د. رأفت محمد رائف المصري
:: متخصص ::
- إنضم
- 28 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 677
- التخصص
- التفسير وعلوم القرآن
- المدينة
- عمان
- المذهب الفقهي
- حنبلي
يُشكل على بعض المشتغلين في العلم الفرق بين المكروه وخلاف الاولى، وتحقيق ذلك :
أن خلاف الأولى قسمٌ من أقسام المكروه، لكن فرّقوا بينهما بأن :
المكروه ما ورد فيه نهيٌ مقصود، وخلاف الأولى بخلافه :
فتركُ صلاة الضحى خلاف الأولى، إذ إنه لم يرد في تركها نهيٌ مقصود، فلا يقال : مكروه .
قال الزركشي في البحر المحيط (1/139) :
والصحيح أن صوم عرفة للحاجّ خلاف الأولى لا مكروه، وكذا الحجامة - إن لم نقل تفطر -، وكذا تفصيل أعضاء العقيقة، قال في شرح المهذب :
"الأصح أنه مكروه، لأنه لم يثبت فيه نهيٌ مقصود" .
ومن لطائف هذه المسألة ما قاله إمام الحرمين الجوينيُّ من أنه "إنما يُقال : ترك الأولى إذا كان منضبطاً، كالضحى وقيام الليل ..
وما لا تحديد له ولا ضابط من المندوبات لا يسمّى تركه مكروهاً، وإلا لكان الإنسان في كلِّ وقت ملابساً للمكروهات الكثيرة، من حيث إنه لم فيصلي ركعتين، أو يعود مريضاً ونحوه" نقلا عن البحر المحيط (1/244) .
قلت : ذكرت نص الجوينيِّ لبيان فائدة الانضباط التي نبّه عليها، وإن كان الزركشي قد ساق النص ليبيّن أن إمام الحرمين لا يرى التفريق بين المكروه وخلاف الأولى - كما ظهر ذلك من كلامه - والصحيح التفريق، وهو الذي عليه جلُّهم، بل يدلُّ عليه الوضع اللغوي للاصطلاحين، والله أعلم .
أن خلاف الأولى قسمٌ من أقسام المكروه، لكن فرّقوا بينهما بأن :
المكروه ما ورد فيه نهيٌ مقصود، وخلاف الأولى بخلافه :
فتركُ صلاة الضحى خلاف الأولى، إذ إنه لم يرد في تركها نهيٌ مقصود، فلا يقال : مكروه .
قال الزركشي في البحر المحيط (1/139) :
والصحيح أن صوم عرفة للحاجّ خلاف الأولى لا مكروه، وكذا الحجامة - إن لم نقل تفطر -، وكذا تفصيل أعضاء العقيقة، قال في شرح المهذب :
"الأصح أنه مكروه، لأنه لم يثبت فيه نهيٌ مقصود" .
ومن لطائف هذه المسألة ما قاله إمام الحرمين الجوينيُّ من أنه "إنما يُقال : ترك الأولى إذا كان منضبطاً، كالضحى وقيام الليل ..
وما لا تحديد له ولا ضابط من المندوبات لا يسمّى تركه مكروهاً، وإلا لكان الإنسان في كلِّ وقت ملابساً للمكروهات الكثيرة، من حيث إنه لم فيصلي ركعتين، أو يعود مريضاً ونحوه" نقلا عن البحر المحيط (1/244) .
قلت : ذكرت نص الجوينيِّ لبيان فائدة الانضباط التي نبّه عليها، وإن كان الزركشي قد ساق النص ليبيّن أن إمام الحرمين لا يرى التفريق بين المكروه وخلاف الأولى - كما ظهر ذلك من كلامه - والصحيح التفريق، وهو الذي عليه جلُّهم، بل يدلُّ عليه الوضع اللغوي للاصطلاحين، والله أعلم .