العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

"كلمة" للعلامة أحمد بن حجر آل بوطامي في المنهج الظاهري :

إنضم
28 يونيو 2008
المشاركات
36
التخصص
علم الحديث
المدينة
البيضاء
المذهب الفقهي
ليس لي مذهب
بسم الله الرحمن الرحيم :

الحمد الله و الصلاة و السلام و على رسول الله و على و آله و صحبه و من والاه.

هذا نص حوى كلاما نفيسا و منصفا عن النهج الظاهري للشيخ العلامة أحمد بن حجر آل بوطامي - رحمه الله - نقلا عن كتابه (تنزيه السنة و القرآن عن ان يكونا أصل الضلال و الكفران) ، الذي رد به على مقولة مفلولة معلولة ، أتت في وهائها و قبحها كعجوز حدباء جدعاء جرباء، كان لافظها و كاتبها غارقا في غمار و بحار الخرافة والتقليد و العصبية و الحمية للمذاهب و الرجال، ذاك هو الصاوي المالكي الأشعري الصوفي ، و من رام الوقوف على كلامه المكلوم، و قوله المشؤوم، فليراجع مقدمة الكتاب المشار إليه، فقد أوردها بتمامها ، و نبدأ في إيراد الكلام المراد نقله .

فقد قال الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي -رحمه الله - :"و ما أدري ماذا يقول هذا الشيخ و أمثاله في مذهب الظاهرية ذلك المذهب الجليل المعتبر المؤيد بالكتاب و السنة؟. ذلك المذهب الذي لم يعتبر القياس-أعني بذلك القياس قياس العلة و الشبه- بل أخذ بظاهر القرآن و الحديث.
وقال عن القياس الجلي مما يشمله عموم الكتاب و السنة و نصوصهما فلا حاجة إلى القياس و هو مذهب مدعم بالقرآن و بالسنة النبوية، و إن كان لا يخلو هذا المذهب من ضعف في بعض أقواله و آرائه شأن كل مذهب من المذاهب المتبعة لأن العصمة لا تكون إلا للرسل.
قال الإمام مالك -رحمه الله- : كل يؤخذ من قوله و يترك إلا صاحب هذا القبر، و أشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم.".

ثم ذكر بعض المسائل التي خالف فيها الظاهرية المذاهب الأربعة لأخذهم بظاهر الكتاب و السنة، و هي إحدى عشر مسألة.

فقال بعدها :"فمن لي يسأل الشيخ و أمثاله هل كفرت الظاهرية و زاغت لما أخذت بظاهر القرآن و السنة في مئات من المسائل و خالفت المذاهب؟
فإن قال: كفرت، فقد بان زيغه و جهله، و إن قال: لم تكفر فقد نقض قوله و أبطل مذهبه.
و إن قال: ابتدعت ، قلنا: أولا: هذا القول باطل لأن ما كان مؤسسا على الكتاب و السنة هو الصواب . و لا يقال هذا العمل بدعة فلا يفيدك شيئا لأنك حكمت بالكفر على من أخذ بظاهر القرآن و الحديث على أنك لو حكمت عليه بالبدعة لكان كلامك مردودا بنصوص الكتاب و السنة منها قوله تعالى: (و ما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله) و منها قوله تعالى : (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم و الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا) إلى غير ذلك من النصوص التي لا تعد و لا تحصر. "اهـ.

نقلا عن كتابه المستطاب (تنزيه السنة و القرآن، عن أن يكون من أصول الضلال و الكفران،ص:103، و ما بعدها).ط:دار الصيمعي، سنة:1413هـ.
 
إنضم
5 فبراير 2010
المشاركات
18
التخصص
إسلاميات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنبلي
جزاك الله خيراً ورحم الله تعالى الإمام ابن حزم والشيخ البوطامي والمسلمين أجمعين.آمين.
ولو يتفضل أحد إخواننا الظاهرية بسرد تلك المسائل الإحدى عشرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
أعلى