عبد الرحمن بن عمر آل زعتري
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 يونيو 2008
- المشاركات
- 1,762
- الإقامة
- ألمانيا
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- أصول الفقه
- الدولة
- ألمانيا
- المدينة
- مونستر
- المذهب الفقهي
- لا مذهب بعينه
الحمد لله بما أنعم على الإسلام وأهله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين : جاءنا بالحق المبين ، فمن امتثل الأوامر فالجنة مثواه ، ومن أعرض ونافق فالنار الحامية ملقاه ، فاللهم إنا نسألك هداية للحق تثلج الصدور وثباتا عليه يضمن حسن العاقبة؛ أما بعدُ :
فإن أقل الناس قيمة : أقلهم علما ، وما قيمة كل امرء إلا بما يحسنه من أصناف العلوم وأنواع المعارف[FONT=خط لوتس الجديد][1]http://www.mmf-4.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=37#_ftn1 ، وما ساد جاهل في قوم قط بجهله ، وإنما تساعده في ذلك الذي حصل : مشرفات طينية ، تنطوي على ذوي العقول الطينية[FONT=خط لوتس الجديد][2][/FONT] ممن قلت عقولهم وضاقت حيلهم على أنفسهم وعلى غيرهم ممن خلق الله [/FONT]! .
ولقد فشى بين ذوي الحكم العالية أن يقول الواحد لصاحبه –على سبيل المذاكرة- : تعلموا العلم وإن لم تنالوا به حظا ، فلئن يذم الزمان لكم أحسن من أن يذم بكم[FONT=خط لوتس الجديد][3]http://www.mmf-4.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=37#_ftn3 . [/FONT]
ونحن اليوم لا نولي الكلام شطر أقوام من ضخام الجثث ، كأنما دسوا في ثوب الواحد منهم سرحة من طوله ! لا يحسن أكثر من كلام قيمته ليست بأكثر من قيمة الهواء الذي خرج من فيه وهو يتكلم ، قد امتلئت بهم جنبات الأرض فمادت بأثقالهم ؛ بل نقصد إلى من انتسب إلى العلم : فضاعف من هم أطباء الأدواء العلمية أن أعجزتهم أمراض لا عهد لهم بها أصابت غشاء أدمغتهم فبدلت الإستقامة العلمية اعوجاجا ..ثم تشعبت هذه الأدواء ، وتناسلت إلى ما لا يعد من الأسقام التي تفتت من عضد الأوضاع العلمية لصاحبها ، ولمن أخذ عنه أو سمع منه...
وقد حاولتُ أمرا يمكن من استرجاع ما انقرض من السير الحميدة : من التجارة في العلم والحكمة ، وإحسان النظر فيه ، والإنقياد لما يرشد إليه...
[1] - عن علي عليه السلام ، بإسناد لا أدري درجته ، يمكنك مراجعة كلام علي : ربيع الأبرار لجار الله الزمخشري-رحمه الله- 4/16.
[2] - جوهر الفكرة من حكمة الإمام مصطفى صادق الرافعي في بعض ما قرأته له في وحي القلم.
[3] - ربيع الأبرار : 4/ 16.
فإن أقل الناس قيمة : أقلهم علما ، وما قيمة كل امرء إلا بما يحسنه من أصناف العلوم وأنواع المعارف[FONT=خط لوتس الجديد][1]http://www.mmf-4.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=37#_ftn1 ، وما ساد جاهل في قوم قط بجهله ، وإنما تساعده في ذلك الذي حصل : مشرفات طينية ، تنطوي على ذوي العقول الطينية[FONT=خط لوتس الجديد][2][/FONT] ممن قلت عقولهم وضاقت حيلهم على أنفسهم وعلى غيرهم ممن خلق الله [/FONT]! .
ولقد فشى بين ذوي الحكم العالية أن يقول الواحد لصاحبه –على سبيل المذاكرة- : تعلموا العلم وإن لم تنالوا به حظا ، فلئن يذم الزمان لكم أحسن من أن يذم بكم[FONT=خط لوتس الجديد][3]http://www.mmf-4.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=37#_ftn3 . [/FONT]
ونحن اليوم لا نولي الكلام شطر أقوام من ضخام الجثث ، كأنما دسوا في ثوب الواحد منهم سرحة من طوله ! لا يحسن أكثر من كلام قيمته ليست بأكثر من قيمة الهواء الذي خرج من فيه وهو يتكلم ، قد امتلئت بهم جنبات الأرض فمادت بأثقالهم ؛ بل نقصد إلى من انتسب إلى العلم : فضاعف من هم أطباء الأدواء العلمية أن أعجزتهم أمراض لا عهد لهم بها أصابت غشاء أدمغتهم فبدلت الإستقامة العلمية اعوجاجا ..ثم تشعبت هذه الأدواء ، وتناسلت إلى ما لا يعد من الأسقام التي تفتت من عضد الأوضاع العلمية لصاحبها ، ولمن أخذ عنه أو سمع منه...
وقد حاولتُ أمرا يمكن من استرجاع ما انقرض من السير الحميدة : من التجارة في العلم والحكمة ، وإحسان النظر فيه ، والإنقياد لما يرشد إليه...
[1] - عن علي عليه السلام ، بإسناد لا أدري درجته ، يمكنك مراجعة كلام علي : ربيع الأبرار لجار الله الزمخشري-رحمه الله- 4/16.
[2] - جوهر الفكرة من حكمة الإمام مصطفى صادق الرافعي في بعض ما قرأته له في وحي القلم.
[3] - ربيع الأبرار : 4/ 16.