الأحاديث
جاءت أحديث تصف جلسته صلى الله عليه و سلم في الصلاة و منها
1- ما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا قعد في التشهد وضع يه اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى و عقد ثلاثا و خمسين .
2- ما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه و رفع أصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها و يده اليسرى على ركبته اليسرى باسطها عليها .
3- ما رواه مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قعد في الصلاة ...... ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى و أشار بأصبعه .
أقوال أهل العلم في هيئة الجلوس بين السجدتين
( ووضع اليدين على الفخذين مبسوطتين مضموتي الأصابع بين السجدتين ) قاله صاحب منار السبيل .
( و يبسط يديه على فخذيه مضمومة الأصابع ) ابن مفلح ( الفروع ).
( ثم يجلس مفترشا باسطا يديه على فخذيه مضمومة الأصابع قائلا رب اغفر لي ثلاثا ) الحجاوي ( الإقناع ).
( و السنة أن يجلس مفترشا على المشهور و يستحب أن يضع يديه على فخذيه قريبا من ركبتيه منشورتي الأصابع ) النووي ( روضة الطالبين ).
( و يجلس مفترشا و يضع يديه على فخذيه قريبا من ركبتيه مستقبلا بأصابعه القبلة ) زكريا الأنصاري ( أسنى المطالب ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما من قال بأنه يشير بالسبابة بين السجدتين فقد قال به ابن القيم رحمه الله كما في الزاد ووهم رحمه الله و هو ينقل حديث وائل بن حجر رضي الله عنه الذي في سنن أبي داوود, قال في الزاد فصل ( الجلوس بين السجدتين ) ويرفع من السجود رأسه قبل يديه، ثم يجلس مفترِشاً، يفرِش رجلَه اليسرى، ويجلس عليها، وينصب اليمنى. وذكر النَّسائي عن ابن عمر قال: مِن سنة الصلاة أن ينصِب القدم اليمنى، واستقبالُه بأصابعها القبلة، والجلوس على اليسرى ولم يحفظ عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الموضع جلسة غير هذه. وكان يضع يديه على فخذيه، ويجعل مِرفقه على فخذه، وطرف يده على رُكبته، ويقبض ثنتين من أصابعه، ويحلِّق حلقة، ثم يرفع أصبعه يدعو بها ويُحرِّكها، هكذا قال وائل بن حُجر عنه , أ.هـ
و الحديث الذي رواه أبو داوود رحمه الله ليس فيه ذكر مكان هذه الجلسة بل بوب عليه بقوله : ( كيف الجلوس في التشهد ) ثم ساق الحديث قال : حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال : قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله كيف يصلي , فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستقبل القبلة ، فكبر فرفع يديه حتى حاذتا بأذنيه ، ثم أخذ شماله بيمينه ، فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك قال : ثم جلس فافترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ، و حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ، و قبض ثنتين ، و حلق حلقة ، ورأيته يقول : هكذا ،و حلق بشرٌ الإبهام و الوسطى و أشار بالسبابة .
و جماهير الشراح على أن المقصود بقولهم إذا (جلس في الصلاة ) ( إذا قعد في الصلاة ) ( إذا جلس يدعو ) أن المقصود به حال التشهد .
و عليه فخلاصة القول أنه لا يوجد دليل واحد على القول بالإشارة بالسبابة بين السجدتين بل يجلس و يمد أصابعه باتجاه القبلة دون تحريك و هذا و الله تعالى أعلم .