها كانت حالة ضعف شديد و لكنه ضعف لا يرتبط به مداهنة للكفار فلم يكن يشارك الكفار كفرهم و لم يكن عليه أفضل الصلاة و السلام يشارك اليهود في ديانتهم أو أنه يقرهم عليها .. هذا هو المقصود .. النبي صلى الله عليه وسلم كان في حالة بناء الدولة و الدولة في بدايتها تبدأ ضعيفة ثم تقوى شيئا فشيئا و مع ذلك لم يداهن الكفار أو أنه يعاملهم معاملة تدل على الرضا بصنيعهم بل كان معتزا بدينه و إسلامه عليه أفضل الصلاة و السلام هو و الذين معه .. هذا هو مقصود كلامي و اعتراضي على ما تفضلت به كان هو أنك تطلب ألا نشنع على من يريد بالأمة سوء بقولك (- إن ظهور الكفار والنيل من المسلمين، ونفوذ أهل الهوى والزيغ، والسيطرة الشبه تامة على "الإعلام" يوجب على المسلم أن يتحرى في كلمته، فربما سكت، وربما اتقى وناور، وربما "هَجَمَ وباغت"، وربما لوى اليد عياناً ثم أرسلها) فالمقصود هو أننا نعتز بديننا و ننكر على المخطئ رضي من رضي و أبى من أبى ولا نناور أو نسكت حتى لا يضيع ما تبقى من أمتنا ثم إن هؤلاء الذين يشوشون على ديننا (في بلادنا على الأٌقل) ليسوا سوى شرذمة قليلون و ليسوا بتلك الكثرة حتى نقارن وضعنا السياسي بوضعه صلى الله عليه وسلم .

أما ترك قتل المنافقين فهذه أجاب عنها أهل العلم إجابات كثيرة جدا و منها أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك قتلهم لأن في قتلهم مفاسد أعظم من مصلحة قتلهم و منها أخذ الفقهاء قاعدة (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) فإن قتلهم فيه مفاسد عظيمة جدا قال النبي صلى الله عليه وسلم أحدها وهي ما جاء في الصحيحين من حديث جابر رضي الله عنه عندما قال الفاروق رضي الله عنه دعني أقتل هذا المنافق فقال له المصطفى صلى الله عليه وسلم (دَعْهُ لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ) فترك قتله حتى يطمع الناس في الاسلام و يدخلون فيه لأن قتلهم يؤدي إلى نفرة الناس من الدين كله ولم يترك قتلهم مداهنة و مهادنة و رضى بما يصنع المنافقين و إنما ترك صلى الله عليه وسلم قتلهم لعلل أخرى ,,, و الله أعلم .

ملحوظة مهمة جدا : الحوار معك أخي فؤاد شيق و ممتع جدا .. و إن كنا نختلف في وجهات النظر لكنني مسرور جدا بهذا الحوار .

نسأل الله التوفيق للجميع ,,
(
 
أعلى