العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هل يشير بالسبابة بين السجدتين..... ؟

إنضم
13 نوفمبر 2009
المشاركات
24
التخصص
؟؟؟
المدينة
دبي
المذهب الفقهي
حر
الحمد لله رب العالمين
له الحمد الحسن والثناء الجميل
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له يقول الحق وهو يهدي السبيل
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين


أما بعد :
فهذه مسألة هامة رأيت أن أطرحها للنقاش على الأخوة رجاء أن يفيدوني بأقوال أهل العلم الذين يقولون باستحبابه و هما على حد علمي البسيط اثنان فيما وقفت عليه إلى الآن و بين من يقولون بالمنع و أدلة الفريقين خاصة و قد رأيت بعض الناس يواظب على ذلك ظنا منه أنها سنة .
و الله الموفق
 
التعديل الأخير:
إنضم
13 نوفمبر 2009
المشاركات
24
التخصص
؟؟؟
المدينة
دبي
المذهب الفقهي
حر
مقدمة لابد منها
اعلم أيها القارئ الكريم أن الصحابة رضي الله عنهم ما تركوا شاردة و لا واردة و لا صغيرا و لا كبيرا فيما يخص النبي صلى الله عليه وسلم إلا نقلوه لنا حتى أدق التفاصيل فيما يخص حياته العادية نقلوها لنا محبة منهم للنبي صلى الله عليه وسلم و لعلمهم التام بأن اتباعه سبيل النجاة و أن هديه خير الهدي قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيرا ) الأحزاب 21 .
فإن كانوا نقلوا لنا كيف كان يمشي و كيف كان يضحك و كيف كان يلبس بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم فكيف بنقلهم أمور عبادته و تفاصيل هذه العبادات و إنك لتعجب من قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال قال رسول الله ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فما تركوا شيئا فعله صلى الله عليه و سلم في الصلاة إلا نقلوه حتى أنهم نقلوا كيف كان يبسط يديه على ركبتيه حال الركوع و كيف كان يضمها حال السجود و كان الواحد منهم يصلي معه و يقول لأرقبن صلاة رسول الله و كان الواحد منهم يصلي للقوم لا يريد الصلاة نفسها و لكن ليعلمهم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم .
فإن علمت هذا وجب عليك أن تسعى سعيا حثيثا لكي تكون صلاتك مثل صلاة النبي في كل شيئ و إني لأحزن عندما أرى المسلمين و هم يصلون في اليوم خمس مرات أي أن الصلاة تعد أكثر الأعمال تكرارا في اليوم و مع ذلك للأسف بعدين عن السنة إلا من رحم الله فهذا يصلي مثل والده و هذا مثل الحج فلان الذي يصلي معه في المسجد و إن كبر سنهم و لا يبحثون عن كيفية صلاة النبي صلى الله عليه و سلم .
هذه مقدمة وجبت لتعلم أهمية هذا الموضوع

أما المسألة التي طرحتها ففيها بحث قيم سأضيفه إن شاء الله اليوم نسأل الله التوفيق و السداد لنا و لكم ولسائر المسلمين .
يتبع إن شاء الله
 
إنضم
13 نوفمبر 2009
المشاركات
24
التخصص
؟؟؟
المدينة
دبي
المذهب الفقهي
حر
الأحاديث
جاءت أحديث تصف جلسته صلى الله عليه و سلم في الصلاة و منها

1- ما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا قعد في التشهد وضع يه اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى و عقد ثلاثا و خمسين .

2- ما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه و رفع أصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها و يده اليسرى على ركبته اليسرى باسطها عليها .

3- ما رواه مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قعد في الصلاة ...... ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى و أشار بأصبعه .


أقوال أهل العلم في هيئة الجلوس بين السجدتين

( ووضع اليدين على الفخذين مبسوطتين مضموتي الأصابع بين السجدتين ) قاله صاحب منار السبيل .

( و يبسط يديه على فخذيه مضمومة الأصابع ) ابن مفلح ( الفروع ).

( ثم يجلس مفترشا باسطا يديه على فخذيه مضمومة الأصابع قائلا رب اغفر لي ثلاثا ) الحجاوي ( الإقناع ).

( و السنة أن يجلس مفترشا على المشهور و يستحب أن يضع يديه على فخذيه قريبا من ركبتيه منشورتي الأصابع ) النووي ( روضة الطالبين ).

