الرؤية السياسية المعاصرة وعلاقتها بكتب الفقهاء القدامى

[عبد الحميد بن عبدالمحسن بن علاو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الكرام

يقول بعض المهتمين بالسياسة , ان العلماء الذين كتبوا في السياسة الشرعية,كتبوا لفترات تاريخية عاشوها ,كمثال كتاب الاحكام السلطانية او السياسة الشرعية او الخراج وغيرها مما الف في هذا المجال وقال ان تلك الكتابات كانت تعالج امور تلك الدول التي لم تكن قد تشعبت كما هي عليه الدولة اليوم ..
ويستنكر قائلا ان الحركات الاسلامية التجديدية اليوم لم تخرج للناس تصورا واضح المعالم للسياسة والحكم وليس لديها مشروع ماثل ..

السؤال هل هناك كتابات في السياسة الشرعية عالجت امور الدولة من منظور اسلامي شامل لكل تفاصيل الحياة العصرية

وتقبلوا شكري الجزيل

 

[محمد بن سعيد الغامدي]

و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالك أخي عبد الحميد أقول :
إن الناظر في كتب السياسة الشرعية يرى أن الذين كتبوا فيها كتبوها على شكل قواعد سياسية عامة مستقاة من القواعد العامة للشريعة خذ مثلا على كتاب شيخ الاسلام - رحمه الله تعالى - السياسة الشرعية بدأ كتابه بالكلام عن أداءالأمانات و من هو الأصلح لها و كيفية اختيار الأصلح و نحو ذلك و الفصل الثاني عن الحكم بين الناس ككيفية الحكم بينهم و أنواع الحدود و القصاص ثم ختم بكلام عن المشورة و فضلها و أنواع من يستشارون و غير ذلك .... و إذا قرأت كتاب الأحكام السلطانية رأيت مثل ذلك تكلم عن الإمارة و الوزارة و عن أنواع الولايات في الاسلام و غير ذلك .. المقصود أن هذه الكتب جاءت بوضع قواعد عامة ليست بمختصة لدولة معينة أو فترة معينة ..
و إجابة على موضوع الحركات التجديدية فإن كل حركة سياسية لها أجندة معينة وافقت الشرع بالكلية أو بعض من أمور الشرع أو خالفته كل بحسبه .. فالحكم على الكل أمر فيه ظلم ..

و إجابة على سؤالك .. فعلى حسب علمي لا يوجد كتاب شامل سوى كتاب الله سبحانه و تعالى فقط ..
ولعل الحركات العلمية و الرسائل و الكتب الشرعية المهتمه بالسياسة عموما فيها نوع من التكامل فيما بينها و الله أعلم و الموفق
*​

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي]

بارك الله فيكم جميعاً.
رأيي القاصر: أن الحركة الإسلامية المعاصرة لم تنضج بعد لديها "السياسة" بمفهومها المعاصر، لأمور تتعلق بعضها بالحدود الضيقة التي تمارس فيها حقها "العلمي"، و"الفعلي"، فهي في الغالب مكرهة على السير في نماذج مصممة مسبقاً وليس لديها هامش كبير للإبتكار.
وكنتُ أبادر بعض الإخوة الذين ينكرون عمليات "الانتخاب" بالسؤال: ما هو الحل إذن؟ فيجيبوا بالشورى.
وهو جواب قاصر لأمرين:
أولاً: لأنه فرع عن ثمة تناقض بين "الشورى" و"الانتخاب".
الثاني: أن هؤلاء "أهل الشورى" كيف يجيئون بـ "التعيين" أو "الانتخاب"، أو بـ "الشورى" أيضاً؟

والمقصود أنه لا تزال الرؤية الإسلامية المعاصرة بحاجة إلى مزيد من الوقت والعمل للخروج بصورة أكثر دقة ووضوحا عن رؤيتها "السياسية المفصلة" ولو كانت "متعددة"، لاسيما ما يتعلق بـ "الإجراء".
بالنسبة للكتب الإسلامية القديمة التي قصدت "السياسة" فهي صورة من صور الإبداع التي قدمها الفقهاء حينما كانوا يحكمون على "الورى"، في طليعة "الأمة".
وأظن أنهم غير مسبوقين بهذه الرؤية البديعة، ولقد استثمرها ابن خلدون ليكون بذلك رائد "علم الاجتماع".
وإن تأخر دور الفقهاء اليوم من جهة وتهميشهم من جهة أخرى سمح بفراغ "مأسوف" على "صناعة الدور السياسي المعاصر"، وإن التعويل على "الكتابة الفقهية القديمة للسياسة" أو نقدها هو عمل يخالف روح "المعاصرة".

