د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رسائل علمية مقترحة
القواعد الأصولية المستعملة لدى الفقهاء
القواعد الأصولية المستعملة لدى الفقهاء
كانت قضية تجديد أصول الفقه تشغل بالي قديماً، وكم كنت مستاء من اتساع الخلاف الأصولي ليشمل طوائف لا تمثل مذهباً فقهيا بما يعني عدم جدوى الخلاف، وأمور أخر معروفة.
وقد اتضح أن علم أصول الفقه بحسب وصوله إلينا يغلب عليه الصناعة الكلامية من حيث الصنَّاع والهيئة والتبويب وجملة من المسائل، وكل عمليات التصفية الحديثة ليست أقل من اختصارات تجري على نفس النسق القديم.
وكنتُ أحسب أن عملية تجديد أصول الفقه إن تمت يوماً فلا تكون إلا عبر طريقين:
الطريق الأول: تفكيك الصناعة القديمة وابتكار هيئة أخرى له.
الطريق الثاني: التعويل على القواعد الأصولية التي استعملها الفقهاء؛ لأن النافع من أصول الفقه هو ما اعتبره الفقهاء، وما أعرض عنه الفقهاء فهو لغو وفضلة.
هذه مقدمة لا بد منها في التمهيد لفكرة المشروع المقترح: " القواعد الأصولية المستعملة لدى الفقهاء".
ومما يجعل للموضوع أهمية أن هذه الفكرة يندرج فيها "علم تخريج الفروع على الأصول"
وكلما كان الفقيه "المدروس كتابه" متضلعاً أصولياً كلما كانت الدراسة تأخذ منحنىً رأسياً في الأهمية.
وفي الدراسة أيضاً تهيئة الباحث والقارئ للمارسة العملية للقاعدة الأصولية، ومعلوم أن "المثال الفقهي" عزيز في كتب الأصول حتى إنهم مثلاً يذكرون مثالاً في باب دلالة اللفظ، ثم يكررونه في باب دلالة المعنى، مما يدل على مدى الإعواز الفقهي في كتب الأصول.
هذه خطوة في دراسة الموضوع، وأنبه إلى أن إخراج المشروع إلى دراسة "القواعد الأصولية الموجودة في كتب الفقهاء" كما هو شائع، بأن يختار الطالب عدداً من القواعد الأصولية الموجودة في كتاب "التمهيد" مثلاً ثم يدرسها بحسب كتب أصول الفقه، لا يخدم فكرة المشروع وهدفه، وإنما هو تكرار لكتب الأصول بطريق طويل متعرج.
وعلى الباحث أن يكتفي بالإشارة إلى كلام أهل الأصول في هذه القاعدة، ويهتم بطريقة تفريع هذا الفرع الفقهي من هذه القاعدة وما يمكن أن يعترض عليه.
وإن كتب الفقهاء تحمل عددا كبيراً وثرياً من دقائق القواعد الأصولية التي تحمل غاية العلمين، فإن الحكم الشرعي لا يكون إلا من خلال ازدواج هذين العلمين.
ودقائق القواعد الأصولية التي استعملها الفقهاء هي إحدى الشفرات المهمة في جودة ناتج "المصنع الفقهي" وقد ظهر أثره جلياً لدى الأئمة الكبار.
ويمكن عمل نفس المشروع باعتبار "العَلَم الفقهي" كابن عبد البر مثلاً، وفي الكتاب أقترح كتاب "فتح القدير" للكمال ابن الهمام.
وأفتح الباب الآن لاقتراحات الإخوة واستدراكاتهم.
التعديل الأخير: