العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

من لطيف شعر الفقهاء ....!

إنضم
27 مارس 2008
المشاركات
96
الكنية
أبو ريـــــان
التخصص
علوم الشريعة وما يخدمها
المدينة
جازان
المذهب الفقهي
حنبلي
كثيرٌ من الفقهاءِ عُرِفَ بسَعةِ علمه في الفقهِ وفنون الشريعة ، ومسالك الترجيج ، وتحقيق المسائل ؛ مما قد يغلب على ظنِّ كثيرٍ من طلاَّب العلم أنَّ هذا الفقيهَ لم يقرض الشَّعرَ أبداً ؛ بله أن يكونَ شعرُه رقيقاً ، يلامس المشاعر ، ويرهف الحِسَّ ، ويبث الأشجان!

ولكثيرٍ من الفقهاء من ذلك - في الشعرِ الرَّقيقِ خاصَّةً - مقطوعاتٌ جميلةٌ ، وأبياتٌ لطيفةٌ ، تأخذ بمجامعِ المتأمِّل ، وتطربُ المطالِع ، وهم يتفاوتون كثرةً وقلَّةً .

ولفقهاء الأندلسِ خاصَّةً عنايةٌ به ، وإكثارٌ منه ، ولغيرهم أبياتٌ أيضاً .

وسأذكرُ في هذا الموضوعِ بعضَ أبياتِ الفقهاء مما لذَّ وطاب ، وأخذَ بالألباب ؛ مما يجمُّ النفسَ ، ويؤنس الروح .

وأبدأ بما نُقِلَ عن بعضِ أئمةِ مذهبنا ، مذهبِ الإمامِ المبجَّلِ أحمد بن حنبل
radia.gif
.


mid.gif
قال العلاَّمةُ الرَّسْعَنِيُّ [ ت : 660 ] - رحمه الله - :


ولو أن إنساناً يبلِّغُ لوعتي ** ووجدي وأشجاني إلى ذلك الرّشا
لأسكنته عيني، ولمْ أرضها له ** ولولا لهيبُ القلبِ أسكنته الحشا !

يتبع .. بإذن الله.
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: من لطيف شعر الفقهاء ....!

بمناسبة فصل الشتاء/
قال الحافظ ابن عساكر ت571 رحمه الله تعالى عن نيسابور ذات الثلج الكثير والبرد الشديد الذي لم يألفه في بلده دمشق:
لا قدس الله نيسابور من بلــــــــــــــــدٍ***ما فيه من صاحبٍ يُسْلِي ولاسكنِ
لولا الجحيمُ الذي في القلب من حُرَقٍ***لفرقة الأهل والأحباب والوطــــنِ
لَمِتُّ من شدة البرد الذي ظَهَـــــــــرتْ***آثار شدته في ظاهر البـــــــــــدن
ياقوم دوموا على عهد الهوى وثِقوا***أني على العهدِ لم أغدُرْ ولم أخُنِ
...
(عبد الفتاح أبو غدة،صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل،1426،ط8) ص:347​
 
أعلى