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي]

"من يعرف؟؟؟؟

عنوان الموضوع غير مناسب، وهو بالمناسبة ممنوع بهذه الصورة المبهمة
أقترح أن يكون عنوانه:
"الرؤية السياسية المعاصرة وعلاقتها بكتب الفقهاء القدامى"

 

[عبد الحميد بن عبدالمحسن بن علاو]

جزى الله خيرا الاخوين محمد الغامدي فؤاد الهاشمي على افادتيهما وبارك الله فيهما

نستفيد منكم ان شاء الله مجددا حفظكم الله

 

[هدى إبراهيم]

حقيقة فعلية’ وهو تهميش دور العلماء لرسم السياسة الشرعية للدولة؛لأنها وضعت سلفاً,فلما جاء دور تطبيقها حصلت بعض الفجوات الشرعية.

وأحب أن اشارك بنقطة. وهي حول قضايا القضاء,فليست هناك رؤية وسياسة واضحة في مبنية على الرؤية الشرعية؛ فالناظر في القضاء_لاسيما في الدول التي ليس لديها قانون موحد فيه__ يجد تضارب في الأحكام والإجتهادات.
والمطالبة بتقنين القضاء وفق _ضوابطه الشرعية_أصبح ضرورة حتمية في الوقت المعاصر الذي أصبح كل شئ فيه مكشوفاَ للعامة فكلٌ يرى , ويسمع.

 

[أبوبكر الأغواطي محمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع جديد ويصلح للدراسة في الدكتوراه
خاصة إذا كانت غزة نموذجا تطبيقيا
فهي الدائرة الوحيدة في العالم اليوم التي تحكم شرع الله
بشموليته ( سياسة وجهاد وتربية وتعليم ، ومساجد ، وتحفيظ ، ورياضة ، صناعة .... )
والله أعلم

 

[محمد بن سعيد الغامدي]

الحمد لله و بعد :
تعقيبا على كلام أخي أبو يحيى أقول :
كما ذكرت في ردي إن رمي الحركات السياسية الاسلامية المعاصرة بشتى أطيافها بالجهل بالسياسة بمفهومها المعاصر و أنها مجبرة على السير في بوتقة معينة لها سلفا لهو أمر فيه بعد عن العدل قليلا فإن هناك حركات إسلامية وصل بعضها إلى سدة الحكم و بعضها وصل إلى المقاعد النيابية في البرلمانات وبعضها غيرت و بدلت في سياسات دولهم خذ مثلا حزب العدالة و التنمية في تركيا .. كانت تركيا ترزح تحت الاحتلال العلماني بشتى صوره و أنواعه و كانت من أكبر أصدقاء العدو الصهيوني لكن انظر عندما وصل هذا الحزب إلى الحكم ماذا صنع و ماذا قدم ..المقصود بان القول بهذا العموم فيه قليل من الإجحاف .
أما قول أخي أبا يحيى عن الكتب التراثية أنها تفتقد روح المعاصرة .. أنا لا أرى ذلك فإن الناظر في تلك الكتب - كما ذكرت في ردي السابق - يرى أنها عبارة عن قواعد سياسية كلية عامة مستقاة من القواعد العامة للشريعة الاسلامية - كما تكلمت عن كتاب السياسة الشرعية في ردي السابق - و ليست تلك الكتب مختصة بزمان دون آخر أي نعم بعضها قد يكون فيه بعض الفصول التي لا يمكن الكلام عنها في عصرنا الحاضر مثل ما يتعلق بالجهاد و الفيء والغنائم و نحوه لكن مجمل الكتاب صالح لزماننا هذا و لكل زمان كما تصلح كتب الفقه لزماننا هذا و لكل زمان (من ناحية القواعد و ليست الفروع و بعيدا عن العبادات بالطبع) .

أما قضية الشورى و الانتخاب فموضوعها طويل جدا ليس له هنا مكان .

إجابة على كلام الاخت هدى أقول :
أن دور العلماء في الواقع ليس مهمشا بل العلماء هم الذين جعلوا من أنفسهم مهمشين و لهذا الأمر كلام يطول .

أما تقنين القضاء فهو من المستحيلات و ذلك لأن الأحكام الشرعية القضائية عموما تنقسم إلى قسمين رئيسيين :
الاول : ما جاء فيه النص صريحا كالزنا فإن غير المحصن يجلد مئة جلدة و يغرب عاما و المحصن يرجم و كذلك أمر السرقة و غيرها من امور الحدود و القصاص فهذا لا إشكال في تقنينه و ذلك لأنها امور نزلت من الله تعالى مقننة أصلا .
الثاني : ما عدا ذلك من المعاصي و التي يعاقب عليها بالتعزير .. و التعزير هذا بحر لا ساحل له فإنه يجوز أن يعزر العاصي بنظرة احتقار (نظرة فقط) و يجوز أن يعزر بالقتل ويجوز أن يعزر فيما بينهما و كل عاص بحسب
معصيته و الظروف المحيطة به .
​

 

[مصطفى محمد أحمد إسماعيل]

جزاكم الله خيرا على هذ الأطروحة. ولكن نريد منكم أن نعرف ماهى السياسة؟ وما هى ماهيتها؟ومامعنى السياسة الشرعية؟ فالحكم على الشى فرع على تصوره.