( و يجلس مفترشا و يضع يديه على فخذيه قريبا من ركبتيه مستقبلا بأصابعه القبلة ) زكريا الأنصاري ( أسنى المطالب ).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أما من قال بأنه يشير بالسبابة بين السجدتين فقد قال به ابن القيم رحمه الله كما في الزاد ووهم رحمه الله و هو ينقل حديث وائل بن حجر رضي الله عنه الذي في سنن أبي داوود, قال في الزاد فصل ( الجلوس بين السجدتين ) ويرفع من السجود رأسه قبل يديه، ثم يجلس مفترِشاً، يفرِش رجلَه اليسرى، ويجلس عليها، وينصب اليمنى. وذكر النَّسائي عن ابن عمر قال: مِن سنة الصلاة أن ينصِب القدم اليمنى، واستقبالُه بأصابعها القبلة، والجلوس على اليسرى ولم يحفظ عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الموضع جلسة غير هذه. وكان يضع يديه على فخذيه، ويجعل مِرفقه على فخذه، وطرف يده على رُكبته، ويقبض ثنتين من أصابعه، ويحلِّق حلقة، ثم يرفع أصبعه يدعو بها ويُحرِّكها، هكذا قال وائل بن حُجر عنه , أ.هـ

و الحديث الذي رواه أبو داوود رحمه الله ليس فيه ذكر مكان هذه الجلسة بل بوب عليه بقوله : ( كيف الجلوس في التشهد ) ثم ساق الحديث قال : حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال : قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله كيف يصلي , فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستقبل القبلة ، فكبر فرفع يديه حتى حاذتا بأذنيه ، ثم أخذ شماله بيمينه ، فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك قال : ثم جلس فافترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ، و حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ، و قبض ثنتين ، و حلق حلقة ، ورأيته يقول : هكذا ،و حلق بشرٌ الإبهام و الوسطى و أشار بالسبابة .

و جماهير الشراح على أن المقصود بقولهم إذا (جلس في الصلاة ) ( إذا قعد في الصلاة ) ( إذا جلس يدعو ) أن المقصود به حال التشهد .


و عليه فخلاصة القول أنه لا يوجد دليل واحد على القول بالإشارة بالسبابة بين السجدتين بل يجلس و يمد أصابعه باتجاه القبلة دون تحريك و هذا و الله تعالى أعلم .



 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
قال ابن عثيمين -رحمه الله- في الشرح الممتع ما نصه:

(تنبيه: لم يذكر المؤلِّف ـ رحمه الله ـ أين يضع اليدين؟ وكيف تكونان؟ مع أنه من الأمر المهمِّ في هذه الجلسة، فلنبينه:
الصفة الأُولى: أن يضع يديه على فخذيه، وأطراف أصابعه عند ركبتيه.
الصفة الثانية: أنه يضع اليد اليُمنى على الرُّكبة، واليد اليُسرى يلقمها الرُّكبة كأنه قابض لها.
وأما كيف تكون اليدان:
أما بالنسبة لليُسرى: فتكون مبسوطة مضمومة الأصابع موجهة إلى القبلة، ويكون طرف المرفق عند طرف الفخذ، بمعنى: لا يُفرِّجها، بل يضمُّها إلى الفخذ.
أما اليمين: فإن السُّنَّة تدلُّ على أنه يقبض منها الخنصر والبنصر، ويُحَلِّقُ الإبهام مع الوسطى، ويرفع السَّبَّابة، ويُحرِّكُها عند الدُّعاء. هكذا جاء فيما رواه الإمام أحمد من حديث وائل بن حُجْر بسند قال فيه صاحب «الفتح الرباني»: «إنه جيد». وقال فيه المحشِّي على «زاد المعاد»: إنه صحيح، وإلى هذا ذهب ابنُ القيم رحمه الله.
أما الفقهاء: فيرون أن اليد اليُمنى تكون مبسوطة في الجلسة بين السجدتين كاليد اليُسرى، ولكن اتِّباعُ السُّنَّة أَولى، ولم يَرِدْ في السُّنَّة لا في حديث صحيح، ولا ضعيف، ولا حَسَن أن اليد اليُمنى تكون مبسوطة على الرِّجْلِ اليُمنى، إنما وَرَدَ أنها تُقبض، يقبض الخنصر والبنصر، ويُحلِّق الإِبهام مع الوسطى، أو تضم الوسطى أيضاً، ويضم إليها الإبهام إذا جلس في الصَّلاة، هكذا جاء عامًّا، وفي بعض الألفاظ: «إذا جلس في التشهُّد» وكلاهما في «صحيح مسلم»، فنحن إذا أخذنا كلمة «إذا جلس في الصلاة» قلنا: هذا عام في جميع الجلسات، وقوله: «إذا جلس في التشهد» في بعض الألفاظ لا يدلُّ على التخصيص؛ لأن لدينا قاعدة ذكرها الأصوليون، وممن كان يذكرها دائماً الشوكاني في «نيل الأوطار» والشنقيطي في «أضواء البيان» أنه إذا ذُكِرَ بعضُ أفراد العام بحكم يُطابق العام، فإن ذلك لا يَدلُّ على التَّخصيص، إنما التخصيص أن يُذكر بعضُ أفراد العام بحكم يُخالف العام.
مثال الأول: قلت لك: أكرمِ الطَّلبةَ، هذا عام يشمل كلَّ طالب، ثم قلت: أكرم فلاناً وهو من الطلبة، فهل يقتضي هذا ألاَّ أُكْرِمَ سواه؟ الجواب: لا، لكن يقتضي أن هناك عناية به من أجلها خَصَّصْتُهُ بالذِّكر.
ومثال الثاني: أكرمِ الطَّلبةَ، ثم قلت: لا تكرم فلاناً وهو من الطلبة، فهذا تخصيص؛ لأنني في الأول ذكرت فلاناً بحكم يوافق العام لدخوله في العموم، وهنا ذكرته بحكم يخالف العام، ولهذا يقولون في تعريف التَّخصيص: تخصيص بعض أفراد العام بحكم مخالف. أو: إخراج بعض أفراد العام من الحكم. فلا بُدَّ أن يكون مخالفاً، أما إذا كان موافقاً فإن جمهور الأصوليين كما حكاه صاحب «أضواء البيان» يرون أنه لا يفيد التَّخصيص، وهو ظاهر كما في المثال الذي ذكرناه. وعلى هذا فيكون بعض ألفاظ حديث ابن عمر الذي خَصَّ القبض بالتشهد لا يقتضي التخصيص من بعضِ ألفاظه الدَّالة على العموم. أمَّا الفقهاء ـ رحمهم الله ـ فقالوا: في هذه الجلسة يبسط يده اليُمنى كما يبسط يده اليُسرى، وبناءً على كلام الفقهاء:تكون كلُّ جلسة من جلسات الصلاة مخالفة للأخرى من أجل التمييز.
فالجلسة بين السَّجدتين: افتراش مع كون اليدين مبسوطتين.
وفي التشهد الأول: افتراش لكن اليُمنى تقبض.
وفي التشهد الأخير: تَورُّك، وإن كان يوافق التشهد الأول في قَبْضِ اليد، فهم ـ رحمهم الله ـ يجعلون لكلِّ جلسة صفة تميّزها عن الجلسات الأخرى.)
 
إنضم
13 نوفمبر 2009
المشاركات
24
التخصص
؟؟؟
المدينة
دبي
المذهب الفقهي
حر
جزاك الله خيرا أخي عبد العزيز على هذا الجهد نعم كذلك قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله كما في الشرح الممتع المجلد الثالث ص 126 - 130 من ط ( دار بن الجوزي ). و قد قلت في بداية هذا الموضوع أنه لم يقل بالإشارة بين السجدتين سوى اثنين من العلماء ( على حد علمي ) و الشيخ واحد منهم أما الأول فهو ابن القيم رحمه الله .

ولكن أخي الكريم أسوق لك كلام الشيخ بكرِ بن عبد الله أبي زيد رحمه الله كما ذكره في رسالته ( لا جديد في أحكام الصلاة ) و هي رسالة قيمة جدا و فيها مباحث ثرية على عادة الشيخ رحمه الله في التصنيف .


قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله :


4 - الإشارة

و من الحركات الجديدة : القول بالإشارة بالسبابة بين السجدتين و يستدل لهذا بأمرين :

الأول : عموم الأحاديث التي ورد فيها تحريك السبابة في الجلوس في الصلاة , في حديث وائل , و ابن عمر , وابن الزبير - رضي الله عنهم - .
و لكن قد جاءت روايات أخري فيها التقييد بجلوس التشهد , فيحمل المطلق على المقيد .
و قد نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله ما استقرأه ابن رُشيد رحمه الله بقوله " إذا أطلق في الأحاديث الجلوس في الصلاة من غير تقييد فالمراد به جلوس التشهد " أ.هـ
و من أمثلة هذا في تراجم السنن قول النَّسائي رحمه الله ( باب وضع اليدين عند الجلوس للتشهد الأول ) فذكر تحته حديث وائل رضي الله عنه و ليس فيه التصريح بلفظ ( الجلوس للتشهد ) و مع هذا لم يفهم منه : الجلوس بين السجدين .

