د. رأفت محمد رائف المصري
:: متخصص ::
- إنضم
- 28 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 677
- التخصص
- التفسير وعلوم القرآن
- المدينة
- عمان
- المذهب الفقهي
- حنبلي
عرّف العلماء الفقه بأنه : استنباط الأحكام الشرعية العملية من الأدلة التفصيلية .
ويخرج بكل قيد من قيود هذا التعريف شيءٌ مما ليس من الفقه ..
فقولهم - مثلا - : "العملية" يخرج بها ما ليس عملياً من الأحكام الشرعية، وهو الأحكام العلمية الخاصة بالاعتقاد، وهكذا .
وإذا ما تأمّلنا التعريف وجدنا أن المقلِّد لا يسمى فقيهاً، إذ ليس من عمل المقلّد استنباط الأحكام الشرعية، وهو قيد التعريف الأول، وإنما عمله نقل استباطات إمامه وحفظها، أو تحريرها أو ما أشبهه .
وهذا ما نبّه عليه الزركشيُّ رحمه الله تعالى في "البحر المحيط"، إذ قال - ملخّصاً - :
"علم من تعريفهم الفقه باستنباط الأحكام أن المسائل المدوّنة في في كتب الفقه ليست بفقهٍ اصطلاحاً، وأن حافظها ليس بفقيه،
وبه صرّح العبدريُّ في باب الإجماع من شرح المستصفى، قال :
وإنما هي نتائج الفقه، والعارف بها فروعي ..
وإنما الفقيه هو المجتهد الذي يُنتج تلك الفروع عن أدلّةٍ صحيحة، فيتلقّاها منه الفروعيُّ تقليداً، ويدوِّنها ويحفظها .
ونحوه قول ابن عبد السلام : هم نقلة فقهٍ لا فقهاء .
وقال الغزاليّ :
إذا لم يتكلّم الفقيه في مسألةٍ لم يسمعها ككلامه في مسألة سمعها فليس بفقيه"اهـ.
فعلم من هذا أن الأليق بالمقلّدين تسميتهم بالفروعيين، وأن من الخطأ تسميتهم : فقهاء، مع التنبيه إلى أهل العلم يتجوّزون في مثل هذه الإطلاقات، إلا أن التنبيه عليها جاء لبيان الفرق بين المقامين، والإشارة إلى مزية مرتبة الاجتهاد .
ويخرج بكل قيد من قيود هذا التعريف شيءٌ مما ليس من الفقه ..
فقولهم - مثلا - : "العملية" يخرج بها ما ليس عملياً من الأحكام الشرعية، وهو الأحكام العلمية الخاصة بالاعتقاد، وهكذا .
وإذا ما تأمّلنا التعريف وجدنا أن المقلِّد لا يسمى فقيهاً، إذ ليس من عمل المقلّد استنباط الأحكام الشرعية، وهو قيد التعريف الأول، وإنما عمله نقل استباطات إمامه وحفظها، أو تحريرها أو ما أشبهه .
وهذا ما نبّه عليه الزركشيُّ رحمه الله تعالى في "البحر المحيط"، إذ قال - ملخّصاً - :
"علم من تعريفهم الفقه باستنباط الأحكام أن المسائل المدوّنة في في كتب الفقه ليست بفقهٍ اصطلاحاً، وأن حافظها ليس بفقيه،
وبه صرّح العبدريُّ في باب الإجماع من شرح المستصفى، قال :
وإنما هي نتائج الفقه، والعارف بها فروعي ..
وإنما الفقيه هو المجتهد الذي يُنتج تلك الفروع عن أدلّةٍ صحيحة، فيتلقّاها منه الفروعيُّ تقليداً، ويدوِّنها ويحفظها .
ونحوه قول ابن عبد السلام : هم نقلة فقهٍ لا فقهاء .
وقال الغزاليّ :
إذا لم يتكلّم الفقيه في مسألةٍ لم يسمعها ككلامه في مسألة سمعها فليس بفقيه"اهـ.
فعلم من هذا أن الأليق بالمقلّدين تسميتهم بالفروعيين، وأن من الخطأ تسميتهم : فقهاء، مع التنبيه إلى أهل العلم يتجوّزون في مثل هذه الإطلاقات، إلا أن التنبيه عليها جاء لبيان الفرق بين المقامين، والإشارة إلى مزية مرتبة الاجتهاد .