 

[فؤاد أحمد عطاء الله]

السلام عليكم.
أقترح على الإخوة مراجعة كتاب مدارك النظر في السياسة الشرعية للشيخ عبد المالك الرمضاني الجزائري فقد أفاد وأجاد في هذا الباب، وحظي كتابه بثناء العلماء الكبار الراسخين.
والسلام عليكم.

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي]

بارك الله في الإخوة جميعاً
حتى نخرج بخلاصات محررة نتمنى أن نبقى في حدود عنوان الموضوع، وهو العلاقة بين تفاريع الفقهاء في كتب السياسة الشرعية وبين الرؤية الإسلامية المعاصرة
وهو موضوع ثري، ويستحق كما قال أخونا أبو بكر الأغواطي أن يكون موضوعاً عريضاً لرسالة دكتوراه.

 

[عبد الحميد بن عبدالمحسن بن علاو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع جديد ويصلح للدراسة في الدكتوراه
خاصة إذا كانت غزة نموذجا تطبيقيا
فهي الدائرة الوحيدة في العالم اليوم التي تحكم شرع الله
بشموليته ( سياسة وجهاد وتربية وتعليم ، ومساجد ، وتحفيظ ، ورياضة ، صناعة .... )
والله أعلم

جزاك الله خيرا اخي الكريم وهي تصلح كما قلت رسالةدكتوراه

جزاكم الله خيرا على هذ الأطروحة. ولكن نريد منكم أن نعرف ماهى السياسة؟ وما هى ماهيتها؟ومامعنى السياسة الشرعية؟ فالحكم على الشى فرع على تصوره.

حفظك الله اخي الكريم على مشاركتك اما اسئلتك فستأتي الأجابه عليها قريباً ان شاء الله

السلام عليكم.
أقترح على الإخوة مراجعة كتاب مدارك النظر في السياسة الشرعية للشيخ عبد المالك الرمضاني الجزائري فقد أفاد وأجاد في هذا الباب، وحظي كتابه بثناء العلماء الكبار الراسخين.
والسلام عليكم.

كتاب الشيخ عبد المالك مفيد لا باس به بارك لله فيكم



اخواي الكرام :::



شكر الله لكم جهودكم في المشاركة الطيبة
اخواني الكرام ::
سبقت الإشارة الى موضوع السياسة الشرعية وكيف ان بعض الباحثين يقول انه لا توجد رؤية سياسية متكاملة للواقع الواسع والكثير في تفاصيله ,
وبماان السياسة لا بد ان تكون شرعية لاجل عبادة الله (الغاية التي خلق الخلق من اجلها) !!
كان حريا بالباحثين ان يقوموا بالبحث في كيفية تطبيق السياسة الشرعية على الواقع الذي نعيشه .
اولاً : لأن هذا الأمر واجب شرعي لايجوز كه
ثانياً : لابطال شبهات المنهزمين من ابنا الأسلام الذين ضعفوا وشدتهم الحضارة الغربية المادية حتى سلبتهم الأيما ن بدينهم الظاهر وشريعتهم الحاكمة .
ثالثاً : تفويت الفرصة على العلمانيين الذين كفروا بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم واستبدلوها بالأراء الوضعية والأفكار البشرية القاصرة والمعيبة
رابعاً : احقاق الحق من ان شريعة الاسلام صالحة لكل زما ن ومكان بل هي الشريعة الكاملةالمعصومة التي تضمن للعباد السعادة في الدارين .
ومن هنا يتوجب على الباحثين بذل الجهود في ذلك .
وسنبدا ان شاء الله في وضع اللبنات الاولى في هذا الموضوع المهم راجين من جميع الأخوة الافاضل المشاركة لمافيه الصالح العام والله يوفقنا واياكم الى كل خير ..

 

[زكي المقدسي السلفي]

بارك الله فيك اخي نعم هناك من العلماء الذين تكلموا بالسياسه الشرعيه في حاضرنا وهذا انما يدل على ان العلماء مواكبون لما يدور على الساحه العالميه للقضيه الاسلاميه منهذه الكتب مدارك النظر في السياسه بين التطبيقات الشرعيه والانفعالات الحماسيه تاليفعبد المالك بن احمد بن المبارك رمضاني الجزائري قرأه وقرظهالعلامه:محمد ناصر الدين الالباني والعلامه الشيخ:عبد المحسن بن عباد البدر
وهناك الكثير من الكتب للشيخ ابن باز رحمه الله والردود والرسائل التي تبين هذا المر والله الموفق