العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

نقد مقالة "العبادات مخدومة لا تحتاج إلى بحث"

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
نقد مقالة "العبادات مخدومة لا تحتاج إلى بحث"

يقول الشيخ الفاضل أبو عمر دبيان الدبيان في خاتمة موسوعته في أحكام الطهارة (13 مجلدا):
( بقي أن أنوه على مقالة تتردد بين طلبة العلم أسمعها كثيرا، وهو أن العبادات مخدومة لا تحتاج إلى عناية بحث، وقد تأكد لي أن هذه المقالة ليست دقيقة فإني عندما شرعت في أحكام المياه بحثت في المكتبات عن الكتب الفقهية المقارنة التي صدرت في هذا الباب فلم أجد فيها كتابا واحد مختصا يجمع أطراف المسألة، ويغني القارئ عن الرجوع إلى كتب المذاهب، فطلبت كتابا في الوضوء، وفي الحيض والنفاس فلم أجد بغيتي، فإذا كان هذا الكلام في أحكام الطهارة، فما بالك في أحكام الحج والنوازل فيه، وفي أحكام الصيام، بل وفي أحكام الصلاة، فتبين لي أن الكلام بأن العبادات مخدومة عبارة تحتاج إلى تدقيق، إلا إن كانت الخدمة المعنية هي غير الخدمة التي أبحث عها، وإنما تقتصر على كتاب المجموع والمغني والسيل الجرار وفتح الباري، فهذه الكتب قد بحث فيها أيضاً غير العبادات من أحكام الفقه الأخرى، كالمعاملات والنكاح والنفقات والجنايات وغيرها، فيكون الفقه الإسلامي كله مخدوما، ولا معنى لتخصيص العبادات، والله الموفق، والهادي إلى سبيل الرشاد.)

قلت:
وبذلك ينكسر ما شاع عند المحدثين من أبناء العصر من احتكار الإبداع الفقهي على معالجة الصور المستجدة من معاملات البنوك، وضروب من حيلها، وأطفال الأنابيب، وبنوك الحليب. وهذا وإن لم يدَّعوه قولاً فقد نصوا عليه معنىً في مشاريعهم، وفي مسابقاتهم، وفي لوائح لجانهم.
ولما تقدمتُ بموضوعي "مفطرات الصيام" كان السؤال الذي يتكرر علي: ماذا ستضيف فيه؟
وكنت أقول: وماذا كتب فيه؟ إن قواعد الفقهاء لم تفرز في المسألة بعد على المفطرات القديمة، ولو فعلنا لاندرجت المفطرات المعاصرة تلقائياً في أدراجها.
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
ولا معنى لتخصيص العبادات، والله الموفق، والهادي إلى سبيل الرشاد.)

بارك الله فيك..
لاشك أن مساحة الاجتهاد في أمور المعاملات المتجددة والمتقلبة باستمرار أوسع بكثير من المباني "العبادات", وبعض صور المعاملات كالمواريث ليس كالبيوع من هذه الجهة عينها
ولعل هذا هو مقصود مطلقي هذه العبارة التي أنكرها الشيخ
والله أعلم
 
أعلى