بل ترجم البيهقي رحمه الله بما يفيد قصر الإشارة في التشهدين لا غير فقال : ( باب الدليل على أن سنة اليدين في التشهدين جميعا ) ثم ساق بسنده حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جلس في اثنتين أو في أربع وضع يديه على ركبتيه ثم أشار بإصبعه ) السنن الكبرى ( 2/132 ) .

الثاني : في بعض طرق حديث وائل بن حجر رضي الله عنه ما نصه ( رمقت النبي صلى الله عليه و سلم فرفع يديه في الصلاة حين كبر .....الحديث إلى أن قال : ثم جلس فافترش رجله اليسرى ثم وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى و ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى , ثم أشار بالسبابة ووضع الإبهام على الوسطى حلق بها و قبض سائر أصابعه , ثم سجد فكانت يداه حذو أذنيه ) . رواه عبد الرزاق في المصنف و عنه أحمد و الطبراني في المعجم الكبير .

و لما ساق ابن القيم رحمه الله رواية وائل بن حجر رضى الله عنه في سياق هدي النبي صلى الله عليه و سلم في الجلوس بين السجدتين , استروح من هذا السياق بعض المعاصرين : أن ابن القيم رحمه الله يقول بالإشارة بين السجدتين .

و هذا غير مسلَّم به : فإنه لم يصرح بهذا على عادته و إنما اقتصر على ذكر لفظ الراوي ثم قال : ( هكذا قال وائل بن حجر عنه ) . ففيه إشارة إلى أن في النفس منه شيئٌ .
و لهذا لما ساق مرة أخرى في سياق هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الجلوس للتشهد الأول قال ( كما تقدم في حديث وائل بن حجر ) . ففي هذا إلماح إلى أن هذا هو محل الإشارة .

فنسبة القول بالتحريك بين السجدتين لابن القيم غلط عليه .
وهذه الرواية لو كانت هي السياق الوحيد لحديث وائل بن حُجْر رضى الله عنه ثم لم يخالفه الأخرون الذين وصفوا صلاة النبي صلى الله عليه و سلم لكانت دلالتها على الإشارة بالسبابة بين السجدتين ظاهرة و لرأيت تسابق العلماء إلى القول بها , وعقد التراجم على مشروعيتها و جريان عمل المسلمين بها و لكن كل ذلك لم يكن .
فإن جميع روايات حديث وائل على خلافها و الذين وصفوا صلاة النبي صلى الله عليه و سلم من غير وائل على خلافها فجميع ألفاظهم بين الإطلاق و التقييد في جلوس التشهد .

و لم يصرح بمشروعية الإشارة بين السجدتين أحدٌ من علماء السلف و لم تعقد أي ترجمة بمقتضاها و عمل المسلمين المتوارث على عدم الإشارة و التحريك بين السجدتين .

ثم تعرض الشيخ لحديث وائل كما هو عند أحمد و بيَّن تفرد عبد الرزاق بهذه الرواية عن أصحاب الثوري كما قرر ذلك الشيخ الألباني رحمه الله و الشيخ ابن باز رحمه الله أ.هـ

و في ضوء هذا البيان من الشيخ رحمه الله تبين لي أن ابن القيم لم يصرح به و قد عدت لكلامه فوجدته لم يصرح به و إنما اكتفى بذكر رواية وائل رضى الله عنه فأصبح عدد من قال بالإشارة واحد فقط كما ذكرتَه أنت و هو من أجلِّ العلماء رحمه الله .

و لكن جماهير أهل العلم على عدم الإشارة و الله أعلم .
 
إنضم
29 نوفمبر 2010
المشاركات
63
الجنس
ذكر
الكنية
أبوعبيد
التخصص
طو يلب علم
الدولة
الهند
المدينة
سعد
المذهب الفقهي
أهل الحديث
رد: هل يشير بالسبابة بين السجدتين..... ؟

جزاك الله خيرا
 
أعلى